نشرة اتجاهات الاسبوعية 9/12/2017
اتجاهــــات
اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي
تصدر عن مركز الشرق الجديد
التحليل الاخباري
فرصة عودة الوعي…… غالب قنديل…التفاصيل
بقلم ناصر قنديل
قرار ترامب بين الأعمال بالنيات أم بالنتائج؟ سقوط صفقة القرن أعاد «إسرائيل» وراء الجدار… التفاصيل
الملف العربي
تداعيات اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب كانت العنوان الابرز في الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع.
ابرزت الصحف ردود الفعل الغاضبة والمنددة بقرار ترامب نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس المحتلة واعلانها عاصمة للاحتلال.
وأبرزت الصحف ردود الفعل السياسية والشعبية والتظاهرات التي شهدتها الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة منددة بالقرار وتحدث معظمها عن ملامح انتفاضة جديدة بينما تابعت مجمل الصحف باهتمام لتحركات الشعبية التي جرت في اكثر من بلد عربي وخصوصا في تونس والعراق ولبنان ومصر.
وقد اهتمت الصحف باشتباكات يوم الجمعة التي وفعت في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة بين المتظاهرين وقوات الاحتلال التي تصدت لهم بالرصاص الحي والمطاطي، وأسفرت حصيلتها عن شهيد ومئات الجرحى والمصابين، كما شن الاحتلال سلسلة غارات على قطاع غزة.
وتناولت الصحف الوضع في سوريا مشيرة الى تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الجيش العربي السوري بدعم روسي استعاد معظم الأراضي السورية من الإرهابيين. وأشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا ستساعد جميع مكونات المجتمع السوري الذين عانوا الكثير من العصابات والإرهابيين والمتطرفين.
فلسطين
اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب في كلمة له في البيت الأبيض: طلبت من وزارة الخارجية البدء بإجراءات نقل سفارتنا في «إسرائيل» إلى القدس.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن ترامب تحدث هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أطلعه، على نيته نقل السفارة الأمريكية من «تل أبيب» إلى القدس، كما هاتف ترامب العاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو وبحث معهم الوضع في القدس.
حكومة الوفاق الفلسطينية دعت إلى تحرك عربي وإسلامي جاد تجاه المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها مدينة القدس والترفع عن البيانات والانتقال إلى الفعل الحازم لحماية المدينة.
وتزامن ذلك مع إعلان الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية تحويل أيام الأربعاء والخميس والجمعة إلى أيام غضب شعبي شامل في كل فلسطين، والتجمع في كل مراكز المدن، والاعتصام أمام السفارات والقنصليات الأمريكية في العالم.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد أن قرار ترامب مستنكر ومرفوض ويمثل تحدياً للشرعية الدولية.
وقال عباس في كلمة له تعقيباً على قرار ترامب: إن الإدارة الأميركية بإعلانها القدس «عاصمة» ل«إسرائيل» اختارت أن تخالف جميع القرارات والاتفاقات الدولية والثنائية وفضلت أن تتجاهل وأن تناقض الإجماع الدولي الذي عبرت عنه مواقف مختلف دول وقادة العالم والمنظمات الإقليمية خلال الأيام القليلة الماضية حول موضوع القدس. واعتبر عباس أن هذه الإجراءات تمثل «مكافأة» لـ«إسرائيل» على تنكرها للاتفاقات وتحديها للشرعية الدولية وتشجيعاً لها على مواصلة سياسة الاحتلال والاستيطان والتطهير العرقي وتصب في خدمة الجماعات المتطرفة.
كذلك وصف الرئيس اللبناني العماد ميشال عون الإعلان بأنه خطر, معتبراً أنه يهدد مصداقية الولايات المتحدة كراعية لعملية السلام في المنطقة وينسف الوضع الخاص الذي اكتسبته القدس على مدى التاريخ. ودعا عون الدول العربية الى وقفة واحدة لإعادة الهوية العربية إلى القدس ومنع تغييرها, محذراً مما يمكن أن يحدثه القرار الأميركي من ردود فعل تهدد استقرار المنطقة والعالم أجمع.
إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان لها أن إعلان ترامب خطوة مدانة ومرفوضة تتنافى مع مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي اعتبرت القدس الشرقية جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وفي طهران أدانت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان قرار الرئيس الأميركي مؤكدة أنه يشكل خرقاً صارخاً للقرارات الدولية.
وفي القاهرة أعربت وزارة الخارجية المصرية عن استنكارها لقرار ترامب مؤكدة رفضها لأي آثار مترتبة على ذلك.
واعتبر الاتحاد العام التونسي للشغل القرار بمثابة إعلان حرب، ودعا لمظاهرات حاشدة.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف قرار ترامب ب«المؤسف», مشدداً في مؤتمر صحفي عقده في الجزائر على تمسك فرنسا وأوروبا بحل الدولتين.
بدوره علق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على قرار ترامب بقوله: أبديت مراراً معارضتي لأي خطوات أحادية الجانب من شأنها أن تهدد عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين معتبراً أنه لا بديل عن حل الدولتين.
الفصائل الفلسطينية دعت إلى إطلاق انتفاضة تنتصر للقدس، وتحافظ على عروبتها.
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، إلى انتفاضة جديدة ضد «إسرائيل».
«الجهاد الإسلامي» طالبت منظمة التحرير بسحب اعترافها ب«إسرائيل». وقال إنه «يجب إعلان فشل مشروع التسوية وإغلاق اتفاق «أوسلو» ورفض العمل بما يترتب عليه من التزامات، وخصوصاً وقف التنسيق الأمني، وسحب الاعتراف بإسرائيل».
وعمّ الإضراب الشامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعطلت المدارس، وأغلقت المحال أبوابها؛ استجابة لدعوات الاحتجاج والانتفاض ضد قرار ترامب، وسط رفع دولة الاحتلال من مستوى إجراءاتها الأمنية في القدس المحتلة والضفة الغربية، وعلى الحدود مع قطاع غزة، خشية من تدهور الأوضاع.
واندلعت مواجهات عنيفة في عدة نقاط تماس مع الاحتلال في محافظة الضفة الغربية وقطاع غزة، عقب التظاهرات الغاضبة.
ويوم الجمعة، خرجت تظاهرات غاضبة في العالمين العربي والإسلامي ضد القرار الأميركي، وشهدت مختلف مدن وقرى ومخيمات الأراضي الفلسطينية المحتلة ، مواجهات ومسيرات شعبية واسعة، احتجاجاً على قرار ترامب، وسقط فيها شهيد في غزة وأصيب المئات بجروح. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني ، أنه تعامل مع 767 إصابة في الضفة والقدس وقطاع غزة. كما تظاهر مئات الآلاف الجمعة في عدد من الدول العربية والإسلامية بعد صلاة الجمعة، لا سيما في عواصم ومدن الأردن، تونس، العراق، اليمن، إيران، تركيا، إندونيسيا، ماليزيا، باكستان، أفغانستان والصومال.
إلى ذلك أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم البالغ حيال قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس «عاصمة» لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده إليها.
وأكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور خلال جلسة طارئة للمجلس الجمعة أن قرار ترامب لا يمكن أن يغير وضع القدس وهي أولوية وخط أحمر بالنسبة للفلسطينيين وستبقى قلب فلسطين وعاصمتها، مطالباً مجلس الأمن الدولي باحترام وضع المدينة السياسي والديني واحترام حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد مندوبو الدول الأعضاء في مجلس الأمن فرنسا وإيطاليا وبوليفيا والأورغواي والسنغال وإثيوبيا وكازاخستان أن القرار أحادي الجانب الصادر عن الإدارة الأميركية يخالف قرارات الشرعية الدولية، داعين إلى احترام هذه القوانين وعدم القيام بأي خطوات من شأنها تغيير الوضع في المدينة.
سوريا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الجيش العربي السوري بدعم روسي استعاد معظم الأراضي السورية من الإرهابيين. وأشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا ستساعد جميع مكونات المجتمع السوري الذين عانوا الكثير من العصابات والإرهابيين والمتطرفين.
وزارة الدفاع الروسية اشارت إلى أن مساحة آخر معقل لـ«داعش» في شرق سورية تقلصت لتصبح محصورة في قطعة أرض عرضها 11 كيلومتراً وطولها 7 كيلومترات.
الملف الإسرائيلي
اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسميا اعتراف إدارته بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس كان الموضوع الأبرز الذي تناولته الصحف الإسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع ففي خطوة سبقتها إدانات وانتقادات عربية ودولية وإسلامية، وفي خطاب له من البيت الأبيض قال ترمب إنه اتخذ قرارا متأخر كثيرا معلنا ان القدس هي “عاصمة لإسرائيل“.
وحاز هذا العلان على ردود فعل كثيرة حيث وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو هذا اليوم بالتاريخي داعيا “دول العالم إلى الاقتداء بالولايات المتحدة الأميركيّة“.
وساوى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بين اعتراف الرئيس الأميركي، وبين وعد بلفور والنكبة واحتلال القدس عام 1967، ورحّب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بقرار الرئيس الأميركي، وقال إنه “لا هديّة أجمل من هذه في سنوات إسرائيل السبعين، القدس ليست أبدًا ولن تكون عقبة أمام الآملين بالسلام“.
وعلى ذلك سارت وزيرة الثقافة في حكومته، ميري ريغيف، التي قالت إن “اسم الرئيس ترامب حُفر للأجيال الإسرائيليّة المقبلة في حجارة القدس”، واعتبرت رئيسة حزب “ميرتس”، زهافا غلؤون، أن “القدس الإسرائيلية” على حد وصفها، هي “عاصمة الدولة، وستكون كذلك مع نقل السفارة الأميركية أو دون ذلك“.
والى جانب التحليلات المرحبة برزت تحليلات، ليست قليلة نسبيا، انتقد كتابها إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإيعازه بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة. وتركزت هذه الانتقادات على أن تصريحات ترامب من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد أمني وسفك دماء إسرائيليين.
ولفتت الصحف الى قيام الجيش الإسرائيلي برفع حالة التأهب بسبب اشتعال الوضع بالضفة الغربية والقدس، كما ذكرت ان هناك حالة من التوتر بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي على خلفية انتقاد وزيرة خارجية الاتحاد، فيديريكا موغيرين، إعلان الرئيس الأميركي، وهاجمت وزارة الخارجية الإسرائيلية موغيريني بعد أن أكدت، أن “إعلان الرئيس ترامب قد يعيدنا إلى الوراء لحقبة مظلمة“.
من ناحية اخرى ذكرت الصحف ان رئيس الائتلاف الحكومي، دافيد بيتان، خضع للتحقيق للمرة الثانية في مكاتب وحدة “لاهاف 433″، وذلك بشبهة “تلقي الرشوة وتبييض الأموال والاحتيال وخيانة الأمانة” التي تتصل بقضية الفساد في بلدية “ريشون لتسيون”.
ترمب يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسميا اعتراف إدارته بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، في خطوة سبقتها إدانات وانتقادات عربية ودولية وإسلامية، وفي خطاب له بالبيت الأبيض قال ترمب إنه اتخذ قرارا تأخر كثيرا.
نتنياهو: ترامب يمنح هويتنا التاريخية القومية تعبيرا هاما اليوم…اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن “هويتنا التاريخية القومية تحصل على تعابير هامة جدا، ولكن بشكل خاص هذا اليوم” في إشارة إلى خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، و قال إن هذا “يوم تاريخي لدولة إسرائيل”، ودعا “دول العالم إلى الاحتذاء بالولايات المتحدة الأميركيّة“.
وساوى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بين اعتراف الرئيس الأميركي، وبين وعد بلفور والنكبة واحتلال القدس عام 1967، ووصف الاعتراف بإحدى اللحظات الكبيرة بتاريخ الصهيونية، وقال نتنياهو في بيان له، إن “هناك لحظات كبيرة في تاريخ الصهيونية، وعد بلفور وإقامة الدولة وتحرير القدس، وخطاب ترامب يوم أمس”، وأضاف نتنياهو أنه “قلت لترامب: صديقي الرئيس، أنت على وشك صناعة التاريخ، وهذا ما فعله“.
ردود فعل إسرائيلية حول إعلان ترامب: رحّب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بقرار الرئيس الأميركي، وقال إنه “لا هديّة أجمل من هذه في سنوات إسرائيل السبعين، القدس ليست أبدًا ولن تكون عقبة أمام الآملين بالسلام“.
وعلى ذلك سارت وزيرة الثقافة في حكومته، ميري ريغيف، التي قالت إن “اسم الرئيس ترامب حُفر للأجيال الإسرائيليّة المقبلة في حجارة القدس”.
ودعا مندوب إسرائيل الدائم لدي الأمم المتحدة، داني دنون، الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية إلى “الاقتداء” بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ورحب بقرار ترامب، بحسب ما جاء في رسالة بعثها مندون إسرائيل للصحفيين المعتمدين بالأمم المتحدة، ووصف دانون في رسالته قرار ترامب بـ”الشجاع“.
نقل السفارة قرار متهور وغير مسؤول ويخدم حكومة نتنياهو“: اعتبرت رئيسة حزب “ميرتس”، زهافا غلؤون، أن “القدس الإسرائيلية” على حد وصفها، هي “عاصمة الدولة، وستكون كذلك مع نقل السفارة الأميركية أو دون ذلك“، ونفل موقع “واللا” عنها قولها إن التوقيت الحالي لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، “سيخدم حكومة نتنياهو، وقد يؤدي إلى انفجار لا مبرر له“.
واشنطن تطلب من إسرائيل لجم ردودها على الاعتراف بالقدس: أظهرت وثيقة لوزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تطالب إسرائيل بتخفيف ردها على اعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك لأن واشنطن تتوقع رد فعل غاضبا، وتدرس التهديدات المحتملة للمنشآت والأفراد الأميركيين، وقالت الوثيقة التي تحمل تاريخ السادس من كانون الأول/ ديسمبر في نقاط للمناقشة موجهة للدبلوماسيين في السفارة الأميركية في تل أبيب لنقلها إلى المسؤولين الإسرائيليين “في حين أني أدرك أنكم سترحبون علنا بهذه الأنباء، فإنني أطلب منكم كبح جماح ردكم الرسمي“.
إسرائيل تتوجه إلى دول أخرى للاعتراف بالقدس: رغم الرفض الدولي الواسع لقرار الإدارة الأميركية، فإن إسرائيل تحاول انتهاز الفرصة، للتوجه إلى دول أخرى لفحص استعداداتها لتحذو حذو واشنطن وتعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وجاء أن وزارة الخارجية الإسرائيلية والسفارات الإسرائيلية في العام بدأوا بعمليات فحص أولية مع دول أخرى لفحص ما إذا كانت ستواقف على السير على خطى الولايات المتحدة، واتخاذ إجراءات مماثلة، بما في ذلك نقل السفارات إلى القدس.
رفع حالة التأهب تحسبا لاندلاع مواجهات: رفع الجيش الإسرائيلي، حالة التأهب بسبب اشتعال الأمور بالضفة الغربية والقدس غداة الإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأوصت قيادة الجيش مختلف الوحدات العسكرية المتواجدة ضمن التدريبات تكون على أهبة الاستعداد لنقلها باي لحظة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، واتخذت التوصيات وهذا القرار في ختام مناقشات التي أجرتها هيئة الاركان العامة للجيش، تم خلالها تباحث فرص تدهور الأوضاع الأمنية خلال الأيام المقبلة على ضوء قرار ترامب نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس المحتلة.
رغم الرفض الدولي الواسع لقرار الإدارة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فإن إسرائيل تحاول انتهاز الفرصة، للتوجه إلى دول أخرى لفحص استعداداتها لتحذو حذو واشنطن وتعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل
تحليلات إسرائيلية: خطاب ترامب أجوف وأعلن دفن عملية السلام
إلى جانب التحليلات المرحبة بإعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الصحف الإسرائيلية برزت تحليلات، ليست قليلة نسبيا، التي انتقد كتابها إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإيعازه بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة. وتركزت هذه الانتقادات على أن تصريحات ترامب من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد أمني وسفك دماء إسرائيليين.
ولعل أبرز هذه الانتقادات ورد في مقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، الجنرال (في الاحتياط) غيورا آيلاند، في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الذي وصف خطاب ترامب، بأنه “خطوة فارغة من مضمون، من جهة، وضارة جدا من الجهة الأخرى”. واعتبر أن ترامب كان حذرا في خطابه حيال “تعزيز مطلبنا بـ’القدس الموحدة’” وأن “مصلحة إسرائيل” لا تستدعي فرض حكم إسرائيل على “القدس الكبرى كلها”، لافتا إلى أنه “من الواضح أن أي اتفاق مستقبلي سيستند إلى خطوط العام 1967 مع تعديلات طفيفة، ما بين 2% – 3%”، وأن إسرائيل، في حال التوصل إلى اتفاق كهذا، ستنسحب من مناطق واسعة في القدس المحتلة بينها جبل المكبر ومخيم شعفاط وكفر عقب.
واعتبرت صحيفة “هآرتس أن “ترامب منح نتنياهو هدية لعيد الميلاد لا حاجة لها. اعتراف بمدينة من دون حدود متفق عليها، كتلك التي لم ولن تتم إزالتها عن طاولة المفاوضات وستكون خاضعة في المستقبل لموافقة الجانبين“، وأضافت أنه “لا ينبغي المبالغة بالتأثر من التهديدات والتحذيرات القادمة من الدول العربية، الفلسطينيين ودول أوروبا، وعملية السلام لم تكن متعلقة في الماضي ولا الآن بمكانة القدس.
توتر بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بعد إعلان ترامب
يسود توتر بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي على خلفية انتقاد وزيرة خارجية الاتحاد، فيديريكا موغيرين، إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونيته نقل السفارة الأميركية إلى القدس. وتصاعد التوتر الحالي يأتي عشية زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى بروكسل، يوم الاثنين المقبل.
وهاجمت وزارة الخارجية الإسرائيلية موغيريني بعد أن أكدت، أن “إعلان الرئيس ترامب قد تعيدنا إلى الوراء لحقبة مظلمة”، مشددة على “أننا نؤمن أن الحل الواقعي الوحيد للصراع يستند إلى دولتين، والقدس كعاصمة لإسرائيل وفلسطين”. وقالت موغيريني إنها تحدثت بهذا الخصوص مع وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، لدى زيارته بروكسل أول من أمس، وأن مندوبي الدول الأعضاء في الاتحاد الـ28 فعلوا الأمر نفسه أثناء لقائهم معه. وطالبت موغيريني جميع الأطراف بعدم تنفيذ خطوات من شأنها تعميق التوتر الميداني، وخاصة حول الأماكن المقدسة للديانات الثلاث.
وعقبت وزارة الخارجية الإسرائيلية على تصريحات موغيريني بالادعاء أن موقفها “يبدو مستغربا”، وأن “الإصرار على أن القدس ليست عاصمة إسرائيل هو تنكر لحقيقة تاريخية لا خلاف حولها”، بحسب زعم الوزارة الإسرائيلية. وادعت الوزارة أن “التنكر لهذه الحقيقة البسيطة يبعد السلام لأنه ينشئ توقعات معزولة عن الواقع لدى الفلسطينيين. والرئيس ترامب أقدم على خطوة شجاعة وعادلة تدفع احتمالات السلام، حيث قال الحقيقة“.
سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف شمال قطاع غزة
نفذت القوات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية، بالإضافة إلى قصف بالمدفعية، طالت عدة مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية في أنحاء متفرقة من شمال قطاع غزة،
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أن سكان البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، “تلقوا تعليمات من الجيش بالبقاء في أماكن آمنة”، وسط تحذيرات من احتمال سقوط صواريخ إضافية يتم إطلاقها من القطاع، وبحسب التقارير الإسرائيلية، اعترضت منظومة “القبة الحديدية” القذيفة الأولى، دون الإشارة إلى وقوع إصابات أو خسائر، في حين لم “يُحدد” مكان سقوط القذيفة الثانية.
سلاح الجو الإسرائيلي يعلن جاهزية “أف 35” العملانية
أنهى سلاح الجو الإسرائيلي فترة استيعاب وتجهيز 9 طائرات من طراز “أف 35″، ما يعني أنها أصبحت جاهزة للنشاط العملاني، وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن دخول طائرات “أف 35” للنشاط العملاني ينهي عملية استيعاب طويلة للطائرة، والتي بدأت مع هبوط الطائرات الأولى في البلاد في كانون الأول/ديسمبر 2016، وجاء أن عملية استيعاب 9 طائرات من طراز “أف 35” قد نفذت بواسطة طواقم خاصة، وبذلك يكون سلاح الجو الإسرائيلي الأول في العالم، خارج الولايات المتحدة، الذي سيقوم بتفعيل هذه الطائرات.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الحديث عن “تعبير آخر عن التعاون والعلاقة الإستراتيجية الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة“.
إسرائيل توقع اتفاقا لنقل الغاز إلى الاتحاد الأوروبي
وقع وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي، يوفال شطاينتس، مع نظيريه القبرصي واليونان والسفير الإيطالي في قبرص، على مذكرة تفاهم لتطوير مشروع “East Med” لنقل الغز الطبيعي من شرق البحر المتوسط إلى دول الاتحاد الأوروبي، وجاء أن المشروع يشمل إقامة أنبوب بحري بطول 1300 كيلومتر من حقل الغاز شرقي البحر المتوسط حتى جنوب اليونان، وكذلك أنبوب بري بطول 600 كيلومتر باتجاه غرب اليونان، بحيث يرتبط بأنابيب قائمة من أجل نقل الغاز إلى إيطاليا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وبحسب صحيفة “معاريف” فإن التقديرات الأولية تشير إلى أنه سيتم نقل نحو 10 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، وأكد ممثلو الدول الأربع، في احتفال نظم في قبرص شارك في ممثلون عن الاتحاد الأوروبي، على التزام الدول بالعمل سوية من أجل تنفيذ المشروع.
رئيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي يخضع ثانية للتحقيق بشبهات فساد
خضع رئيس الائتلاف الحكومي، دافيد بيتان، للتحقيق للمرة الثانية في مكاتب وحدة “لاهاف 433″، وذلك بشبهة “تلقي الرشوة وتبييض الأموال والاحتيال وخيانة الأمانة” التي تتصل بقضية الفساد في بلدية “ريشون لتسيون“، يشار إلى أن الحديث عن قضية تورط فيها اثنان من رجال الأعمال وشخصيات عامة وأخرى في السوق السوداء، ورئيس بلدية “ريشون لتسيون”، دوف تسور.
ويتركز التحقيق في الأساس على مناقصات لأعمال حفريات تم تحويلها لصالح مقاولين بوساطة مقرب من بيتان، وهو رجل الأعمال موشي يوسيف. وقد تم التحقيق، في هذا الإطار، مع رئيس البلدية، لعدة ساعات.
الملف اللبناني
عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عن استقالته وانعقاد مجلس الوزراء الذي أكد بإجماع المكوّنات السياسية الممثلة في الحكومة التزام البيان الوزاري قولاً وفعلاً، وردود الفعل على اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لـ”اسرائيل” من ابرز العناوين التي تناولتها الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع.
فقد ابرزت الصحف البيان الذي صدر عن مجلس الوزراء الذي عقد جلسته الاولى هذا الاسبوع بعد الازمة التي تلت اعلان الرئيس الحريري استقالته من الرياض، الذي اكد التزام بإجماع المكوّنات السياسية الممثلة في الحكومة التزام البيان الوزاري قولاً وفعلاً وبخاصة بالفقرة التالية منه: إن الحكومة تلتزم بما جاء في خطاب القَسَم لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
وتناولت الصحف ردود الفعل اللبنانية السياسية والشعبية على اعلان ترامب القدس عاصمة لـ”اسرائيل” ونقلت عن الرئيس عون قوله: أنّ القرار “يهدّد عملية السلام واستقرار المنطقة”، مشدّداً على أنّ “المطلوب وقفة واحدة من الدول العربية تُعتبر مبادرة السلام، السبيل الوحيد لإعادة الحقوق إلى أصحابها“.
فيما شدد الحريري على أن “الخطوة يرفضها العالم العربي وتنذر بأخطار تهبّ على المنطقة”، مؤكداً أن “لبنان يندّد ويرفض هذا القرار ويعلن في هذا اليوم أعلى درجات التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقّه في قيام دولة مستقلة عاصمتها القدس“.
ونقلت عن رئيس مجلس النواب قوله: “إننا أمام وعد بلفور جديد يمهد لصفقة العصر على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني“.
وفي ختام الجلسة النيابية الاستثانية التي دعا اليها الرئيس بري أصدر المجلس توصية تتضمّن: «دعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومته ونضاله المشروع للتخلّص من الاحتلال الإسرائيلي لنيل كل حقوقه في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس“.
وابرزت الصحف دعوة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى تظاهرة شعبية كبرى يوم الإثنين المقبل في الضاحية الجنوبية للاحتجاج على هذا القرار الأميركي الظالم وللتضامن مع الشعب الفلسطيني تحت عنوان “الدفاع عن القدس والتنديد بالعنجهية الأميركية”، مؤكداً أن ما قام به ترامب هو تهديد كبير يستطيع الفلسطينيون والعرب والمسلمون أن يحوّلوه إلى أعظم فرصة.
في وقت شهدت المناطق اللبنانية تحركات عدة تنديداً بالقرار الأميركي.
الحكومة
عقد مجلس الوزراء جلسة له، في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الثلاثاء 5 كانون الاول، خرج بعدها الرئيس سعد الحريري وتلا البيان الكامل، فنصّ على أن “مجلس الوزراء أكد بإجماع المكوّنات السياسية الممثلة في الحكومة التزام البيان الوزاري قولاً وفعلاً وبخاصة بالفقرة التالية منه: إن الحكومة تلتزم بما جاء في خطاب القَسَم لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وفي ضوء هذا التأكيد يقرر مجلس الوزراء الآتي: التزام الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها السياسية النأي بنفسها عن اي نزاعات او صراعات او حروب او عن الشؤون الداخلية للدول العربية، حفاظاً على علاقات لبنان السياسية والاقتصادية مع أشقائه العرب. إن مجلس الوزراء يجدّد تمسّك الحكومة باتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني لا سيما البند الثاني من المبادئ العامة التي تنص على أن “لبنان عربي الهوية والانتماء، وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم بمواثيقها، كما هو عضو مؤسس وعامل في منظمة الأمم المتحدة وملتزم بميثاقها، وهو عضو في حركة عدم الانحياز. وتجسّد الدولة اللبنانية هذه المبادئ في جميع الحقول والمجالات دون استثناء. ويتطلع مجلس الوزراء بناء على ذلك، الى افضل العلاقات مع الاشقاء العرب وأمتنها، بروح الروابط التاريخية التي تجمع بين دولنا وشعوبنا. في النهاية، يشكر مجلس الوزراء رئيسه على موقفه وعلى عودته عن الاستقالة“.
وأكد رئيس الجمهورية أنّ “المهم كان عودة الرئيس الحريري من الخارج والاطلاع على الملابسات التي رافقت موقفه”. وشدّد على أن “موقفه انطلق من عدم قبولنا أن تمس أي سلطة كرامتنا إذ نعتبر الا سلطة كبيرة، بل الكل متساوون في العزة والكرامة“. وكان الرئيس عون عرض بالتفصيل المراحل التي قطعتها الأزمة التي نشأت عن استقالة الرئيس الحريري في مستهلّ الجلسة الأولى لمجلس الوزراء بعد الازمة الاخيرة. وقال: “موقف لبنان كان موقف مواجهة لما حصل مع رئيس الوزراء وأن وحدة اللبنانيين تبقى الأساس في حماية الاستقرار في البلاد“.
رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط ، اكد في تعليق على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ “حسن الإدارة الدقيق من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري الرؤساء الثلاثة ، الّذي رافق الأزمة الخطيرة الّتي مرّت على البلاد، إضافة إلى الرصيد الّذي يتمتّع به لبنان لدى الحريصين على استقراره من مجتمع دولي وفي المقدمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، كلّ هذا سمح لنا باجتياز الأزمة الخطيرة الاستثنائية وصولاً إلى طيّ الاستقالة“.
ردود الفعل على قرار ترامب
أكّد رئيس الجمهورية ميشال عون ، في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي ، أنّ القرار “يهدّد عملية السلام واستقرار المنطقة”، مشدّداً على أنّ “المطلوب وقفة واحدة من الدول العربية تُعتبر مبادرة السلام، السبيل الوحيد لإعادة الحقوق إلى أصحابها“.
وتلقى عون دعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحضور القمة الإسلامية الطارئة في اسطنبول التي ستعقد الأسبوع المقبل للبحث في قضية القدس.
ونقل النواب عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري في لقاء الاربعاء، قوله: “إننا أمام وعد بلفور جديد يمهد لصفقة العصر على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني”.
رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ، شدد في تصريح على أن “الخطوة يرفضها العالم العربي وتنذر بأخطار تهبّ على المنطقة”، مؤكداً أن “لبنان يندّد ويرفض هذا القرار ويعلن في هذا اليوم أعلى درجات التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقّه في قيام دولة مستقلة عاصمتها القدس“.
وزير الخارجية جبران باسيل قال بأن “موقف الرئيس الأميركي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس هو قرار معاكس لاتجاه السلام وندين بشكل كبير هذه الخطوة التي أتت من طرف كان من المفترض أن يكون أهم الساعين إلى تحقيق السلام“.
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أكد في كلمة متلفزة ، أن “الموقف الأميركي في السابق كان يشكل حاجزاً أو مانعاً دون الاندفاعة “الإسرائيلية” لتنفيذ كافة البرنامج “الاسرائيلي” لتهويد القدس، لافتاً الى انه بعد هذا القرار الأميركي قد نشهد ظاهرة استيطان كبيرة وستتّسع القدس أكثر نحو الضفة الغربية تحت مشروع “القدس الكبرى“. ودعا السيد نصر الله الى استخدام أقصى وسائل التضامن والتكاتف كلٌ حسب إمكاناته، وطالب الجميع بتحويل التحدي فرصة والعودة كعرب ومسلمين الى فلسطين كبوصلة لما تمثله من قضية ذات وزنٍ وقيمة وأهمية. وأكد نصرالله، أن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية باتت في خطر شديد بعد هذا القرار، واعتبر أن القدس هي محور وجوهر القضية الفلسطينية، موضحاً أنه عندما يتم إخراج القدس منها لا يبقى للقضية شيء. سائلاً ماذا سيكون مصير الضفة الغربية والجولان ومزارع شبعا عندما تتجرأ أميركا على ما هو أعز عند الفلسطينيين والعرب والمسلمين؟ ورأى السيد نصر الله أنه يجب أن يصدر إعلان فلسطيني وعربي يؤكد بأن ترامب أنهى “عملية السلام” وقضى عليها، وأنه يجب إبلاغه برفض العودة إلى المفاوضات قبل تراجعه عن قراره، مشدّداً على ضرورة صدور قرار ملزم للدول العربية والإسلامية يعتبر القدس عاصمة أبدية لفلسطين وغير قابلة للتفاوض.
ودعا السيد نصر الله إلى تظاهرة شعبية كبرى يوم الإثنين المقبل في الضاحية الجنوبية للاحتجاج على هذا القرار الأميركي الظالم وللتضامن مع الشعب الفلسطيني تحت عنوان “الدفاع عن القدس والتنديد بالعنجهية الأميركية”، مؤكداً أن ما قام به ترامب هو تهديد كبير يستطيع الفلسطينيون والعرب والمسلمون أن يحوّلوه إلى أعظم فرصة.
مجلس النواب ادان في جلسة استثنائية عقدها الجمعة، حول القدس، قرار الرئيس الأميركي، واكد الرئيس بري أن «القرار ما هو إلا التمهيد اللازم لقضية العصر لتهويد كل فلسطين وتثبيت التوطين بعد الاستيطان وأن مَن يتجرّأ على القدس يتجرّأ على كنيسة القيامة وعلى كل فلسطين، توالى رؤساء الكتل والنواب المستقلون على إلقاء الكلمات التي أجمعت على رفض الخطوات الأميركية والتأكيد على أن القدس عاصمة لفلسطين.
وفي ختام الجلسة أصدر المجلس توصية بالإجماع واعتبارها وثيقة رسمية باسم الشعب اللبناني وإرسالها إلى الحكومة وإلى الإدارة الأميركية وإلى مجلس الأمن الدولي وأعضائه وإلى الجمعية العامة للامم المتحدة والى الامم المتحدة. وتتضمّن التوصية التالي: «دعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومته ونضاله المشروع للتخلّص من الاحتلال الإسرائيلي لنيل كل حقوقه في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، رفض موقف الإدارة الأميركية بشأن إقفال مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، إدانة قرار الاحتلال الاسرائيلي الاستمرار في مشاريعه الاستيطانية الاستعمارية في أراضي دولة فلسطين المحتلة، إخلاء سبيل البرلمانيين الفلسطينيين المختطفين والمعتقلين في سجون الاحتلال».
كما كشف الرئيس بري أن اتحاد البرلمانات العربية سيُعقد في المغرب الأربعاء المقبل جلسة استثنائية للبحث في قضية القدس.
رأى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أن «الإعلان الأميركي قرصنة ماكرة تهدف الى شرعنة احتلال القدس والاعتداء على هويتها»، ودعا «الجميع، شعوباً وقوى وحكومات، الى تبنّي برنامج المواجهة الذي عرض لبعض مفرداته سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، واثقين من مفاعيله وتأثيره البالغ في مواجهة الإعلان العدواني». ودعا لأن «يحتضن لبنان مؤتمراً دولياً إسلامياً مسيحياً جامعاً للدفاع عن القدس ورمزيتها وعروبتها وقدسيتها ولرفض تهويدها وصهينتها».
وشهدت المناطق اللبنانية تحركات عدة تنديداً بالقرار الأميركي.
من جهة ثانية، شدد البيان الختامي لمؤتمر مجموعة الدعم الدولي للبنان الذي عقد في باريس، على «ضرورة حماية لبنان من الأزمات التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط»، داعياً «جميع الدول والمنظمات الإقليمية إلى العمل من أجل حفظ الاستقرار والأمن السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين والماليين في لبنان، في ظلّ مراعاة سيادة لبنان وسلامة أراضيه على نحو تام».
بدوره أشار الرئيس الحريري بعد لقائه ماكرون الى أن «سياسة النأي بالنفس التي أعادت حكومتي التأكيد عليها، وتبنتها كل مكوناتها السياسية، ستسمح لنا بالحفاظ على وحدتنا الوطنية في إطار احترام الإجماع العربي. لكن استقرار لبنان يمرّ حتماً بقدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة بشكل رئيس عن الأزمة السورية». وأوضح أن «مصرف لبنان والقطاع المصرفي اللبناني برمّته يواصل ضمان الامتثال الكامل للقوانين والقواعد الدولية ولأفضل الممارسات المصرفية».
الملف الاميركي
تناولت الصحف والمجلات الأميركية الصادرة هذا الاسبوع قضايا ومواضيع متعددة ، لكن الغضب العالمي بعد قرار الرئيس دونالد ترمب القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها سيطر على اهتماماتها، فقد قالت بعض التعليقات ان إعلان ترمب قوبل بثناء وازدراء وتحذيرات من وقوع كارثة وشيكة في مختلف أنحاء العالم، حيث يرى العديد من النقاد أن نقل السفارة سيحطم أي أمل في السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأشارت إلى أن معظم السفراء الأميركيين السابقين في إسرائيل يختلفون مع قرار ترمب بشأن القدس. وان الاعلان من شأنه الانقلاب على سنوات من السياسة الخارجية الأميركية في هذا السياق.
وكشفت احدى الصحف كواليس الزيارة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشهر الماضي إلى العاصمة السعودية الرياض بهدف إجراء مشاورات مع ولي العهد محمد بن سلمان، وأكّدت أنّ بن سلمان وعبّاس ناقشا خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنّ المسؤولين الفلسطينيين استمعوا لرواية محمود عباس عند عودته عن ما جرى في ذلك اللقاء.
كما اهتمت الصحف الأميركية بحادثة مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وتساءلت عما إذا ما كان اليمن قد انتهى برحيله وأشارت إلى تعقيدات الصراعات السياسية في اليمن وتحالف صالح مع الحوثيين وعودته إلى مركز المشهد السياسي وتحوله من حليف للسعودية إلى خصم لها بجانب الحوثيين.
واشارت الى أن تغيير صالح لموقفه الأخير ودخوله في حرب ضد الحوثيين كان ضمن إستراتيجية لولي العهد السعودي وحكام الإمارات لإحداث تغيير في المعادلة اليمنية.
وعلقت الصحف ايضا على ما أورده موقع أكسيوس الإخباري حول ما قاله المحامي الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترمب جون دود، في مقابلة من أن “الرئيس لا يمكن أن يعوق العدالة لأنه هو المسؤول عن إنفاذ القانون” بموجب الدستور و”له كل الحق في التعبير عن رأيه في أي مسألة”، واعتبرت هذا الكلام بمثابة أخبار للكونغرس.
الصحف تنتقد تهويد ترمب للقدس
طغت تداعيات اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ القدس المحتلة عاصمة إسرائيل على جل عناوين الصحف والمجلات الأميركية، وأجمعت كلها تقريبا على أن هذا القرار سيكون له عواقب إقليمية وخيمة، واعتبرته خطأ كبيرا.
فقد قال موقع الأبحاث الأميركي “ستراتفور” ان إعلان ترمب قوبل بثناء وازدراء وتحذيرات من وقوع كارثة وشيكة في مختلف أنحاء العالم، حيث يرى العديد من النقاد أن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس سيسبب العنف والاضطرابات محطما بذلك أي أمل في السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكنه أردف بأن المخاوف من أن حربا وعنفا واسع النطاق سيتبعان الإعلان أمر مبالغ فيه، ومع ذلك فإن هذه الخطوة لن تكون بدون عواقب، وبعيدا عن الآثار الأمنية المتعددة المترتبة عليه، فإن هذا القرار سيؤدي إلى اضطرابات مؤسفة للكثيرين وفرص لفئة قليلة، حتى وإن كانت عواقبها لا ترقى إلى حد الكارثية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن التغيير في وضع القدس سيعقد الشراكة الناشئة بين إسرائيل والسعودية، وسوف يحفز القرار الأميركي الدول ذات الأغلبية المسلمة في جميع أنحاء العالم على الالتحام معا في غضب عارم ضد إسرائيل، ويدفع السعودية -بوصفها الوصي على أقدس الأماكن الإسلامية- لتنأى بنفسها عن حليفها المحتمل. وبالمثل، فإن التهديد باضطرابات سوف يجبر مصر على خفض علاقاتها مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن معظم السفراء الأميركيين السابقين في إسرائيل يختلفون مع قرار ترمب بشأن القدس. وقال كاتب التقرير سيويل تشان إن جميع السفراء الـ 11 السابقين -باستثناء اثنين- الذين اتصلت بهم الصحيفة بعد قرار الرئيس ترمب يعتقدون أن الخطة كانت مندفعة أو خطيرة أو معيبة بشكل كبير، وأضافت التقرير أنه رغم اتفاق هذين السفيرين على أن ترمب كان يقر بالواقع على الأرض فإنهما اختلفا مع نهجه بأنه قدم تنازلا دبلوماسيا كبيرا دون أي مكاسب واضحة في المقابل. وهذان السفيران هما أوغادين آر ريد من إدارة الرئيس الأسبق أيزنهاور وإدوارد واكر جونيور بإدارة بيل كلينتون.
وتساءلت صحيفة واشنطن بوست عن مقاصد الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه القدس فقالت أنه إعلان ترامب من شأنه الانقلاب على سنوات من السياسة الخارجية الأميركية في هذا السياق.
خطة ولي العهد السعودي لتسليم فلسطين للكيان الصهيوني
كشف صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، كواليس الزيارة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشهر الماضي إلى العاصمة السعودية الرياض بهدف إجراء مشاورات مع ولي العهد محمد بن سلمان، وأكّدت الصحيفة الأمريكية، أنّ بن سلمن وعبّاس ناقشا خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الزاعمة لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنّ المسؤولين الفلسطينيين استمعوا لرواية محمود عباس عند عودته عن ما جرى في ذلك اللقاء.
وقال المسؤولون لصحيفة نيويورك تايمز، إنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عرض على محمود عباس خطة من شأنها أن تكون أكثر انحيازًا إلى الجانب الصهيوني من أي خطة سبق للإدارة الأمريكية أن تبنتها من قبل على الإطلاق، كما أكّدت ذات الصحيفة أنّ الخطّة التي من المفترض أن يرفضها أي زعيم فلسطيني، ستمكن الفلسطينيين من إقامة دولتهم، لكنهم لن يحصلوا سوى على أجزاء متناثرة من الضفة الغربية ولن يتمتعوا سوى بسيادة محدودة على أراضيهم، إضافى إلى بقاء المستوطنات.
كما تشمل الخطة التي نفى البيت الأبيض أي علاقة له بها، عدم حصول الفلسطينيون على القدس الشرقية كعاصمة لدولتهم.
مقتل صالح…فراغ يصعب ملؤه
اهتمت مجلة فورين أفيرز الأميركية بحادثة اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وتساءلت عما إذا ما كان اليمن قد انتهى برحيل قائده، إذ ترك فراغا يصعب ملؤه، وأشارت إلى تعقيدات الصراعات السياسية في اليمن وتحالف صالح مع الحوثيين وعودته إلى مركز المشهد السياسي وتحوله من حليف للسعودية إلى خصم لها بجانب الحوثيين، وقالت إن صالح حافظ على ولاء 75% من الجيش اليمني رغم استقالته من الرئاسة، وقالت إن عجز التحالف الذي تقوده السعودية عن تحقيق انتصارات على الحوثيين في الحرب على اليمن يرجع إلى حد كبير إلى القوات العسكرية التابعة لصالح.
وأكدت صحيفة الإيكونوميست أن مقتله أحرج النظام السعودي كثيرا وخاصة ولي العهد محمد بن سلمان الذي عانى حالات فشل كثيرة في سياساته الخارجية، وذكرت أن مقتل صالح يعني اندلاع حرب مفتوحة باليمن، موضحة أن أحمد، نجل الرئيس القتيل، قد يخلف أباه ويحرص على الحفاظ على بقاء تيار صالح بصف التحالف العربي بقيادة السعودية، وهو الأمر نفسه الذي قد يتحقق عبر الفريق علي محسن الأحمر، الذي كان من الموالين لصالح وهو الآن يشغل منصب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقالت واشنطن بوست إن مقتل صالح أعاد الشكوك مجددا حول الإستراتيجية العسكرية التي يقودها التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، حيث فشل التحالف في طرد الحوثيين من المناطق التي يسيطرون عليها، وكل ما تسببت فيه الغارات الجوية المكثفة هو قتل آلاف اليمنيين بحسب ما تؤكده الأمم المتحدة.
ويرى موقع الإنترسبت أن تغيير صالح لموقفه الأخير ودخوله في حرب ضد الحوثيين كان ضمن إستراتيجية لولي العهد السعودي وحكام الإمارات لإحداث تغيير في المعادلة اليمنية، وهو حلم يبدو أنه تبخر مع مقتل صالح، وبحسب الموقع فإن صالح ساعد على صنع الدولة الحديثة في اليمن خلال سنوات حكمه الطويلة برغم ما تخلل ذلك من انتهاكات وخروق وثراء فاحش ونهب للبلاد، لكن التاريخ سيكتب أن صالح أدخل بلاده في دوامة حرب أهلية دموية، ومأساة إنسانية كارثية.
أما نيويورك تايمز فقد شددت على أن التطورات الدرامية التي شهدها اليمن أخيرا تؤكد أن هذا البلد محتاج إلى هدنة وتهدئة أكثر من أي وقت مضى، وأن ذلك لن يتأتى إلا بوقف السياسة المندفعة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في اليمن ووقف قصف التحالف لهذا البلد العربي، إلى جانب تحمل قليل من المسؤولية ممن يدير ملف الشرق الأوسط في البيت الأبيض.
الرئيس ترمب يعرقل سير العدالة
علقت نيويورك تايمز على ما أورده موقع أكسيوس الإخباري حول ما قاله المحامي الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترمب جون دود، في مقابلة من أن “الرئيس لا يمكن أن يعوق العدالة لأنه هو االمسؤول عن إنفاذ القانون” بموجب الدستور و”له كل الحق في التعبير عن رأيه في أي مسألة“، واعتبرت الصحيفة هذا الكلام بمثابة أخبار للكونغرس، الذي أصدر قوانين تجرم إعاقة سير العدالة وقرر مرتين في العقود الأربعة الماضية أنه عندما ينتهك الرئيس تلك القوانين فإنه يكون قد ارتكب مخالفة يمكن أن تتسبب في عزله من منصبه.
وأشارت إلى المادة الأولى للإقالة التي صاغها مجلس النواب عام 1974 التي اتهم فيها الرئيس الأسبق نيكسون بـ”التدخل أو محاولة التدخل في سير تحقيقات وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفدرالي ومكتب الادعاء الخاص بـوترغيت”. واتهام المجلس للرئيس كلينتون بسلوك مشابه بعد ربع قرن، وأسقطت الصحيفة تلك المادة على الرئيس ترمب الآن وما إذا كانت تلك الأوصاف تنطبق عليه على خلفية اعتراف مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين بالكذب على مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن اتصالاته بمسؤولين روس العام الماضي، وتغريد ترمب بأنه اضطر لأقالة الجنرال فلين لأنه كذب على نائب الرئيس ومكتب التحقيقات.
وذكرت أن ترمب قبل ذلك أقال مدير مكتب التحقيقات جيمس كومي في مايو/أيار، كاشفا لمسؤولين روس في البيت الأبيض في اليوم التالي إن إقالة كومي أزاحت عنه “ضغطا كبيرا“.
أخطاء السياسة الخارجية عرّضت الأمن القومي الأميركي للخطر
قال الباحث بمنظمة “أولويات الدفاع” الأميركية دانيال إل دافيز إن السياسة الخارجية بحاجة ماسة للإصلاح، وإن الأسلوب الحالي لتشكيل وتنفيذ السياسات الخارجية -بعيدا عن خلق فرص اقتصادية أو تعزيز الأمن القومي- يضر بمصالح الولايات المتحدة ويزيد من انعدام الأمن ويعرقل قدرتها على توسيع نطاق التجارة.
وأضاف أن الاشتباك مع إيران وكوريا الشمالية على مدى العقود الماضية يوضح بشكل أفضل أوجه القصور الخطيرة في واشنطن، وأشار دافيز في مقال بمجلة ناشونال إنترست إلى أنه بالرغم من أن كوريا الشمالية وإيران نظامان شموليان واستبداديان في إنكار مواطنيهما حقوقهم الإنسانية الأساسية واستخدامهما السجن والتعذيب لقمع شعبيهما، فإنهما لا يمثلان تهديدا للولايات المتحدة لا يمكن ردعه بالهيمنة الأميركية التقليدية والنووية الساحقة، ووصف سياسة أميركا تجاههما بأنها كانت مواجهة باستخدام إجراءات سرية وتهديدات عسكرية علنية مكلفة وغير فعالة.
الملف البريطاني
ركزت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع على تداعيات اعتراف ترمب بـ القدس عاصمة للدولة العبرية، فقد اعتبرت إحداها القرار لا يمت بشيء إلى الدبلوماسية وأن هذا التصرف لا يجعل ترمب صانع اتفاقات كما يتبجح ويفعل المستحيل لأن لديه نية الوفاء بوعده.
واستعرضت بعضها الغضب في الشارع الفلسطيني ولسان حال الشباب بأنهم لم يعد لديهم شيء يخسرونه. ورأت أن اعتراف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل كان جزئيا عقابا للرئيس الفلسطيني محمود عباس على رفضه مقترحات أميركية حول المنطقة.
وصفت الصحف هذا الاعتراف بأنه غير منطقي سياسيا ودبلوماسيا، وأرجعت ذلك إلى طريقة تفكير الرئيس الأميركي التي غالبا ما تحير زملاءه، ناهيك عن بقية العالم، وحشدت براهين أكثر وضوحا من قراره الذي وصفته بـ “غير المفهوم للاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل“.
من جهة أخرى لفتت الصحف الى إن الإمارات أعلنت تشكيل تحالف سياسي وعسكري جديد مع السعودية، مما أثار الشكوك حول مستقبل صيغة التعاون الخليجي، واضافت أن التطور الجديد الذي أٌعلن عنه في قمة مجلس التعاون الخليجي في الكويت يعد أحدث تطور في الأزمة الخليجية.
ورات الصحف إن المئات من مقاتلي تنظيم داعش فروا من سوريا بعدما أبرموا صفقات مع الجنود الأكراد – المدعومين من أمريكا- للوصول إلى أوروبا، وأضافت أن البعض من مسلحي التنظيم غادروا الرقة التي كانت تعد من أهم معاقله خلال عملية إخراج المدنيين منها قبل أن تسقط المدينة.
اليمن ما بعد صالح
قالت صحيفة الغارديان إنه “بمقتل الرئيس صالح تسدل الستارة على أهم شخصية سياسية في اليمن استمرت لمدة 4 عقود“، وأضافت أن “مقتل صالح يأتي بعد مرور ثلاث سنوات على الحرب في اليمن التي وصلت إلى طريق مسدود “، مشيرة إلى أن مقتله يشكل تحولاً دراماتيكياً، وقد يؤدي إلى تدهور الصراع في اليمن لدرجة مستعصية”، وأشارت إلى أن خروج صالح من الحكم في أواسط 2011 عقب موجة احتجاجات ضد حكمه الذي استمر ثلاثة عقود، أدى لوصول نائبه المقرب من السعودية عبد ربه منصور هادي، مضيفاً أنه في عام 2014 تحالف صالح مع أعدائه السابقين الحوثيين الأمر الذي سهل سيطرتهم على صنعاء وأجبروا هادي على الفرار للسعودية، وأردفت أن “تحالف صالح مع الحوثيين كان مكتوباً عليه الفشل، إلا أن قلة من الناس تنبأوا بأن صالح الذي تحالف مع الحوثيين بعد محاربته لهم أثناء وجوده في السلطة ما بين 2004 و2011، سيقتلونه فيما بعد“.
خطأ ترامب “كارثي” بالنسبة للعرب وللولايات المتحدة على السواء
طغى موضوع اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة إسرائيل على تغطية الصحف البريطانية التي تناولته على صفحاتها الرئيسية وصفحات الرأي والتحليل.
فقالت صحيفة الغارديان إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل يمثل صفعة لسبعة عقود من السياسة الأمريكية، وأضافت أن ” تداعيات هذا القرار ستكون سلبية للغاية كما أنه من المستحيل التنبؤ بالكثير منها“، وأشارت إلى أن “مسألة القدس من المسائل المهمة في التوصل لحل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، ولطالما كانت تؤجل مناقشة وضعها خلال أي مفاوضات بسبب الحساسية البالغة التي تدور حول وضعها النهائي“، واضافت أن “القدس بلا شك تعتبر في صميم الهوية الفلسطينية المسلمة والمسيحية”، مضيفاً أن المدينة أضحت رمزاً أكثر أهمية في الوقت الذي أصبح فيه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي أكثر ضراوة“.
ولفتت صحيفة التايمز إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذ خطوة خطيرة في بشأن إسرائيل، وأضافت أنه يترتب عليه الآن بذل مجهود كبير مع السعودية والفلسطينيين للعمل على إيجاد طريق لإحلال السلام عوضاً عن الدخول في مزيد من الصراعات، وتابعت بالقول إن ” ترامب يأمل أن يؤدي قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس إلى إنهاء سلسلة الإخفاقات السابقة في حل الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إلا أن أمله هذا سيذهب أدراج الرياح“، وتابعت بالقول إن “القدس الشرقية معترف بها دولياً بأنها تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967″، مضيفة أن ترامب في خطابه أبقى الباب مفتوحاً بإمكانية “أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية“.
واعتبرت صحيفة الفايننشال تايمز إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المضي قدماً في تنفيذ الوعد الذي قطعه خلال حملته الانتخابية والاعتراف بأن القدس عاصمة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس يعتبر “خرقاً للدبلوماسية“، وأضافت الصحيفة أن ترامب “استطاع بهذا القرار توحيد جميع الناس ضده تقريباً ومن بينهم حلفاؤه المقربون في المنطقة، فقد أثار قراره موجة غضب بين المسلمين، ووفّر بيئة خصبة للمتشددين، كما أنه، وليست هذه المرة الأولى، حط من شأن الولايات المتحدة في أعين العالم أجمع“.
وتابعت الصحيفة بالقول إن ترامب مضي قدماً بإعلان اعترافه بالقدس عاصمة إسرائيل بالرغم من جميع التحذيرات التي أبلغ بها، إذ هدد الأتراك بقطع علاقاتهم بإسرائيل، كما قال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، إن قرار ترامب “يجعل الولايات المتحدة بلداً غير مؤهلاً للقيام بأي دور لها في التوصل إلى سلام بين البلدين“.
مستقبل مجلس التعاون الخليجي
ذكرت صحيفة الغارديان إن الإمارات أعلنت تشكيل تحالف سياسي وعسكري جديد مع السعودية، مما أثار الشكوك حول مستقبل التعاون الخليجي، واضافت أن التطور الجديد الذي أٌعلن عنه في قمة مجلس التعاون الخليجي في الكويت يعد أحدث تطور في الأزمة الخليجية التي تقف فيها ثلاث من دول المجلس هي السعودية والإمارات والبحرين في مواجهة قطر، واضافت أنه منذ يونيو/حزيران الماضي تشن الدول الثلاث ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، وأخفقت مساعي دول خليجية وأوروبية في حل الأزمة.
وتتهم السعودية قطر بتمويل الإرهاب وبالتدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة. ويقول وينتور إنه من المؤكد أن ينظر إلى اللجنة السعودية/الإماراتية الجديدة على أنها بديل لمجلس التعاون الخليجي، الذي يصفه وينتور بأنه “لا يعمل بكفاءة“.
المئات من عناصر تنظيم داعش غادروا الرقة باتجاه أوروبا لشن هجمات
رات صحيفة التايمز إن “المئات من مقاتلي تنظيم داعش فروا من سوريا بعدما أبرموا صفقات مع الجنود الأكراد – المدعومين من أمريكا- للوصول إلى أوروبا“، وأضافت أن “البعض من مسلحي التنظيم غادروا الرقة التي كانت تعد من أهم معاقله خلال عملية إخراج المدنيين منها قبل أن تسقط المدينة“، وتابعت بالقول إنه ” عندما سقطت المدينة في أكتوبر/ تشرين الأول فر العديد من المتشددين الأوربيين”، مشيرة إلى أنه تم اعتقال العشرات منهم على الحدود التركية“.
وفي مقابلة حصرية للصحيفة قال أحد عناصر التنظيم الذي اعتقل خلال محاولته الفرار لأوروبا عبر تركيا إن “المئات من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية استغلوا معرفتهم بالطرق التي يسلكها مهربو البشر إلى تركيا“، ونقلت كاتبة المقال عن مصدر مقرب من الاستخبارات البريطانية قوله إن ” التوتر بين الدول الأوروبية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يسهل عودة الجهاديين الأجانب لبلادهم”، مضيفاً أن ” بريطانيا قلقة من عدم تبادل المعلومات الاستخباراتية بشكل سريع بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لأنه سيتوجب على المملكة الانسحاب من اليوروبول (الشرطة الأوروبية) وجهاز استخباراتي خاص بالأوروبيين بعد البريكست“.
اليمن ما بعد صالح
قالت صحيفة الغارديان إنه “بمقتل الرئيس صالح تسدل الستارة على أهم شخصية سياسية في اليمن استمرت لمدة 4 عقود“، وأضافت أن “مقتل صالح يأتي بعد مرور ثلاث سنوات على الحرب في اليمن التي وصلت إلى طريق مسدود “، مشيرة إلى أن مقتله يشكل تحولاً دراماتيكياً، وقد يؤدي إلى تدهور الصراع في اليمن لدرجة مستعصية”، وأشارت إلى أن خروج صالح من الحكم في أواسط 2011 عقب موجة احتجاجات ضد حكمه الذي استمر ثلاثة عقود، أدى لوصول نائبه المقرب من السعودية عبد ربه منصور هادي، مضيفاً أنه في عام 2014 تحالف صالح مع أعدائه السابقين الحوثيين الأمر الذي سهل سيطرتهم على صنعاء وأجبروا هادي على الفرار للسعودية، وأردفت أن “تحالف صالح مع الحوثيين كان مكتوباً عليه الفشل، إلا أن قلة من الناس تنبأوا بأن صالح الذي تحالف مع الحوثيين بعد محاربته لهم أثناء وجوده في السلطة ما بين 2004 و2011، سيقتلونه فيما بعد“.
مقالات
الحرب القادمة على لبنان؟ تيموثي الكسندر غوزمان…. التفاصيل
مستقبل اليمن المحفوف بالمخاطر ما بعد صالح سايمون هندرسون…. التفاصيل
قرار ترامب يعكس إجماع الحزبين لتهويد فلسطين د.منذر سليمان…. التفاصيل
كم ستكلف مقامرة ترامب وهل ستنجح إسرائيل في خفض ألسنة اللهب؟ عاموس هرئيل…. التفاصيل
مقالات الشهيد باسل الأعرج…. التفاصيل
النوم مع الشيطان
نصوص من كتاب النوم مع الشيطان تأليف روبرت باير …التفاصيل