السيد نصرالله: مع تحرير البوكمال سقطت دولة ’داعش’
شدّد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على أن أكبر تهديد للأمن في لبنان هو الاحتلال الاسرائيلي، وأن أهم عامل في تحرير لبنان من الاحتلال هو المقاومة والعمود الفقري للمقاومة هو حزب الله. موضحاً أن الاتهام من قبل بعض وزراء خارجية عرب لحزب الله ليس بجديد، مستغرباً كيف أنه “في الوقت الذي نطرد فيه “داعش” من البوكمال يأتي هؤلاء ليصفوا حزب الله بأنه “منظمة ارهابية“.
وفي كلمة متلفزة خصصها للحديث حول آخر التطورات السياسية في المنطقة، توجّه السيد نصر الله للسعوديين، سائلاً “أنتم ماذا فعلتم ضد داعش .. اين رجالكم والامراء التابعين لكم الذين قاتلوا داعش؟“
وأضاف السيد نصر الله: “قبل ايام قاموا بوضع حركتي النجباء وعصائب أهل الحق العراقية وسابقاً وضعوا بعض الفصائل العراقية وأعتقد ان اللائحة ستتسع لكل الفصائل العراقية التي قاتلت “داعش”، معتبراً أن مسار الاتهام طبيعي وسنواجهه بالحكمة وبالطريقة المناسبة.
وأكد السيد نصر الله أن مهمة حزب الله في العراق أنجزت وهذا الأمر لا علاقة له ببيان الوزراء العرب، مشدداً على أنه مع تحرير البوكمال سقطت “داعش” كـ”دولة” إلا أن التنظيم لايزال موجوداً.
وقال سماحته “أننا شهدنا خلال الاسبوع الماضي في الأراضي العراقية تحرير آخر مدينة عراقية وقضاء عراقي من سيطرة “داعش””، معتبراً أن هذا الأمر يمثّل إنجازاً عظيماً جداً، ولافتاً إلى أن إعلان الحكومة العراقية النصر النهائي على “داعش” لم يعد بعيداً.
وإذ رأى السيد نصرالله أن تحرير البوكمال يحصن الوحدة في سوريا ويسقط مشروع التقسيم، اعتبر أن الإنتصار على “داعش” هو إنتصار على أخطر ظاهرة شوهت الدين وانتصار للقيم الإنسانية على التوحش، مؤكداً أن على شعوب المنطقة أن تقف وقفة تأمل حول من أوجد “داعش” ومن دعمها ومن دفعها لترتكب المجازر ومن وقف في وجه “داعش” وقدّم الشهداء وألحق الهزيمة بـ”داعش” ومن خلفها.
الأميركي فعل كل ما يستطيع لمساعدة “داعش” في البوكمال
ولفت السيد نصر الله إلى أن الأميركي فعل كل ما يستطيع لمساعدة “داعش” في البوكمال، فهو أمّن غطاء جوياً كاملاً لـ”داعش” في شرقي الفرات وشنّ حربا الكترونية وعملية تشويش على كل شيء الكتروني تستخدمه القوات المهاجمة، وقام بعمليات تسهيل لانسحاب “داعش” من البوكمال الى شرقي النهر، إذ كان هم الاميركان الحقيقي ان تصمد “داعش” في البوكمال حتى النهاية، منوّهاً إلى أن هذا الخداع الاميركي يجب أن يصبح مكشوفاً للشعوب العربية.
وأشار سماحته إلى أن أميركا حاولت الحفاظ على “داعش” لعقود من الزمن لكن محور المقاومة هزم التنظم خلال سنوات قليلة، متوجهاً الى كل القادة والمقاتلين والضباط والجنود بالتحية والتقدير في تشكيلات الجيش السوري والى فصائل المقاومة بتشعباتها والى الاخوة في حرس الثورة في ايران والى اخواني القادة في حزب الله.
ايران وقفت الى جانب العراق وسوريا ولبنان بمواجهة “داعش“
السيد نصر الله الذي أكد في كلمته أن ايران وقفت الى جانب العراق وسوريا ولبنان بمواجهة “داعش”، أعرب عن شكره الجزيل الى القائد الكبير.. الى قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء الاخ العزيز الحاج قاسم سليماني، منوّهاً إلى أن هذا القائد الكبير حضر في هذه المعركة منذ مقدماتها وكان في الميدان في الخطوط الامامية وكان معرّض للشهادة في كل لحظة من اللحظات.
وشدد السيد نصر الله على ضرورة ان تستمر المعركة بنفس القوة والاندفاع ويجب ان نواصل العمل لانهاء بقايا “داعش” لانه وجود سرطاني.
وفي شأن آخر، اعتبر السيد نصر الله أنه خلال أحداث الزلزال الأخير في كرمنشاه قدمت ايران نموذجا للعالم عن علاقة الشعب والدولة وهو نموذج نحتاج إليه بقوة في العالمين العربي والإسلامي.
وتوجّه السيد نصر الله إلى جميع مسلمي العالم بالعزاء لمناسبة ذكرى وفاة رسول الله الاعظم محمد (ص) واستشهاد الامامين الرضا والحسن (ع)، سائلاً الله أن يجعلنا من المدافعين بحق عن دين النبي محمد (ص) وأن يحشرنا معه.