الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

    

البناء : ردّ يمني صاروخي على دور إبن زايد في أحداث صنعاء… ووساطة عُمانية صفقة كوشنير بإلغاء العقوبات مهّدت لانقلاب صالح… والمفاجأة حسم معاكس الحكومة لـ “نأي” يُعيدُها للعمل… ودعوات للردّ على عدوان الجبير المصرفي

كتبت “البناء “: رغم التطوّرات التي يشهدها الملفان السياسي والعسكري في سورية، سواء على جبهة تقدّم الجيش وحلفائه في ريفي إدلب وحلب بوجه جبهة النصرة، وفي مشاركة الطيران الروسي مع الأكراد في معاركهم ضدّ داعش، وسياسياً بتطورات المساعي لضمان مشاركة سورية في جولة محادثات جنيف غداً، والتي لا تزال تنتظر ما سيصدر عن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا حول بيان الرياض الاستفزازي، سيطر الحدث اليمني على المشهد الإقليمي، بعدما بدا أنّ الأمر يتخطى حدود إشكالات محلية محدودة بين المؤتمر الشعبي وأنصار الله، الحليفين في مواجهة العدوان السعودي على اليمن، وخرج خطاب الرئيس السابق علي عبد الله صالح معلناً مدّ اليد للسعودية وحلفائها والطلاق مع أنصار الله، وجاء الردّ سريعاً ببيان من قوى التحالف الذي تقوده السعودية بالإعلان عن الترحيب بالتعاون مع صالح، وما سبق ذلك وتلاه من إعلان صالح عن انتفاضة دعا المدنيين والعسكريين للمشاركة فيها في صنعاء والمحافظات لتطهير اليمن من أنصار لله، كما قال، ليتّضح أنّ الذي يجري هو انقلاب مدبّر سبقته جولات من التنسيق بين صالح والسعودية قادها ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، وشارك فيها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جاريد كوشنير، وصلت إلى تفاهم على قيادة صالح لانقلاب على أنصار الله يُخرجهم من العاصمة، مقابل رفع العقوبات الأميركية والخليجية عن أمواله وأموال أبنائه، ومنحه مكانة في الحلّ السياسي على حساب منصور هادي الذي يتهمه صالح بخيانته، وهو ما كانت واشنطن والرياض ترفضانه في الماضي، بعدما ساندتا منصور هادي، وعزلتا صالح قبل العدوان السعودي على اليمن، كشرط لنجاح سلطة هادي التي سلّمت للسعوديين مقاليد اليمن، وجاءت انتفاضة أنصار الله قبل ثلاث سنوات لتمنح صالح فرصة العودة للحياة السياسية، من بوابة التحالف الذي جمعه بهم، وصمد خلال الحرب المستمرة من ذلك التاريخ.

النتيجة الأكيدة التي ترسم معاملها الوقائع المتقاطعة من مصادر عدة في اليمن، أنّ ما بدا نجاحاً ساحقاً لحساب صالح في الساعات الأولى انقلب خلال ما تلاها تدريجاً لتبدأ التطورات الدراماتيكية بالتتابع في اليوم الثاني، حيث بلغ الأمر مساء أمس بوزراء في حكومة منصور هادي، إلى إطلاق تحذيرات من فشل الانقلاب ما لم يتدخل تحالف السعودية بقوة حاسمة وفاعلة، فشنّت على صنعاء سلسلة غارات جوية سعودية وإماراتية، ردّ عليها الجيش اليمني واللجان الشعبية بصاروخ كروز بعيد المدى على المفاعل النووي في أبو ظبي نفت الإمارات وصوله أراضيها، وأكدته مصادر يمنية متابعة، وربطت به الوساطة العُمانية للوصول لحلّ سياسي يتضمّن إخلاء صالح من اليمن، مقابل وقف المعارك في صنعاء ووقف ملاحقة جماعته ومؤيديه، بينما وضع أنصار الله شرطاً لكلّ حلّ، يقضي بحصر السلاح بالجيش والقوى الأمنية واللجان الشعبية وإنهاء الخصوصية العسكرية التي حافظ عليها صالح خارج هذه العناوين، فيما تتقدّم وحدات الجيش واللجان الشعبية، في كلّ أحياء صنعاء وتسترجع المواقع التي كانت جماعة صالح قد سيطرت عليها في الساعات الأولى.

مصادر سياسية متابعة للحركة السعودية وصفت الانقلاب الفاشل لصالح، بالتكرار المأساوي لتجارب السعودية مع رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، بتوريط الحلفاء بحروب انتحارية، أملاً بإمساك أوراق قوة تعوّض الخسائر المتتالية.

لبنانياً، احتفال بالنجاة من التفخيخ السعودي على خلفية المشهد اليمني، وتأكيد على المضيّ لإنهاء الأزمة ببيان يؤكد النأي بالنفس، يصدر عن اجتماع للحكومة لم يحسم موعده، المرجّح الخميس بعد التداول بفرضية عقده غداً واستبعاد ذلك بسبب عدم توجيه الدعوة قبل وقت كافٍ، بينما بقيت الفرضية قائمة لكون الجلسة بلا جدول أعمال وستكون سياسية صرفة، فيما تصاعدت مطالبات مصرفية بصدور موقف حكومي عن الجلسة ذاتها يستنكر أيّ محاولة للنيل من سلامة القطاع المصرفي، وتأكيد دعم الحكومة وتبنّيها لما ورد عن مصرف لبنان رداً على بيان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من اتهامات للقطاع المصرفي بتبييض الأموال، في سياق حملته لتشويه سمعة حزب الله.

مع عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من روما يوم الجمعة الماضي ورئيس الحكومة سعد الحريري من فرنسا، يوم أول أمس، سيبدأ العدّ التنازلي لمآل الاتصالات وطبيعة التفاهمات حيال إنعاش التسوية.

حتى الساعة لم تتضح الصيغة التي ستعتمد، فما يتم التداول به لا يزال في سياق الأفكار المطروحة، التي لم تُكتب في نص، بحسب ما تؤكد مصادر قصر بعبدا لـ “البناء”، مرجّحة أن الصيغة التي ستؤكد النأي بالنفس ستكون مزيجاً من البيان الوزاري وخطاب القَسَم لجهة تأكيد احترام ميثاق جامعة الدول العربية وبشكل خاص المادة الثامنة منه، مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي، حفاظاً على الوطن واحة سلام واستقرار وتلاقٍ، وتعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة والالتزام بالمواثيق والقرارات الدولية كافة، بما فيها قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701. ولفتت المصادر إلى أن ما يُحكى عن جلسة يوم الثلاثاء لا يزال في إطار الأقاويل، خاصة أن الرئيس الحريري لم يوجه الدعوات للوزراء لجلسة يوم الثلاثاء.

وتشير مصادر وزارية في حزب الله لـ “البناء” إلى أنها لم تتبلغ شيئاً بعد عن موعد جلسة مجلس الوزراء، وأن لا معطيات كافية لديها لما رست عليه المشاورات حيال الصيغة التي ستعتمد، واستبعدت المصادر “أي تعديل حكومي لقرب موعد الانتخابات النيابية”.

وتقول مصادر مطلعة لـ “البناء” بغض النظر ما إذا كانت الصيغة مزيجاً نظرياً بين خطاب القسم والبيان الوزاري، لكن المهم أن الصيغة تتحدّث عن النأي بالنفس وتحيط بهذه العبارة ليس فقط بما تريده السعودية بل ربطاً بما يريده لبنان، فتصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم أول أمس، أن حزب الله “استخدم البنوك اللبنانية لتهريب الأموال”، يثبت أن النأي بالنفس ليس مسألة قاصرة على حزب الله، كما جرى توصيف الأمر في المرحلة الماضية. وتابعت المصادر “من منطلق التعاطف مع الرئيس سعد الحريري ورغبة بتسهيل مهمته وضخّها بالحيوية، فإن الجهد انصبّ عن صيغة تحفظ لرئيس الحكومة ماء وجهه تجاه الرياض، مع تأكيد المصادر أن الصيغة ستكون متوازية ومتوازنة. وتضيف المصادر: حجم الاشتباك لن يسمح بأي محددات واضحة من الممكن الركون اليها، فكلام الجبير عن القطاع المصرفي اللبناني لا يعني استهداف حزب الله فقط إنما استهداف شامل للدولة اللبنانية.

وأشارت مصادر وزارية لـ “البناء” إلى أن “تصريح الجبير يعبر عن عدوانية حيال لبنان، وموقفه ليس جديداً، فالرياض تعيش أزمة في المنطقة وما تقوم به يصب في خانة الافتراء والتحريض على لبنان، لا سيما أن السعوديين يدركون قبل غيرهم أن هذه الاتهامات غير صحيحة”. وتابعت المصادر يبدو “أن السعودية التي فشلت في تهديد استقرار لبنان بفرضها على الرئيس الحريري تقديم استقالته، تحاول مجدداً بطرق وأساليب أخرى، تهديد هذا الاستقرار وكلام الجبير يندرج في هذا السياق. فاستقرار لبنان لا يريحها، لكن القوى السياسية الأساسية في لبنان التي نجحت في الآونة الأخيرة بتجنيب لبنان الأخطار ستتصدى للمحاولات السعودية كافة، ولن تسمح بأي اهتزاز”.

وفي السياق، نفى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ما جاء على لسان الجبير عن تهريب أموال حزب الله من خلال المصارف اللبنانية، ورأى أن الأجواء السياسية هي التي تخلق هذا النوع من الملاحظات أو التصاريح السعودية. وشدّد على أن القطاع المصرفي اللبناني يكتسب الشرعية الدولية بما يخصّ التعاطي المصرفي والمالي. ولفت الى ان مصرف لبنان أصدر من سنوات عدة تعميمًا بتطبيق قوانين الدول عندما تتعامل بعملتها أو مع مصارف فيها والقطاع المصرفي في لبنان ملتزم بتطبيقه. وشدّد على أن “حزب الله” لا يقوم بأي عمليات من خلال المصارف اللبنانية، وهناك تعميم واضح أقرّ في 2016 والمصارف تحترمه.

الديار : مجلس الوزراء يجتمع هذا الأسبوع والحريري ألغى استقالته من يستطيع تطبيق النأي بالنفس ولبنان أولا؟

كتبت “الديار “: سيجتمع مجلس الوزراء اللبناني يوم الثلثاء القادم نقلا عن مصادر رسمية او يوم الخميس، وستصدر عنه مقررات هامة تبرر عودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته، وكذلك هي تسوية وقاسم مشترك بين آراء وطروحات القوى السياسية والأحزاب التي تشترك في الحكومة اللبنانية.

وسيقوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بترؤس الجلسة ويحضرها رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري والوزراء.

النص الذي سيصدر عن اجتماع مجلس الوزراء نتج من قيام رئيس الجمهورية بالتشاور مع الأطراف السياسية والحزبية كافة واجتمع رئيس الجمهورية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ومع الرئيس سعد الحريري، وتشاور رئيس الجمهورية مع حزب الله وسيضعون نصاً يتضمن ان لبنان سيعتمد النأي بالنفس عن الصراعات الخارجية والإقليمية. وهذا النص تجري كتابته حاليا بين قصر بعبدا مع الرئيس بري والرئيس الحريري وحزب الله، ويصدر عن مجلس الوزراء وتتم الموافقة عليه بالاجماع في الجلسة القادمة.

وقد صرّح مصدر مسؤول في 8 آذار لـ”الديار” ان الحكومة ستجتمع الاسبوع المقبل ومن المتوقع ان يكون يوم الثلاثاء، مشيراً الى ان الاتفاق أنجز ويبقى ايجاد المخرج والبيان الذي سيصدر بعد الجلسة، على ان يكون يتماشى مع “روح” البيان الوزاري للحكومة الحالية.

وفي السياق ذاته، افادت معلومات خاصة ان المشاورات القائمة حالياً بين الوزير باسيل والرئيس الحريري قد اشرفت على انهاء المخرج، على ان تجري فيما بعد الاتصالات اللازمة بكل من الرئىس عون والرئىس نبيه بري لوضعهم في الصورة النهائية للاتفاق ـ المخرج.

رغم ان الرئيس سعد الحريري عاد عن استقالته، ورغم ان حزب الله قدم إيجابيات للتسوية السياسية، ورغم ان الرئيس الحريري تحدث بلغة معتدلة في تصريحاته، ورغم ان رئيس الجمهورية أدى دورا مهما، وكذلك الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب، فإن لبنان يعيش ازمة حقيقية حول القرارات التي يتخذها مجلس الوزراء، حتى وان كان برئاسة رئيس الجمهورية وحضور رئيس مجلس الوزراء والوزراء كافة والتنسيق مع السلطة التشريعية، وبالتحديد مع الرئيس نبيه بري، وان ازمة حكم فعلية واقعة في القرارات التي يتخذها الحكم.

ان قرار النأي بالنفس في لبنان لا بد من تفسيره وكيف سيطبّق، هل يكون النأي بالنفس عن التدخل في الخليج ومع السعودية ام يكون النأي بالنفس عن إيران او غيرها من الدول؟ والجواب هو ان العالم كله، في ظل العولمة والصراعات الحادة، بات قرية متشابكة مع بعضها بعضاً، بخاصة ان التطور التكنولوجي والالكتروني أصبح يصل الآراء ببعضها عبر التواصل الاجتماعي فباتت الحرب الالكترونية اقوى من الحرب العسكرية. وفي ظل هذه العولمة، وفي ظل مصالح الدول من الصعب جدا النأي بالنفس لتطبيقه كقرار لبناني.

في خطاب السيد حسن نصر الله يقول بصراحة ان حزب الله تلقى أسلحة ودعماً مالياً وصواريخ وذلك لردع أي عدوان إسرائيلي على لبنان، والدور الإيراني في دعم المقاومة، وكذلك الدعم السوري لها. ونضال المجاهدين في حزب الله أدى الى تحرير الجنوب وإلحاق الهزيمة سنة 2006 في الحرب الإسرائيلية على لبنان.

والسؤال هو : كيف يتم النأي بالنفس ويتم عدم تلقّي دعم مالي وعسكري من ايران او من سوريا من جانب المقاومة، في ظل احتمال ان تقوم إسرائيل في أي لحظة بالعدوان على لبنان، ومن يضمن إسرائيل في عدم قيامها بشنّ حرب او عملية عسكرية ضد لبنان؟

واذا نظرنا الان الى ما يحصل في الأشهر الماضية، فاننا نرى ان سوريا جرت فيها حرب كبرى منذ 6 سنوات وحتى الان، وأصبحت المدن والقرى السورية شبه مدمّرة. ومع ذلك فلا نسمع الا ان إسرائيل قامت بغارات جوية على سوريا وعلى مراكز عسكرية في سوريا تعتبرها إما للجيش السوري او لحزب الله، في الوقت الذي يقوم فيه الجيش السوري وحزب الله بالقتال ضد الإرهابيين والتكفيريين، وهذا لا يشكل أي خطر على الامن في إسرائيل، كي تقوم بغارات جوية على سوريا وعلى مراكز عسكرية للجيش السوري او لحزب الله، اللذين يقاتلان الإرهاب، ومع ذلك يقوم العدو الإسرائيلي بالغارات، ومنذ 4 أيام قصف بصواريخ ارض ـ ارض مراكز عسكرية في سوريا.

واذا كان المقصود بالنأي في النفس ان يكون عدم تدخل حزب الله في دول الخليج او في سوريا او غيرها، فان لبنان كان معرّضاً للارهاب، وقام الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية بمحاربة التنظيمات الإرهابية وخلاياها، كما قام حزب الله بضرب الإرهاب وضبط خلايا إرهابية تريد تفجير سيارات وانتحاريين يريدون تفجير انفسهم في مراكز ضد حزب الله ومؤسساته او ضد المدنيين.

ولا يستطيع حزب الله ان يرى مؤامرة تريد الإطاحة بالنظام السوري ولا يتدخل عسكرياً، لان سقوط النظام السوري المقصود منه ضرب دولة عربية لم توقع اتفاقاً مع إسرائيل وقامت بدعم المقاومة، وهي الجمهورية العربية السورية.

كذلك بالنسبة الى العراق، يرى حزب الله انه من الضروري ارسال كوادر وقادة لمحاربة التنظيمات الإرهابية، بخاصة مثل تنظيم داعش الذي يدّعي الخلافة ويقوم بعمليات إرهابية ويدمّر المدن ويذبح الأبرياء تحت عنوان الخلافة الإسلامية وتفسير غير صحيح للدين الإسلامي الحنيف فيما الإسلام هو دين التسامح، وهو دين يدعو الى خوف الله والغفران.

النهار : “تريّث” في الدعوة إلى جلسة مجلس الوزراء وتحوّط لتبعات كلام الجبير عن المصارف

كتبت “النهار “: اذا كان كلام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قوبل بردود واتصالات لمنع انعكاسه على الأسواق اللبنانية وعلى الثقة بالمصارف التي تعتبر جزءاً من قوة الردع عن الاقتصاد اللبناني، فإن الاتصالات السياسية اخذت كلامه على محمل الجد، لا في مضمونه، بل في ما يرمي اليه، خصوصاً انه ليس الاتهام الاول يوجه الى لبنان ومصارفه. ويأتي هذا الحذر في ضوء قراءة متأنية لارتدادات كلام سابق وجه الى رئيس الوزراء سعد الحريري، ولم يؤخذ في الحسبان، ما أدى الى أزمة الاستقالة التي لا تزال تتردد مفاعيلها. وقد شملت الاتصالات السياسية أكثر من عاصمة غربية للوقوف على رأيها في التطورات المتسارعة في المنطقة وامكان تأثيرها على الداخل، وهو ما دفع الى التريث في الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء كان يجري بحث في عقدها غداً الثلثاء، لاعلان “ميني بيان وزاري” يعيد الأمور الى نصابها ويسمح للرئيس الحريري بالعودة عن استقالة معلقة. وبدت باريس من الاكثر حرصاً على امرار المرحلة واستعجالاً لعقد اجتماع “مجموعة الدعم الدولية للبنان” لرفد الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري بالدعم السياسي والمالي، واعطاء دفع للاستقرار اللبناني.

وأفاد مراسل “النهار” سمير تويني ان باريس قررت، بعد التشاور مع حلفائها، دعوة “مجموعة الدعم الدولية للبنان” الى اجتماع على مستوى وزراء الخارجية الجمعة المقبل في “الكي دورسيه”، على أن يرأسه عن الجانب اللبناني الرئيس الحريري، وعن الجانب الفرنسي وزير الخارجية جان – ايف لودريان. وسيضم الاجتماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) والمانيا وايطاليا ومصر، والامانة العامة للامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية.

وتوقعت مصادر ديبلوماسية مشاركة وزراء الخارجية: الاميركي ريكس تيلرسون، والروسي سيرغي لافروف، والبريطاني بوريس جونسون، والالماني سيغمار غبريال، والايطالي انجيلينو الفانو، والمصري سامح شكري، والممثلة العليا للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، إضافة الى مندوبين عن الامين العام للامم المتحدة والجامعة العربية.

وتستمر باريس في مواكبة الجهود لمعالجة الازمة السياسية اللبنانية بعد اعلان الحريري استقالته، وتأمين غطاء دولي للمحافظة على الأمن في لبنان وصون الاستقرار فيه في ظل الصراعات الاقليمية، ودعوة الاطراف اللبنانيين للعودة الى سياسة النأي بالنفس عن هذه الصراعات تجنباً لاقحام بلدهم فيها.

كما تدعو باريس “حزب الله” الى عدم التدخل في الصراعات لحماية لبنان من النار المشتعلة حوله، وتدعو ايران الى عدم التدخل وزعزعة الوضع الاقليمي، وتعتبر ان التوافق اللبناني لايزال هشاً، كما ان صواريخ الحوثيين في اليمن تزيد الامر تعقيداً.

المستقبل : جلسة استثنائية لمجلس الوزراء هذا الأسبوع : النأي بالنفس عن الصراعات العربية والحروب “دعم لبنان” الجمعة.. بحضور ماكرون والحريري

كتبت “المستقبل “: لبنان سيكون هذا الأسبوع على موعد مع محطات مفصلية داخلية ودولية في الاتجاه الهادف نحو تحصين استقراره وتعزيز أواصر النأي به عن كل ما يعكر صفو صلاته وعلاقاته مع بيئته العربية. إذ وفي إطار مواكبتها للتحضيرات والاتصالات الجارية تمهيداً لانعقاد اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس يوم الجمعة المقبل، علمت “المستقبل” أنّ الاجتماع الذي سيُعقد على مدى يومين متتاليين على مستوى وزراء خارجية المجموعة التي تضم أعضاء مجلس الأمن دائمي العضوية وممثلي دول الاتحاد الأوروبي والمجموعة العربية، سوف يحضره كل من راعي الاجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

أما في بيروت، وبمعزل عن المواعيد التي ضُربت إعلامياً لانعقاد مجلس الوزراء، فقد أكدت مصادر حكومية لـ”المستقبل” أنّ رئيس مجلس الوزراء لم يحدد بعد موعد انعقاد المجلس ولا أحد سواه يملك تحديد هذا الموعد بحكم صلاحياته الدستورية.

وإذ ترقبت أن يوجّه الرئيس الحريري الدعوة إلى مجلس الوزراء للانعقاد “خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة”، لفتت المصادر الحكومية إلى أنّ هذه الدعوة لا تحتاج إلى مهلة الـ72 ساعة المسبقة على موعد الانعقاد نظراً لكون جلسة مجلس الوزراء المقبلة هي “جلسة استثنائية” وليست من النوع الدوري الذي يتضمن جدول أعمال، ما ينفي الحاجة تالياً لمنح مهلة الـ72 ساعة التي نصّ عليها الدستور لإتاحة المجال أمام الوزراء لدرس البنود المُدرجة على الجدول.

ورداً على سؤال، أعربت المصادر عن ثقتها بحتمية عقد الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء هذا الأسبوع قبل نهار الجمعة موعد انعقاد مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس بمشاركة رئيس الحكومة.

الجمهورية : إتصالات دوليَّة تسبق قرار الحريري… ومجلس وزراء مُرجَّح غداً

كتبت “الجمهورية “: فرَضت التطورات السياسية والميدانية المتسارعة في اليمن والمواجهات بين قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحركة “أنصار الله” الحوثية نفسَها على المشهد اللبناني، إلّا أنّها على أهميتها ونظراً إلى تأثيراتها وتداعياتها، لم تحجب الاهتمام عن قرار الرئيس سعد الحريري هذا الأسبوع بحسمِ تريّثِه في الاستقالة، فإمّا يَطويها نهائياً فتُعاود حكومتُه عملها الطبيعي، وهذا ما هو منتظَر، وإمّا يصِرّ عليها، وهذا ما هو مستبعَد.. وعليه، تتواصَل المشاورات والاتصالات للوصول إلى صيغةِ حلّ تثبّت سياسة “النأي بالنفس” تُعلَن في بيان رسمي يَصدر بعد جلسةٍ لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وعلمت “الجمهورية” أنّ البتَّ النهائي بـ”التريّث” الحريريّ سيُترجَم قبل الجمعة المقبل، موعدِ انعقادِ مؤتمر “مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان” في باريس، لكي يتحوّلَ المؤتمر تظاهرةً اقتصادية وديبلوماسية ومالية داعمة للبنان.

قالت مصادر سياسية لـ”الجمهورية”: “إنّ الجزء اللبناني من التسوية المعدّلة ضئيل، نسبةً الى الجزء العربي والاقليمي، لأنّ المفاوضات، ظاهرياً، كانت تجري في لبنان بين القوى السياسية المشاركة في الحكومة، لكنّها عملياً، كانت تجري بين طهران والرياض وباريس وواشنطن والقاهرة”.

وأشارت هذه المصادر الى أنه كان متوقّعاً أن يجتمع مجلس الوزراء، إمّا غداً الثلثاء وإمّا الخميس المقبل، لكن هذا الامر سيُحسَم اليوم، نتيجة اتصالات تقوم بها مصر وفرنسا مع كلّ مِن المملكة العربية السعودية وإيران.

اللواء : اللمسات الأخيرة على “وثيقة النأي” قبل مجلس الوزراء الحريري يُشارك في مؤتمر مجموعة الدعم الجمعة رئيساً للحكومة.. والاستراتيجية الدفاعية على الطاولة

كتبت “اللواء “: قبل ساعات أو ايام قليلة من جلسة مجلس الوزراء، وقبل يوم الجمعة على وجه التحديد، حيث سيغادر الرئيس سعد الحريري الى باريس، التي عاد منها أمس الأوّل، للمشاركة في اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان، الذي يعقد على مستوى وزراء الخارجية، تنشط الاتصالات لوضع اللمسات الأخيرة على بيان مكتوب يصدر عن الجلسة يتضمن ويعبر عن الثوابت التي تقدّم بها الرئيس الحريري في الاستقالة والتريث، وأهمها: التمسك باتفاق الطائف روحاً ونصاً، والنأي بالنفس فعلاً لا قولاً، والحرص على علاقات لبنان العربية، انطلاقاً من حماية العلاقات التاريخية ومصالح اللبنانيين، باعتبار العالم العربي هو المجال الحيوي لعمل اللبنانيين وكسب ارزاقهم، وتصريف منتجاتهم، ومقصدهم السياحي والاستشفائي والتعليمي..

ولم تستبعد مصادر مطلعة ان يتطرق البحث إلى احياء الاستراتيجية الدفاعية بشأن مصير سلاح حزب الله، وهذه نقطة ما تزال موضع تشاور مع قيادة الحزب، وكشفت ان اتصالات ستجري اليوم حول هذه القضية وقضايا أخرى متصلة بها.

وإذ اشارت هذه المصادر لـ”اللواء” انه إذا سارت الأمور على ما يرام، فإن عودة الرئيس الحريري عن الاستقالة ستصبح ممكنة، ويمكن إعلان استئناف عمل الحكومة، في إطار الأجندة الحكومية التي يتعين إنجازها من ملف تحويل لبنان إلى دولة نفطية وصولاً إلى اجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، أي قبل بدء شهر رمضان المبارك في 27 أيّار المقبل.

وقالت المصادر انه ما ان تنضج كامل بنود التسوية، ويتأكد الرئيس الحريري من التزام الأطراف كافة بها، حتى يُبادر إلى دعوة مجلس الوزراء للانعقاد من دون ان يكون هناك حاجة لوقت أو مهلة 48 ساعة التي تسبق موعد الجلسة.

وأكدت هذه المصادر ان بندين رئيسين يتصلان بمرحلة البيان الحكومي وما بعده هما: ابعاد الفتنة والمحافظة على الاستقرار في البلد.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى