دشتي يناشد امير الكويت اصدار عفو عام
وجه النائب الكويتي السابق الدكتور عبد الحميد دشتي كتابا مفتوحا لأمير دولة الكويت ناشده فيه اصدار عفو عام وتحقيق مصالحة وطنية شاملة وجاء في الكتاب
:
سمو الأمير حفظك الله ورعاك
اسمح لي سموك بأن اخاطبك باسمي كمواطن غيور ونائب سابق مشرد حاليا في أصقاع الأرض ظلما بعدما وصل شعبك إلى حال لا تسر إلا العدو .
منذ عام 2011 واجهت سموك الكثيرمن المحن ما خفي منها وما ظهر داخليا وخارجيا واختلف شعبك وهم عيالك في اجتهاداتهم فمنهم من وفق ومن اخفق ولكن معيار الفشل والنجاح كان وفق الأهواء وليس انطلاقا من معايير عامة ومتجردة .
هناك من كان اجتهاده صادقا نابعا من ضمير حبا وغيرة على الكويت وحقوق اهله ومصالحهم وهناك من عمل وفقا لأجندته الخاصة او تماشيا ومصالح اطراف خارجية وفي الحصيلة ارتفع كم الشكاوى الحكومية ضد الشعب بشكل مخيف وغير مسبوق وتصدى القضاء لكل هذا الكم من القضايا.
سموك تعرف القضاء ورجاله ورجال السلطتين التشريعية والتنفيذية فمنهم السوي والنزيه ومنهم غير ذلك فصدرت الأحكام التي فرح البعض بما انتهت إليه ورأى فيها البعض الآخر ظلما وتمييزا لتنقلب الأمور في النظر إلى أحكام اخرى وهكذا دواليك .
لقد اجتهدنا برؤيتنا للحاجة إلى عفو عام واوصلناها إلى سموك بوسائل عدة ونتمنى ان ترى النور في عهد سموك وبعد ان عم الظلم وقد يكون ذلك من باب ظلم بالسوية عدل في الرعية وسموك ذو القلب الرحوم واليد البيضاء وقائد للإنسانية ولتبقى الكويت عاصمة للإنسانية فقد عزمت مرار على إصدار عفو خاص عن المتهمين من أبنائك او المتداولة قضاياهم امام أي من الجهات القضائية بكافة درجاتها.
كل الأمل بعفو من سموك يكون شاملا لجميع القضايا من عام 2011 إلى اليوم دون استثناء لأي مواطن أدين من المغردين بقضايا الرأي وامن الدولة او الاساءة لدول او غروب الفنطاس وما قبل العام 2011 او خلية العبدلي ومحو كل ما ترتب على ذلك من آثار ولتكن مصالحة عامة ويا حبذا لو بيضت سموك السجون وجعلها المولى القدير في ميزان حسناتك.
أخاطب سموكم من القلب وانا المكلوم والمظلوم في سابقة تاريخية لم تشهدها الكويت واليوم أرى من واجبي ان اخاطب سموك لأنني احبك كوالد واحب أهلي .
أبعد الله عن سموك وعن الكويت واهلها كل سوء ومكروه وحفظكم الله ذخرا وعزا ولهذا المقترح تتمة أعرضها على سموكم حين أتشرف باللقاء قريبا .