رعد وبقرادوني والخطيب في توقيع عصر المقاومة لحسن حردان
احتفل الكاتب حسن حردان بتوقيع كتابه “عصر المقاومة – صناعة النصر 1982 -2017” في مبنى كلية الاعلام – الفرع الأول – الجامعة اللبنانية ، وقد تضمن مقدمة بقلم الرئيس اميل لحود، ومقدمة بقلم نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم .
حضر ندوة توقيع الكتاب :العميد موسى زهران ممثل رئيس الجمهورية السابق العماد أميل لحود، الرئيس حسين الحسيني، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، ميشال أبو نجم ممثل وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الوزراء السابقون: أمين عام رابطة الشغيلة زاهر الخطيب، كريم بقرادوني، ناجي البستاني، عدنان منصور، عصام نعمان، ممثل قائد الجيش جوزيف عون، ممثل مديرعام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ممثل السفارة الصينية ناديه تشايوتشن، ممثل سفير روسيا الاتحادية ايفان ديميدوف، ممثل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية المستشار السياسي ايراج الهي، ممثل سفير فلسطين مستشاره الأول حسان شينينه ، وائل حسنيه ممثل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف، السيدة فيرا يمين ممثلة رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، الاستاذ وليد الأشقر ممثل الوزير السابق نقولا صحناوي، ممثل الوزير السابق وديع الخازن، رئيس الحزب الديمقراطي الشعبي نزيه حمزه، عضوا المجلس السياسي لحزب الله غالب أبو زينب، الدكتور علي ضاهر، عضوا المكتب السياسي لحركة أمل حسن قبلان ، وأحمد جمعة، الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور نبيل قانصو، العميد الدكتور أمين حطيط ، عضو المجلس الوطني للاعلام الاستاذ غالب قنديل بالإضافة إلى شخصيات حزبية وثقافية وإعلامية..
بداية، دقيقة صمت عن أرواح الشهداء، فكلمة تقديم من الإعلامي غالب قنديل الذي عرف بمؤلف الكتاب الذي عمل على “توثيق عصر جديد صنعته إرادة المقاومة في مثلث لبنان وسوريا وفلسطين، أو بالمعنى الأوسع محور المقاومة“.
رعد
ثم تحدث النائب محمد رعد فأشار إلى “الجهد الذي بذله الكاتب المناضل بتوثيق وسياق تحليلي”، لافتا إلى “انه كان شاهدا ضمن ساحات المقاومة وعارفا برجالاتها مما سهل له العديد من التطورات والحيثيات التي واكبت تلك الفترة“.ونوه بتزيينه الكتاب بمقدمة بقلم الرئيس اميل لحود “المواكب للمقاومة والحريص على الوطن”، إضافة إلى تقديم الشيخ قاسم“.
ورأى “أن الإرادة الحرة والسيادية التي تعبر عنها المقاومة هي الإرادة التي تحافظ على الوجود والتحولات، في حين أن الحكومات التي لا تستقوي بشعوبها في زمن التحديات لن تقوى على المواجهة“.وأكد أنه “من العلامات البارزة في عصر المقاومة كان الإرهاب التكفيري وقد تم دحره بجهود المقاومة والجيش والشعب في العراق وسوريا ولبنان“.
أضاف: “لهذا توالت الانتصارات على الإرهاب التكفيري في هذه البلدان رغم الدعم الدولي تسليحا ودعما لهذه الجماعات وفي حال توافر الإرادة يمكن للإمكانات القليلة أن تفعل الكثير“.وتحدث عن “اعتداءات إسرائيل على لبنان والتي كانت محضرة من قبلهم”، وقال:” علينا أن نكون جاهزين دائما للدفاع عن أنفسنا وبلداننا واستقرارنا والباقي يصبح تفاصيل“.
وأشار إلى “الدافع الإيماني والوطني لدى المقاومة والمقاومين، وتوافر قيادة كاريزماتية وصادقة وتحظى بثقة الجمهور معها وتتبادل معه المحبة والاحترام، إضافة إلى توافر كوادر موزعة المهام وتوافر الخطط المعدة مسبقا وبدائلها، والمعرفة الدقيقة بالعدو وبمنهجية اتخاذ القرار عنده وتحالفاته ومصادر دعمه ومساحة التباين إذا وجدت مع رعاته وداعميه، وتحديد نقاط قوته وضعفه والقدرة على التمييز بين خطط العدو الاستراتيجي لها والتكتيكي، إلى الرصد السياسي والعسكري والأمني وتوافر القدرة على تأمين الإمداد لمختلف الجهات“.
وتابع:” في المنطقة اليوم محوران: محور عدواني وله امتداداته الدولية ويريد إبقاء منطقتنا تحت وصايته، وأسواقا لمنتجاته الاستهلاكية، ويمثل أميركا وتنخرط فيه دول أوروبية وغربية وتعتمد فيه إسرائيل ودول عربية والإرهاب التكفيري، آسفا لان بعض دول المنطقة المستسلمة. أما المحور الثاني فهو يمتد من طهران إلى العراق، سوريا، لبنان وفلسطين وله تحالفاته مع روسيا ودول البريكس وغيرها“.
وقال:” كانت إيران أيام الشاه احد أعمدة العدوان على المنطقة، لكن بعد انتصار الأمام الخميني أصبحت إيران احد أركان المقاومة مما احدث خللا في محور العدوان على المنطقة، من هنا العدائية التي نراها ضد إيران والتي زاد من صعوبة الحرب عليها امتلاكها الطاقة النووية. ورأى أن هذه من أسباب تعرضها للحصار والعقوبات على حلفائها وخاصة بسبب تأييدها قضية فلسطين“.
وأكد أنه “لا يمكن فهم حرب تموز العدوانية إلا في سياق هذا النهج العدواني ، ومثله العدوان على سوريا واليمن”، مشددا على “ضرورة التمسك بنهج المقاومة لأنه يعزز الانتصارات، ويرسم خارطة طريق لمحاكمة كل التطورات ويبقي الرؤية واضحة لا تؤثر فيها فنون التمويه“.
ولفت إلى أن “فهم ما أشير إليه هو يؤشر إلى ما جرى في الرياض مع رئيس حكومتنا اللبنانية، ومع الطريقة التي تصرفنا بها والى ما كان يريدونه من هذا البلد“.
بقرادوني
وتحدث الوزير الأسبق كريم بقرادوني فأشاد بالكتاب وبالمقدمتين فيه للرئيس المقاومة اميل لحود وللشيخ نعيم قاسم. ونفى “وجود ثغرة في الكتاب تسمح له بالانتقاد، لكنه لم يجدها وذلك بسبب ايمان الكاتب بخياره المقاوم، ملحما إلى وجود ملاحظات حول بعض الشكليات في الكتاب“.
ونوه “بالمنهجية المعتمدة في الكتاب “، مشيدا “بتطوير المقاومة لنهجها من حرب عصابات إلى قتال جيش وقدرتها على التخطيط وإدارات حروبها بقيادة فترة قل نظيرها تمثلت بالسيد حسن نصرالله ورفاقه المجاهدين، واحتضان حزب الله على العناية بشعبه من عائلات شهداء وجرحى، وهذا ما أدى إلى جوهر انتصار العام 2000 المتمثل بمقاومة وقائد وشعب“. وأشار إلى “تحول حزب الله نموذجا يحتذي كمقاومة لا تقهر لأنه قهر أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر“.
ولفت إلى أنه “بالحرب النفسية التي قادها السيد حسن نصرالله في حرب تموز اخترق من خلالها الإسرائيليين جيشا وشعبا لم تنته مفاعيله إلى اليوم”، معتبرا انه “عندما تعرف إسرائيل أسباب واسرار فشلها في حرب تموز فإنها تعمد إلى حرب جديدة“.وخلص إلى أن “حرب تموز 2006 تمثلت بثلاثية حسن نصرالله، بشار الأسد والثورة الإيرانية“.
وأشاد “بشخصية الرئيس بشار الأسد في قتاله الإرهاب وإسرائيل وأميركا ولأنه رأى ما لم يره الآخرون عندما شدد على أن المطالب من سوريا ليست الاصلاح وإنما الإرهاب عليها والذي يهدد المنطقة والعالم“.وذكر “انه في الحرب على سوريا صمدت إيران وصمدت روسيا مقابل تراجع الإمبراطورية الأميركية في حال من النسبية في الشرق الأوسط”، لافتا إلى أنه “نتيجة لذلك، تبدلت مفاهيم صراع دولي تبدو فيه إسرائيل خاسرة في الصراع الإقليمي، في حين يبرز صمود حزب الله”، معربا عن اعتقاده بأن “الحرب في سوريا شارفت على نهايتها، وأنها لن تكون من دون بشار الأسد“.وختم منوها “بالرئيس العماد ميشال عون المقاوم ورجل الاصلاح والتغيير“.
الخطيب:
ثم تحدث أمين عام رابطة الشغيلة الوزير الاسبق زاهر الخطيب فاشار إلى الزلزال الذي أحدثه انتصار المقاومة على العدوان الصهيوني عام 2006، داخل الكيان الصهيوني، وما أدى إليه من ارتفاع في منسوب القلق الأميركي الصهيوني على وجود الكيان، ودور الصواريخ السورية في تمكين المقاومة من صنع النصر، وكيف جرى أميركياً وصهيونياً استغلال ما سمي بالربيع العربي للثأر من سورية في سياق خطة تآمرية خبيثة لإسقاط النظام الوطني العروبي المقاوم برئاسة الدكتور بشار الأسد .
ولفت إلى أن ما حصل في سورية غير ما حصل في مصر وتونس من جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والوطنية والقومية، وتطرق إلى نتائج انتصار سورية، فقال:”المهم أن إسرائيل ستكون اكبر الخاسرين من هذا التوازن الدولي فهي لم تعد قادرة على شن الحروب كما في السابق وباتت محاصرة للمرة الأولى منذ العام 1948 ببيئة جديدة للمقاومة تعزز نضال الشعب العربي في فلسطين“.
أضاف: “أما الدول الاستعمارية فقد أصبحت ترزح تحت وطأة أعنف أزمة إقتصادية. وقد تقدمت دول منافسة لها احتلت مساحة من السوق الدولية (كالصين، روسيا، الهند، البرازيل وجنوب أفريقيا) وغيرها. واصبحنا بالتالي أمام معالم نظام دولي جديد يقوم من جهة على توازنات دولية وإقليمية متعددة المصالح تؤكد على التعددية القطبية واحترام ميثاق الأمم المتحدة وتشكل تحالفا لدول وقوى صاعدة مقابل تحالف ترئسه أميركا لقوى هابطة اقتصاديا وعسكريا واجتماعيا قد تؤشر إلى بداية فعلية لانهيار “وأفول الإمبراطورية الأميركية المتصدعة“.
حردان
وأخيرا، تحدث الكاتب والإعلامي حسن حردان فتوجه بالشكر إلى رئيس الجمهورية السابق المقاوم العماد أميل لحود وإلى سماحة نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم على التفضل بمنحي شرف التقديم لكتابي وتوجه بالشكر أيضا إلى السادة المحاضرين وعلى قراءتهم المهمة والعميقة للكتاب وإلى الحضور الكريم من وزراء وقيادات سياسية وعسكرية وممثلي سفارات الصين وروسيا والجمهورية الإسلامية الإيرانية وفعاليات حزبية وثقافية وإعلامية.
وأكد أنه “لولا المقاومة وانتصاراتها لما كان هذا الكتاب ليرى النور ولما كنا هنا مجتمعين نحتفل بالانتصارات ونشهد اليوم انتصار محور المقاومة في سورية على قوى الإرهاب التكفيري ولما كان لبنان قد تخلص من خطر الإرهاب التكفيري المجرم، فانتصارات المقاومة حمت مجتمعنا والمجتمعات العربية“.
وكان حردان تلقى رسالة تهنئة وتقدير من الرئيس ميشال عون .