الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: تواصل التظاهرات الشعبية الغاضبة ضد قرار ترامب المشؤوم روحاني: أمريكا والصهاينة لن ينجحوا في مؤامرتهم

كتبت تشرين: تواصلت ردود الفعل المستنكرة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المشؤوم حول اعترافه بمدينة القدس «عاصمة» للكيان الصهيوني، إذ أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني دعم بلاده للشعب الفلسطيني في أي خطوة يقوم بها للدفاع عن حقوقه المشروعة، مشدداً على أن أمريكا والصهيونية لن ينجحوا في مؤامرتهم ضد القدس وفلسطين.

وأشار روحاني إلى أن الوقت حان لتفعيل الاقتصاد والعلاقات الإقليمية بعد استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة ودحر الإرهابيين، مشيراً إلى استعداد طهران لفتح صفحة جديدة مع النظام السعودي إذا أوقف عدوانه على اليمن وأوقف مخططات التطبيع مع الكيان الصهيوني.

كذلك أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن قرار ترامب «مؤشر على قرارات خاطئة وغير مقبولة ويأتي في إطار مخطط مسبق مع بعض الأنظمة العربية بهدف دعم الكيان الصهيوني وتطبيع العلاقات معه ومحو قضية الشعب الفلسطيني».

المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أكد أن قرار ترامب يعد من أخطر القرارات الأمريكية تجاه الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى رفض هذا الشعب بكل مكوناته وأطيافه للقرار.

وبدوره البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أكد أن قرار ترامب يخالف قرارات الشرعية الدولية ويتحدى الإرادة الدولية والإقليمية ويمس مشاعر الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين وكل العرب.

بموازاة ذلك حذر الملتقى القومي العربي من التداعيات الخطرة لقرار ترامب، لافتاً إلى أنه ضربة قاسية للشرعية الدولية.

وقال الملتقى الذي يضم الاتحادات والمنظمات الشعبية والمهنية العربية في بيان تلقت «سانا» نسخة منه أمس: إن العبث بمصير القدس المحتلة من الإدارة الأميركية بهذه الخطوة السافرة في عدائها للشعب الفلسطيني واستهتارها بالعالم العربي والإسلامي سيشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين، مضيفاً: إن قرار ترامب يمثل تحدياً ونقضاً لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية ومعظم قرارات الأمم المتحدة التي تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني في أن تكون القدس عاصمة لدولته الفلسطينية.

وتابع الملتقى: لو كان نصف الأموال التي أنفقها حكام المنطقة لدعم الإرهاب والتطرف والطائفية والتحريض تنفق من أجل تحرير فلسطين لما كنا نواجه «اليوم» الأنانية الأميركية وإعلان بيان وهب ما لا يملك لمن لا يستحق، مؤكداً أنه على الرغم من كل ذلك فإن القدس ستبقى عربية إلى الأبد.

كما أكدت اللجنة الشعبية العليا العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني أن القدس عربية كانت وستبقى عاصمة دولة فلسطين، مشددة على أن الانتصار على العدو الصهيوني أمر ممكن وليس مستحيلاً.

وأوضحت اللجنة في اجتماعها الدوري برئاسة محمد مصطفى ميرو أمس أن إصرار الرئيس الأميركي على قراره الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني رغم المعارضة العربية والإسلامية تحد لكل الفلسطينيين والعرب والمسلمين وجميع أحرار العالم والمجتمع الدولي، لافتة إلى وضوح خيار الشعب الفلسطيني ومن ورائه الشعوب العربية متمثلاً بالنضال من أجل انتزاع حقوقه وإقامة دولته فلسطين وعاصمتها القدس.

“الثورة”: الجيش يستعيد 7 قرى جديدة بريف حماة الشرقي.. ويكثف ضرباته ضد تجمعات «النصرة» بريف دمشق

كتبت “الثورة”: يكتب الجيش العربي السوري الخطوط العريضة للحل السياسي من الميدان، حيث يشكل اجتثاث الإرهاب بوابة رئيسية للحل السياسي، الذي ينسجم مع رغبات وتطلعات السوريين.

وفي هذا السياق أعلن مصدر عسكري ظهر أمس السيطرة على مساحات جديدة بريف حماة الشمالي الشرقي بعد تكبيد تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المنضوية تحت زعامته خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد .‏

وقال المصدر في تصريح لـ سانا: إن وحدات الجيش العربي السوري العاملة شمال شرق مدينة حماة استعادت السيطرة على قرى أم تريكة وأم حزيم وبليل وتلة رجم الأحمر وتل شطيب والزبادي وتل بولص بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم جبهة النصرة.‏

وأضاف المصدر: إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين وفرار العشرات منهم إلى القرى المجاورة بعد أن قاموا بسحب جثث قتلاهم للتغطية على خسائرهم الكبيرة.‏

إلى ذلك أشار مراسل سانا إلى أن عناصر الهندسة قاموا بتمشيط القرى المحررة وتثبيت نقاط تمركز فيها وبدؤوا عملية عسكرية جديدة ضد مواقع إرهابيي «جبهة النصرة» في بلدتي ام تريكة والظافرية قرب الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.‏

وتنفذ وحدات من الجيش منذ أكثر من شهر عملية عسكرية ضد مواقع تنظيم جبهة النصرة في الريف الشمالي الشرقي لحماة والريف الجنوبي الشرقي لحلب سيطرت خلالها على العديد من القرى والبلدات والتلال وكبدت التنظيم التكفيري خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.‏

إلى ذلك تابعت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها ضد تجمعات وتحصينات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة المدعوم من كيان العدو الاسرائيلي بريف دمشق الجنوبي الغربي وسط انهيار في صفوفهم نتيجة الخسائر التي يتكبدونها.‏

وأفاد مراسل سانا في ريف دمشق بأن وحدات من الجيش نفذت عمليات مكثفة ضد تجمعات إرهابيي «جبهة النصرة» وتحصيناتهم في تلال ظهر الأسود الواقعة جنوب تلال بردعيا بعد أقل من 24 ساعة من سيطرة الجيش عليها.‏

وبين المراسل أن اشتباكات عنيفة دارت بين وحدات الجيش والمجموعات الإرهابية التي شهدت انهيارا في صفوفها بعد وقت قصير من الاشتباكات تحت وقع تقدم وحدات الجيش وغزارة نيرانها وتنوعها.‏

ولفت المراسل إلى أن الارهابيين يفرون من المواجهة باتجاه مغر المير الواقعة إلى الشرق من تلال ظهر الاسود تاركين قتلاهم واسلحتهم خلفهم.‏

من جهة ثانية جددت المجموعات المسلحة خرقها اتفاق منطقة تخفيف التوتر شمال مدينة حمص عبر استهدافها بالقذائف التجمعات السكنية المجاورة لمنطقة تلبيسة.‏

وذكر مراسل سانا أن المجموعات المسلحة المنتشرة في بلدة تلبيسة قصفت ظهر أمس بالقذائف الصاروخية والهاون قريتي المختارية والنجمة ما تسبب بإصابة شخصين بجروح.‏

وردا على الاعتداءات أفاد مراسل سانا بأن وحدات من الجيش العربي السوري وجهت ضربات دقيقة على مناطق إطلاق القذائف في تلبيسة اسفرت عن تدمير عدد من منصات إطلاق القذائف وإيقاع خسائر في صفوف المجموعات المسلحة.‏

من جهة ثانية استشهد شخصان أمس جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي في قرية بثينة بريف السويداء الشمالي الشرقي.‏

الخليج: مستوطن يدهس طفلة وفلسطيني يطعن جندياً والاحتلال يرسل تعزيزات عسكرية وعشرات المصابين… غليان الأرض المحتلة يتصاعد في رابع أيام «انتفاضة القدس»

كتبت الخليج: أُصيب 44 فلسطينياً بالرصاص الحي والمطاطي وحالات اختناق، أمس الأحد، خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في مدن الضفة المحتلة، ودهست دورية للاحتلال طفلة فلسطينية في الخليل، فيما نفذ شاب فلسطيني عملية طعن ضد جندي للاحتلال في القدس، بالتزامن مع زيادة الغليان الشعبي في مختلف المناطق الفلسطينية.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له، أن طواقمه تعاملت مع 44 إصابة، غالبيتها بالرصاص المطاطي وحالات اختناق، إضافة إلى إصابة واحدة بالرصاص الحي. وذكر أن طواقمه نقلت مصاباً بالرصاص المطاطي بالرأس، لأحد مستشفيات الخليل، بعد أن أصيب خلال المواجهات المندلعة في مخيم العرّوب قرب المدينة.

وتتواصل المواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال، في وقت تتصاعد فيه التظاهرات الاحتجاجية لليوم الرابع على التوالي، ضمن «انتفاضة القدس» الرافضة لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وشهدت الساعات الأولى من صباح أمس الأحد مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، على الحدود الفاصلة بين بلدة خزاعة والأراضي المحتلة شرق محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة. ووقعت المواجهات بعد مسيرة نظمها الشبان توجهت بهم إلى منطقة الحدود الشرقية، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز على المتظاهرين. كما شهدت محافظة رفح جنوبي القطاع، مسيرات شارك فيها عشرات الطلبة والشبان، بعد تعطيل الدراسة في بعض المدارس، رفضاً للقرار الأمريكي.

وفي الضفة الغربية المحتلة أصيب العشرات من الشبان بحالات اختناق، من جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التي اندلعت على مدخل مخيم عايدة. وأطلقت قوات الاحتلال القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية صوب الشبان، الذين تظاهروا على مدخل المخيم واندلعت مواجهات أخرى على مدخل مخيم العروب، شمال الخليل بالضفة المحتلة، اقتحمت على إثرها قوات الاحتلال كلية العروب وهددت بإغلاق مداخلها حال خروج أي مسيرة منها.

وفي بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم انطلقت مسيرة نظمها طلبة المدارس جابت شوارع البلدة، رفع خلالها الفتية الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المنددة بقرار ترامب. وعند وصول المسيرة للمدخل الغربي للبلدة اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، أطلقت خلالها الأخيرة الرصاص وقنابل الغاز بكثافة، فيما رد الشبان بإلقاء الحجارة وإشعال الإطارات وأغلقوا الشارع. وفي وقت لاحق، استولى جنود الاحتلال على أسطح 3 منازل تعود لعائلتي صباح والشاعر وسط تقوع، وصوبوا بنادقهم نحو المواطنين. كما اندلعت مواجهات في بلدة الخضر غرب مدينة بيت لحم، واقتحمت قوات الاحتلال مدارس الطلبة وألقت قنابل الغاز المسيلة للدموع داخلها ما أدى إلى إصابة العديد من الطلبة بالاختناق.

وأصيبت طفلة بجراح وصفت بالمتوسطة بعد تعرضها للدهس من قبل دورية لجيش الاحتلال قرب مستوطنة «كريات أربع» شرق مدينة الخليل.

وأفادت مصادر في الهلال الأحمر أن الطفلة رزان معتز جابر (5 أعوام) أصيبت بجراح وصفت بالمتوسطة بعد تعرضها للدهس وتم نقلها إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج.

وتواصلت مسيرات الغضب في قطاع غزة. وخرجت تظاهرات طلابية من جامعات الأزهر والإسلامية والأقصى تنديدا بالقرار، وانطلقت مسيرات أكاديمية من مفرق فلسطين إلى ميدان الجندي المجهول.

وأقدم فلسطيني على طعن عنصر أمن «إسرائيلي» في مدينة القدس، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة. ووقع الهجوم في محطة الحافلات المركزية في القدس. وقالت الشرطة إن المهاجم يبلغ من العمر 24 عاماً وهو من الضفة الغربية المحتلة.

البيان: استمرار التظاهرات بالدول العربية والإسـلامية تنديداً بقرار ترامب

كتبت البيان: خرجت تظاهرات جديدة في الشرق الأوسط ودول أخرى، أمس، احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.

ففي لبنان، استخدمت قوى الأمن الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات المشاركين في تظاهرة في محيط سفارة الولايات المتحدة ببيروت. وتجمع مئات المتظاهرين في محيط السفارة الأميركية في منطقة عوكر بالضاحية الشمالية للعاصمة. وحمل المتظاهرون أعلاماً فلسطينية وارتدوا الكوفية الفلسطينية مطلقين هتافات ضد ترامب.

وفي القاهرة، تظاهر طلاب وأساتذة جامعات في جامعة الأزهر، بحسب متحدث باسم الجامعة. وأظهرت صور انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مئات من المتظاهرين. وتظاهر عشرات الطلاب في جامعتين مصريتين أخريين.

ونظمت «مبادرة أطفال مصر بخير» وقفة للأطفال وأولياء أمورهم بمركز شباب الجزيرة، لإعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني والقدس. ورفع الأطفال لافتات تحمل شعار «القدس عاصمة فلسطين»، و«تحيا الأمة العربية» و«عربية يا أرض فلسطين»، مؤكدين أن القدس ستظل عاصمة فلسطين وجزءاً لا يتجزأ من الوطن العربي والعالم الإسلامي.

وفي الرباط، تظاهر عشرات آلاف المغاربة احتجاجاً على قرار ترامب. وسار المحتجون رافعين أعلام فلسطين من ميدان باب الأحد إلى مبنى البرلمان في شارع محمد الخامس، الطريق الرئيسي في العاصمة المغربية.

وفي دمشق، أكدت اللجنة الشعبية العليا العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني«أن القدس عربية كانت وستبقى عاصمة دولة فلسطين مشددة على أن الانتصار على العدو الصهيوني أمر ممكن وليس مستحيلاً.

وأوضحت اللجنة أن إصرار الرئيس الأميركي على قراره الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني رغم المعارضة العربية والإسلامية تحد لكل الفلسطينيين والعرب والمسلمين وجميع أحرار العالم والمجتمع الدولي، لافتة إلى وضوح خيار الشعب الفلسطيني ومن ورائه الشعوب العربية متمثلاً بالنضال من أجل انتزاع حقوقه وإقامة دولته فلسطين وعاصمتها القدس.

وفي تونس تظاهر الآلاف بمحافظة صفاقس، ورفعوا في المسيرة، التي دعا لها الاتحاد الجهوي للشغل (غير حكومي)، أعلام فلسطين ولافتات نصرة لمدينة القدس. وأحرق المحتجون الأعلام الأميركية والصهيونية. وقال الهادي بن جمعة الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل، لمراسل الأناضول:

ردة الفعل العنيفة التي ميزت صفاقس إثر قرار ترامب العنصري هي دليل على حبها الكبير للأقصى وفلسطين. وأضاف إنه لا بد أن تكون الدول العربية في مستوى الحدث وأن ترد الصاع صاعين بمقاطعة أميركا وطرد السفراء. وأضاف: الاتحاد يدعو إلى مقاطعة شحن السفن الأميركية القادمة إلى تونس.

وتخصص المدارس التونسية، اليوم، حيزاً من الدروس للحديث عن فلسطين والقدس في خطوة للتعريف بالأزمة لدى الأجيال الجديدة، وكشف التداعيات المحتملة لقرار واشنطن من نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

وتأتي هذه الخطوة بدعوة من نقابات التعليم التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، النقابة الأكبر في تونس التي تتمتع بنفوذ كبير، لشرح أزمة القدس لطلبة المدارس والمعاهد.

ودعت النقابة العامة للتعليم الأساسي، إلى تخصيص الساعة الأولى من التدريس للحديث عن فلسطين، و«تأكيد عروبتها وفضح الاحتلال الصهيوني وعرض خريطة فلسطين كاملة».

كما دعت النقابة العامة للتعليم الثانوي المدرسين إلى تخصيص 20 دقيقة من الحصة الأولى، للنقاش مع التلاميذ حول الأبعاد الخطيرة لقرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس. وطالبت النقابات التونسية برفع علم فلسطين، إلى جانب علم تونس على أنغام النشيدين الوطنيين أثناء موكب تحية العلم بجميع المؤسسات التعليمية اليوم.

الحياة: مشاورات لعقد قمة عربية في الأردن

كتبت الحياة: دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الفلسطيني محمود عباس إلى عقد قمة ثنائية تشاورية في القاهرة اليوم، للبحث في تداعيات اعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها. وأعلن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك، عقب الاجتماع الوزاري للجامعة في القاهرة، أن مشاورات ستجرى لعقد قمة عربية استثنائية في الأردن من أجل مناقشة وضع القدس في حال اقتضت الحاجة ذلك.

وتسارعت الاتصالات بين عواصم عربية بحثاً عن إمكانات انعقاد القمة في عمان، لمواجهة القرار الأميركي، فيما قرر مجلس الجامعة العربية إبقاء اجتماعاته في حالة انعقاد، والعودة للاجتماع في موعد أقصاه شهر من الآن لتقويم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات، بما في ذلك عقد القمة الاستثنائية.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي أن السيسي دعا عباس لعقد قمة ثنائية في القاهرة، لمناقشة التطورات، وسبل التعامل مع الأزمة بما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته الوطنية وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما أجرى السيسي محادثة هاتفية أمس مع الملك عبدالله الثاني لغرض تكثيف الاتصالات مع مختلف الأطراف الدولية لشرح التداعيات السلبية لهذا القرار، في ضوء ما أقرته المواثيق والقرارات الدولية في شأن القضية الفلسطينية ووضع مدينة القدس.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إن الملك عبدالله الثاني خلال اتصال هاتفي مع السيسي أكد أن القدس هي «مفتاح» تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

في غضون ذلك، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفضه قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، معتبراً أن هذه الخطوة خطر على السلام بما في ذلك سلام إسرائيل. ودعا ماكرون الإسرائيليين، خلال مؤتمر صحافي عقده مع نتانياهو في قصر الإليزيه، إلى القيام بـ «مبادرات شجاعة تجاه الفلسطينيين»، مضيفاً أنه بحث مع نتانياهو «البدء بتجميد الاستيطان واتخاذ إجراءات ثقة تجاه السلطة الفلسطينية».

وكان أبو الغيط تحدث في المؤتمر الصحافي بعد انتهاء اجتماع وزراء الخارجية، الذي شارك فيه كل من وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ووزير خارجية جبيوتي رئيس الدورة الحالية للجامعة محمود علي يوسف، شارحاً بأن العرب سيتوجهون إلى مجلس الأمن وبناء على رد الفعل الأميركي في مجلس الأمن قد يذهبون إلى دورة مستأنفة للجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتاً إلى أنها معركة ممتدة ومتدرجة في التصعيد، وقال إن القرار الصادر عن مجلس الجامعة سيُنقل إلى الأمم المتحدة كوثيقة من وثائقها.

وسجلت تظاهرات جديدة أمس في الشرق الأوسط ودول أخرى احتجاجاً على القرار الأميركي الذي أثار موجة من المواجهات والتظاهرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. واندلعت أمس مواجهات في مدينة الخليل ومخيم العروب القريب منها، جنوب الضفة الغربية المحتلة. وأقدم فلسطيني على طعن عنصر أمن إسرائيلي في مدينة القدس، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة في ما اعتبرته الشرطة الإسرائيلية «هجوماً إرهابياً».

وفي لبنان، استخدمت قوى الأمن الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه أمس لتفريق مئات المشاركين في تظاهرة في محيط سفارة الولايات المتحدة في بيروت. وفي القاهرة، تظاهر طلاب وأساتذة جامعات في جامعة الأزهر، كما تظاهر عشرات الطلاب في جامعتين مصريتين أخريين.

وفي الرباط، تظاهر عشرات آلاف المغاربة احتجاجاً على قرار ترامب رافعين أعلام فلسطين من ميدان باب الأحد إلى مبنى البرلمان في شارع محمد الخامس، الطريق الرئيسي في العاصمة المغربية.

وتظاهر آلاف الإندونيسيين في جاكرتا أمام السفارة الأميركية، في أكبر الدول ذات الغالبية الإسلامية لجهة التعداد السكاني، تعبيراً عن غضبهم حيال القرار الأميركي. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورايات كتب عليها «نحن مع الفلسطينيين».

القدس العربي: مظاهرات الاحتجاج على قرار ترامب تجتاح العالم… وتصعيد بين أردوغان ونتنياهو.. عباس يجري مشاورات في مصر لعقد القمة العربية قبل التوجه إلى القمة الإسلامية… واشتباكات في محيط سفارة واشنطن في بيروت

كتبت القدس العربي: واصلت دول ومنظمات وشخصيات حول العالم، أمس لليوم الخامس على التوالي، رفض وإدانة قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، محذرين من تداعياته السلبية على عملية السلام والشرق الأوسط والاستقرار الدولي.

وخرجت مظاهرات ومسيرات غاضبة في معظم الدول العربية والإسلامية، بالإضافة إلى عواصم عالمية.

وفي الأرض المحتلة أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له، أن طواقمه الطبية تعاملت مع أكثر من 157 إصابة مختلفة خلال المواجهات، التي اندلعت في قطاع غزة والعديد من مدن الضفة الغربية المحتلة.

وأعلن أن من بين المصابين 10 بالرصاص الحي، و15 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و162 حالة اختناق بسبب الغاز السام المسيل للدموع، و3 إصابات حروق وإصابة مباشرة بقنابل الغاز والصوت.

وفي بيروت أطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه لتفريق متظاهرين كان بعضهم يلوح بأعلام فلسطين قرب السفارة الأمريكية.

وأشعل المتظاهرون النيران في الشارع وأحرقوا أعلام إسرائيل والولايات المتحدة وألقوا الحجارة باتجاه قوات الأمن التي كانت تقف على الطريق الرئيسي المؤدي إلى السفارة الأمريكية.

وفي الأراضي المحتلة استمرت مظاهرات الغضب والاشتباكات مع جيش الاحتلال، وقام أمس فلسطيني يبلغ من العمر 24 عاما من الضفة الغربية المحتلة بطعن حارس أمن إسرائيلي عند مدخل محطة حافلات رئيسية، وقالت الشرطة إن الحارس في حالة حرجة.

وفي المغرب شارك مئات آلاف المغاربة، أمس، في مسيرة احتجاجية في العاصمة الرباط.

وجابت الحشود البشرية التي جمعت كل الأطياف والحساسيات السياسية في المغرب، الشوارع الكبرى للعاصمة الرباط.

وفي هذه الأثناء نشب جدال بين إسرائيل وتركيا، فقد قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس إن مدينة القدس هي مسرى النبي محمد، خاتم الأنبياء، وأمانة الصحابي عمر بن الخطاب، مشددا على أنه لن يسمح بتنفيذ مخططات لاستهدافها. وجدّد الرئيس التركي تأكيده أن «القدس خط أحمر بالنسبة للمسلمين». وخاطب أردوغان، ترامب متسائلا باستنكار: «هل يحق لك إلغاء هذا القرار بشكل انفرادي؟ هل تملك هذه الصلاحية؟». ولفت إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر في 20 أغسطس/آب 1980 «يبطل إعلان إسرائيل القدس عاصمة لها».

من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي في باريس، إنه لن يتلقى محاضرات من الرئيس التركي طيب أردوغان «الذي يقصف القرى الكردية ويساعد إيران في الالتفاف حول العقوبات الدولية ويساعد الإرهابيين في غزة» ما استدعى ردا من متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى