من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: الجيش يستعيد بلدة القورية ويتقدم في منطقة وادي الفرات.. ويمهد لتحرير الضفة الغربية للنهر بالكامل
كتبت “الثورة”: العمليات النوعية ضد ما تبقى من إرهابيي داعش تتواصل، والإنجازات في الميدان تتوالى، تمهيدا لإعادة الأمان والاستقرار إلى كل بقعة دنسها الإرهاب برجسه، حيث استعادت وحدات من الجيش العربي السوري بدعم من الطيران الحربي الروسي السيطرة على بلدة القورية بريف دير الزور الجنوبي الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات وتحصينات تنظيم داعش الإرهابي فيها.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أمس بأن وحدات من الجيش العربي السوري وخلال خطة غرفة العمليات حررت بلدة القورية بريف دير الزور من تنظيم داعش الإرهابي مبينة أن وحدات الجيش بدعم من القوات الجوية الروسية تواصل بعد تحرير مدينة البوكمال من إرهابيي تنظيم داعش إجراء عمليات عسكرية ناجحة على طول نهر الفرات.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن وحدات من الجيش السوري بدعم من القوات الجوية الفضائية الروسية تقوم بملاحقة وتدمير مجموعات إرهابيي تنظيم داعش في منطقة وادي نهر الفرات وتطوير عملياتها على طول الشاطئ الغربي.
وتوقعت وزارة الدفاع الروسية في بيانها تحرير ضفة نهر الفرات الغربية بالكامل قريبا الأمر الذي سيسمح باستكمال العمليات العسكرية لتدمير فلول إرهابيي تنظيم داعش شرق سورية.
وختمت وزارة الدفاع الروسية بيانها بالقول إن وحدات القوات السورية تقوم بدور نشط في تطهير المدن المحررة من الإرهابيين وأعوانهم وتعمل على إعادة الحياة الى طبيعتها في مدينتي البوكمال والميادين المحررتين وتنظم عمليات توزيع الأدوية ومياه الشرب والمساعدات الغذائية في هذه المدن وتسهر على أمنها وحمايتها.
وسيطرت وحدات الجيش بالتعاون مع الحلفاء أمس على الأجزاء الشرقية والغربية لقرية محكان وعلى قريتي الكشفة والصالحية ونقطة وادي الورد وتل ملحم وشعب خعن وأمنت قرى وبلدات ضهر النصرانى والشيخ علي ووادي الخور وفيضة أحمد الهيفان ووادى فليتة ووادى السيل وذلك بعد تدمير آخر تحصينات إرهابيي تنظيم داعش وفرار من تبقى منهم.
وتشارك روسيا الاتحادية منذ ايلول عام 2015 في الحرب على الإرهاب عبر مجموعة من الطائرات الحربية تتخذ من مطار حميميم قاعدة لها إضافة إلى تنفيذ قاذفات إستراتيجية بعيدة المدى انطلاقا من روسيا غارات على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في سورية.
من جهة ثانية استشهد 8 اشخاص بينهم فتاة في اعتداء مجموعات مسلحة منتشرة في ريف درعا الشرقي على حافلة لنقل الركاب ومحيط قرية حران بريف السويداء الغربي وذلك في خرق جديد لاتفاق منطقة تخفيف التوتر في المنطقة الجنوبية.
وذكر مصدر في المحافظة ان مجموعات مسلحة منتشرة بريف درعا الشرقي استهدفت بالرصاص الحي حافلة لنقل الركاب على طريق حران الدويرة بريف السويداء الغربي ما ادى إلى استشهاد 4 أشخاص بينهم طالبة جامعية.
وبين المصدر ان المجموعات المسلحة أطلقت نيران اسلحتها الرشاشة وعددا من قذائف الهاون على اتجاه قرية حران ما ادى إلى استشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين.
واستشهد 3 اشخاص واصيب 6 آخرون واختطف 3 شبان في السادس من الشهر الجاري باعتداء مجموعة مسلحة على سيارتين على طريق عريقة حران في ريف السويداء الشمالي الغربي حيث اقدم مسلحون على اطلاق الرصاص الحي على سيارة تقل عددا من المواطنين وتفجير عبوة ناسفة عن بعد أثناء مرور سيارة أخرى ما أسفر عن استشهاد شخصين واصابة خمسة آخرين اصابة بعضهم خطرة حيث استشهد احدهم اول امس متأثرا بجراحه.
يذكر ان الطريق الرئيس بمحاذاة منطقة اللجاة التي تمتد غربا حتى ريف درعا الشمالي الشرقي تنتشر فيه مجموعات مسلحة تعمد إلى قطع الطرقات والاعتداء على المارة واختطاف بعضهم واطلاق النار على السيارات العابرة او زرع العبوات الناسفة ما أسفر عن استشهاد وجرح واختطاف العشرات من المواطنين خلال السنوات السابقة من عمر الحرب الإرهابية على سورية.
كما استشهد مواطن وأصيب آخرون جراء تجدد خرق اتفاق منطقة تخفيف التوتر من قبل المجموعات المسلحة المنتشرة في الغوطة الشرقية واعتدائها بالقذائف على المدنيين في دمشق وريفها.
وأفاد مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق في تصريح لـ سانا بأن مجموعات مسلحة تنتشر في بعض مناطق الغوطة الشرقية استهدفت بعد ظهر أمس مدينة جرمانا وكراج السيدة زينب بقذيفتين صاروخيتين ما أدى إلى وقوع اضرار مادية في المكان، وسقطت قذيفة هاون على حي الدويلعة أطلقتها المجموعات المسلحة ما تسبب بارتقاء شهيد وإصابة عدة مدنيين بالتزامن مع سقوط عدة قذائف صاروخية في منطقة الفيحاء وحيي القصاع والشاغور أسفرت عن إصابة 7 مدنيين ووقوع أضرار مادية وذلك بحسب مصدر في قيادة شرطة دمشق.
وردا على الاعتداءات أفاد مراسل سانا بأن وحدات من الجيش العربي السوري وجهت ضربات مركزة ودقيقة على مناطق إطلاق القذائف في عمق الغوطة الشرقية واسفرت عن تدمير عدد من منصات إطلاق القذائف وإيقاع خسائر كبيرة في صفوف المجموعات المسلحة.
وفي خرق جديد لاتفاق منطقة تخفيف التوتر بالمنطقة الجنوبية اعتدت المجموعات المسلحة على محطة تحويل كهرباء خربة غزالة شرق مدينة درعا ما تسبب بوقوع أضرار مادية فيها.
وأفاد مصدر في شركة كهرباء درعا في تصريح لمراسلة سانا بأن محطة غزالة المغذية لمدينة درعا تعطلت بسبب استهدافها من قبل المجموعات المسلحة بقذيفة صاروخية ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة وعن محطات ضخ المياه في الأشعري واعتماد المدينة على الخط الاحتياطي في التغذية الكهربائية وبالتالي زيادة ساعات التقنين.
ولفت المصدر إلى أن الورشات بدأت فورا بإصلاح الأعطال حيث من المتوقع الانتهاء منها خلال الساعات القادمة وبدء استقرار التيار في المدينة تدريجيا.
وتعرضت محطة تحويل خربة غزالة خلال الفترة الماضية للعديد من الاعتداءات تسببت في انقطاع التيار الكهربائي بغية الضغط على المواطنين الذين يقفون إلى جانب الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب التكفيري.
ومنذ التوصل إلى اتفاق منطقة تخفيف التوتر في المنطقة الجنوبية خرقت المجموعات الإرهابية الاتفاق أكثر من مرة سواء عبر استهداف الأحياء السكنية بالقذائف أو الاعتداء على البنى التحتية والخدمية.
الخليج: مستوطنون يدنسون الأقصى المبارك واعتقالات ومداهمات في القدس
مخطط لبناء 1000 بؤرة استيطانية على أراضي الضفة المحتلة
كتبت الخليج: أكد مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق في مدينة القدس المحتلة خليل التفكجي: «أن بلدية الاحتلال تسابق الزمن بالقدس لتنفيذ مزيد من المشاريع الاستيطانية والتهويدية»، في مسعى واضح منها لفرض وقائع جديدة على الأرض في القدس القديمة والأحياء الفلسطينية بالمدينة المحتلة.
وكانت صحيفة «هآرتس» «الإسرائيلية»، ذكرت أنّ المستشار القانوني للاحتلال، أبيحاي مندلبليت، يعمل على مصادرة أراض فلسطينية خاصة، من أجل شرعنة ما لا يقل عن ألف و48 وحدة استيطانية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر «إسرائيلي» رفيع قوله، إن المستشار يعتقد أن المحكمة العليا ستلغي القانون الذي يسمح بمصادرة أراضي الفلسطينيين، ولكن، حسب خطته، فإن نحو ثلث المباني غير المرخصة في المستوطنات يمكن أن يتم ترخيصها بطرق أخرى، وحسب مصادر إضافية، فقد بلور «مندلبليت» الخطة في أعقاب ممارسة الضغط عليه من وزيرة القضاء إييلت شكيد.
وتشمل الخطة الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين التي ساد الاعتقاد في السابق بأنها أراض تابعة للدولة، وتم بناء المستوطنات عليها، وفي حين كانت الالتماسات التي يتم تقديمها، في الماضي، ضد هذه البيوت تقود إلى إخلائها، ويريد «مندلبليت» الآن استخدام المادة الخامسة من الأمر العسكري الخاص بالممتلكات في الضفة الغربية، من أجل السماح للدولة بالسيطرة على هذه الأراضي.
وقالت الصحيفة العبرية إن هذا الإجراء يختلف من الناحية القانونية عن قانون المصادرة (المعروف باسم التسوية)، ولكن النهاية متشابهة، مما يعني أن المستوطنات ستبقى في مكانها، وأصحاب الأراضي لن يتمكنوا من الوصول إليها، ولن يكونوا قادرين على معارضة الاستيلاء عليها، وسوف يحصلون على تعويض.
يجيء ذلك فيما أفادت لجنة حماية التجمع السكاني في «جبل البابا» ببلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة، بأن المهلة التي منحتها سلطات الاحتلال لهم لمغادرة أرضهم، ومنازلهم، ومضاربهم، انتهت أمس الخميس.
وكانت سلطات الاحتلال أمهلت عائلات المنطقة أسبوعا لإخلاء الأرض التي يتواجدون عليها لصالح التوسع الاستيطاني في المنطقة، ووصفت لجنة حماية «جبل البابا» عملية الترحيل الجديدة ب«النكبة الجديدة»، وإذا نجحت هذه السلطات في تنفيذ الترحيل فستنجح من خلالها في شنق القدس نهائياً. وطالبت بالتحرك نحو المحاكم الدولية، من أجل محاسبة نتنياهو وقادة الاحتلال، مؤكدة أن التهجير القسري جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها
ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين بينهم طفل وأسير محرر في الخليل، كما داهمت عدة بلدات، ونصبت حواجز عسكرية. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر مؤمن القواسمي، وعادل بركات غيث، بعد دهم منزليهما في حي الجامعة. كما اعتقلت الطفل محمد عمار دعنا (10 سنوات) على حاجز أبو الريش القريب من الحرم الإبراهيمي الشريف.
واقتحم 134 مستوطناً وطالباً يهودياً، ساحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
بالمقابل، واصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، وتدقيق هوياتهم الشخصية، واحتجاز بعضها عند الأبواب، فيما لا تسمح للحراس الاقتراب من المستوطنين، ما عدا حارس واحد فقط
من جهة أخرى، داهمت قوات الاحتلال عدة بلدات، منها: بيت أمر، وبيت عوا، وعدة أحياء في مدينة الخليل، ونصبت عدة حواجز على مداخل بلدات وقرى ومخيمات محافظة الخليل، ودققت في هويات السكان. وداهمت قوات الاحتلال أكثر من 30 منزلاً في قرية عزون شرق قلقيلية، ووزعت منشورات تهدد بفرض عقوبات تعسفية بحق ساكينها، في حال تواصل رشق الحجارة.
البيان: «داعش» خسر في أرض الرافدين 70 ألفاً من عناصره.. إطلاق «عمليات الصحراء الكبرى» في العراق
كتبت البيان: أعلن العراق أمس عن إطلاق عملية عسكرية ضخمة لتطهير الجزيرة وأعالي الفرات من صحرائه الغربية وصولاً إلى الحدود مع سوريا بغربي محافظة الأنبار من أي وجود لتنظيم داعش حيث تم تم تحرير 55 قرية في مناطق صحراوية، ، فيما أكد مصدر نيابي خسارة التنظيم 70 ألفاً من عناصره وقياداته في العراق.
وقال قائد عمليات تطهير أعالي الفرات والجزيرة الفريق قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله إن قوات الجيش العراقي شرعت بعملية واسعة لتطهير مناطق الجزيرة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار ضمن المرحلة الثانية من عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات.
وأوضحت مصادر أمنية أن خطة القوات العراقية انطلقت بسبعة محاور وإن عمليات تحرير الجزيرة تجري بمساحة أكثر من 26 ألف كيلومتر مربع. وتم تحرير 55 قرية في مناطق صحراوية، بعد ساعات من انطلاق المعارك منها قريتا الشيخان والشيخة جنوب الحضر، إضافة إلى منطقة المالحة التابعة لقضاء بيجي شمالي محافظة صلاح الدين.
كشفت قيادة العمليات المشتركة عن المناطق غير المحررة في العراق حتى الآن، موضحة أنها جزيرة صلاح الدين وجزيرة الأنبار وجزيرة الموصل أو نينوى وصولاً إلى مسك الحدود من منفذ الوليد الحدودي إلى منفذ ربيعة السوريين أي بحدود 667 كيلومتراً.
في الأثناء، أشارت لجنة الأمن والدفاع النيابية إلى أن المرحلة المقبلة بعد انتهاء تنظيم داعش عسكرياً في العراق تتطلب تفعيل الجانب الاستخباري للقضاء على الخلايا النائمة.
وقال رئيس اللجنة النائب حاكم الزاملي في بيان، إن القوات المسلحة تمكنت من قتل أكثر من 70 ألف مقاتل إرهابي عراقي وأجنبي، فضلاً عن اعتقال 5 آلاف إرهابي، بينهم قيادات كبيرة أغلبهم من دول أجنبية، مؤكداً ضرورة تفعيل الجانب الاستخباري للقضاء على الخلايا النائمة المتخفية بين المواطنين وغلق مرحلة تواجد تنظيم داعش الإرهابي في العراق إلى الأبد.
في غضون ذلك،بحث رئيس الوزراء حيدر العبادي مع رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم مستجدات الأوضاع الأمنية والسياسية، والتوقيتات الدستورية لإجراء الانتخابات والاستعدادات الحكومية والقوانين الواجب إقرارها لهذا الملف.
وذكر بيان لمكتب الحكيم أمس: «أن الجانبين أكدا ضرورة الالتزام بالتوقيتات لأن الانتخابات عماد الممارسة الديمقراطية، كما تم التأكيد على أهمية الانتصار في الجانب الخدمي ومكافحة الفساد، حيث تمثل أهم الملفات التي تواجه العراق في المرحلة المقبلة».
وأشاد الحكيم خلال اللقاء بحسب البيان بالجهود التي بذلتها الحكومة والأجهزة الأمنية والعسكرية وكل الأطراف الداعمة والتي أنتجت نهاية المواجهة العسكرية مع تنظيم داعش الإرهابي. وشدد على ضرورة التنبه للتحديات الأمنية التي يفتعلها تنظيم داعش لإثبات وجوده في استهداف المدنيين. وعن الأزمة مع إقليم كردستان دعا الحكيم جميع الأطراف إلى حوار عميق وجدي وفق الدستور والقانون النافذ، والالتزام بتوجيهات المرجعية العليا التي دعت إلى الالتزام بالدستور العراقي.
توقف تنظيم داعش طيلة 24 ساعة متواصلة عن نشر أخباره على حساباته الخاصة عبر تطبيق تلغرام، في صمت قال محللون إنه «غير مسبوق». ولم يرسل التنظيم عبر حساباته المخصصة لنشر تحديثات يومية حول عملياته العسكرية وإصداراته المرئية وبيانات تبني الهجمات التي يشنها، أي مادة في الفترة الممتدة من الساعة التاسعة من صباح الأربعاء حتى العاشرة من صباح أمس.
ذكرت مجلة ألمانية أمس أن وزير الخارجية الألماني سيجمار جابريل ألغى رحلة إلى العراق كانت مقررة خلال أسبوعين، بسبب نزاع مع العراق حيال زيارة إلى إقليم كردستان العراق. وقالت مجلة «شبيجل» الإخبارية الأسبوعية إن الحكومة العراقية اعترضت على زيارة الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي الواقع بشمال البلاد. وجاء في تقرير الصحيفة أنه حتى تدخل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لم يقنع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالسماح لجابريل بزيارة الإقليم، ورفض الوزير القيام بزيارة بغداد فقط.
الحياة: صدمة وغضب لدى الفلسطينيين بعد حوار «مخيب» في القاهرة
كتبت الحياة: أصيب الفلسطينيون، خصوصاً في قطاع غزة، بصدمة حقيقية وغضب، من عدم تحقيق أي نتيجة تُذكر في حوار القاهرة بين الفصائل المختلفة، بما فيها حركتا «فتح» و «حماس».
وأمضى ممثلون عن 13 فصيلاً، أكثر من 20 ساعة يومي الثلثاء والأربعاء يتحاورون في مقر الاستخبارات العامة المصرية بالقاهرة، قبل أن يصدروا بياناً من أربع صفحات، وصفه كثيرون بأنه «باهت» و «غامض».
وعلق مواطن غزي على البيان قائلاً: «تمخض الجبل فأنجب فأراً»، وكتب الدكتور ماهر الطبّاع على حسابه في «فايسبوك» على خلفية سوداء كلمة «ثورة» فقط في إشارة إلى حاجة الفلسطينيين إلى ثورة في وجه الظلم والقهر والطغيان.
ولم يتضمن البيان الختامي الذي صدر في ساعة متقدمة من ليل الأربعاء – الخميس، أي كلمة حول القضايا التي تؤرق الفلسطينيين في القطاع، بخاصة معبر رفح، والعقوبات المفروضة من حكومة التوافق الوطني، والحسوم على الرواتب وغيرها، في حين انتظر الفلسطينيون أن تتقدم المصالحة خطوات إلى أمام، لا التراجع إلى وراء.
وخاب أمل مليوني فلسطيني، وشعروا بيأس وإحباط شديدين عندما شاهدوا واستمعوا إلى تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عضو وفدها إلى حوار القاهرة صلاح البردويل يعبر بمرارة شديدة عن رأيه في حوار القاهرة.
وقال البردويل في مقابلة مع صحافيي غزة من القاهرة: «عملنا بكل ما لدينا من قوة من أجل أن نعود بنتائج عملية ورفع العقوبات، وفتح المعابر والتقدم في مجالات المصالحة، إلا أننا للأسف لم نستطع تحقيق ذلك».
وأوضح البردويل أن «الضغوط الكبيرة حالت دون أن نصل إلى اتفاق»، معتبراً أن «هناك تنكراً واضحاً وهروباً مما تم التوافق عليه، ووصلنا إلى هذه النتيجة الباهتة (البيان) التي لا تلبي طموح شعبنا وخرجنا باتفاق غامض بلا معنى غير قابل للتطبيق».
وكشف البردويل عن أنه «لم يُسمح لنا أن نناقش معبر رفح»، مشيراً إلى أن «الضغوط الأميركية نجحت في دفع السلطة إلى التراجع عن ملفات المصالحة، وأن (رئيس الاستخبارات العامة الفلسطينية، عضو وفد حركة فتح إلى حوار القاهرة اللواء) ماجد فرج أبلغ حماس (أثناء زيارة إلى غزة الجمعة الماضي) بأنهم لا يستطيعون التقدم في المصالحة بسبب هذه الضغوط».
لكن ما هي إلا دقائق حتى تراجع البردويل عن تصريحاته، واعتذر عنها واعتبرها «عاطفية وانفعالية».
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ استفاق الفلسطينيون صباح أمس، فيما كانت وفود الفصائل تعود إلى غزة عبر معبر رفح المغلق أصلاً، على تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، رئيس وفدها إلى حوار القاهرة عزام الأحمد التي أكد فيها أنه «لا يمكن توفير رواتب موظفي (حماس) غزة (البالغ عددهم 42 ألفاً)، إلا بتمكين الحكومة».
وقال الأحمد لإذاعة «القدس» في غزة أمس أنه تمت خلال حوار القاهرة مناقشة أزمة الكهرباء في غزة و «اتفق الجميع على أن الحكومة لم تستطع أن تقدم الخدمات قبل أن تتمكن، ومن يطالب بحقوق المواطنين عليه أن يكف عن التدخل، ومن لا يستطيع أن يتدخل عليه أن يُدين من يتدخل».
وحول معبر رفح، أوضح الأحمد أنه «لم يُحدد أي موعد زمني لفتح معبر رفح في شكل كامل، فما زالت هناك متطلبات لإتمام هذه الخطوة، والعامل الأساسي في فتحه مصر، وهناك ظروف أمنية لاا تزال قائمة» في شبه جزيرة سيناء.
القدس العربي: السعودية تشدد اجراءاتها الأمنية للتصدي لعمليات هروب الأموال إلى تركيا
تقارير عن عملاء من «بلاك ووتر» لتعذيب الأمراء المعتقلين والكشف عن أول فيديو من داخل «ريتز كارلتون»
كتبت القدس العربي: تسارعت أخيراً وتيرة تحويل الأموال من المملكة العربية السعودية إلى تركيا، بشكل لافت، في تحول ينذر بأكبر عملية هروب للأموال في تاريخ البلاد، في وقت يعول فيه ولي العهد السعودي على جلب استثمارات لتنفيذ خطته المسماة «السعودية 2030».
وكشفت تقارير متواترة توجه رجال أعمال سعوديين ومقيمين عرب في المملكة العربية السعودية إلى تركيا، محاولين نقل أموالهم من المملكة التي تعيش تحولات سياسية واقتصادية غير مسبوقة ولدت خشية واسعة لديهم من مستقبل غامض، وسط تشديد الإجراءات الأمنية في المطارات السعودية لمنع خروج الأوراق النقدية من البلاد.
وشهدت دائرة الهجرة المركزية في مدينة إسطنبول التركية، المسؤولة عن منح الإقامات للأجانب، زيادة لافتة في أعداد المواطنين ورجال الأعمال السعوديين والمقيمين العرب في المملكة الذين يرغبون في الحصول على الإقامة في تركيا بأسرع وقت ممكن.
وذكرت التقارير أن البنوك التركية تشهد بشكل يومي طوابير لسعوديين ومقيمين في السعودية لفتح حسابات بنكية لنقل أموالهم من المملكة إلى تركيا.
وذكرت مصادر مالية عربية في إسطنبول في تصريحات لـ«القدس العربي» أن «المملكة لم تعد كما كانت في السابق»، لافتين إلى أن التحولات السياسية والاقتصادية ولدت قناعة لدى الكثيرين أن المستقبل مجهول بحد أدنى إن لم يكن «مشؤوماً»، خاصة مع فرض ضرائب على عائلات المقيمين في المملكة.
وفي سياق قضية الاعتقالات الأخيرة في المملكة، كشف مصدر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أوكل مهمة تعذيب أبناء عمومته من الأمراء إلى مرتزقة أمريكيين يقومون بتعذيبهم وضربهم وإهانتهم وتعليقهم من أرجلهم. فقد قال مصدر نقلت عنه صحيفة «ديلي ميل» أن الملياردير الأمير الوليد بن طلال تعرض لـ»الشبح» والتعذيب من أجل إرسال رسالة. وقال المصدر إن الجو المحموم داخل السعودية دفع الأمير بن سلمان للاستعانة بمرتزقة «بلاك ووتر» سيئة السمعة في العراق وأفغانستان. ونقل 150 منهم من أبو ظبي بعد الإطاحة بابن عمه الأمير محمد بن نايف في حزيران (يونيو)، بينما نفت «بلاك ووتر» التي غيرت اسمها لشركة «أكاديمي» أي ضلوع بعمليات تعذيب الأمراء والمسؤولين في فندق ريتز كارلتون في الرياض، حسبما ذكرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية في تقرير لها نقلاً عن مصدر لم تسمه.
وتؤكد الصحيفة أن حملة الاعتقالات تبعتها عمليات «تحقيق» قام بها «مرتزقة أمريكيون» تم جلبهم للعمل لصالح ولي العهد. وقال المصدر «إنهم يقومون بتعذيبهم وصفعهم وإهانتهم ويريدون كسر إرادتهم». وانتشر اسم «بلاك ووتر» على وسائل التواصل الاجتماعية السعودية، وأن المرتزقة يعملون لمصلحة شركة سيئة السمعة.
وفي السياق، كشفت «بي بي سي» عن فيديو مصور داخل فندق ريتز كارلتون في العاصمة الرياض حيث يحتجز عشرات الأمراء والوزراء السعوديين ضمن حملة التوقيفات الأخيرة ضمن ما سمي بحملة «مكافحة الفساد» التي يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وفي الفيديو تقول مراسلة بي بي سي ليز دوسيت ـ وهي أول صحفية تسمح لها السلطات السعودية الدخول إلى الفندق ـ إن مسؤولين أبلغوها أن 95 بالمائة من المحتجزين داخل ما اسمته «السجن المذهب»، و الذين يصل عدهم 200 ، بينهم 11 أميرا، مستعدون لصقفة لإعادة أموال مقابل إطلاق سراحهم.