من الصحافة البريطانية
تصدرت تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى القدس المحتلة عناوين الصحف البريطانية الصادرة اليوم .
فيما كشفت صحيفة ديلي تلغراف ان ولي العهد السعودي كان المشتري المجهول للوحة لدا فينشي بيعت ب 450 مليون دولار”. قالت إنه تم الكشف عن أن أحد أفراد الأسرة المالكة السعودية يعمل بالنيابة عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود هو مشتري لوحة “سلفاتور موندي” (مخلص العالم)، التي بيعت في مزاد في نيويورك الشهر الماضي بقيمة قياسية بلغت 450 مليون دولار.
صحيفة التايمز نشرت وفي تحليل لريتشارد سبنسر، مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط، بعنوان “الرئيس قد يكون أساء فهم صديقه السعودي”. ويقول سبنسر إنه باعترافه بالقدس كعاصمة لإسرائيل، “كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعاقب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرفضه مقترح البيت الأبيض للسلام في المنطقة“.
ويقول سبنسر إنه على مدى 20 عاما، أرجأ الرؤساء الأمريكيون قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس على أمل تحقيق للسلام ولكنه لم يتحقق. وقال ترامب “سيكون من الحماقة افتراض أن تكرار الصيغة ذاتها سيؤدي إلى نتائج مختلفة“.
ويقول سبنسر إن المقترحات التي وضعها في الخريف الحالي جاريد كوشنر، زوج ابنة ترامب، كانت مختلفة بالفعل. ويرى سبنسر إن ترامب كان محقا ايضا في قول إن إدارته ستلقى الاستقبال ذاته الذي لقيته الإدارات السابقة: رفض طرف من الأطراف وفي هذه الحالة الطرف المعني هو الطرف الفلسطيني.
ويقول سبنسر إن “المقترح الذي وضعه كوشنر يمنح الفلسطينيين دولة، ولكنها أكثر محدودية من أي مقترح سابق“.
ووفقا للمقترح، لن يتم هدم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، ولن يكون هناك حق للعودة، مهما كانت رمزيته، لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط..
وأضاف سبنسر أن “كوشنر وفريقه عملوا بسرعة لوضع هذه الخطة. وبدلا من بناء التأييد لهذه الخطة على مهل، بدا أن كوشنر أراد ترويجها عن طريق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، الحليف الرئيسي لترامب في المنطقة. وردت تقارير عن أن ولي العهد السعودي أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الخطة، ولكن الذي لم يتضح هو مدى اقتناع ولي العهد السعودي نفسه بالخطة.
ويقول سبنسر إنه في نوفمبر/تشرين الثاني “استدعي عباس إلى الرياض، ومورست عليه الضغوط، ولكن لم يتضح إذا كان الأمر لقبول الخطة أو لاعتبارها نقطة بداية. ولكن ما كان واضحا للغاية هو رفض عباس التام للخطة“.
ويقول سبنسر إن الولايات المتحدة اعتقدت أن “ولي السعودي سيكون غاضبا من عباس بمقدار غضب الإدارة الأمريكية، وبالتالي سيرى في نقل السفارة الأمريكية للقدس عقابا ملائما“.
ويقول سبنسر إنه إذا كانت هذه نية ترامب، فإنه أخطأ في حساباته، فعلى الرغم من بعض الكلمات التي شجع بها ترامب ولي العهد السعودي على إصلاحاته وقراراته التي اتخذها في المملكة، إلا أن الأمير لم يحصل على دعم كاف من الولايات المتحدة يجعله يدعم خطة ترامب بشأن القضية الفلسطينية بالحماس الكافي.
صحيفة فاينانشال تايمز نشرت تقريرا بعنوان “قرار ترامب بشأن القدس يثير الخلاف بين الحلفاء” وتقول الصحيفة إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل أثار حفيظة الحلفاء في الخليج بينما تهدد الخطوة المثيرة للجدل بتوسيع الشقاق في الشرق الأوسط..
وتقول الصحيفة إن الحكومات في المنطقة أدانت القرار، وحذروا من أن نقل السفارة إلى القدس قد يقضي على آمال إحياء عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية، كما قد يؤدي إلى ردة فعل عنيفة.
وتقول الصحيفة إن “القرار الأمريكي يضع السعودية والإمارات، الحليفيين الرئيسيين لواشنطن في المنطقة، في موقع صعب محرج، حيث يخاطران بأن يربط بينهما وبين القرار بسبب قربهم من الإدارة الأمريكية“.
وتضيف الصحيفة ايضا أنه “يعتقد أن الدولتين كانتا توطدان بصورة سرية التعاون الأمني والاستخباراتي مع إسرائيل كسبيل للتصدي لإيران” وتقول الصحيفة إن كلا من السعودية والإمارات انتقدتا قرار ترامب “الأحادي” للاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل”.