من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: الجيش يطهّر البوكمال من أي وجود لـ«داعش» إرهابيو التنظيم يفرّون بحماية «التحالف» الأمريكي وبعضهم يسلّم نفسه لـ«قسد»
كتبت تشرين: قضت وحدات من الجيش العربي السوري على آخر بؤر إرهابيي «داعش» في مدينة البوكمال جنوب شرق دير الزور بنحو 140 كم لتصبح المدينة محررة بالكامل.
وأكد موفد (سانا) إلى البوكمال أن المدينة أصبحت خالية من أي وجود لتنظيم «داعش» الإرهابي بعد معارك عنيفة خاضتها وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة أمس مع من تبقى من إرهابيي التنظيم التكفيري بعد عزل المدينة من الجهة الشرقية بشكل كامل.
ولفت موفد الوكالة إلى أن وحدات الجيش بدأت بتمشيط المدينة حيث يقوم خبراء الألغام بتطهير أحيائها وتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون بكثافة في محاولة يائسة «لإعاقة» تقدم قوات الاقتحام في الجيش العربي السوري وحلفائه.
وأكد موفد (سانا) أن نحو 150 إرهابياً من فلول «داعش» في مدينة البوكمال فروا تحت غطاء وحماية ما يسمى «التحالف الدولي» إلى شرق نهر الفرات بينهم من يسمى «والي» البوكمال المدعو «أبو حسن العراقي» ومتزعمون آخرون في حين سلم بعضهم نفسه لمجموعات «قسد» المدعومة من الولايات المتحدة.
ويأتي لجوء إرهابيي «داعش» الفارين من مدينة البوكمال إلى مجموعات «قسد» كدليل جديد على العلاقة بين التنظيم التكفيري وهذه المجموعات التابعة للولايات المتحدة، حيث سبق أن قامت بالاتفاق مع «داعش» بنقل إرهابييه من مدينة الرقة إلى جبهات القتال في ريف دير الزور.
وأوضح موفد (سانا) أن انهيار مجاميع التنظيم التكفيري جاء نتيجة حتمية لسير العمليات العسكرية التي تمت بدقة وتخطيط محكم أسفر خلال الأيام القليلة الماضية عن سيطرة وحدات الجيش والقوات الرديفة والحليفة على الطريق بين الميادين والبوكمال والمنطقة الممتدة من المحطة الثانية حتى الحدود السورية – العراقية وإغلاقها من الجهتين إضافة إلى القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين في قرى الهرى والسويعية من الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة وفي قريتي الحمدان والسكرية وصولاً إلى قرية العشائر من الجهة الشمالية للمدينة وبالتالي إحكام الطوق عليها وقطع طرق إمداد الإرهابيين بشكل كامل.
وبتحرير مدينة البوكمال من تنظيم «داعش» الإرهابي يكون التنظيم قد خسر آخر المعاقل الرئيسية التي كان يسيطر عليها في المنطقة الشرقية.
وفي ريف حماة تابعت وحدات الجيش تقدمها خلال عملياتها ضد إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات المنضوية تحت زعامته وقضت على آخر تجمعاتهم في قريتي حران وحردانة شمال شرق مدينة حماة بحوالي 90 كم.
وذكر مراسل (سانا) في حماة أن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة نفّذت عملية عسكرية اتسمت بالدقة وسرعة التنفيذ اقتحمت خلالها أوكار تنظيم «جبهة النصرة» في قريتي حران وحردانة بريف حماة الشمالي الشرقي.
وبيّن المراسل أن العملية انتهت باستعادة السيطرة على القريتين المذكورتين بعد القضاء على العديد من الإرهابيين وتدمير أوكارهم وفرار العشرات منهم حيث قامت وحدات الجيش بملاحقتهم وتوجيه ضربات مكثفة على فلولهم الهاربة.
وأشار المراسل إلى أن عناصر الهندسة في الجيش قاموا بتفكيك العبوات الناسفة والمفخخات التي زرعها الإرهابيون في المنازل والأراضي الزراعية لعرقلة تقدم وحدات الجيش.
في غضون ذلك وخلال مواصلتها عمليات تمشيط وتفتيش أحياء مدينة دير الزور من مخلفات إرهابيي تنظيم «داعش» التكفيري عثرت الجهات المختصة على كميات جديدة من الأسلحة والذخائر المتنوعة ومخبر للمواد المتفجرة تركها التنظيم خلفه بين الأحياء وشوارع المدينة قبيل استعادة الجيش العربي السوري لها.
وأفاد مراسل (سانا) في دير الزور بأنه تم العثور على مخبر كامل لصناعة المواد المتفجرة والمواد السامة ومواد أولية لصناعة المتفجرات وهي عبارة عن فوسفات أحادي مركز وثلاثي ونترات الفضة ومادة الـ«سي فور» شديدة الانفجار وعدد من العبوات الناسفة بأحجام مختلفة وأجهزة تفجير عن بعد.
واستخدم تنظيم «داعش» الإرهابي قذائف تحوي مواد سامة أكثر من مرة خلال الفترة الماضية ضد وحدات الجيش العربي السوري وحامية مطار دير الزور العسكري والأحياء السكنية في مدينة دير الزور.
ولفت المراسل إلى العثور على عدد كبير من القذائف لمختلف صنوف الأسلحة وقذائف هاون متعددة الأحجام ورشاشات متنوعة وصواريخ محمولة على الكتف وأحزمة ناسفة وصواعق داخل أحد أوكار إرهابيي «داعش» في المدينة.
“الثورة”: الدول الضامنة تدعو للتسريع بالحل السياسي.. لافروف: «آستنة» توفر الظروف الملائمة لإنجاح «جنيف»
كتبت “الثورة”: أكد وزراء خارجية كل من روسيا وإيران وتركيا أن مستوى العنف في سورية انخفض، وهو ما يسمح بالانتقال إلى التسوية السياسية.
جاء ذلك في بيان صدر عن الخارجية الروسية في أعقاب لقاء مغلق عقده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والتركي مولود جاويش أوغلو في مدينة أنطاليا التركية أمس.
وبحسب البيان فإن الوزراء الثلاثة تبادلوا الآراء حول جميع القضايا المتعلقة بالتسوية في سورية، وبحثوا التوجهات الرئيسة في تطور الوضع الميداني والسياسي، في سياق استكمال عملية هزيمة بؤرة الإرهاب الدولي وعمل مناطق خفض التوتر التي تم إنشاؤها في إطار عملية «آستنة».
وذكر البيان أن الوزراء دعوا إلى مواصلة الجهود المشتركة التي تبذلها الدول الثلاث ضمن صيغة آستنة، «بما يخدم تهيئة الظروف المواتية لتفعيل المحادثات السورية السورية تحت الرعاية الدولية في جنيف».
كما جاء في البيان أن الوزراء الثلاثة بحثوا سير التحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي، مشيرين إلى أن هذه المبادرة ترمي إلى إعادة الثقة بين السوريين، ونقل حل جميع مسائل الأجندة الوطنية إلى ساحة حوار سوري سوري شامل، وصولاً إلى حلول وسط من أجل سورية موحدة قوية، اعتماداً على القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وعقب الاجتماع أعلن الوزير لافروف أنه جرى خلال الاجتماع المغلق مناقشة كل المسائل المرتبطة بالأزمة في سورية.
وقال لافروف: إنه تم خلال الاجتماع تقييم كيفية التحرك لاحقاً وتعزيز عملية آستنة، مشيراً إلى أن الاجتماع الثلاثي يأتي في إطار التحضيرات لقمة رؤساء الدول الثلاث روسيا وتركيا وإيران في مدينة سوتشي.
وبيّن لافروف أن الاجتماع كان مفيداً وتم الاتفاق على جميع القضايا المفصلية وسيتم نقل ذلك إلى رؤساء الدول الثلاث، معتبراً أن عملية آستنة من شأنها توفير الظروف الملائمة لتمكين عملية جنيف من اتخاذ الخطوات والآليات العملية لحل القضايا التي حددها قرار مجلس الأمن رقم 254.
وأشار لافروف إلى أنه تم كذلك خلال الاجتماع بحث إمكانية مشاركة السوريين الأكراد في مؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده في سوتشي.
وكشف لافروف عن لقاء لقادة الأركان الروسي والتركي والإيراني قبل لقاء سوتشي لبحث مناطق خفض التوتر في سورية.
من جانب آخر أكد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين أن الموقف الروسي واضح للجميع ويعتمد على مكافحة الإرهاب والتعاون الوثيق مع الجيش العربي السوري والتواصل مع جميع الأطراف المعنية لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.
وأشار زاسبيكين في حديث لإذاعة صوت لبنان أمس إلى انتصارات الجيش السوري وحلفائه على الإرهاب، وقال: «من طرح إسقاط سورية فشل في هذا الأمر»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن بلاده ضد تدخل الأطراف الخارجية بقضايا المنطقة.
الخليج: «الوزاري العربي»: الصواريخ الإيرانية تهديد لأمننا القومي
كتبت الخليج: عقد مجلس وزراء الخارجية العرب، اجتماعاً طارئاً أمس الأحد بالقاهرة، لبحث سبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الدول العربية، وتقويضها للأمن والسلم العربي، واتخاذ ما يلزم حيال ذلك. وناقش الاجتماع الذي انعقد بطلب من المملكة العربية السعودية، على جدول أعماله، بنداً حول التهديدات الإيرانية لدول المنطقة، في ضوء مشروع القرار الذي أعدته اللجنة الرباعية الوزارية العربية، المعنية بالتدخلات الإيرانية في الدول العربية للنظر في إقراره.
وانعقد الاجتماع بمشاركة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، وترأسه وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس. وقال وزير خارجية السعودية، عادل الجبير، في كلمته أمام الاجتماع، إن إيران تواصل الانتهاكات للأمن القومي للوطن العربي، وإن الرياض لن تقف مكتوفة الأيدي، مضيفاً: «إننا مطالبون اليوم بالتصدي لسياسات إيران حفاظاً على أمننا القومي».
وقال الوزير السعودي إن إيران أسست عملاء لها في المنطقة مثل ميليشيات الحوثي و«حزب الله»، وضربت بعرض الحائط كافة المبادئ الدولية، موضحاً أن السعودية تعرضت لأكثر من 80 صاروخاً في الفترة الماضية، مشيراً إلى أن الصواريخ الإيرانية لم تحترم المقدسات الإسلامية في مكة.
وقال الجبير إن الصاروخ الذي استهدف الرياض، يعكس اعتداءات إيران ضد المملكة، متحدثاً عن «مخاطر جسيمة تتعرض لها المنطقة جراء تدخلات إيران».
واعتبر وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن لبنان يتعرض لسيطرة تامة من جانب «حزب الله» الإرهابي، مضيفاً أن إيران لها أذرع في المنطقة، وأكبر أذرعها هو «حزب الله»، قائلاً: «إن هناك تصعيداً خطيراً لممارسات إيران في المنطقة».
وأكد أن إيران هي التي قامت بتفجير خط النفط بالبحرين لزعزعة المنطقة، معتبراً أنها تمثل خطراً كبيراً، وهو أمر يحتاج إلى عمل عربي مشترك، ووقفة جادة للتصدي للتدخلات الإيرانية.
وقال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية اليمنى عبد الملك المخلافى: «إن إطلاق الصاروخ الباليستي باتجاه الرياض، وتفجير أنابيب النفط في البحرين، يعد تطوراً خطيراً في إطار المشروع الإيراني الذي أشعل نار الفتنة في بلاد اليمن. وأضاف المخلافي: «إن التدخلات الإيرانية تأتي في سياق مخطط توسعي يعتبر إسقاط الحكومة الشرعية في اليمن، واستبدالها بحكم طائفي يدور في فلك طهران، هدفاً مرحلياً ضمن استراتيجية شاملة، تستهدف إخضاع المنطقة العربية برمتها للنفوذ الإيراني، من خلال استبدال الدول بالطوائف والجيوش بالميليشيات».
وأشار المخلافي إلى أن إيران لم تكتف بقيام الميليشيات الحوثية بزرع ألغامها المضادة للأفراد والمحرمة دولياً، على مساحات واسعة في اليمن، بل نشرت أفكارها الطائفية لتمزيق النسيج الاجتماعي، ونسف التعايش السلمي في البلاد.
من جانبه أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الصواريخ التي يستهدف بها الحوثيون السعودية، إيرانية الصنع. وقال أبو الغيط إن إيران تريد من خلال تزويد الحوثيين بصواريخها توجيه رسالة مضمونها أن العواصم العربية في مرمى نيرانها.
البيان: قـرقـاش يثمّـن قـرارات الاجتمــاع ويقــول إنهــــا رسالة واضحة حول فاعلية العمل المشترك… «الــوزاري العــربي» يصـنـــّــف حزب الله منظمة إرهابية
كتبت البيان: صنفت الدول العربية في قرار تاريخي حزب الله منظمة إرهابية، موجهة في الوقت ذاته رسائل تحذيرية شديدة اللهجة لإيران وأذرعها في المنطقة، وكلف الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، المجموعة العربية في نيويورك بمخاطبة رئيس مجلس الأمن الدولي لتوضيح الخروقات الإيرانية لقرار مجلس الأمن رقم 2231 في ما يتعلق بتطوير برنامج الصواريخ البالستية، معلناً إدانته الاعتداءات الإيرانية على المملكة العربية السعودية وتأييده الكامل لجميع ما تتخذه من خطوات للحفاظ على أمنها، وثمّن معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، قرار الجامعة العربية بشأن التدخلات الإيرانية، واصفاً إياه بالتاريخي، وقال إنه يبعث برسالة واضحة حول فعالية العمل العربي المشترك.
وقال قرقاش في تغريدة على تويتر: «قرار الجامعة العربية حول التدخلات الإيرانية الْيَوْمَ تاريخي ويرسل رسالة واضحة حول فاعلية العمل العربي المشترك، هي صفحة جديدة أكثر إشراقاً تتضح ملامحها وتؤسس لمرحلة أكثر تمكناً وتمكيناً». بينما ذهب وزير خارجية مملكة البحرين في ذات الاتجاه، مشيداً بنتائج الاجتماع التاريخي وذكر في تغريدة مماثلة أن القرار العربي يدين إيران وأذرعها في المنطقة.. وأولها حزب الله اللبناني الإرهابي.. ويقف بكل حزم مع أمن واستقرار المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين.
واعتمد وزراء الخارجية العرب مسودة البيان الختامي الذي حذر مما ينطوي عليه برنامج الصواريخ الإيرانية من طبيعة هجومية تقوض الادعاءات الإيرانية حول طبيعته الدفاعية وما يمثله من تهديد داهم للأمن القومي العربي.
وأشار البيان الذي تحفظت عليه لبنان والعراق إلى أنه تم بحث منهجية للتعامل مع إيران ومخاطرها، وإجراء مناقشات عن تداعيات التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وآليات التصدي لها.
تحرك في مجلس الأمن
وكلف مجلس جامعة الدول العربية المجموعة العربية في نيويورك بمخاطبة رئيس مجلس الأمن لتوضيح الخروقات الإيرانية لقرار مجلس الأمن رقم 2231 في ما يتعلق بتطوير برنامج الصواريخ البالستية وما ينطوي عليه من طبيعة هجومية تقوض الادعاءات الإيرانية حول طبيعته الدفاعية وما يمثله من تهديد داهم للأمن القومي العربي.
كما كلف المجلس في قرار أصدره في ختام اجتماعه، مساء أمس، برئاسة جيبوتي الرئيس الحالي للمجلس تحت عنوان «التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية» المجموعة العربية في نيويورك، بمخاطبة رئيس مجلس الأمن لتوضيح ما قامت به إيران من انتهاكات لقرار مجلس الأمن 2216 بتزويد الميليشيات الإرهابية في اليمن بالأسلحة واعتبار إطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من الأراضي اليمنية تجاه مدينة الرياض بمثابة عدوان من قبل إيران وتهديد للأمن والسلم القومي العربي والدولي، وإبلاغه بضرورة قيام مجلس الأمن بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين.
الحياة: المحكمة الاتحادية تصدر اليوم قرار الطعن في دستورية الاستفتاء
كتبت الحياة: شددت الولايات المتحدة ضغوطها على العراق للبدء بالمفاواضات مع كردستان بعد التزام الطرفين «ضبط النفس»، فيما تنظر المحكمة الاتحادية في الطعن بقانونية الاستفتاء الذي أجراه الأكراد على الانفصال.
وعلى رغم استجابة كردستان فتوى المحكمة بلا دستورية «انفصال أي مكون عن العراق»، إلا أن بغداد تتمسك بطلبها إعلان الحكومة الكردية صراحة إلغاء نتائج الاستفتاء، وتسليم المعابر الحدودية والمطارات وما تبقى من المناطق المتنازع عليها إلى السلطة الاتحادية.
وجاء في بيان لحكومة الإقليم أن وزير الخارجية الأميركي ريك تيلرسون أعرب لرئيسها نيجيرفان بارزاني عن «ارتياحه إلى تهدئة التوتر عند خطوط التماس بين البيشمركة والجيش، وقوّم عالياً ضبط النفس من الطرفين والحفاظ على الاستقرار، وقرار حكومة الإقليم احترام تفسير المحكمة الاتحادية»، وشدد على أن واشنطن «على اتصال دائم مع بغداد كي تهيّء الأرضية للبدء بحوار جدي مع حكومة الإقليم للوصول الى نتائج مرضية».
إلى ذلك، أكد نيجيرفان استعداد حكومته «لإجراء حوار جدي لحل الخلافات على أساس الدستور»، وقال: «نأمل من واشنطن ودول التحالف بدعم هذا الحوار، والعمل لرفع الحصار عن مطارات الإقليم خصوصاً للأغراض الإنسانية، لأن قسماً من المساعدات يستفيد منها مليون وخمسمئة ألف نازح».
جاء ذلك، عقب محادثات أجراها مبعوث الرئيس الأميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك مع نيجيرفان وقادة أكراد في أربيل بعد لقائه مسؤولين في بغداد، في إطار ضغوط تمارسها واشنطن لإيجاد مخرج للأزمة التي خلّفها الاستفتاء على الانفصال في أيلول (سبتمبر) الماضي.
ويرى مراقبون أن المخرج الأنسب للحكومة الكردية من مأزقها والدخول في مفاوضات مع بغداد يجنبها مسؤولية التخلي عن نتائجه أمام الرأي العام الكردي، يكمن في صدور قرار من المحكمة الاتحادية يقضي ببطلان الاستفتاء. وقال الناطق باسم المحكمة إياس الساموك في بيان امس إنها: «ستعقد غداً (اليوم) جلسة للنظر في سبع قضايا دستورية، منها أربعة طعون بدستورية الاستفتاء الذي أجري في 25 أيلول الماضي، وبقية المناطق التي شملها (المناطق المتنازع عليها) وذلك بعدما جرى تبليغ الأطراف كافة الموعد المحدد للنظر في هذه الدعاوى».
على صعيد آخر، قال مصدر أمني لـ «الحياة» إن «القوات المشتركة أحبطت هجوماً شنه داعش على قرية العريج، جنوب الموصل»، وإنها «أغلقت منافذ القرية وشنت حملة للبحث عن المتسللين».
وأضاف أن «عدد الإرهابيين المتسللين يقدر بستة مسلحين، وجاء هجومهم عقب اعتقال أربعة مسلحين من التنظيم كانوا داخل دور سكنية جنوب الموصل».
وكانت القوات العراقية أعلنت قبل أيام تحرير قضاء «راوة»، وهو آخر وحدة إدارية سقطت في يد «داعش» عام 2014، لكن المعلومت الأمنية تؤكد امتلاك التنظيم قدرات عسكرية وبشرية منتشرة في الصحراء الممتدة إلى شمال نهر الفرات. ما تطلّب إطلاق عملية واسعة للسيطرة عليها.
القدس العربي: قلق دولي من سياسات الرياض وحملة الاعتقالات تطال ضباطا متقاعدين
مخاوف من تأثير صهر ترامب على وليّ العهد السعودي
كتبت القدس العربي: تصاعدت درجات القلق الدولي إزاء السياسات التي يتبعها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خوفاً من أن تقود سياسات الأمير الشاب إلى انزلاق الشرق الأوسط إلى منزلق الحرب.
وشكلت تصريحات وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل بشجبه ما اعتبرها مغامرات المملكة العربية السعودية لزعزعة استقرار الشرق الأوسط على خلفية أزمات، آخرها لبنان، منعطفا في الاتحاد الأوروبي تجاه الرياض. ويكشف الموقف الأوروبي وجود انقسام وسط المجموعة الأوروبية بين تيار تقوده فرنسا وينادي بالهدوء، وتيار آخر ينادي بالصرامة.
وكانت جريدة «القدس العربي» قد أشارت يوم الأربعاء الماضي، نقلا عن مصادر رفيعة المستوى أوروبيا، الى وجود شعور بالتذمر من تصرفات العربية السعودية في قضايا تهم أمن الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط، مما يؤثر سلبا على أمن الاتحاد الأوروبي وخاصة شرقه، حيث تشارك ألمانيا عددا من دول شمال أوروبا مثل السويد، حيث تريد هذه البلدان سياسة صارمة تجاه الرياض لوقف زعزعتها للإقليم المضطرب أصلاً.
وكشفت صحيفة «أوبزيرفر» اللندنية عن مصادر قولها إن الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفته بالرجل المتعجل، وجاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، يمثلان مزيجاً خطيراً. وأشارت إلى الصداقة الحميمة التي باتت تجمعهما والعلاقة القوية التي مزجت بين الشباب والسلطة، وأثر تلك الصداقة على توجهات ولي العهد السعودي.
ولفتت الصحيفة إلى ثلاث زيارات سرية قام بها كوشنر للمملكة، كان آخرها نهاية الشهر الماضي.
وتشير في افتتاحيتها إلى أن ثلاثة أشياء حدثت بعد لقاء بن سلمان وكوشنر، وهي أن ولي العهد السعودي بدأ حملة تطهير واسعة بين الأمراء الأثرياء، وقام بانقلاب صامت في لبنان، وقامت القوات السعودية بفرض حصار على اليمن ومنع وصول المساعدات عبر موانئها الجوية والبحرية. ولم ينتقد البيت الأبيض، الداعم للرياض، أيًا من هذه التحركات. وفي تغريدة له قام ترامب بدعم حملة التطهير.
والأسبوع الماضي عبرت الخارجية البريطانية عن القلق إزاء فرض الحصار على اليمن، وطالبت الأمم المتحدة برفع كلي للحصار المفروض على المواد الإغاثية والتجارية.
إلى ذلك، قال مصدر سعودي مسؤول لوكالة «بلومبيرغ» الأمريكية، إن الحملة التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان لمكافحة الفساد، امتدت لتشمل ضباطا متقاعدين في الجيش السعودي.
وبين المصدر أن «السلطات اعتقلت في الأيام الأخيرة 14 ضابطا متقاعدا كانوا يعملون في وزارة الدفاع، بالإضافة إلى ضابطين متقاعدين كانا يخدمان في الحرس الوطني».
وأضاف أنه يشتبه في تورط المعتقلين بإبرام عقود شابها الفساد.