الصماد: ما جرى سيعزز سياسة التعاون
طمأن رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد “كل القوى السياسية لا سيما حزب المؤتمر الشعبي العام بأن ما حدث في العاصمة صنعاء من أزمة تسببت بها مليشيا الخيانة لن يؤثر على سياسة التعاون بل سيعززها”، داعيا “كل موظفي الدولة للاستمرار بعملهم والالتزام بدوام العمل ”.
وأكد الصماد في كلمة متلفزة حول الأحداث الأخيرة في اليمن أن “الجمهورية اليمنية وكافة مؤسساتها صارت أكثر صلابة ومتانة بعد اسقاط هذا المخطط”، وأعلن أن “الدولة ستشهد نقلة نوعية على مستوى الخدمات والاصلاحات الإدارية والمالية”، وشدد على أن “المؤسسة العسكرية ستكون أكثر قوة وفعالية وستشهد الجبهات خطوات تحقق النصر لشعبنا بإذن الله”.
وبارك الصماد “للشعب اليمني الانتصار العظيم على الفتنة”، وأكد “القضاء على هذه الفتنة وعودة الأمن والاستقرار إلى عموم المناطق التي طالتها وفي مقدمتها أمانة العاصمة”، ولفت الى ان “المخطط كان أكبر من كل التصورات وكان قد تم الترتيب له بدقة بالغة ترافق معه إغلاق المنافذ وحصار البلد والتحريض لتهييج الرأي العام بالتزامن مع حشود لدول العدوان وتصعيد لم يسبق له مثيل منذ بداية العدوان وبالذات على الجبهات باتجاه صنعاء”.
من جهة ثانية، دعا الصماد “جميع الأطراف والقوى والأحزاب الوطنية الى الحوار والتفاهم بما يؤدي إلى انفراجة في الوضع الداخلي”، وشدد على “ضرورة تحقيق الاستقرار وتفويت الفرصة على دول العدوان بما في ذلك أخوتنا في المحافظات الجنوبية بما يضمن الوصول إلى حلول عادلة لكل القضايا وتقديم كامل التطمينات في سبيل ذلك”.
واكد الصماد “أننا مستمرون في مد أيدينا للسلام المشرف والعادل الذي يضمن للشعب اليمني حريته واستقلاله ويحافظ على تضحياته”، وتابع “نرحب بأي جهود ومبادرات تفضي إلى وقف العدوان والحصار والوصول إلى تسوية سياسية عادلة بما في ذلك الترحيب والتعاون مع أي جهود جادة للأمم المتحدة للتوصل إلى حلول وتسوية سلمية توقف العدوان والحصار وتحافظ على وحدة اليمن واستقراره ورفع كل مظاهر الغزو والاحتلال”.