من الصحف الاميركية
ابرزت الصحف الاميركية الصادرة اليوم رفض البيت الأبيض تقارير وسائل الإعلام التي تحدثت عن أن الإدارة الأمريكية تدرس تغيير وزير الخارجية ريكس تيلرسون، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارا ساندرز إن تيلرسون “سيستمر في قيادة وزارة الخارجية”، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية إن التقارير “عارية عن الصحة”.
وجاء النفي وسط تقارير عدد من الجهات الإعلامية، نقلا عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم، عن أنه يتم وضع خطة لاستبدال تليرسون برئيس وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو، وظهرت التقارير لأول مرة في صحفية نيويورك تايمز ومجلة فانيتي فير، نقلا عن مصادر حكومية.
ثم نقلت وكالة أسوشييتد برس عن مسؤولين اثنين في البيت الأبيض قولهما إنه يجري نقاش خطة لاستبدال تيلرسون.
قالت صحيفة واشنطن بوست إن إعادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب نشر تسجيلات مصورة مناهضة للمسلمين على تويتر، تعتبر أمرا مهينا ويحث على الكراهية، وإنه جدير به وبالشخصيات الأخرى التي تتجرأ بالحث على الكراهية؛ الاعتذار.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن هذه التسجيلات التي نشرها ترمب تعود لنائبة زعيم الحزب الوطني اليميني المتطرف أو جماعة “بريطانيا أولا” جيدا فرانسن التي سبق أن نشرتها على حسابها في تويترفي ما مضى.
وذكرت الصحيفة أن محكمة بريطانية سبق أن أدانت فرانسن لإهانتها امرأة ترتدي الحجاب في شمال لندن، وأنها لاحقا واجهت اتهامات جديدة بالتحريض على الكراهية الدينية بعد توزيعها منشورات عنصرية ونشرها أشرطة فيديو.
وقالت إن ترمب أعاد نشر ثلاثة من أشرطتها التي تروج للكراهية للمسلمين، وأضافت أن تغريدات ترمب كثيرا ما تكون سخيفة ومهينة، وأنه يستخدم تويتر لزرع بذور الارتباك والغضب.
وأوضحت واشنطن بوست أن أحد التسجيلات التي أعاد ترمب نشرها جاء تحت عنوان “إسلامي يدفع بمراهق من على السطح ويضربه حتى الموت”، وأن التسجيل الثاني يظهر “مسلما يدمر مجسما لمريم العذراء”.
وقالت إن المهاجم في الفيدو الأول لم يكن مهاجرا، حيث أفادت السلطات الهولندية أنه “وُلد وترعرع في هولندا”، وأضافت أن الفيدو الأخير يظهر وفاة مراهق قي الإسكندرية أثناء الاضطرابات التي أعقبت الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المصري محمد مرسي.
ونسبت إلى السكرتيرة الصحفية في البيت الأبيض سارة هوكابي القول إن التهديد في الولايات المتحدة حقيقي وإن الرئيس ترمب أراد أن يتحدث عن الحاجة إلى الأمن القومي.
وقالت الصحيفة إن هوكابي على صواب في أن تغريدات ترمب شدت الانتباه إلى مشكلة وطنية ملحة، واستدركت: ولكن هذا التهديد ليس ناتجا عن مسلمين، بل هو ناتج عن أيدولوجية يمينية أميركية متطرفة مناهضة للمسلمين.
وأضافت أن بيانات مكتب التحقيقات الفدرالي تظهر أن جرائم الكراهية للمسلمين قد ارتفعت بشكل حاد على مدى العامين الماضيين، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ هجمات الحادي عشر من سبتمر 2001.
وقالت إن ترويج ترمب لهذه الدعاية الوحشية تنذر بالتشجيع على المزيد من العنف وتشجيع الذين يسعون إلى حشد الكراهية.
وأضافت أن هذا يشمل شخصيات مثل زعيم “كولوكس كلان” السابق ديفد ديوك الذي غضب جراء موقف الرئيس ترمب من الأحداث التي شهدتها مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا منتصف أغسطس/آب الماضي، لكنه غرد الأربعاء الماضي حامدا الله على وجود ترمب.
وأصدر مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بيانا شجب فيه “بريطانيا أولا”، وأعلن أن الشعب البريطاني يرفض بأغلبية ساحقة الخطاب المتطرف، وذلك باعتباره نقيض القيم السائدة في هذه البلاد، والمتمثلة في الفضيلة والأدب والتسامح والاحترام.
وقالت الصحيفة إن هذه القيم ينبغي لها أن توجه سلوك الرئيس الأميركي ترمب أيضا، ودعت ترمب إلى الاعتذار ودعت ديفد ديوك، والشخصيات الأخرى التي تتجرأ على الحث على الكراهية، إلى إدانة هذه الأفعال.