الغارديان: السعودية ترتكب جرائم باليمن
قالت صحيفة بريطانية إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تدخل عسكريا في اليمن عندما كان وزيرا للدفاع عام 2015 بهدف هزيمة الحوثيين وإضعاف النفوذ الإيراني، لكنه فشل في تحقيق الهدفين، واستمر في تحويل اليمن الفقير إلى ساحة للأوبئة والمجاعة والعنف، ومع ذلك استمرت الإدارة الأميركية في الاقتراب من السعودية
.
وأضافت غارديان أن الكارثة في اليمن غير مقبولة، كما أن من الممكن تفاديها، لكن تشجيع الإدارة الأميركية للرياض جعل الأخيرة ترتكب أعمالا باليمن يُقال إنها تشمل جرائم ضد الإنسانية.
وأوضحت أن الروابط القوية بين ابن سلمان صانع القرار الرئيسي الفعلي بالمملكة وجاريد كوشنر زوج ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تقلق الدبلوماسيين الأميركيين كثيرا ووزارة الدفاع (البنتاغون).
وأشارت غارديان إلى خبر نشرته نيويورك تايمز الأميركية من قبل يفيد بأن مسؤولين معنيين بالخارجية والدفاع الأميركيتين يشكون من أن لا أحد يبلغهم بأي شيء عن محادثات ابن سلمان وكوشنر.
واستمرت تقول إن السرية التي تلف محادثات الطرفين وأصبح ذلك عرفا، وإن كوشنر عبارة عن ثقب أسود من الصعب معرفة موقفه في أي قضية، ونسبت إلى أحد المسؤولين قوله إنهم أصبحوا يكتفون بالتكهن فقط بناء على ما فعله الأخير أو المكان الذي كان موجودا به، مضيفا بأن السعوديين ظلوا حريصين غاية الحرص على علاقتهم بكوشنر والاستمرار معه.
إن سياسة الولايات المتحدة تحت إدارة ترمب -تقول الصحيفة- أمر يخصها هي، لكن عندما تبدأ الأفعال المتهورة والمندفعة في زعزعة استقرار المنطقة الأكثر تزعزعا في العالم، فإن السياسة الخارجية لواشنطن في هذه المنطقة تصبح مشكلة عامة وتخص الجميع.
وقالت الصحيفة إن “خوف” السعودية العميق من إيران يقف في قلب الكثير من حسابات ابن سلمان بشأن سياسته الخارجية وأخطائها، الأمر الذي يسبب قلقا متزايدا وسط حلفاء الرياض الغربيين، ومشتري النفط وبائعي السلاح، مشيرة إلى غضب ألمانيا حول الدور المزعوم للرياض في إجبار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على الاستقالة بسبب رفضه الضغط على حزب الله الذي تدعمه إيران.