من الصحف البريطانية
أثار قرار ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل غضبا عربيا وأثار تساؤلات عالمية حول مصير مفاوضات السلام، ولفتت الصحف البريطانية الصدرة اليوم الى انه في الوقت الذي أكد فيه البيت الأبيض أن قرار ترامب لا يعتبر خروجا لواشنطن من مفاوضات السلام، يرى سياسيون وخبراء دوليون أن ترامب قد نسف بقراره الأخير كل الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين .
ودعا مسؤولون أوروبيون إلى إيجاد حل للقدس من خلال المفاوضات على أن تكون عاصمة مستقبلية لدولتين، وذلك في سياق عملية السلام القائمة على حل الدولتين.
ولفتت الصحف الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يبحث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت لاحق اليوم تداعيات اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونشرت بيان الرئاسة المصرية الذي اكد ان اللقاء المرتقب بين عباس والسيسي في القاهرة سيناقش “سبل التعامل مع الأزمة بما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته الوطنية وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية“.
– عباس يبحث في القاهرة تداعيات الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل
– القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل غاز مسيل للدموع على محتجين بالضفة الغربية
– قطر توقع اتفاقا لشراء 24 مقاتلة “تايفون” من بريطانيا
– بدء التداول بعملة بيتكوين في بورصة شيكاغو لأول مرة
– اليونيسف تحث شركات التكنولوجيا على تعزيز حماية الأطفال على الإنترنت
– لبنان: اشتباكات في محيط السفارة الأمريكية
– في التايمز: قصة “المنشق” الذي يحرج واشنطن
– متظاهرون في الضفة الغربية يحرقون إطارات
نشرت صحيفة التايمز تقريرا بعنوان “المنشق الذي يحرج أمريكا” قالت فيه إن المتحدث السابق باسم “قوات سوريا الديمقراطية”، العقيد طلال سيلو، أصبح يشكل حرجا للإدارة الامريكية بعد انشقاقه وفراره إلى تركيا.
واوضحت أن سيلو كان الوجه الذي اختارته القوات التي صنعتها الإدارة الامريكية وجعلتها “رأس حربة” في القتال ضد تنظيم داعش في سوريا.
واضافت أن سيلو كشف بعد انشقاقه عن صفقات متبادلة بين قوات سوريا الديمقراطية، التي تتشكل في مجملها من الأكراد، ومقاتلي تنظيم داعش سمحت إحداها لنحو ألف من مقاتلي التنظيم بالفرار من مدينة الرقة.
واشارت إلى أن سيلو من الأقلية التركمانية في سوريا، وهي تتمتع بعلاقات وثيقة بتركيا، وهو الأمر الذي دفع قوات سوريا الديمقراطية إلى اتهامه بأنه كان مدفوعا من تركيا بالأساس لينشق.
واكدت أنها علمت أن سيلو كان يعمل مع الأتراك عام 2014، وكان الهدف الأساسي هو أن يقوم بتشكيل فيلق مسلح من التركمان في شمال سوريا.
وعندما فشل الأمر توجه إلى قوات سوريا الديمقراطية التي كانت واشنطن تسعى لجعلها تبدو كأنها غير منحازة دينيا أو عرقيا وبالتالي كان من الجيد انضمام أحد أبناء الأقلية التركمانية إليها.
نشرت الغارديان تقريرا للصحفي ألان يوهاس بعنوان “الولايات المتحدة تحاول مواجهة الغضب الدولي بسبب القدس بالتأكيد على أن “السماء لم تقع على الأرض“..
قال يوهاس إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته يواجهان موقفا سيئا بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
واضاف أنه بعد يومين فقط من إدانة أقرب حلفاء ترامب لقراره وبعد يوم من الغارات الإسرائيلية على غزة وبعد ساعات من اقتحام متظاهرين في لبنان مناطق قريبة من السفارة الأمريكية، خرجت سفيرة ترامب لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي لتوجه رسالة للعالم قائلة “السماء لا زالت في مكانها ولم تقع على الأرض“.
واوضحت الصحيفة أن هايلي كررت رسالتها عبر 3 مقابلات أجرتها مع شبكات إخبارية متلفزة يوم الأحد فقط وبعد مرور 4 أيام على إعلان قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت إن القرار تسبب في إثارة العنف والمظاهرات في عدة دول حول العالم، علاوة على التوتر والانتقادات السياسية منها إلغاء مقابلات كانت مقرر سلفا لنائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في مصر ورام الله.
وتضيف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقد إسرائيل، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رد عليه قائلا “لا أخذ دروسا في السياسة من رجل يقصف الأكراد في بلده ويحبس الصحفيين وساعد إيران في الالتفاف حول العقوبات الدولية ويدعم الإرهابيين كما يفعل في غزة“.
وبحسب ما جاء في الغارديان، فإن إن 14 دولة من بين 15 من الدول الأعضاء في مجلس الأمن انتقدوا قرار الولايات المتحدة، كما أن واشنطن لم تجد عونا من جامعة الدول العربية التي اعتبرت القرار مناف للقانون الدولي ويوسع الصراع في المنطقة.
ويشير التقرير إلى أن هايلي قالت لوسائل الإعلام إن المصالح بين بلادها و الدول العربية حاليا أكبر من أي وقت مضى حيث يشعر الجميع بضرورة مواجهة إيران، ولاسيما في المملكة العربية السعودية.