لاريجاني: حل النزاعات يتم عبر الحوار
اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني إن حل النزاعات يتم عبر الحوار وقال إن إيران ملتزمة بالإتفاق النووي وينبغي أن لا نسمح بالإتهامات الفارغة التي تطلقها الولايات المتحدة وبعض حلفاؤها الإقليميين بإعاقة تنفيذ مفاد هذا الإتفاق
.
وخلال لقائه رئيس مجلس العلاقات مع إيران في البرلمان الأوروبي يانوش لوفاندوفسكي الأحد اشار لاريجاني إلى العلاقات التجارية بين إيران والإتحاد الأوروبي لافتاً إلى أن بإمكان الإتحاد الأوروبي أن يستفيد من أجواء ما بعد الإتفاق النووي ورفع العوائق القائمة لتطوير العلاقات الإقتصادية.
واشار إلى أن مجلس الشورى الإسلامي أقر أولويات الإستثمار في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة المتجددة وسكك الحديد والمناجم والبيئة معتبراً إن بإمكان الإتحاد الأوروبي أن يشارك في الإستثمار في هذا المجال.
وقال: إن الدبلوماسية الإيرانية ترتكز على حل النزاعات عبر الحوار مشيراً إلى إن إيران ملتزمة بالإتفاق النووي وينبغي أن لا نسمح بالإتهامات الفارغة التي تطلقها الولايات المتحدة وبعض حلفاؤها الإقليميين بإعاقة تنفيذ مفاد هذا الإتفاق.
وقال لاريجاني إن الرئيس الأمريكي يطلق تصريحات جديدة ضد إيران كل يوم وذلك لإرغام الدول الأخرى علي عدم التعاون مع إيران فيما يقدم المكافئات للدول التي تدعم الإرهاب.
وشدد على أهمية تعزيز الإستقرار والأمن في المنطقة والعالم وقال: لقد بذلنا ما بوسعنا لمكافحة الإرهاب إلا أن القضاء عليه يحتاج إلي إرادة دولية معرباً عن أسفه لقيام بعض الدول بتقديم الدعم والسلاح للجماعات الإرهابية. واعتبر إن من قام بإنشاء طالبان هو الذي أوجد داعش أيضاً.
وأشار لاريجاني إلى عملية مكافحة تهريب المخدرات مؤكداً إن إيران تقوم بكل جهد ممكن لمنع تهريب المخدرات إلا أن القضاء على هذه الظاهرة بحاجة إلي دعم جميع الدول.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس العلاقات مع إيران في البرلمان الأوروبي يانوش لوفاندوفسكي عن تضامنه مع المتضررين في الزلزال الأخير الذي ضرب غرب إيران، مشيراً إلى أنه يحمل رسالة حسنة من الإتحاد الأوروبي وبغض النظر عن القرار الذي يتخذه الرئيس ترامب فإن الإتحاد الأوروبي يرى نفسه ملزماً بتفيذ مفاد الإتفاق النووي وسيبقى إلى جانب إيران. وشدد على أهمية الإستقرار في المنطقة، مشيداً بدور إيران في هذا المجال.
وقال إن الإنتصار على داعش ليس نهاية القصة وإنما ينبغي الإستمرار في محاربة الإرهاب حتى القضاء عليه، مشيراً إلى أن الإتحاد الأوروبي يدرك جيداً خطورة الإرهاب.
وأعرب عن رغبة الإتحاد الأوروبي في تطوير العلاقات التحارية مع إيران، مشيراً إلى إن الإتحاد سيبذل الجهود الممكنة لرفع العوائق المصرفية بأسرع وقت ممكن.
واشار إلى خطورة إنتشار تجارة المخدرات في العالم لافتاً إلى أهمية التعاون بين الإتحاد الأوروبي وإيران في هذا المجال وفي مجال مكافحة الجرائم المنظمة ايضاً.
وأعرب عن أمله بتطوير العلاقات بين إيران و الإتحاد الأوروبي أكثر من اي وقت مضى.