من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: القمّة الإسلامية تهرّبت من إغلاق السفارات «الإسرائيلية»… واكتفت بمراجعة مجلس الأمن… الرئيس الفلسطيني لوّح بإلغاء أوسلو وسحب الاعتراف بـ «إسرائيل»… بانتظار أوروبا والعرب… عون لربط المبادرة العربية بوسيط نزيه برّي: سقطت صفقة القرن الحريري يؤجّل البحصة
كتبت البناء: شكلت عبارة «الوسيط النزيه» كلمة السرّ للقمة الإسلامية، التي بدا أنّ أغلب قادتها مُحرَج بسقوط العملية التفاوضية بعد القرار الأميركي باعتماد القدس عاصمة لفلسطين، ورغم الحرج الآخر المتمثل بإعلان لا مفرّ منه لنهاية الدور الأميركي كوسيط تفاوضي، تبدو آمال هذه الأغلبية في النظامين العربي والإسلامي أن ترتضي أوروبا لعب هذا الدور، ولو بقي دون تحقيق تقدّم يمنعه التعنّت الأميركي و«الإسرائيلي»، فتجنّبهم بذلك على الأقلّ، المزيد من التورّط بخطوات تصعيدية تبدو حتمية مع شارع فلسطيني ملتهِب، وقوى فلسطينية ترفع سقوفها، وتعلن الدعوة لتعبئة الفصائل المسلحة لخطوات عملية على طريق المقاومة.
استبق الرئيس اللبناني العماد ميشال عون في كلمته أمام القمة المسار المتوقع، فأكد التمسك بـ»المبادرة العربية للسلام» شرط وجود وسيط نزيه، قبل أن نجد أنفسنا مضطّرين لسحبها، وكان الرئيس الفلسطيني الذي عبّر عن حاصل الإجماع الذي توصّلت إليه المشاورات التمهيدية، قد راعى الحرص على عدم فتح ملف إغلاق السفارات «الإسرائيلية»، خصوصاً في تركيا ومصر والأردن، مكتفياً بالتلويح بإلغاء اتفاقات أوسلو، لاحقاً، وبالمطالبة بسحب الاعتراف بـ «إسرائيل»، التي أكد وقف كلّ أشكال التنسيق والاتصال معها، من دون سحب الاعتراف بها، كما أعلن وقف كلّ اتصال بالإدارة الأميركية، متوجّهاً نحو أوروبا للاعتراف بالدولة الفلسطينية علناً، ولقبول دور الوسيط النزيه ضمناً، مقابل المشاركة باستصدار قرار يُسقط قانونياً الخطوة الأميركية بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ «إسرائيل».
الرئيس الفلسطيني الذي وقف في منتصف الطريق بين الانتفاضة المشتعلة في غزة والضفة والقدس، وبين المؤتمرين في اسطنبول، رفض السير بصفقة القرن، كما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، رغم تهديده بتعيين بديل عنه، لم يذكره الرئيس بري لكن مصادر مطلعة قالت إنّ محمد دحلان كان مشروعاً جدّياً لتفاهم سعودي إماراتي للحلول مكان عباس إذا رفض المشروع الأميركي المسمّى بصفقة القرن، والذي يقوم على قبول دولة فلسطينية في غزة، مع تأهيلها كمنطقة تجارية وسياحية، تتبع لها مناطق حكم ذاتي في نصف الضفة بعد ضمّ نصفها الآخر حيث المستوطنات، وحسم أمر القدس الموحّدة عاصمة لـ«إسرائيل»، مقابل بلدة أبو ديس كعاصمة للدولة الفلسطينية.
فلسطينياً، كانت التعليقات على قرارات القمة الإسلامية تصفها بدون المستوى، وأقلّ من المنتظر، وكانت الفصائل الفلسطينية تنتظر عودة الرئيس الفلسطيني لعقد اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لحسم أمر اتفاقيات أوسلو والاعتراف بـ «إسرائيل» من الجانب الفلسطيني بمعزل عن سقوف الموقفين العربي والإسلامي، والسير معها في مسارات اللجوء لمجلس الأمن والتواصل مع أوروبا لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، رغم الآمال الضئيلة ببلوغ نتائج ذات قيمة من وراء هذه المسارات.
لبنانياً، استعداد لوضع ملف النفط فوق الطاولة إجرائياً بتلزيم مربعين نفطيين، وتصاعد السجال بين تيار المستقبل من جهة والقوات اللبنانية وحلفائها مثل الوزير السابق أشرف ريفي والنائب خالد الضاهر، الذين يتهمهم تيار المستقبل بالتآمر على رئيسه ورئيس الحكومة سعد الحريري، الذي أعلن تأجيل الحوار التلفزيوني الذي كان قد وصفه بلقاء «بقّ البحصة».
في وقتٍ يعود مجلس الوزراء الى الانعقاد اليوم في بعبدا لإطلاق ورشة حكومية لمعالجة الملفات المتراكمة بفعل غيابه القسري عن العمل منذ أكثر من أربعين يوماً، بسبب أزمة إقالة الرئيس سعد الحريري على أن يكون الملف النفطي نجم الجلسة، بقي لبنان نجم مؤتمرات القدس لجهة مواقفه البارزة في رفض ومواجهة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودعم القضية الفلسطينية.
فبعد الانتفاضتين الشعبية والبرلمانية في الداخل ومواقف وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر مجلس وزراء الخارجية العرب التي أحرجت الحكام والملوك العرب، خطفت مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مؤتمر القمة الإسلامية الذي عُقد أمس، في اسطنبول اهتمام الحضور، حيث علا التصفيق داخل القاعة بعد انتهاء الكلمة، لا سيما لناحية اقتراحه التقدّم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة لتعطيل القرار الأميركي وإلزام الولايات المتحدة إلغاءه والقيام بحملة دبلوماسية لزيادة عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لاعتماد القدس الشرقية عاصمة لها.
ووسط هذه الأجواء، وبعد مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في تظاهرة الضاحية الجنوبية، برز تهديد «اسرائيلي» جديد ضد لبنان على لسان يسرائيل كاتس، وزير الاستخبارات والمواصلات «الإسرائيلي»، الذي هدّد بـ «إعادة لبنان إلى العصر الحجري في حال حاول حزب الله الهجوم على إسرائيل بأوامر إيرانية». وحذّر الوزير الصهيوني، خلال حوار مع صحيفة «إيلاف» ونشرته صحيفة «معاريف» العبرية، من «السماح لإيران إقامة مصانع أسلحة متطوّرة لحزب الله في لبنان»، وادعى أن لدى بلاده معلومات حوله. ما يدلّ بوضوح على القلق الذي يعتري القيادة السياسية والعسكرية في كيان الاحتلال والمستوطنين الصهاينة من ردات الفعل على قرار ترامب لا سيما بعد مواقف السيد نصرالله، حيث يعمل كيان الاحتلال إلى حرف الأنظار عن جرائمه بحق الفلسطينيين والإضاءة على سلاح حزب الله والتصويب عليه واستدراج الحزب الى تهديد «اسرائيل»، لاستثمار ذلك في المحافل الدولية واستعطاف الرأي العام العالمي مع «اسرائيل».
وقدّم الرئيس عون في كلمته خطة إجرائية لمواجهة قرار ترامب تقوم على: التقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة باسم مجموعة الدول الإسلامية لتعطيل القرار الأميركي وإلزام الولايات المتحدة إلغاءه، والقيام بحملة دبلوماسية لزيادة عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين، والانتقال إلى اعتبارها دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، مع اتّخاذ الإجراءات القانونية والسياسية والدبلوماسية اللازمة لاعتماد القدس الشرقية عاصمة لها، واتخاذ إجراءات عقابية موحّدة ومتدرجة، دبلوماسية واقتصادية، ضد أي دولة تنحو منحى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والدعوة المشتركة لشعوب دولنا لتتحرّك في بلدانها وأماكن انتشارها لتشكيل قوّة ضغط شعبي تساند ضغطنا السياسي والدبلوماسي، والتمسك بالمبادرة العربية للسلام بكل مندرجاتها من دون انتقاص، والتوافق مع وسيط دولي نزيه للعمل على تفعيلها كي لا يبقى أمامنا سوى العودة عنها، مع ما يترتّب عن هذه العودة من تداعيات».
وسُجّلت على هامش الجلسة قبل افتتاحها لقاءات عدّة للرئيس عون مع قادة الدول المشاركة، منهم: التركي رجب طيب اردوغان، الفلسطيني محمود عباس، الملك الأردني الملك عبد الله الثاني، امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، الإيراني حسن روحاني وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، ركّزت جميعها على إدانة القرار الاميركي قبل ان يُغادر الرئيس عون تركيا عائداً الى بيروت.
الاخبار: سفارة للبنان… في القدس
كتبت الاخبار: يصرّ عدد من مكونات الحكومة أن يتم الاتفاق في مجلس الوزراء على العرض المُقدّم من ائتلاف شركات «توتال» الفرنسية و«ايني» الإيطالية و«نوفاتيك» الروسية، في ما خصّ التنقيب عن الغاز في الحقلين 4 و9، كما ورد في البند 46 من (أصل 145 بنداً من) جدول أعمال مجلس الوزراء اليوم. وبحسب المعلومات، فإنّ رئيس الحكومة سعد الحريري والتيار الوطني الحر سيُحاولان إقرار هذا الملفّ قبل عيد الميلاد، حتى ولو اقتضى ذلك عقد أكثر من جلسة لمجلس الوزراء. وستبحث الحكومة اليوم العرض المُقدم من ائتلاف الشركات الذي ينص على أن يبدأ الحفر عام 2019، وأن تحول حصة الدولة من النفط والغاز في البلوك الجنوبي (9) ما بين 50 و60%، وفي البلوك الشمالي (4) بين 60 و70%.
على صعيد آخر، يقدّم وزير الخارجية جبران باسيل إلى مجلس الوزراء اليوم اقتراحاً بأن تعلن الدولة اللبنانية اعترافها بالقدس عاصمة لدولة فلسطين، وأن يقدّم لبنان عقاراً لإنشاء سفارة فلسطينية عليه، في مقابل أن تقدّم فلسطين عقاراً في القدس إلى الدولة اللبنانية، لتُقام فوقه سفارة لبنان، مستقبلاً. وقالت مصادر «الخارجية» لـ«الأخبار» إن باسيل ناقش الخطوة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي وافق على الاقتراح.
من ناحية أخرى، وفي مقابل حماسة فرنسا لعقد اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان، في باريس في 8 كانون الأول الجاري، كانت بعض الدول الأوروبية تشكّك بنتائج الاجتماع، معتبرة أنه لم ينطوِ على أي جديد. الردّ على هذا «التشكيك» أتى من مسؤول أوروبي أيضاً، يُدرك أنّ «الأمور لن تُحل بين ليلة وضحاها، وهذا مسار طويل»، إلا أنّه يسأل في الوقت عينه: «هل كان المطلوب من الاجتماع حلّ مشاكل لبنان؟».
لم يكن ذلك هو الهدف، بل «مناقشة الملف اللبناني، وإصدار بيانٍ يؤكد الدعم لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بعد عودته عن استقالته». وفي هذا الإطار، يوضح المصدر الأوروبي اللغط الذي حصل حول عدم ذكر القرار 1559 في النسخة العربية في بيان «المجموعة»، مؤكداً أنّ «الخارجية اللبنانية لم تطلب عدم ذكره، والأمر كان مُجرّد خطأ، سبق أن حصل في اجتماعات سابقة». فالبيان الذي نصّه السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه، بالتعاون مع وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لو دريان، نوقش مع المجتمعين باللغة الإنكليزية «ولم يكن هناك أي اعتراض لبناني، باستثناء السؤال عمّا إذا كان سيجري التطرق إلى سلاح حزب الله».
يُركّز المصدر الأوروبي على ثلاث نقاط خرج بها اجتماع مجموعة الدعم. الأول هو مؤتمر «روما 2»، ويهدف إلى دعم الجيش وقوات الأمن. الثاني، يتعلق بمؤتمر «دعم مستقبل سورية والمنطقة» الذي سيُعقد في بروكسل بدعوة من الاتحاد الأوروبي في شباط المقبل. يتفهم الأوروبيون «تأييد الحكومة اللبنانية لعودة اللاجئين السوريين، ولكن لا يُمكن أن يتم ذلك من دون ضمانات واضحة تتعلّق بالأمن والسياسة». ورداً على سؤال «الأخبار»، قال المصدر الأوروبي إنه «بالتأكيد سيكون هناك حوار بين لبنان وسوريا في ما خصّ اللاجئين. فالتواصل والتنسيق من أجل إعادة هؤلاء، لا يعني الاعتراف بشرعية النظام. هما ملفّان منفصلان». أما النقطة الثالثة، فهي «مؤتمر دولي للمستثمرين»، أو ما يُعرف لبنانياً بـ«باريس 4»، الذي ستترأسه فرنسا وألمانيا «التي تملك الإمكانات». في ظلّ الأزمات في المنطقة، وتشديد العقوبات على حزب الله، تُطرح أسئلة عدّة عن الأطراف المُستعدة لدعم لبنان مادياً. يُجيب المصدر بأنّ تمويل المشاريع «التي تبلغ قيمتها 17 مليار دولار مُقسمة على 8 سنوات، سيتوزع على ثلاث جهات: القطاع الخاص، المؤسسات المالية الدولية، وعددٌ من الشركاء ومنهم الخليجيون». ويكشف، في هذا الاطار، عن سؤال الفرنسيين للحريري إن كانت السعودية مُستعدة لدعم لبنان، «وفرنسا شجعت رئيس الحكومة على التواصل مع الرياض بشأن هذا الملفّ، فكان جوابه إيجابياً». حصل ذلك في الزيارة التي سبقت احتجاز السعودية لرئيس الحكومة. «حتى بعد عودته من الرياض (بعد الأزمة)، كان الحريري لا يزال إيجابياً».
يُشدّد المصدر الأوروبي على النأي بالنفس اللبناني، ويقول إنّ على الحكومة اللبنانية أن تضمن التزام كلّ الأطراف بالصيغة الجديدة التي تبنتها الحكومة، «والدعم القوي لرئيس الحكومة يأتي من الحلفاء». يُسمّي الرئيس عون، واصفاً إياه بأنّه ضمانة للتركيبة الحكومية.
لم ينقطع التواصل بين المصدر الأوروبي وحزب الله، وهناك ثلاث مسائل نوقشت مع المسؤولين في المقاومة. أولاً، لبنانية حزب الله، «قلنا لهم إننا نعتبر حزب الله حزباً لبنانياً لديه تمثيل نيابي وحكومي ولهذا السبب نتواصل معهم، في حين أنّ العديد من البلدان يعتبرونه منظمة إرهابية». المسألة الثانية، هي السلاح، «فنحن نتفهم قول حزب الله إنّ سلاحه ساهم في ردّ الإرهاب عن لبنان والدفاع عن الأراضي المحتلة. ولكن بالنسبة إلينا، لا نعترف إلا بسلاح الجيش اللبناني». أما المسألة الأخيرة، فهي نشاطات حزب الله الخارجية، «نتفهم الحُجج بالنسبة إلى سوريا، ولكن ماذا في ما يتعلق بالعراق والبحرين والكويت؟ هذه الأمور تُعرّض البلد للخطر».
الديار: إذا ظهرت الاسرار وبق الحريري البحصة فالخريطة السياسية والحزبية والطائفية ستتغير
كتبت الديار: منذ شهر واكثر تتداول الأوساط السياسية والأحزاب اللبنانية والوزراء معلومات منها المُعلن ومنها السرية، تتعلق باستقالة الرئيس سعد الحريري في الرياض في السعودية، إضافة الى بعض الاتهامات، إضافة مثلا الى عدم حصول اجتماع بين الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع، إضافة الى عدم تواصل حزب الكتائب مع تيار المستقبل، إضافة لالتزام الرئيس نبيه بري بالصمت رغم معرفته بأسرار كثيرة. اما بالنسبة الى حزب الله فهو يعرف الاسرار لكنه لا يقترب منها ويحفظها لذاته، ويعلن سياسة الإيجابية تجاه رئيس الحكومة الرئيس سعد الحريري دون ان يتدخل في أي تفصيل يتعلق بعودته عن الاستقالة وغيرها، بل اكتفى حزب الله بالالتزام بالبيان الصادر عن مجلس الوزراء والذي ذكر النأي بالنفس وعدم الدخول في الصراعات الإقليمية والتدخل في شؤون الدول العربية.
لكن بعد تفاعل الشعب اللبناني كله حول سبب إخفاء هذه الاسرار عنه، ومبادرة شخصيات كثيرة الى التلميح عن خلافات بين الأحزاب وبين جهات، سواء لناحية ما بين التيار الوطني الحر وحزب القوات، كذلك أيضا ابتعاد التيار الوطني الحر في شكل كامل عن حزب الكتائب، ثم تبادل اتهامات على خطوط التواصل الاجتماعي ما بين مواطنين لبنانيين حول موقف حزب القوات ودور الدكتور سمير جعجع اثناء زيارته الى السعودية، ام بالنسبة الى الرئيس سعد الحريري الذي التزم الصمت ولم يقل شيئا الى الشعب اللبناني عما حصل معه في غيابه لمدة 14 يوما في السعودية.
الأمور المعروفة والتي نشرتها الصحف الدولية واهمها نيويورك تايمز الأميركية، ان الرئيس الأميركي ترامب اوعز الى وزير الخارجية الأميركي تيلرسون الاتصال بالمملكة العربية السعودية وإبلاغ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ترك حرية الرئيس سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية كي يعود الى لبنان ويأخذ قراره على الساحة اللبنانية، إضافة الى ان فرنسا تحركت بشكل مباشر وقام الرئيس الفرنسي ماكرون بالتنسيق مع واشنطن بزيارة السعودية لمدة ساعتين فقط والاجتماع في مطار الرياض بولي العهد السعودي محمد بن سلمان وابلاغه ان الاتحاد الأوروبي وأميركا لن تقبل ببقاء الرئيس سعد الحريري في السعودية في هذا الشكل الغامض، وان فرنسا تصر على ان يأتي الرئيس سعد الحريري الى باريس ومنها يعود الى بيروت.
وكان العنوان الحفاظ على الاستقرار في لبنان، وإبقاء التسوية السياسية القائمة فيه على أساس انتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة وترؤسها، إضافة الى وجود التمثيل الشيعي عبر رئاسة مجلس النواب والرئيس نبيه بري.
لكن السر حول السبب السريع لاستدعاء السعودية الى الرئيس سعد الحريري يعرف جزءا كبيرا منه النائب سامي الجميل، لكنه يتكتم ولم يدل بأي تصريح ولا أي إشارة في اتجاه هذا الموضوع، رغم ان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل معروف عنه شجاعته واعلانه الأمور بصراحة وعفوية مباشرة الى الناس، لكن لدقة الأمور ولان هنالك اسراراً قد تؤدّي الى خريطة سياسية جديدة على الساحة اللبنانية التزم النائب سامي الجميل رئيس حزب الكتائب الصمت المطلق.
اما رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع فالتزم الصمت الكامل، وهو على حلف كبير بينه وبين الرئيس سعد الحريري، والرجلان الحريري وجعجع تربطهما علاقة تحالف وعلاقة مواقف مشتركة وعلاقة خطة سياسية متكاملة. لكن ما هو سبب التزام الدكتور جعجع بالصمت الكامل، فان الجواب ليس موجودا، الا انه اذا تم اعلان المواقف والاسرار، فان الخريطة السياسية في لبنان ستتغير كليا.
وزاد صمت الدكتور سمير جعجع قائد القوات اللبنانية طلب الشعب اللبناني معرفة حقيقة ما جرى، سواء على مستوى استقالة رئيس الحكومة وعودته عنها، ام بالنسبة الى موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وما حصل بين رئيس جمهورية لبنان ورؤساء دول العالم حول هذا الامر.
كما ان الاعلام السعودي أتت اليه إشارة ربما لانه لم يعد يذكر اسم الرئيس سعد الحريري بأي شكل من الاشكال، ورغم ان الصحف السعودية وتلفزيون العربية والحدث السعوديين تنشر اخبار عن لبنان وعن العالم العربي والاخبار الدولية، فانها امتنعت كليا عن ذكر اسم الرئيس سعد الحريري كليا، وتجاهلت عودته عن الاستقالة، كذلك تجاهلت انعقاد مجلس الوزراء اللبناني وصدور القرار بالنأي بالنفس وعدم التدخل في الصراعات العربية والشؤون الداخلية للدول العربية.
الجمهورية: إسرائيل تُهدِّد بإعادة لبنان إلى العصر الحجري والراعي للبحث في الإستراتيجية الدفاعية
كتبت الجمهورية: في وقتٍ دعا لبنان الرسمي إلى مواجهة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، ديبلوماسياً وشعبياً، تتّجه الأنظار إلى بكركي ظهر اليوم، حيث تُعقد قمّة روحية إسلامية ـ مسيحية دفاعاً عن قضية القدس.
وتقول أوساط سياسية لـ«الجمهورية»: «إنّ خطوة الكنيسة المارونية أمر لافت جداً، وإن لم يكن موقف بكركي جديداً على صعيد دعم القضية الفلسطينية والقدس بشكل خاص، لكن هذه المبادرة تعزّز اجواء الوحدة الوطنية، وأهمّيتُها تكمن في انّها تأتي ايضاً بعد زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى المملكة العربية السعودية اخيراً، وكشفَ فيها عن دور الكنيسة الانطاكية على الصعيد العربي».
وتشير الاوساط الى «انّ هذه المبادرة التي قام بها البطريرك، بالتنسيق والتشاور مع كل قادة الكنائس المسيحية الكاثوليكية والارثوذكسية والمذاهب الاسلامية، لاقت ارتياحاً».
وعلمت «الجمهورية» انّ البيان المزمع ان يصدر عن القمة «سيؤكد الثوابت الوطنية والمشرقية المعروفة عند المجتمعين، إضافة الى ثبات خيار القدس مدينة للدولة الفلسطينية، وأن تكون مراكز العبادة مفتوحة للجميع. كذلك، سيدعو البيان المجتمعَ الدولي الى الاهتمام بقضية القدس، والى ان يكون ما يحصل اليوم منطلقاً لإحياء مشروع سلام عادل وشامل يضع حدّاً لمأساة الفلسطينيين، سواء كانوا في الارض المحتلة ام في بلاد الشتات».
ويتماهى هذا الموقف مع المواقف التي صدرت عن قادة الدول الاسلامية الذين دعوا العالم، في ختام قمتِهم الطارئة في اسطنبول امس، الى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين. وشدّدت كلماتهم على ضرورة مواجهة قرار ترامب والمؤامرة التي تستهدف القدس، وأكّدوا أنّ القدس ستبقى عاصمة أبدية لفلسطين.
كذلك يتماهى الموقف مع البيان الختامي للقمة، ما يعني انّ كل الاطراف المسيحية والاسلامية في الشرق متفقة على موضوع القدس، و»هذا امر يجب ان يوظّف لإطلاق مفاوضات سلام جديدة لا ينحصر راعيها بالطرف الاميركي، طالما انّ الرئيس دونالد ترامب على رأس الدولة الاميركية، ويتّخذ مثل هذه المواقف»، حسب مصادر القمّة.
وقد أكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في كلمته في القمّة أنّ خطوة ترامب «تُسقط عن الولايات المتحدة صفة الدولة العظمى التي تعمل على إيجاد حلول تحقّق السلام العادل في الشرق الاوسط». وقال: «إذا لم تتصدَّ الأمم المتحدة لهذا القرار، فإنّها تتنازل عن دورها كمرجع دولي لحلّ النزاعات الدولية وفقاً لمبادئ العدل والقانون الدولي، كما ينصّ ميثاقها، فينتفي بذلك سبب وجودها».
ودعا عون الى «التقدّم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة باسم مجموعة الدول الإسلامية لتعطيل القرار الأميركي وإلزام الولايات المتحدة إلغاءَه».
اللواء: 6 مروحيات أميركية للجيش و120 مليون دولار برامج عسكرية
الحريري يعلن اليوم توقيع أول عقد لاستثمار الغاز والنفط والراعي لتحيّيد لبنان
كتبت اللواء: مع البيان الذي يصدر عن القمة الروحية الإسلامية – المسيحية اليوم، يكون لبنان أنجز الموقف الرسمي والروحي والحزبي والسياسي من مسألة التمسك بالقدس عاصمة لدولة فلسطين، التي دعا الرئيس ميشال عون من قمّة اسطنبول إلى زيادة عدد الدول المعترفة بها واعتبارها دولة كاملة العضوية، مطالباً باتخاذ عقوبات تدريجية بحق كل من يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ولتحرك شعبي ضاغط مع التمسك بالمبادرة العربية للسلام.
وبقدر ما عبر هذا الاجتماع الوطني حول مسألة القدس عن حيوية لبنان ودوره في المنطقة، بقدر ما تمحورت حركة الاتصالات الجارية داخلياً، وعلى المستويين الإقليمي والدولي حول تعزيز الاستقرار الداخلي وتوفير ما يلزم من مساعدات لهذا البلد لتمكينه من تجاوز الأوضاع الصعبة التي يمر بها.
ومن المؤشرات الإيجابية، ما أعلنه الرئيس سعد الحريري من ان الحكومة سوف تتمكن من توقيع أوّل عقد حول استثمار الغاز والنفط (مع شركة توتال الفرنسية) التي قدمت عرضاً جيداً قبل 5 سنوات.
ومن السراي الكبير، كشفت السفيرة الأميركية في بيروت اليزابيث ريتشارد، التي كانت برفقة قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط جوزيف فوتيل، حيث استقبلهما الرئيس الحريري ظهر أمس، عن مناقشة ثلاثة برامج جديدة لوزارة الدفاع الأميركية مع رئيس الحكومة بوصفه شريكاً رئيسياً في الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره، ومع قائد الجيش، الذي زاره الجنرال فوتيل، والذي اعرب بدوره عن افتخاره «بشراكتنا مع القوى اللبنانية المسلحة، وهم محترفون وفعالون ويضعون مصلحة الشعب اللبناني نصب اعينهم».
وتتضمن المساعدات الأميركية العسكرية الجديدة (أ.ف.ب) ست مروحيات هجومية، وهي الأولى من نوعها التي يتسلمها الجيش.
وتشمل هذه المساعدات وفق بيان أصدرته السفارة الأميركية في بيروت «ست طائرات هليكوبتر هجومية خفيفة من طراز «أم دي 350 جي» وست طائرات بدون طيّار جديدة من طراز «سكان إيغل»، بالإضافة إلى أحدث أجهزة الاتصالات والرؤية الليلية».
مجلس الوزراء
وأشارت مصادر وزارية لـ«اللواء» إلى أن الرئيس ميشال عون سيطلع مجلس الوزراء على أجواء مشاركته في قمة اسطنبول حول القدس.