جهاز الأمن الإسرائيلي “حذر” نتنياهو من سياسة ترامب
في خطوة تبدو كأنها “محاولة للنأي بالنفس” عما قد يؤل إليه التحريض الإسرائيلي السابق أو الحالي الذي مارسته وتمارسه الحكومة الإسرائيلية برئاسة، بنيامين نتنياهو، في أوساط الإدارة الأميركية في مسألة دفعها للاعتراف بمدينة القدس كعاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأميركية إلى القدس، قالت تقارير إعلامية إسرائيلية، مساء اليوم، إن “مسؤولين أمنيين إسرائيليين حذروا نتنياهو والإدارة الأميركية” من أن أي تغيير في الوضع بالقدس سوف يؤدي إلى اشتعال الحالة.
هذا ما جاء في تقرير لموقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي، نشره مساء اليوم، ونقل فيه أن الأجهزة الأمنية حذرت في رسالتها التي بعثت بها إلى “جهات مهنية في الإدارة الأميركية”، بحسب تعبير المصدر، قُبيل إعلان ترامب المرتقب بخصوص القدس، حذرت من أن مثل هذه الخطوة، إن كان الاعتراف رسميا بالقدس كعاصمة لإسرائيل، او أي تبديل آخر في وضع المدنية الحالي، سوف يؤدي إلى الاشتعال.
ويقول التقرير إن الجهاز الأمني الإسرائيلي “على قناعة” بأن إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب عن تغيير مكانة القدس في سياسة الإدارة الأميركية، من خلال الاعتراف الرسمي بها كعاصمة لإسرائيل، أو عبر نقل السفارة من تل أبيب، سيؤدي إلى اشتعال المدينة، وكذلك الضفة الغربية، وفي الداخل الفلسطيني، وفي البلدان المجاورة.
ويتابع التقرير أن الشرطة والأجهزة الأمنية، “ومنذ أن عادت قضية القدس لتتصدر مركز الاهتمام، رفعت من درجة التأهب واليقظة”، وأنها “بناءً على دراسة استخباراتية للأزمات السابقة، حذرت المستوى السياسي من تصعيد مؤكد في النشاط الإرهابي والعنف والشغب العام”، على حد تعبيرها.
وأضاف المصدر أنه “جرى إيصال هذه التحذيرات إلى الجهات ذات الصلة داخل الإدارة الأميركية، ولكن ليس لدى إسرائيل معلومات بشأن مدى تأثير هذه المعطيات على قرارات ترامب“.
كما وجاء في “تحذيرات” الأجهزة الأمنية التي رفعتها “للقيادة السياسية بالبلاد، والجهات ذات الصلة في الإدارة الأميركية”، بحسب المصدر ذاته، أن “المجتمع الفلسطيني بأكمله موحد خلف القدس”، وأن حركتي” فتح وحماس” في هذه المسألة “جسم واحد“.
إلى ذلك، وفي السياق، نقل موقع “واللا” عن قائد لواء شرطة القدس، يورام هليفي، “تفاخره” بـ “خفض العنف والإرهاب في المدينة”، ثم استدراكه قائلا إنه، “في ظل التطورات الأخيرة، لا يُستبعد أن يتبدل الوضع في أي لحظة”، وأن المنطقة “قد تشتعل فيها النيران“.
كما ونقلت قوله في جولة نفذها بالقدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، “ندرك أن الوضع قد يتغير. وآمل أنه في حال وقع ذلك، فسيكون لفترة قصيرة، لأننا نملك أيضا كيفية الرد والهجوم، وليس فقط تطويق الوضع واستيعابه عبر الدفاع”، على حد وصفه.
ومن المفترض أن يلقي ترامب خطابه في الساعة الثانية عشر ونصف بعد منتصف ليل الأربعاء، بالتوقيت المحلي.