لوردات بريطانيون في دمشق: الجيش السوري خط الدفاع الأول عن الحرية
زار وفد من اللوردات البريطانيين سوريا والتقى، أمس الثلاثاء، بالمستشارة السياسية لشؤون رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، ورئيس مجلس الشعب حمودة صباغ، وكل من وزير الأوقاف السوري والمفتي العام للجمهورية .
وذكرت صحيفة “الوطن” السورية أن رئيسة وفد مجلس اللوردات البريطاني والكنيسة الإنكليكانية البارونة كارولين كوكس “ثمنت الصمود الكبير للشعب والجيش السوري بوجه الإرهاب”، وقالت: “كنتم خط الدفاع الأول عن الحرية والاعتقاد في المنطقة والعالم وقدمتم ثمناً باهظاً من دمائكم ومؤسساتكم“.
وأضافت “الوطن” أنه وعلى هامش زيارتهم إلى سورية، التقى وفد اللوردات، أمس، رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ، الذي أشار إلى أن “الأولوية الأولى الآن تتجه نحو القضاء على ما تبقى من مجموعات إرهابية، وتوسيع دائرة المصالحة الوطنية، والبدء بورشة إعادة إعمار كبرى لبناء سورية، وعودة الأهالي إلى المناطق التي خرجوا منها“.
وصرحت كوكس: “رسالتنا هي الاعتراض على السياسة البريطانية الخارجية، خاصة سياسة محاولة تغيير النظام السوري والتأكيد على حق الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه“.
كما التقى الوفد البريطاني المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، التي أكدت أن “سورية لا تخضع للابتزاز ولا للأكاذيب التي يروجها أعداؤها، وأنها كانت دائماً مستعدة للمشاركة في أي حوار يحقن دماء السوريين“.
وأشارت شعبان، أمس، إلى السياسات التي اتبعتها بعض الدول الغربية في دعم التكفيريين والتنظيمات الإرهابية مثل “جبهة النصرة” و”داعش”، معتبرة أنه “ليس من مصلحة الغرب ولا العالم دعم الإرهاب الذي هو داء خطير على البشرية”، ولفتت إلى أنه “على دول العالم جميعها الوقوف إلى جانب سورية، ودعمها لدحر آفة الإرهاب التي قد تطول الجميع في المستقبل“.
بدورهم أكد أعضاء الوفد رغبتهم بمعرفة الحقائق التي يود السوريون إيصالها للمجتمع الغربي، كما طلبوا تزويدهم بوثائق تثبت دعم بريطانيا لما يسمى “المعارضة” ومدى هذا الدعم.
والتقى الوفد البريطاني أيضاً وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد، وكذلك المفتي العام للجمهورية أحمد حسون، والنائب البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس المطران تيموثاوس متى الخوري.