الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم أن قرار مجلس الأمن وموافقة جميع الأعضاء على المشروع المصري فيما يخص القدس، يؤكد أن قرار الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يسئ للولايات المتحدة، وذكرت نيويورك تايمز أن أكبر حلفاء لواشنطن فى أقوى منظومة تابعة للأمم المتحدة صوتوا لصالح القرار، ووضعوا الإدارة الأمريكية فى موقف محرج أمام العالم.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن القرار الذي صاغته مصر ووافق عليه أعضاء مجلس الأمن يتضمن عدة بنود يعود تاريخها لقبل 50 عامًا والذي ينص على رفض مطالب إسرائيل بالسيادة على القدس.

وأشارت إلى أن ترامب ضحى باستقرار الشرق الأوسط من أجل أهداف سياسية داخلية وبدأ فى خسارة العالم، وقال نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام فى الشرق الأوسط، إن ما لا يقل عن 27 صاروخًا أطلق من قطاع غزة تجاه إسرائيل بخلاف الاشتباكات العنيفة وسقوط ضحايا ومصابين وسط دعوات الانتفاضة الثالثة.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو، ضد مشروع قرار يرفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، تسبب فى عزلها دوليًا فيما يخص تلك القضية، وأشارت إلى أن قرار مجلس الأمن أكد أن الولايات المتحدة كسبت إسرائيل وخسرت العالم، مؤكدة أن أوباما كان أكثر عقلانية عندما امتنع عن التصويت على مشروع قرار فى مجلس الأمن يدين الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية.

قالت إحدى المجلات الأميركية إن إستراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترمب للأمن القومي تستحق التجاهل لأنها لا تقدم خطة للحفاظ على الأميركيين، وقالت أخرى إنها ولدت ميتة ويستحيل تطبيقها من قبل ترمب.

مجلة فورين بوليسي أوردت في مقال للكاتب ميكا زينكو أن إستراتيجيات الأمن القومي ومنذ فرضها من قبل الكونغرس عام 1986 كانت إما أن يتم نسيانها بسرعة أو يتم تنفيذها بشكل لا معنى له.

وأوضحت أن للسياسة الخارجية خطوات مستقلة عن خيارات السياسيين، إذ تتدخل فيها عناصر لا تستطيع أي قوة في العالم الإلمام بها أو السيطرة عليها، مثل الحروب التي يقررها الغير، والحلفاء الذين يختارون طرقهم وأساليبهم وخياراتهم الخاصة، وظهور تهديدات لم تكن في الحسبان، ورفض الكونغرس الموافقة على التمويل المطلوب، ولا أحد يعود إلى هذه الإستراتيجية مرة أخرى بعد إصدارها.

وأضاف المقال أن وثيقة الإستراتيجية التي تحتوي على 68 صفحة أعلنت أن هدفها الأساسي هو حماية الأميركيين ومصالحهم وأسلوب الحياة الأميركية، لكنها في الواقع لم تتعامل مع أي تهديدات أو مخاطر داخلية يتعرض لها الأميركيون بشكل يومي.

وقال زينكو إن إستراتيجية ترمب ذكرت “الإرهاب” 58 مرة، وتعهدت بهزيمة “الجهاديين الإرهابيين” مثل كل الإستراتيجيات السابقة لها منذ 11 سبتمبر/أيلول 2001، مشيرا إلى أنه وخلال الـ16 عاما الماضية قتل “الجهاديون” 103 أميركيين، في حين قتلت المخدرات 59 ألفا العام الماضي وحده، وارتفعت نسبة الانتحار 25% العام الماضي عن العام السابق له وتسبب في موت 43 ألفا.

أما مجلة نيوزويك فقالت إن هذه الوثيقة ولدت ميتة لأنه من المستحيل تنفيذها مع وجود قائد أعلى لا يستطيع الثبات على كلمته، وليس لديه إيمان في أي من أهم المبادئ التي تقوم عليها الوثيقة.

وأوردت العديد من الأمثلة على أن ترمب لا يأبه بالتخطيط ولا الدراسات ولا توصيات مستشاريه، ففي ثلاث قضايا خارجية رئيسية -وهي الاتفاق النووي الإيراني، وسلام الشرق الأوسط، والتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية- كان ترمب يوجه فريقه بعمل دراسات وخطط وتوصيات وخيارات، ويقوم الفريق بإنفاق وقت ثمين وموارد كبيرة وتوظيف قوة بشرية وخبرات ومؤسسات لتنفيذ ذلك ليتفاجأ في النهاية بأن ترمب يضرب كل ما تم إنجازه بعرض الحائط ويتخذ مسارا لا علاقة بما نفذه الفريق.

واختتمت بأنه وفي بيئة مثل بيئة الإدارة الأميركية الحالية فإن من الأمور الخيالية تماما أن يتم وضع وتنفيذ إستراتيجية قومية شاملة يكون لها أي نوع من التأثير على حياة الشعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى