عون: إسرائيل تحضر لجدار فاصل لا يتطابق مع خط حدود لبنان الدولية
استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الرئيس العماد ميشال سليمان، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع المحلية والتطورات الاقليمية .
واوضح الرئيس سليمان انه عبر للرئيس عون عن “تقديره لادارته الازمة التي نشأت اثر اعلان الرئيس سعد الحريري استقالته والمعالجات التي اعتمدها والتي جنبت البلاد مزالق كثيرة، إضافة الى مواقفه حيال المستجدات المرتبطة بقضية القدس”.
واشار الى انه بحث ايضا مع الرئيس عون “في تهديدات اسرائيل المستمرة ضد لبنان وسبل مواجهتها، خصوصا بعد التطورات الاخيرة في سوريا، ومنها انسحاب القوات الروسية التي كان يشكل وجودها رادعا لاسرائيل ومغامراتها”.
من جهة اخرى، ابلغ الرئيس عون، الممثلة الخاصة الجديدة للامين العام للامم المتحدة في لبنان برنيل دالر كارديل، خلال استقباله لها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان “لبنان متمسك بقرارات الامم المتحدة ويشدد باستمرار على تطبيقها، وفي مقدمها القرار الرقم 1701، في وقت تواصل فيه اسرائيل اعتداءاتها المتكررة على لبنان، وتم حتى الان تسجيل اكثر من 11 الف خرق لهذا القرار”.
وشدد رئيس الجمهورية على ان “لبنان كان دائما في موقع الدفاع عن النفس في مواجهة اسرائيل، وذلك عملا بميثاق الامم المتحدة”، لافتا الى ان “لجوءها مؤخرا الى تحضير البنى التحتية من اجل بناء جدار فاصل في القطاعين الشرقي والغربي على الخط الازرق، علما ان لبنان يعتبر ان هذا الخط لا يتطابق مع خط الحدود الدولية”.
واعتبر ان “للقدس وضعا دوليا خاصا وفق قرارات الامم المتحدة، في حين تسعى اسرائيل لاعلانها عاصمة لها اضافة الى استمرارها بتوسيع الاستيطان في الاراضي الفلسطينية”، لافتا الى انه “لا يحق للولايات المتحدة الاميركية وحدها ان تلغي قرارات مجلس الامن والامم المتحدة”.
وشرح الرئيس عون لكارديل “موقف لبنان من موضوع النازحين السوريين وضرورة عودتهم الآمنة الى سوريا”، متمنيا “ان تتخذ الامم المتحدة قرارا في هذا المجال”.
وكانت كارديل اعربت في مستهل اللقاء عن سعادتها “لزيارة الرئيس عون لمناسبة بدء مهمتها في لبنان”، مقدرة “موقف رئيس الجمهورية من التعاون مع الامم المتحدة”، مؤكدة “استمرار دعم المنظمات الدولية للبنان في المجالات كافة”، مبدية “الاستعداد للتعاون في معالجة المشاكل التي يواجهها لبنان على مختلف الصعد”.
وبعد اللقاء ادلت كارديل بتصريح قالت فيه: “أشكر فخامة الرئيس على إجتماعنا الاول الذي كان جيدا جدا ومثمرا جدا. إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي فخامة الرئيس. لقد أجرينا محادثات موسعة حول القضايا الرئيسية المدرجة على جدول أعمال التعاون بين لبنان والامم المتحدة. بما أنه كان أول اجتماع لنا وبما أنني وصلت للتو، فإنني ممتنة لفخامة الرئيس على بدء علاقتنا بإنطلاقة جيدة”.
اضافت: “سأقوم بما في وسعي خلال وجودي في لبنان لمواصلة هذه العلاقة المتينة بين الأمم المتحدة ولبنان، والتي تعود إلى نشأة الأمم المتحدة، للتأكيد من جهة الامم المتحدة أننا سوف نستمر في دعم لبنان في جميع القضايا الاساسية المتعلقة بالسلام والأمن، والاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية”.