قطر لا تستبعد تحركًا عسكريًا ضدّها
قال وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن دول المقاطعة تتبع نمطًا من السلوك لا يمكن التنبؤ به، ثم لا يمكن استبعاد تحركها عسكريا ضد الدوحة، بالنظر إلى عدم وجود أية خطوة إيجابية باتجاه حل الأزمة
.
وردًا على سؤال حول احتمال قيام الدول المقاطعة بقيادة السعودية باتخاذ إجراء عسكري، قال محمد بن عبد الرحمن للصحافيين فى واشنطن إنه على الرغم من أن قطر تأمل في ألا يحدث ذلك، إلا أنها مستعدة جيدا ويمكنها الاعتماد على شركائها في الدفاع ومنهم فرنسا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، التي لها قاعدة في قطر، وفقا لتصريحاته التي نقلتها وكالة بلومبرغ الأمريكية.
وتابع الوزير القطري: “لا يمكن التنبؤ بسلوكهم لذا ينبغي أن تكون كل الخيارات قائمة على الطاولة بالنسبة لنا، لكن لدينا ما يكفي من الأصدقاء من أجل منعهم من اتخاذ هذه الخطوات، كما أنه لو وقع أي عدوان ستتأثر القوات الأمريكية به”، في إشارة منه إلى أن الدعم الأمريكي سيكون متوفرًا.
ورأى ابن عبد الرحمن أن “الشرق الأوسط يجب أن يوضع على قائمة أولويات جدول أعمال السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وذلك لأن هناك نمطا من عدم المسؤولية والقيادة المتهورة في المنطقة، التي تحاول إخضاع الدول”، وأوضح أن مباحثاته في العاصمة الأمريكية واشنطن تستهدف إيجاد حلول لهذه الأزمات، ومناقشة السبل التي يمكن من خلالها القيام بدور أمريكي أكبر في التعاطي معها، محذرًا من أن عدم التعاطي على نحو جاد وسريع مع الأزمات الجارية التي يتم اختلاقها دون وجود استراتيجية واضحة سيشجع نهج التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وفق تصريحاته.