من الصحف البريطانية
اهتمت بعض الصحف البريطانية بمساعي المملكة المتحدة وعزمها على إرسال معونات عاجلة إلى اليمن، ومطالبة وزيرة التنمية البريطانية للسعودية بإنهاء منعها دخول المساعدات الإنسانية، وقد حذرت بعض الصحف السعودية بأنها ربما تكون قد خرقت القانون الدولي بعرقلتها إرسال شحنات الأغذية إلى اليمن .
ونقلت عن وزيرة التنمية البريطانية بيني موردونت أن السعودية ليست “لديها أعذار” لوقف شحنات المواد الغذائية والوقود إلى اليمن، ويمكن أن يكون ذلك خرقا للقانون الإنساني الدولي إذا ما استمرت في ذلك، وهو ما يعتبر أقوى لوم لحليف رئيسي.
نشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا لوزير الخارجية البريطاني السابق، وليام هيغ، يقول فيه إن روسيا تشكل تهديدا ولكن من الخطأ التعامل معها على أنه عدو أبدي، ويقول وليام هيغ عن زيارة وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، لموسكو إنها ستكون الأولى لوزير خارجية بريطاني منذ 6 أعوام. ويرى أن طرح مسألة التجسس لا يتعارض مع محاولة تلطيف الأجواء مع الكرملين.
ولكنه ينبه جونسون إلى أن وزراء الخارجية الذين سبقوه في هذه المهمة كلهم حاولوا تدفئة العلاقات مع موسكو ولكنهم انتهوا بتجميدها. ويذكر كيف أن ديفيد ميليباند كان الأكثر انفتاحا من أجل تحسين العلاقات مع روسيا، ولكنه وجد نفسه مضطرا إلى تجميد التعاون الأمني وتعليق المبادلات التجارية الطبيعية بعد اغتيال أليكسندر ليتفينينكو بمادة البلوتونيوم المشع في قلب لندن.
ومع ذلك يرى هيغ أن تحسين العلاقات مع موسكو فيه منفعة. فبغض النظر عن المصلحة الاقتصادية المتبادلة، يقول وزير الخارجية البريطاني السابق، لابد أن نعمل مع روسيا لأنها عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أجل إيجاد حلول للأزمات التي تندلع في العالم.
ويضيف أن التهديد الإرهابي مسلط على جميع الدول الأوروبية، ولابد أن تتوافر الثقة بينها لتتمكن من مواجهة هذا التهديد بفاعلية. ويشير إلى التاريخ والحروب التي شهدتها أوروبا وكان فيها الروس والبريطانيون في صف واحد.
ويعتقد هيغ أن الكثير من الروس اليوم يطمحون لتقارب بلادهم مع دول أوروبا الغربية، مشيرا إلى المظاهرات التي خرجت دعما للمعارض البارز، أليكساي نافالني، وكانت الأكبر منذ 25 عاما، احتجاجا على الفساد والتعسف في استعمال السلطة.
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا عن انتخاب زعيم جديد للحزب الحاكم في جنوب أفريقيا. وتصف الحدث بأنه فرصة للتغيير في البلاد.
وتقول الفايننشال تايمز إن انتخاب، سيريل رامافوزا، زعيما لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي يمنح فرصة ثانية للمؤتمر ولجنوب أفريقيا هما بحاجة ماسة إليها.
وتذكر أن رئاسة جاكوب زوما كانت أن تؤدي بالبلاد إلى الانهيار بسبب انتشار الفساد في كل أركان الدولة.
وترى أن فوز المرشحة الثانية، وزوجة زوما السابقة، سوزاما دلاميني، بزعامة الحزب كان يؤدي إلى تراجع ثقة المجتمع الدولي بتحسن ظروف البلاد.
ولكن المؤتمر اختار، حسب الصحيفة، رجلا معروفا بخبرته وتجربته وبأنه ليس فاسدا. فهو رجل أعمال كان في وقت سابق نقابيا، وتعهد بتحرير الدولة من المصالح الشخصية.
وتضيف الفايننشال تايمز أن الفساد هو القضية الأساسية التي ينبغي أن يركز عليها رامافوزا، ولكن القضاء عليه تماما سيكون مهمة غاية في الصعوبة، لأنه متجذر في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
ويبقى زوما رئيسا للبلاد إلى غاية 2019، إذا لم يدفع إلى الاستقالة، على الرغم من انتخاب زعيم جديد للحزب الحاكم.
وترى الفايننشال تايمز أن جنوب أفريقيا لها إمكانيات تساعدها على الخروج من دائرة الفساد، من بينها القضاء الذي لا يزال، حسب الصحيفة، مستقلا، والصحافة الحرة، والبنك المركزي.