من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: موسكو: من السابق لأوانه الحديث عن سحب القوات الجوية الروسية من سورية
كتبت تشرين: اعتبر رئيس لجنة مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي لشؤون الدفاع والأمن فيكتور بونداريوف أن الحديث عن إعادة القوات الجوية الروسية التي تشارك في الحرب على الإرهاب في سورية سابق لأوانه.
وقال بونداريوف في تصريح لوكالة «سبوتنيك» الروسية: من السابق لأوانه الحديث عن سحب القوات الجوية الروسية من سورية قبل هزيمة الإرهاب بشكل نهائي، مبيناً أن التنظيمات الإرهابية لا تزال موجودة في سورية وخارجها وبالتالي لا يجب إضعاف نظام الحماية ما دام الإرهابيون لم يهزموا تماماً.
وأشار البرلماني الروسي إلى أن مركز التنسيق الروسي في حميميم واختصاصييه سيبقى قائماً في سورية بعد سحب القوات الجوية الروسية، مبيناً أن منظومات «إس400» ستبقى في حميميم وطرطوس بالعدد اللازم.
وحسب (سانا) فقد جدد بونداريوف رفض بلاده القطعي الخطط الأمريكية للبقاء في سورية، مبيناً أن بقاءها سيتيح لواشنطن الهيمنة على المنطقة بأسرها.
وتزعم الولايات المتحدة «الحرب على الإرهاب» عبر «تحالف» شكلته بشكل غير شرعي من خارج مجلس الأمن، إضافة إلى قيامها بإرسال المئات من جنودها إلى مناطق متفرقة من سورية ولا سيما منطقة التنف وريف الحسكة بذريعة «محاربة» إرهابيي «داعش»، في حين تؤكد جميع المعطيات وجود علاقات وثيقة بين واشنطن والتنظيم التكفيري، حيث قامت مؤخراً بإخلاء متزعميه عبر عمليات إنزال جوي لإنقاذهم من الهلاك على يد الجيش العربي السوري في المنطقة الشرقية.
إلى ذلك، أكد أندريه نوفيكوف رئيس مركز رابطة الدول المستقلة لمكافحة الإرهاب أن الخطر الإرهابي مستمر على بلدان الرابطة رغم النجاحات التي تحققت على صعيد مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن نوفيكوف قوله أمس خلال اجتماع للنواب العامين في بلدان الرابطة في مدينة سان بطرسبورغ الروسية: التعاون الأمني بين بلدان الرابطة في الوقت الراهن يحظى بالاهتمام أكثر من أي وقت مضى نظراً لاتساع نطاق الأخطار التي تهدد المصالح القومية لدول الرابطة، مشيراً إلى أن المعلومات المتوفرة حالياً لا ترجح قرب زوال هذه الأخطار في المستقبل المنظور.
وأضاف نوفيكوف: رغم النجاحات المسجلة في مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، فلا يمكن استبعاد انتقال خطر الإرهاب من سورية والعراق إلى الحدود الجنوبية لرابطتنا.
وكانت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي- رئيسة مجلس الجمعية البرلمانية للدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة فالنتينا ماتفيينكو أكدت في آذار الماضي أن نحو 10 آلاف من مواطني البلدان الأعضاء في الرابطة انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط.
“الثورة”: الجيش يتقدم بريف حلب الجنوبي ويستعيد قريتي مزرعة وعزيزة عبيسان جنوب غرب بلدة خناصر
كتبت “الثورة”: حققت وحدات من الجيش العربي السوري تقدما جديدا في إطار عملياتها المتواصلة لاجتثاث تنظيم جبهة النصرة الإرهابي من ريف حلب الجنوبي الشرقي.
وأفاد مراسل سانا في حلب بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة نفذت خلال الساعات الماضية عمليات نوعية ضد تجمعات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بالريف الجنوبي الشرقي وسيطرت على قريتي مزرعة وعزيزة عبيسان جنوب غرب بلدة خناصر.
وأشار المراسل إلى أن العمليات أسفرت عن إيقاع قتلى ومصابين بين إرهابيي تنظيم جبهة النصرة وفرار من تبقى منهم إلى القرى المجاورة في حين تتابع وحدات من الجيش ملاحقتهم وتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون في الشوارع والساحات الرئيسية وبين منازل المواطنين.
واستعادت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الحليفة في الـ 21 من الشهر الجاري السيطرة على قرية جب عوض وتلة الشيخ محمد جنوب غرب بلدة خناصر بعد مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير أوكارهم.
إلى ذلك أحبطت الجهات المختصة أمس هجومين إرهابيين بحزامين ناسفين في مدينة حمص.
وذكر مراسل سانا في حمص أن شعبة المخابرات العسكرية وبعد عملية الرصد والمتابعة تمكنت من إحباط محاولتي تفجيرين إرهابيين بحزامين ناسفين يحتويان مواد شديدة الانفجار ومعدين للتفجير داخل مدينة حمص.
وأوضح المراسل أنه تم إحباط الهجوم الإرهابي الأول قرب مبنى فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في حين تم إحباط الهجوم الثاني قرب المركز الثقافي على الأطراف الغربية لمدينة حمص.
من جهة ثانية استشهد طفل وأصيب اثنان آخران نتيجة انفجار ألغام من مخلفات إرهابيي تنظيم «داعش» قبل اندحاره من معظم المناطق في ريفي الحسكة ودير الزور.
ففي الريف الجنوبي للحسكة أفاد مراسل سانا بأن طفلا 9 سنوات استشهد جراء انفجار لغم زرعه إرهابيو التنظيم التكفيري في الأراضي الزراعية في منطقة الشدادي قبل اندحارهم منها.
وذكر مراسل سانا في دير الزور أن طفلين أصيبا بجروح بالغة في مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي نتيجة انفجار لغم زرعه إرهابيو «داعش» بغية إيقاع أكبر عدد من الضحايا بين المدنيين والأملاك الخاصة والعامة.
إلى ذلك أصيب شخص بجروح جراء انفجار لغم ارضي من مخلفات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في بلدة صوران بريف حماة الشمالي.
وأفاد مصدر في قيادة شرطة المحافظة في تصريح لمراسل سانا بأن أحد عمال شركة كهرباء حماة أصيب في عينه ومناطق متفرقة من الجسم أمس بشظايا ناتجة عن انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي أثناء قيامه بأعمال الكشوف في مدينة صوران بالريف الشمالي.
وأشار المصدر إلى أنه تم إسعاف العامل الى مشفى المركز الطبي بمدينة حماة لتلقي العلاج اللازم وهو «بحالة مستقرة وفق تقرير الكادر الطبي في المشفى.
وإمعانا من التنظيمات الإرهابية ولا سيما تنظيمي «داعش» وجبهة النصرة في زيادة مستوى إجرامها بحق الأهالي تلجأ إلى زرع العبوات الناسفة والألغام في الأراضي الزراعية وتفخيخ المنازل في المناطق التي يندحرون منها.
الداخلية: الوحدات الشرطية تقوم بمهامها الاعتيادية في معدان ولا صحة عن وقـوع تفجيـر إرهابـي في مبنــى الناحيـة
أكدت وزارة الداخلية أنه لا صحة للأقاويل والشائعات المتناقلة حول حدوث تفجير إرهابي في مبنى ناحية معدان بريف الرقة الجنوبي الشرقي. وأشارت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني إلى أن المعلومات التي تداولتها بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حول «إقدام انتحاري من المجموعات الإرهابية على تفجير نفسه في مبنى شرطة ناحية معدان عارية من الصحة». ولفتت وزارة الداخلية في بيانها الى ان الوحدات الشرطية في مبنى شرطة ناحية معدان «تقوم بالمهام الموكلة إليها في حماية المواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم وتقديم الخدمات والتسهيلات لهم وجاهزة لتلقي أي شكوى ومعالجتها فورا».
وأهابت الوزارة في بيانها بصفحات مواقع التواصل الاجتماعي توخي الدقة والشفافية وعدم نشر أي خبر دون التأكد من مصداقيته حفاظا على أمن وطمأنينة المواطنين.
وتعمل وزارة الداخلية على إعادة تفعيل وحداتها الشرطية بشكل عاجل في جميع المناطق التي يحررها الجيش العربي السوري من التنظيمات الإرهابية حيث أعادت منتصف الأسبوع الجاري عناصرها إلى مديرية منطقة الميادين وناحية موحسن بريف دير الزور.
الخليج: أكد أن مصر تواجه حرباً مكتملة الأركان تمدها قوى خارجية بالسلاح والأموال والعناصر الإرهابية… السيسي يأمر الجيش والشرطة باستعادة أمن سيناء خلال ثلاثة أشهر
كتبت الخليج: كلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الفريق محمد فريد حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بمسؤولية استعادة الأمن والاستقرار في سيناء، خلال ثلاثة أشهر، بالتعاون مع وزارة الداخلية، على أن يتم استخدام كل «القوة الغاشمة»، مؤكدا أن رجال القوات المسلحة والشرطة عازمون على مواصلة الحرب على الإرهاب، حتى اقتلاعه من جذوره، وواثقون في أن الله سينصرنا بإذنه تعالى.
وأكد السيسي، في كلمته، خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، أمس، أن ذكرى مولد نبيّ الرحمة تأتي بعد أيام قليلة من حادثٍ إرهابي أليم وجبان، أوجع قلوبنا وأصاب العالم كله بالصدمة، حيث استهدف أبرياء مُصلّين داخل أحد بيوت الله، بأيدي مجرمين تجردوا من أدنى معاني الإنسانية، متسائلا كيف لمن يدعون اتباعهم لنهج الرسول الكريم، أن يقترفوا مثل هذه الجرائم البشعة؟ وكيف لمن يدعون انتماءهم لدين الإسلام، الذي يحث على التراحم ونشر التسامح أن ينشروا الفساد في الأرض؟ فبأي منطقٍ إنسانيّ يحلل البعض لأنفسهم قتل الأطفال والشيوخ والأبرياء، وحرمانهم من حقهم في الحياة؟
وقال السيسي، في الكلمة، التي ألقاها بحضور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن مصر تواجه حرباً مكتملة الأركان تسعى إلى هدم الدولة، واستنزاف جهودها للحيلولة دون استقرار الوطن وازدهاره، وتدعم تلك الفئة الباغية قوى خارجية تمدها بالسلاح والأموال والعناصر الإرهابية، سعياً لفرض هيمنتها على المنطقة، وإثناء مصر عن القيام بدورها الإقليمي، الذي يهدف لترسيخ الأمن والاستقرار، وتسوية ما يشهده الشرق الأوسط من أزمات، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي أنهكت شعوب المنطقة، وإفساح المجال لتحقيق تنمية حقيقية.
ووجه السيسي حديثه إلى الأئمة والدعاة الحاضرين بقوله: الحاضرون هنا هم كتائب النور، التي وجب عليها إزاحة الظلام، مشيرا إلى أن الأفكار الهدامة لا تبني الأمم أو الشعوب أو الحضارات، موضحا أن إعادة إعمار سوريا وحدها يتطلب 250 مليار دولار، مؤكدا أن تحقيق الأمن والاستقرار هو مسؤولية المجتمع بأكمله، وليس الشرطة والقوات المسلحة فقط.
وأكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في كلمته، أن الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة زلزل قلوب المصريين، بل كيان الإنسانية، ولا يتوقع صدوره من وحش في الغابات، فالرصاص الذي حصَد أرواح المصلين في المسجد، هو في المقام الأوَّل حرب على الله ورسوله، وتحدٍّ له في عُقْرِ بيتٍ من بيوته، مؤكدا أن الجماعات الإرهابية على اختلاف مشاربها وتسمياتها تنطلق من اعتقادٍ خاطئ يبرأ منه الله ورسوله والمؤمنون.
البيان: إطلاق صاروخ باليستي مداه 13 ألف كيلو متر… كوريا الشمالية تعلن تحقيق «الحلم النووي»
كتبت البيان: أعلنت كوريا الشمالية، أمس، أنها حققت هدفها المتمثل في أن تصبح دولة نووية، بعد أن اختبرت بنجاح صاروخاً جديداً عابراً للقارات، يمكنه استهداف القارة الأميركية برمتها.
وقال الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ-أون، بعد إشرافه على إطلاق صاروخ «هواسونغ-15»، إنه يشعر «بالفخر أننا تمكنا في نهاية المطاف من تحقيق هدفنا التاريخي الكبير، وهو استكمال القوة النووية للدولة».
وأشارت الصحف الرسمية، إلى أن الصاروخ هو السلاح الأكثر تطوراً حتى الآن. وأوردت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، نقلاً عن الزعيم الكوري الشمالي، أن صاروخ «هواسونغ -15 الباليستي العابر للقارات، مزود برأس حربي كبير جداً، قادر على ضرب القارة الأميركية برمتها». وشددت على أن تطوير هذا الصاروخ سيحمي كوريا الشمالية من «سياسة الابتزاز والتهديد النووي للإمبرياليين الأميركيين».
وأوضحت بيونغيانغ أن الصاروخ حلق حتى علو 4,475 كيلومترات، قبل أن يتحطم على بعد 950 كيلومتراً من مكان الإطلاق. وقال خبير غربي، إن مسار الصاروخ العمودي يحمل على الاعتقاد بأن مداه 13 ألف كيلومتر، أي الأبعد لصاروخ تختبره كوريا الشمالية، وبالتالي، فهو قادر على بلوغ كبرى المدن الأميركية.
وأُطلِق الصاروخ في وقت باكر أمس، بتوقيت كوريا الشمالية، من موقع سان-ني قرب بيونغيانغ، وتحطم في البحر قبالة اليابان. ودفعت هذه التجربة الصاروخية الجديدة، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى توجيه تحذير لبيونغيانغ.
وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية، أن الصاروخ لم يشكل أي خطر، لا على الولايات المتحدة القارية، ولا على الأراضي الأميركية الأخرى، أو أراضي الدول الحليفة.
وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، الذي كان موجوداً إلى جانب ترامب في البيت الأبيض، إن الصاروخ الباليستي الكوري الشمالي الذي تحطم في البحر قبالة اليابان، بعد أن قطع مسافة نحو ألف كيلومتر، وصل إلى أعلى ارتفاع، مقارنة بكل الصواريخ ألتي أطلقتها كوريا الشمالية في السابق.
واعتبر الوزير الأميركي، أن ذلك يمثل «خطراً على العالم أجمع». من جانبه، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إن الصاروخ بلغ ارتفاعاً تجاوز 4000 كيلومتر. وأضاف آبي للصحافيين، أن الصاروخ يشكل «عملاً عنيفاً لا يمكن التسامح معه». وأضاف آبي، «لن نخضع لأي عمل استفزازي. سنضاعف ضغطنا» على بيونغيانغ.
وتسعى الصين إلى التوصل إلى «تجميد مزدوج» للتدريبات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيؤول، مقابل تجميد البرامج العسكرية الكورية الشمالية، لكن الولايات المتحدة ترفض هذا الاحتمال.
ولم تفوت بكين أمس، فرصة تكرار ذلك. فقد عبرت عن «بالغ قلقها»، لكنها كررت اقتراحها للتسوية، داعية واشنطن وبيونغيانغ إلى الحوار.
من جهته، أعلن الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن «هذه التجربة الصاروخية الجديدة، هي بالطبع استفزاز يثير توتراً إضافياً، ويبعدنا عن بداية تسوية الأزمة». وأضاف «ندين هذه التجربة، ونأمل أن يتمكن الأطراف المعنيون من الحفاظ على الهدوء، وهو أمر ضروري، لكيلا يصل الوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى أسوأ السيناريوهات»، قائلاً إنه «ليس هناك في الوقت الراهن ما يدفع إلى التفاؤل».
وفي مؤشر على القلق الكبير من تهديدات كوريا الشمالية، أعلنت ولاية هاواي الأميركية، الواقعة في المحيط الهادئ، أنها ستبدأ في تشغيل صافرات الإنذار الخاصة بالأسلحة النووية مرة كل شهر، ابتداءً من غد (الجمعة).
وكانت الولاية، وهي عبارة عن جزر تستقطب السياح من جميع أنحاء العالم، ولا تبعد سوى 4660 ميلاً عن كوريا الشمالية، توقفت عن إجراء اختبارات تشغيل صافرات إنذار الأسلحة النووية منذ انتهاء الحرب الباردة قبل نحو 28 عاماً.
الحياة: السيسي يمهل الجيش 3 أشهر لإنهاء الإرهاب في سيناء
كتبت الحياة: حدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مهلة ثلاثة أشهر أمام الجيش للقضاء على الإرهاب في سيناء، ومنح رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد حجازي الحق في «استخدام القوة الغاشمة في مواجهة المتطرفين» لتنفيذ هذا الهدف.
وكان لافتاً أن التكليف الرئاسي للجيش بتلك المهمة في إطار زمني مُحدد أتى خلال إلقاء الرئيس خطاباً في الاحتفال الرسمي بذكرى الميلاد النبوي، الذي سيطرت عليه تداعيات الهجوم على مسجد الروضة في بئر العبد، في شمال سيناء، الذي قُتل فيه 305 مُصلين الجمعة الماضي. وتعهد السيسي بتطوير «بئر البعد» حتى «يُشار إليها بالبنان».
ولوحظ تمسك السيسي في خطابه أمس باستخدام مصطلح «القوة الغاشمة» في مواجهة الإرهاب، وهو التعبير الذي كان أطلقه بعد ساعات من المجزرة الدامية، وقوبل بتعليقات من خبراء ومُحللين. لكن بدا أن الرئيس المصري أراد التأكيد على أنه قصد بوضوح منح سلطات إنفاذ القانون في شمال سيناء استخدام «القوة الغاشمة في مواجهة الإرهابيين»، باعتبار أن «الحديث عن المدلول السلبي لهذا المصطلح في حال طاولت تلك القوة مدنيين، لكن لا يجب أبداً أن ينصرف على المسلحين المتطرفين، ومن ثم فتكرار الرئيس هذا التعبير أتى في محله تماماً»، وفق دوائر رسمية في مصر.
وقال السيسي إن «الدولة تحرص على التصدي لكل من تسول له نفسه أن يهدد أمنها واستقرارها، وتتخذ ما يلزم من إجراءات للدفاع عن نفسها، وتطور قواتها المسلحة، وتحمي حدودها، وتثأر لأبنائها». ولفت إلى أن مصر تواجه «حرباً مكتملة الأركان» تقودها فئة باغية مدعومة من «قوى خارجية تمدها بالسلاح والأموال والعناصر الإرهابية، سعياً من تلك القوى إلى فرض هيمنتها على المنطقة وإثناء مصر عن القيام بدورها الإقليمي الذي لا يهدف سوى إلى ترسيخ الأمن والاستقرار وتسوية ما يشهده الشرق الأوسط من أزمات».
وأشار إلى أن 12 دولة تعاني منذ سنوات من الإرهاب، منها أفغانستان وباكستان والعراق وسورية والصومال وليبيا، لافتاً إلى أن «إعمار سورية يحتاج على الأقل 250 بليون دولار»، وسأل: «من يستطيع تدمير دولة بهذا الشكل؟ لا يوجد جيش في العالم يستطيع تدمير الدول بهذا الشكل».
القدس العربي: الأمير متعب يدفع مليار دولار لتفادي تهم اختلاس و«عقود فساد» مع تسارع وتيرة التسويات في السعودية… وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقات مشابهة والوليد بن طلال يرفض
كتبت القدس العربي: قال مسؤول سعودي، أمس الأربعاء، إن الأمير السعودي متعب بن عبد الله الذي كان يعتبر من كبار المنافسين على العرش، والذي أطلق سراحه أخيرا، وافق على دفع أكثر من مليار دولار لتسوية ادعاءات الفساد ضده، حسبما أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
وكان الأمير متعب (65 عاما) ابن الملك الراحل عبد الله والرئيس السابق للحرس الوطني، من بين نخبة من العشرات من أفراد العائلة المالكة وكبار المسؤولين وكبار رجال الأعمال الذين اعتقلوا هذا الشهر في حملة ضد الكسب غير المشروع، التي عززت قوة ولي العهد محمد بن سلمان.
وقال المسؤول السعودي الذي شارك في الحملة شرط عدم الكشف عن هويته، إن متعب أطلق سراحه الثلاثاء بعد التوصل إلى «اتفاق تسوية مقبول». وقال المسؤول إنه يعتقد أن المبلغ المتفق عليه يعادل ما يربو على مليار دولار. وأضاف «من المعلوم أن التسوية جاءت بعد اعتراف الأمير متعب بالفساد الذي يتضمن قضايا معروفة»، دون أن يعطي أي تفاصيل. وذكر المسؤول أن الأمير متعب اتهم بالاختلاس واستئجار موظفين وهميين ومنح عقود لشركاته الخاصة بما في ذلك صفقة لأجهزة لاسلكية ومعدات عسكرية مضادة للرصاص.
والأمير متعب هو أول شخصية بارزة أطلق سراحها من بين المحتجزين.
وقالت السلطات في وقت سابق من هذا الشهر إن حوالى 200 شخص قد تم استجوابهم في الحملة. ولم يتسن التحقيق بشكل مستقل من هذه المزاعم، التي تشمل رشاوى وتضخيم العقود الحكومية والابتزاز .
وتعمل السلطات السعودية، التي تقدر أنها تستطيع في نهاية المطاف استرداد حوالى 100 مليار دولار من الأموال غير المشروعة، حسب ادعائها، على التوصل إلى اتفاقات مع المشتبه بهم المحتجزين في فندق ريتز كارلتون الفاخر في الرياض، بالمطالبة بتسليم الأصول والنقد مقابل حريتهم.
وبعيدا عن متعب، قال المسؤول السعودي إن ثلاثة مشتبه بهم آخرين على الأقل تم وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقات التسوية بشأنهم، وإن المدعي العام قرر الإفراج عن عدة أشخاص.
وأكد المسؤول أن المدعي العام قرر محاكمة خمسة أشخاص على الأقل، دون الكشف عن هويتهم. ولم يعرف مصير الملياردير الأمير الوليد بن طلال، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة للاستثمار، وأحد أبرز رجال الأعمال في المملكة العربية السعودية.
وكان مصدران سعوديان قالا لوكالة رويترز إن الأمير الوليد رفض حتى الآن التوصل إلى تسوية، وطلب منه الاتصال بمحاميه من أجل مواجهة الادعاءات ضده. ولم يتسن الاتصال بأقاربه ومحاميه ومسؤولي مكتبه للتعليق على ذلك.
ورجح ان يوافق 95 في المئة من هؤلاء الأشخاص على التوصل إلى تسوية، مشيرا إلى أن واحدا في المئة منهم فقط تمكنوا من إظهار براءتهم، بينما فضّل الأربعة في المئة الباقون اللجوء إلى القضاء.
وذكرت مصادر سعودية في وقت سابق أن غالبية الموقوفين وافقوا على تسويات للإفراج عنهم، وأنه سيتم إطلاق سراح معظمهم قبل بداية العام المقبل.