من الصحف الاميركية
قالت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم إن مقتل الديكتاتور اليمني صالح جاء بعد أن قاد بلاده على مدى ثلاثة عقود، مشيرة إلى أنه كان أحد زعماء أربعة أطاحت بهم ثورات الربيع العربي التي بدأت في تونس أواخر 2010 .
وتناولت قضية السلام إذ قالت الأولى إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عرض على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في آخر لقاء بينهما قبل نحو أسبوعين محتوى خطة سلام أميركية تتضمن حصول الفلسطينيين على دولة خاصة بهم في الضفة الغربية، لكن أجزاءها لا تتجاور، وشرق القدس ليس عاصمتها، وتتمتع بسيادة محدودة.
واكدت الصحف نقلا عن خبراء عسكريين في شؤون الصواريخ، ان الصاروخ الباليستي الذي اطلقه الحوثيون باتجاه مطار الملك خالد في شمال الرياض، وصل الى هدفه وان الإعلان الرسمي السعودي عن تدميره لم يكن صحيحا، الصاروخ سقط في فناء المطار، وهذا ما يفسر حالة الهلع، وتسارع الكثير من الحكومات العربية للتضامن مع المملكة وإدانة الحوثيين، وحسب خبراء امريكيون الذين يعمل القسم الأكبر منهم بـ”ميدلبوري إينستيتيوت أوف إنترناشونال ستاديز” في مونتيري بكاليفورنيا، فإن السعودية أطلقت 5 صواريخ اعتراضية من منظومة باتريوت الأميركية، لكن، يبدو أن هذه الصواريخ؛ إما أنها أصابت مؤخرة الصاروخ وأبقت على رأسه المتفجر الذي واصل طريقه، وإما أنها أخطأته تماماً فانشطر الصاروخ إلى قسمين وحده.
تناولت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست قضية السلام إذ قالت الأولى إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عرض على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في آخر لقاء بينهما قبل نحو أسبوعين محتوى خطة سلام أميركية تتضمن حصول الفلسطينيين على دولة خاصة بهم في الضفة الغربية، لكن أجزاءها لا تتجاور، وشرق القدس ليس عاصمتها، وتتمتع بسيادة محدودة.
كما أن غالبية المستوطنات الإسرائيلية الشاسعة المساحة بالضفة الغربية والتي تعتبرها الغالبية الساحقة من دول العالم غير قانونية، سيتم الإبقاء عليها، كما لن يُسمح بعودة اللاجئين الفلسطينيين أو أبنائهم أو أحفادهم إلى أرض فلسطين.
وكان البيت الأبيض قد نفى أمس أن تكون هذه خطته، قائلا إن الأمر يتطلب شهورا لمجرد بلورة الخطوط العريضة للخطة، كما نفت الحكومة السعودية أنها تدعم النقاط المذكورة.
ومع ذلك قالت نيويورك تايمز إن العديد من السياسيين والمراقبين والخبراء العرب والأوروبيين أبلغوها أن عباس كشف النقاط المذكورة في مكالمات هاتفية خلال الأيام الأخيرة مع كثير من القادة العرب والأوربيين.
وقالت إن كثيرين في المنطقة وواشنطن يتساءلون إن كان محمد بن سلمان يقوم بمساع بعيدا عن الأضواء وعن واشنطن للضغط على الفلسطينيين، أم إن عباس، الذي ضعف سياسيا داخل فلسطين، يقوم بإرسال إشارات تخدم أغراضا خاصة به تشير إلى أنه يتعرض لضغط من الرياض؟
ويقول خبراء ومسؤولون بالمنطقة إن ما تردد عن الخطة بالإضافة إلى عزم ترمب إعلان اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إلى القدس الأربعاء المقبل، سيقوضان الدور الأميركي كوسيط محايد نظريا.
من جهة أخرى قال جاريد كوشنير مستشار الرئيس الأميركي والمكلف ببلورة خطة السلام المعنية، في حديث نادر إنهم وبعد قرابة العام من رحلات الاستماع بالشرق الأوسط وضعوا خطة شاملة، لكنه تكتم على محتواها.
ومما زاد من صدمة الفلسطينيين ما تردد من أن ولي العهد السعودي قال لعباس إذا لم يوافق، خلال شهرين فقط، على هذه الخطة فسيمارس عليه ضغطا حتى يستقيل ليحل محله شخص يوافق عليها. كما أشارت الصحيفة نقلا عن فلسطينيين إلى أن ابن سلمان عرض دعما ماليا سخيا للفلسطينيين، كما ألمح إلى إمكانية دفع أموال مباشرة لعباس شخصيا، لكن الأخير رفض.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين اللبنانيين أن إحدى الأفكار التي رددها السعوديون هي تعويض الفلسطينيين عن خسارة الضفة الغربية بإضافة جزء من شبه جزيرة سيناء، لكن مصر رفضت ذلك.
ونقلت واشنطن بوست عن جاريد كوشنير قوله أمس في محاضرة له بمنبر سابان بمعهد بروكنغز بواشنطن إن اهتمام ترمب بالسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نابع من قناعته بأن “التطرف الإسلامي” و”العدوانية الإيرانية” لن يتوقفا إلا بهذا السلام.
وقالت الصحيفة إن مراقبين قالوا لها إن الجديد في الخطة التي بلورها فريق كوشنير هو طرحها كل العروض معا بدلا من عرضها واحدا بعد الآخر كما كان يتم في السابق، وذلك حتى يجد كل من الطرفين ما يلبي تطلعاته وما لا يلبيها، وهو أمر طبيعي حتى يضع قرارا متكاملا حول الخطة كلها في وقت واحد.