نشرة اتجاهات الاسبوعية 18/11/2017
اتجاهــــات
اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي
تصدر عن مركز الشرق الجديد
التحليل الاخباري
ماذا تريد السعودية ؟…… غالب قنديل…التفاصيل
بقلم ناصر قنديل
مَن نصح السعودية بتفادي الحرب مع حزب الله؟… التفاصيل
الملف العربي
ركّزت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع على المواقف الداعمة لسوريا، والتي أطلقتها الوفود العربية التي تزور سوريا مؤكدة على وقوفها الى جانب الشعب السوري في حربه ضد الارهاب. ونقلت الصحف عن الرئيس السوري بشار الاسد أن المستجدات التي يشهدها العديد من دول المنطقة والعالم تؤكد صوابية السياسات التي انتهجتها سورية منذ بداية الحرب عليها. وأشارت الصحف الى تأكيد سوريا على أن استمرار الألاعيب الإعلامية حول ادعاء “استخدام” الحكومة السورية أسلحة كيميائية أمر غير مقبول. وكانت روسيا قد استخدمت الفيتو ضد مشروعي قرار في مجلس الامن بشأن تمديد مهمة آلية التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، أحدهما تقدمت به أميركا والاخر اليابان.
وتطرقت الصحف العربية الى توقيف السلطات المصرية لعدد من الإرهابيين، ومن بينهم ليبي شارك في هجوم الواحات، الذي أسفر عن مقتل 16 من قوات الأمن.
وتابعت الصحف التقدم الذي تحرزه القوات العراقية المشتركة في حربها ضد داعش، مشيرة الى سيطرتها على قضاء راوه غرب البلاد.
سوريا
شدد الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه المشاركين في الملتقى العربي لمواجهة الحلف الاميركي الصهيوني الرجعي العربي ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني الذي يضم قوى واحزابا وشخصيات من دول عربية عدة، على ان مواجهة المشكلات التي تواجه الامة العربية واعادة الالق إلى الفكر القومي الذي لا يمر بأحسن حالاته اليوم تتطلب العمل الجاد من اجل توضيح بعض المفاهيم التي استهدفت امتنا من خلالها ومنها محاولات ضرب العلاقة التي تربط العروبة بالإسلام ووضع القومية العربية في موقع المواجهة مع القوميات الأخرى موضحا ان العروبة والقومية العربية هي حالة حضارية وثقافية وانسانية جامعة ساهم فيها كل من وجد في هذه المنطقة دون استثناء فهي لا تقوم على دين او عرق محدد وانما اساسها اللغة والجغرافيا الواحدة والتاريخ والمصالح المشتركة.
واكد الرئيس الأسد خلال لقائه حسين جابري أنصاري معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية والوفد المرافق، أن المستجدات التي تشهدها العديد من الدول في المنطقة والعالم تؤكد صوابية السياسات التي انتهجتها سورية منذ بداية الحرب عليها في مواجهة سياسات بعض الدول الإقليمية والغربية التي سعت لتحقيق مصالحها عبر نشر الفوضى وزعزعة استقرار منطقة مهمة وحساسة كمنطقة الشرق الأوسط دون الأخذ بعين الاعتبار النتائج الكارثية التي يمكن أن تنتج عن ذلك. وأضاف الرئيس الأسد: إن الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة في أرض المعركة ومواقف سورية والدول الحليفة لها وفي مقدمتها إيران على الصعيد السياسي لم تسهم فقط في إلحاق الهزائم المتتالية بالتنظيمات الإرهابية بل أيضاً في تكريس القانون الدولي وحق الدول في الدفاع عن سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها وعدم السماح لأي جهة كانت بالتدخل في شؤونها.
من جانبه أكد جابري أنصاري أن صمود سورية والنجاحات المتتالية التي تحققها في الحرب على الإرهاب واستعادة الأمن والأمان لجميع المدن والمناطق السورية سيكون بمثابة انتصار ليس فقط للشعب السوري بل أيضاً للشعب الإيراني ولجميع الشعوب المؤمنة بحقها في الدفاع عن بلدانها واستقلالها وحرية قرارها.
ردت الخارجية السورية في بيان على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس حول وجود القوات الأمريكية في سورية: ان الجمهورية العربية السورية تجدد تأكيد أن وجود القوات الأمريكية وأي وجود عسكري أجنبي في سورية من دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان موصوف واعتداء على سيادة الجمهورية العربية السورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة.
وانتقد أليكسي بوشكوف عضو مجلس الدوما الروسي تصريحات ماتيس قائلاً: لم يعط أحد الأميركيين الحق بالوجود في سورية لا الدولة السورية فوضتهم ولا الأمم المتحدة حتى.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد أن الإرهابيين المدعومين من الولايات المتحدة يشكلون خطراً على مناطق تخفيف التوتر في سورية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو: إذا نظرنا إلى من يمثل أكبر خطر فإنهم أتباع للولايات المتحدة وهم إرهابيون أجانب ومسلحون يحاولون الانضمام إلى الجماعات “المعارضة” التي تدعمها الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن روسيا بحثت مع الجانب الأميركي خلال قمة “أبيك” في فيتنام آلية عمل منطقة تخفيف التوتر جنوب غرب سورية التي شاركت فيها الأردن ولم يجر الحديث حول ما أشيع عن الأهداف حول سورية.
ورداً على سؤال حول بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، أكد لافروف أن الاتفاقات الروسية – الأمريكية لم تتطرق إلى موضوع الوجود الروسي والإيراني في سورية، مشيراً إلى أن روسيا وإيران موجودتان بشكل شرعي في سورية بدعوة من الحكومة السورية للمشاركة في الحرب على الإرهاب أما “تحالف واشنطن” فوجوده غير شرعي وغير قانوني.
إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن عملية تحرير مدينة البوكمال كشفت عن أدلة تثبت تقديم “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة دعماً مباشراً لتنظيم “داعش” الإرهابي وذلك لتحقيق مصالحها في المنطقة.
وفي مجلس الامن استخدمت روسيا حق النقض ضد مشروع القرار الأميركي بشأن تمديد مهمة آلية التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية. وصوتت بوليفيا ضد المشروع، فيما امتنعت كل من مصر والصين عن التصويت. وضد مشروع قرار صاغته اليابان ايضا بهذا الخصوص.
وأكد لافروف أن استمرار الألاعيب الإعلامية حول الادعاء “باستخدام” الحكومة السورية أسلحة كيميائية أمر غير مقبول.
مصر
شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن الحرب التي تنخرط فيها بلاده ضد الإرهاب تأتي بالنيابة عن المنطقة والعالم أجمع، مؤكداً أن بلاده لديها الإرادة والتصميم على دحر خطر الإرهاب وهزيمته.
إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية المصرية، القبض على ليبي شارك في هجوم الواحات، الذي أسفر عن مقتل 16 من قوات الأمن. وجاء في البيان، أن قوات الأمن خلال التوسع في عمليات تمشيط المنطقة الصحراوية، تمكنت من ضبط شخص ليبي الجنسية يدعى عبدالرحيم محمد عبدالله المسماري من مدينة درنة. وذكرت الداخلية المصرية أن العناصر الإرهابية تلقت تدريبات بمعسكرات داخل الأراضي الليبية، وقاموا بالتسلل للبلاد لتأسيس نواة لتنظيم إرهابي تمهيدا لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية الوشيكة تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية. وأضافت أن الإرهابيين قاموا باستقطاب عدد 29 من العناصر، التي تعتنق الأفكار التكفيرية بمحافظتي الجيزة والقليوبية.
العراق
أنهت القوات العراقية تحرير آخر معقل لتنظيم “داعش” بالعراق، في قضاء راوه غرب البلاد.
وقال قائد العمليات المشتركة العراقية الفريق الركن عبدالأمير رشيد يار الله، في بيان، إن “قطعات قيادة عمليات الجزيرة والحشد العشائري تحرر قضاء راوة بالكامل وترفع العلم العراقي فوق مبانيه، بعد ساعات من انطلاق العملية العسكرية لاستعادته”.
الملف الإسرائيلي
فيما تلوّح إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بمبادرة للسلام في الشرق الأوسط، وفي ظل ما تردد من أنباء عن طرح هذه المبادرة على الفلسطينيين، ومحاولة السعودية دفعها إلى الأمام، بدا أن الصحف الإسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع لا تتوقع استجابة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو والموافقة عليها.
ولفتت الصحف الى ان نتنياهو يعرقل إعلان شواطئ البحر الميّت المنحسرة “أراضيَ دولة” خشية من أن يقود ذلك إلى صدام مع الأميركيين. وتبلغ مساحة هذه الأراضي 130 ألف دونم.
وأبرزت الصحف المقابلة الاستثنائية التي منحها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، لوسيلة إعلام سعودية، والتي اعتبرت بعض الصحف أنها لم تكن بادرة حسن نية إسرائيلية، وإنما هي بادرة سعودية، تندرج في إطار عملية متواصلة لإعداد الرأي العام داخل السعودية لتحويل العلاقات السرية بين الرياض وتل أبيب إلى علنية.
واعتبرت الصحف ان إسرائيل تعيش حالة من الإرباك والتخبط في أعقاب الموقف الروسي الداعم لبقاء القوات الإيرانية في سورية، وهو الموقف الذي عبر عنه، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بقوله إن بلاده لم تتعهد بضمان انسحاب القوات الموالية لإيران من سورية، معتبرا أن الوجود الإيراني في سورية “شرعي“.
واستوقفت عناوين بارزة الصحف الإسرائيلية كتلميحات ايهود باراك إلى أنه لا يستبعد عودته الى الحياة السياسيّة وعزمه المنافسة على منصب رئيس الحكومة، والتحقيق الأخير مع نتنياهو بملف الهدايا قبل لائحة الاتهام، بالإضافة الى أوامر رئيس الحكومة الإسرائيلية بإخلاء “البيوت” التي يعيش فيها فلسطينيون من البدو في تجمعات بمحيط مدينة القدس المحتلة قرب شارع رقم 1 باتجاه البحر الميت، وتصريحات وزير المالية السابق وزعيم حزب “ييش عتيد”، يائير لابيد، بشأن تصرفات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ومناصريه، والتى رأى أنها تحمل نمطًا جنائيًا واضحًا، ونشر ما يعرف بمراقب الدولة الإسرائيلي، القاضي المتقاعد يوسف شابيرا، تقريرًا خاصًا حول ما أسماه “التأهب الوطني في مواجهة تهديد الطائرات المسيّرة”.
نتنياهو لن يقبل “مبادرة السلام الأميركية“
في الوقت الذي تلوح فيه إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بمبادرة للسلام في الشرق الأوسط، وما تردد من أنباء عن طرحها على الفلسطينيين، ومحاولة السعودية دفعها إلى الأمام، فإنه ليس متوقعا أن يوافق عليها أو يستجيب لها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
في هذا السياق نقلت صحيفة “ماكور ريشون” المقربة من حكومة نتنياهو واليمين المتطرف الحاكم عموما، عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية قولها إنه يتوقع أن تكون مبادرة ترامب “مريحة لإسرائيل” لكن لن يتم طرحها قريبا. وعزت المصادر ذاتها أسباب ذلك إلى أنه على الرغم من أن مبادرة ترامب تقضي بإجراء تغيير إقليمي في علاقات إسرائيل مع دول عربية، وليس بما يتعلق بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني فقط، إلا أن “الانطباع في إسرائيل هو أنه توجد فجوة إدراكية كبيرة بين الرئيس (ترامب)، الذي ما زال معنيا بـ”صفقة بديلة”، وبين غالبية مستشاريه، الذين يعتقدون أن اتفاقا شاملا بين إسرائيل والفلسطينيين لا يمكن تحقيقه“.
ضغط أميركي يعرقل إعلان الاحتلال شواطئ البحر الميت “أراضي دولة“
يعرقل رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، إعلان شواطئ البحر الميّت المنحسرة “أراضيَ دولة” خشية من أن يقود ذلك إلى صدام مع الأميركيين، وفقًا لما طالعته صحيفة “ماكور ريشون”، وتبلغ مساحة هذه الأراضي 130 ألف دونم، إذ إن مياه البحر تنحسر بمقدار 1.2 متر سنويًا، يقع معظمها شماليّ البحر، أي في الضفة الغربيّة المحتلة، وكان عضو الكنيست عن حزب “يش عاتيد”، حاييم يالين، قد قدّم للكنيست مشروع قانون “لحل الإشكاليّة” تقضي بإعلان هذه المناطق على أنها أراضي دولة، بهدف أن يقوم الاحتلال باستخدامها لأهداف سياحيّة، إلا أن مشروع القانون رفض أكثر من مرّة في جلسة التشريع الوزاريّة.
ووفقًا لـ”ماكور ريشون”، فإن يالين توجّه إلى وزير إسرائيلي كبير في اللجنة للاستفسار عن رفض القانون مرّةً تلو الأخرى، فما كان من الوزير إلا أن أجاب بأنه سيتم إسقاط القانون الأحد المقبل “إلا أن أحضرت لي ورقة من السفير الأميركي أن هذا القرار لن يُغضبه“، وكان رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، قد طلب، نهاية الشهر الماضي، من وزراء حزب الليكود إرجاء التصويت على قانون “القدس الكبرى”، لما قد يثيره ذلك من ردود فعل دولية رافضة، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركيّة.
“بادرة حسن نية سعودية وليس إسرائيلية“
المقابلة النادرة والاستثنائية التي منحها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، لوسيلة إعلام سعودية لم تكن بادرة حسن نية إسرائيلية، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، وإنما هي بادرة سعودية تعتبر جزءا من عملية متواصلة لإعداد الرأي العام داخل السعودية لتحويل العلاقات السرية بين الدولتين إلى علنية، وقالت إن إسرائيل لا يزال يراودها الحلم بالتحدث بشكل علني مع السعودية كجزء من ائتلاف إقليمي وحليف لواشنطن، في حين لا ترغب السعودية بأن يكون ذلك معلنا، ولكنها بادرت إلى خطوة صغيرة كان لها أصداء كبيرة، فرئيس أركان الجيش الإسرائيلي يتحدث مباشرة إلى الجمهور السعودي عن المصالح المشتركة للطرفين، بما في ذلك التعاون الأمني.
واعتبرت أنه من غير الممكن أن يكون نص المقابلة بالصدفة، فقد تم التنسيق بين إسرائيل والسعودية على كل كلمة فيه. كما أن ظهور رئيس أركان الجيش في وسائل إعلام سعودية لا يعتبر بمثابة “غرس الإصبع في العين الفلسطينية، فحسب، وإنما أيضا تلويحا بالإصبع الوسطى لإيران وسورية وحزب الله”، على حد تعبيره.
ورجحت أن يكون هناك، من وراء المقابلة، تحرك ما في خطة السلام الأميركية للشرق الأوسط، والتي يجري العمل على “إنضاجها” منذ شهور كل من جيسون غرينبلات وجاريد كوشنر، مبعوثي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط. وسوف يتعين على ترامب، في آذار/مارس أن يقرر ما إذا كان سيتجه نحو هذه الخطة بقوة، أم سيتنازل عنها بذريعة أنه لا مجال لتطبيقها.
إسرائيل تتخبط بسورية وتراهن على السعودية
بدت إسرائيل بحالة من الإرباك والتخبط في أعقاب الموقف الروسي الداعم لبقاء القوات الإيرانية بسورية، وهو الموقف الذي عبر عنه، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قائلا إن بلاده لم تتعهد بضمان انسحاب القوات الموالية لإيران من سورية، معتبرا أن وجود إيران في سوريا “شرعي“، ووصفت صحيفة “معاريف” وصف إعلان وزير الخارجية الروسي بالقنبلة التي سقطت على القيادة السياسية والعسكرية لإسرائيل التي تراهن على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لتعزيز الحلف مع من تعتبره “الدول السنية المعتدلة” لمواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.
وحاولت الصحيفة قراءة أفكار لافروف وتحليل الاستراتيجية الروسية في سورية والشرق الأوسط والتي يستشف منها بأن إسرائيل ليست أولا وليست ذات أولوية بالنسبة لموسكو، وإن لم يشر لافروف الى ذلك بصراحة وبشكل مباشر، لكن الصحيفة رأت أن ما بين السطور يزيد يؤكد كلمات وزير الخارجية الروسي بأنه بالنسبة للكرملين، فإن الوجود الإيراني في سورية كما حلفائها من حزب الله، ليس مشروعا فحسب بل حيويا.
وحسب تقديرات الصحيفة فإن الوجود الروسي في سورية يتلخص بالأساس في الجو، فهي ترى في إيران والحلفاء القوة الأساسية المقاتلة على الأرض، وما بين الدعم الجوي والقتال على الأرض، تجزم بأنه بفضل القوات المقاتلة على الأرض تم تحصين نظام بشار الأسد ومنع سقوطه، كما أن الوجود الإيراني حال دون دمار ترسانة النظام وساهم كثيرا باستعادة السيطرة على الكثير من المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات المعارضة المسلحة وتنظيم “داعش“.
وردت مصادر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية على تصريحات الخارجية الروسية، بأن “إسرائيل ماضية في العناية بمصالحها الأمنية وفق الحاجة وفي كل ظرف“، ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات ليبرمان، بأنها “رسالة للرئيس السوري بشار الأسد”، تحمله مسؤولية “أي انتهاك لسيادة دولة إسرائيل” وإنه “سيواجه برد محدد“.
يشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أعلن أن إسرائيل أبلغت الجانبين الروسي والأميركي بأنها ستواصل الغارات التي يشنها طيرانها الحربي في الأراضي السورية.
وردا على تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في دفاعه عن مشروعية التواجد الإيراني في سورية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن إسرائيل لن تسمح بترسيخ التواجد الإيراني في سورية.
باراك: “نتنياهو يفتقر لإرادة القرار .. أنا الأنضج للقيادة“
لمح رئيس الحكومة الإسرائيليّة الأسبق، إيهود باراك، إلى أنه لا يستبعد عودته للحياة السياسيّة وعزمه المنافسة على منصب رئيس الحكومة، خلال لقاء نشرت “القناة الثانية” في التلفزيون الإسرائيلي على موقعها الإلكتروني، وقال باراك خلال اللقاء إنه “الأنضج” للقيادة من بين كافة المرشّحين” للمنصب، مضيفًا أنه اليوم “الأكثر أهليّةً لقيادة دولة إسرائيل من بين كافة المرشحّين حاليًا“، وأعرب باراك عن اعتقاده أنه “سيقود الدولة أفضل” من رئيس الحكومة الحالية، بنيامين نتنياهو، الذي وصفه بأنه “ذو تجربة، لكنه يفتقد المقدرة على اتخاذ القرارات“، وحول عودته إلى الحياة السياسية، قال باراك إنه لا يكشف سرا إن قال إن”كثيرين يتوجهون إليه لكي ينُشئ شيئًا”، مدّعيًا أنه أثبت قوّته من خلال “استطلاع رأي لا يعرف هو من أجراه“.
من اسرائيل:
التحقيق الأخير مع نتنياهو بملف الهدايا قبل لائحة الاتهام: يخضع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لجلسة تحقيق هي السادسة من نوعها، والتي من المفترض، بحسب المتوفر من معطيات اليوم، أن تكون الأخيرة في واحد من ملفات الفساد التي يشتبه بتورطه فيها، وهو “ملف 1000” المتعلق بتلقي هدايا من رجل الأعمال، أرنون ميلتشين، وبحسب تقرير للقناة الثانية الإسرائيلية “الآراء في طاقم التحقيق لا تزال منقسمة بخصوص كيفية التعامل مع ميلتشين، وهل ستقدم ضده أيضا لائحة اتهام، حيث أنه هناك إجماع في أوساط المحققين على توفر أدلة تسمح بتوجيه لائحة اتهام ضد نتنياهو بشبهة الرشوة، على أقل تقدير“، من ناحية أخرى، قال تقرير القناة الثانية، “لا يزال هناك من يعتقد بأنه من الممكن التنازل عن التوصية بتقديم لائحة الاتهام ضد ميلتشين، “وذلك على ضوء كونه مواطنًا قدم مساهمات ثمينة للدولة، وكونه قدّم هدايا لنتنياهو لانعدام خيار آخر“، يأتي ذلك بعد أقل من 10 أيام على التحقيق الذي خضع له نتنياهو، في ما يتعلق بـ”الملف 1000″ الذي يتمحور حول تلق الهدايا، و”الملف 2000″، ومن جملة التهم التي يشتبه بارتكابها، خيانة الأمانة وتلقي الرشوة والفساد واستغلال المنصب.
نتنياهو يأمر بإزالة “بيوت البدو” بمحيط القدس المحتلة: أمر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بإخلاء “البيوت” التي يعيش فيها فلسطينيون من البدو في تجمعات بمحيط مدينة القدس المحتلة بالقرب من شارع رقم 1 باتجاه البحر الميت.
جاء ذلك في ختام جلسة عقدها مع ممثلي ما يُسمى “منتدى غلاف القدس” اليميني الممثل لتيار المستوطنين الإسرائيليين، بالإضافة إلى ممثلين عن المجلس الأقليمي لمستوطني “ماطيه بنيامين“، ويدور الحديث عن خيام ومبان نقّالة للفلسطينيين البدو في مناطق فلسطينية مطلة على القدس، ما بين مستوطنة “معاليه أدوميم” ومستوطنة “متسبيه يريحو”، تصفها سلطات الاحتلال بأنها “بؤر سكانية أقيمت بشكل غير قانوني“، وتسعى سلطات الاحتلال إلى تهجير التجمعات البدوية المتبقية من القدس وضواحيها من أجل إقامة مشاريعها الاستيطانية وربط مستوطنة “معاليه أدوميم” بالقدس.
المدعي العام يكمم أفواه منتقدي الاحتلال: قالت منظمة “يكسرون الصمت” التي تنشط في تشجيع جنود الاحتلال الاسرائيلي الذين ارتكبوا جرائم حرب أثناء خدمتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة على الإدلاء بشهاداتهم و”عرض الواقع كما هو أمام الإسرائيليين والعالم”، إن قرار مكتب المدعي العام بإغلاق ملف التحقيق في الشهادة التي أدلى بها المتحدث باسمها، دين بسخاروف، بذريعة “عدم وجود ذنب”، يصب في خدمة توجهات وزيرة القضاء في الحكومة الإسرائيلية، أيلييت شاكيد، بالتعتيم على ممارسات الجنود الإسرائيليين و”تكميم أفواه منتقدي الاحتلال“.
ونقلت تقارير إسرائيلية عن بسخاروف تعقيبه على قرار اغلاق ملف الشهادة التي أدلى بها، وجاء فيه أن “المدعي العام يسعى لخدمة أيلييت شاكيد على حسابي واسكات الأصوات المنتقدة للاحتلال“.
لابيد: “تصرفات نتنياهو تحمل نمطًا جنائيًا“: قال وزير المالية السابق وزعيم حزب “ييش عتيد”، يائير لابيد، إن تصرفات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ومناصريه، تحمل نمطًا جنائيًا واضحًا، وجاءت أقوال لابيد في مقابلة أجراها معه موقع “واللا”، قال فيها إنه “ماذا يفعل المجرمون؟ في البداية ينكرون ويزعمون أنهم لم يفعلوا أي شيء من الشبهات الموجهة ضدهم، ومن ثم يهددون المحققين“، واعتبر لابيد أن “كلبا الروتفايلر (نوع كلاب مفترسة) التابعين لنتنياهو، بيتان وأمسالم (رئيس الائتلاف وعضو كنيست)، يحاولان ترهيب الشرطة والكنيست والمستوى السياسي بالكامل، لن يرهبونا“، وتطرق لابيد لمشاريع القوانين التي يطرحها كل من رئيس الائتلاف، دافيد بيتان، وعضو الكنيست، دافيد أمسالم، المخصصة لحماية نتنياهو مثل القانون الفرنسي الذي يمنع التحقيق مع رئيس حكومة أثناء فترة ولايته وقانون التوصيات الذي بموجبه لا تستطيع الشرطة منح توصية لتقديم لائحة اتهام ضد المتهم، وقال “أصبت بالإحباط عندما اقترحوا قانون التوصيات وتمكنوا من المصادقة عليه في اللجنة التي يرأسها أمسالم نفسه“.
مندلبليت يشرعن مصادرة أراض بملكية فلسطينيين لمصلحة المستوطنين: أفتى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، بشرعية مصادرة أراضي فلسطينية بملكية خاصة، بزعم الاحتياجات العامة في المستوطنات، وذلك بعد أسابيع من إصدار المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يتيح للمستوطنين الاستيلاء على أراضي فلسطينية خاصة، بادعاء أنهم “جزء من السكان المحليين” في الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي شرعنة مندلبليت تلبية لطلب من وزيرة القضاء الإسرائيلية، أييليت شاكيد، من حزب “البيت اليهودي” اليميني المتطرف، بأن يقدم المستشار القضائي وجهة نظر تتعلق بتسهيل وتعبيد الطرق المؤدية إلى البؤرة الاستيطانية العشوائية “حورش”، الواقعة في وسط الضفة الغربية المحتلة، علمًا أن جزءًا من البؤرة الاستيطانية مقام على أراضي فلسطينية بملكية خاصة. ويشار إلى أن السبب الرئيسي لمنع شرعنة هذه البؤرة الاستيطانية حتى الآن، هو افتقار للمخارج القانونية التي قد تتيح ذلك.
“إسرائيل غير محمية من تهديد الطائرات المسيّرة“: نشر مراقب الدولة الإسرائيلي، القاضي المتقاعد يوسف شابيرا، تقريرًا خاصًا حول ما أسماه “التأهب الوطني في مواجهة تهديد الطائرات المسيّرة“، ويقول التقرير، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية، إن “نسبة استخدام الطائرات المسيّرة قد تضاعفت في السنوات الأخيرة، إن كان في استعمالاتها المدنية أو الأمنية، على حد سواء”، وإنه “إلى جانب الفوائد التي يوفرها استخدام هذه الطائرات بلا طيار المسيرة، تتشكل أيضا مخاطر أمنية، وكذلك تهديدات على المستويين الجنائي والسلامة العامة، وكذلك المس بالخصوصية للأفراد، وسلامة وأمن حياتهم“، الحديث عن كاميرا طائرة مسيّرة مطلقة للنار وطائرات مسيّرة لنقل العتاد للقوات البرية ومشروع للدبابة الشبح المستقبلية ووسائل تدريع وحماية لقافلة كاملة وغواصات مستقلة لتقوم بمهمات سرية وأخرى لتقوم بعمليات تمشيط بحرية.
الملف اللبناني
المطالبة بعودة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري والمشاورات التي اطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وجولة وزير الخارجية جبران باسيل الدبلوماسية، إضافة الى العمليات الاستباقية التي تنفذها القوى الأمنية لكشف الشبكات الارهابية، عناوين بارزة في الصحافة اللبنانية الصادرة هذا الأسبوع.
فقد أجمعت الصحف على خسارة السعودية أمام الاجماع اللبناني، الذي قاده الرئيسان ميشال عون ونبيه بري على المطالبة بعودة الرئيس الحريري وجلاء غموض ملابسات احتجازه، وصولا الى إعلان الرئيس عون ان الحريري موقوف ومحتجز في السعودية.
كما ابرزت الصحف مواقف الرؤساء والوزراء الذين التقاهم وزير الخارجية جبران باسيل خلال جولته الخارجية، والتي أكدت على ضرورة عودة الحريري وشددت على أهمية استقرار لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
أمنيا، ركزت الصحف على انجازات القوى الأمنية، ولا سيما الإنجاز الأخير للجيش اللبناني، المتمثل باعتقال المدعو مصطفى الحجيري الملقب بـ “أبو طاقية”.
مقابلة الحريري
أجمعت الصحف على ان معدّي مقابلة الرئيس سعد الحريري على شاشة تلفزيون المستقبل، لم ينجحوا في تبديد انطباعات اللبنانيين، التي تكوّنت منذ تقديم استقالته، عن كون رئيس حكومتهم مسلوب الإرادة في إقامته في المملكة العربية السعودية. لا شكلاً ولا مضموناً، تمكّن الحريري ومن يقف خلف المقابلة من إزالة هذا اللّبس، أو التخفيف من وطأته، بل على العكس، لقد رسّخ التعب والقلق، اللذان ظهرا على وجهه وصوته، نظريّة إقامته الجبرية في مملكة القهر السعودية.
وانسجاماً مع موقف رئيس الجمهورية بأنّ “ما صدر وسيصدر عن الرئيس الحريري من مواقف أو ما سيُنسب اليه، موضع شكّ والتباس ولا يمكن الركون اليه او اعتباره مواقف صادرة بملء إرادة رئيس الحكومة”، قرّرت معظم القنوات اللبنانية “أن بي أن”، و”المنار” و “أو تي في” و “الجديد” و “تلفزيون لبنان” عدم نقل مقابلة الحريري، باستثناء قناتي “أم تي في” و”ال بي سي”.
وبدأ الحريري مقابلته بالتأكيد على أن ما يهمّه هو “مصلحة لبنان” وأن استقالته لمصلحة لبنان “بعدما رأى ما يحصل في المنطقة”. وركّز الحريري على ما سمّاه تدخّل حزب الله في اليمن، مصوّراً الأمر على أنه السبب الذي دفع السعودية إلى التصعيد ودفعه إلى تقديم استقالته. وقال إنه فخور بالعلاقة مع عون، و”عندما أعود الى لبنان سأتحاور معه في كل الأمور، وعلينا تصويب الأمور سوياً مع فخامة الرئيس في ما يتعلق بالنأي بالنفس”.
الوزير السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان قال عبر “تويتر”: اثبتوا كذبهم وضعف حججهم الواهية وقطعوا الإرسال حتى لا ينكشف ضلالهم أمام العالم واللبنانيين – الحريري يتحدّث يلطمون كعادتهم”.
في غضون ذلك، طلبت السعودية عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب الأحد 18 تشرين الثاني في مقر الجامعة العربية في القاهرة.
رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبّر عن سروره، “لاعلان الرئيس الحريري عن قرب عودته الى لبنان”، وقال “أنتظر هذه العودة للبحث مع رئيس الحكومة في موضوع الاستقالة وأسبابها وظروفها والمواضيع والهواجس التي تحتاج الى معالجة”، ولفت الى أن “الحملة الوطنية والدبلوماسية التي خاضها لبنان من أجل جلاء الغموض حول وضع الحريري في المملكة العربية السعودية أعطت نتائجها الإيجابية”.
وقال عون أن الحريري “محتجز وموقوف وحريته محددة في مقر احتجازه”. وأشار إلى أن هذا الاحتجاز “عمل عدائي ضد لبنان، ولا سيما أن رئيس الحكومة يتمتع بحصانة ديبلوماسية وفق ما تنص عليه اتفاقية فيينا”. كذلك لفت إلى أن “وضع عائلة الحريري مماثل لوضعه، ولم نطالب بعودتها في السابق، لكننا تأكدنا أنها محتجزة أيضاً ويتم تفتيشها عند دخول أفرادها وخروجهم من المنزل”.
رئيس المجلس النيابي نبيه بري، اعتبر أنّ استقالة الحريري “يجب أن تكون عملا دستورياً وسيادياً، ولا تستقيم الا إذا كانت على الأراضي اللبنانية”. وقال أمام زواره ، إنّ “أمام الجامعة العربية فرصة لإنقاذ نفسها من ماضيها إبان الربيع العربي، والحفاظ على لبنان يحفظ الجامعة العربية”.
وكرّر بري، في لقاء الأربعاء النيابي، دعوته الرئيس الحريري الى العودة عن قرار الاستقالة، فقال: “حتى بعد عودة الرئيس الحريري فإنه امام السيناريوات المرتقبة أكرّر أنّ العودة عن الاستقالة فيها عدالة واستقرار، لبنانياً وعربياً، وليس فيها استفزاز لأحد”.
الحريري غرّد على حسابه على تويتر قائلاً: “يا جماعة أنا بألف خير، وإن شاء الله أنا راجع هل يومين خلينا نروق، وعيلتي قاعدة ببلدها المملكة العربية السعودية، مملكة الخير”.
وصباح يوم السبت 18 تشرين الثاني وصل الرئيس الحريري الى باريس.
جولة باسيل
قام الوزير جبران باسيل بجولة أوروبية موفداً من رئيس الجمهورية ميشال عون، بعد أن أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس نبيه برّي، لتنسيق الزيارة. والتقى باسيل خلال الجولة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، ثمّ رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. موغريني شددت على وجوب عودة الحريري إلى لبنان، برفقة عائلته.
الرئاسة الفرنسية تحدثت في بيان عن “بوادر انفراج في لبنان بعد إعلان الحريري عزمه العودة”، متحدّثة عن “مبادرات أخرى قد تطرحها بالتعاون مع الأمم المتحدة بحال لم تجد الأزمة مخرجاً سريعاً”.
باسيل قال من باريس إنه “لا يمكن ان يتّهم لبنان بإطلاق صاروخ انطلقَ من بلدٍ ما الى بلدٍ آخر، ولا علاقة لنا به. وإنْ كان هناك مشكلات مع ايران فلتتمّ معالجتُها مع ايران”. واعتبر انّ الأزمة تنتهي بعودة الحريري “ولن نكون في حاجة الى بدائل اخرى، إلّا أنّ هناك مشكلات في المنطقة ما تزال قائمة، ويجب تسويتُها”.
ولاحقا، كشفت الرئاسة الفرنسية بلسان الرئيس إيمانويل ماكرون عن تسوية سيصل بموجبها الحريري إلى باريس برفقة عائلته، لإقامة مؤقتة، قال ماكرون إنها شخصية وغير سياسية.
وقد أجرى وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان مشاورات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتوصل الى حلّ لقضية الحريري، بالتزامن مع اتصالات جرت بين ماكرون وبن سلمان.
وفي روما التقى باسيل نظيره انجيلينو الفانو، وقال بعد اللقاء: “الحريري ليس حزب الله وأنا واللبنانيون لسنا حزب الله، وإذا كانت لدى السعودية مشكلة مع إيران وحزب الله، فلتحلها معه أو مع إيران لا مع اللبنانيين”.
وكان باسيل زار بريطانيا والتقى وزير خارجيتها بوريس جونسون الذي أكد “حرص بلاده على استقرار لبنان وإبعاده عن ايّ تصفية حسابات إقليمية”. كما التقى وزير خارجية الفاتيكان بول ريتشارد غلاغير .
وزير الخارجية التركي جاويش اوغلو، اكد بعد لقائه باسيل “أننا نساند الوحدة والتماسك والاستقرار في لبنان ونعارض كل الأمور التي تخاطر به”.
وكان باسيل قد أشار من ألمانيا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الالماني زيغمار غابرييل إزير الى أن “الحريري شريك لبناني فعلي معتدل ويسوّق للاعتدال في لبنان والعالم، ويجب دعمه وليس محاربته، لأن محاربته تؤدي الى تعزيز الافكار المتطرفة والتي تعاني منها اوروبا والتي يعاني منها لبنان والتي تؤدي الى التلاعب باستقراره”.
امن
أوقفت قوة من مديرية المخابرات في بلدة عرسال، المدعو مصطفى الحجيري الملقب بـ “أبو طاقية”. وقد “بوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص”.
على صعيد آخر، تمكّن جهاز أمن الدوّلة من توقيف مجموعة من الأشخاص السوريّين الذين يشكّلون شبكة تعمل لصالح تنظيم داعش الإرهابي، أوكل إلى أفرادها القيام بمهام إرهابيّة تتوزّع على معظم الأراضي اللّبنانية، بحسب بيان المديرية العامة لأمن الدولة.
الملف الاميركي
استعرضت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع أزمة التوتر المتصاعد بين السعودية وإيران وحزب الله عقب استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في الرياض، فقالت إحداها إن السعودية لا تمتلك خطة لمواجهة إيران، وإن المزيج عندما يتألف من القوة والطموح والقلق فقد يكون مزيجا خطيرا يشبه المتفجرات، وأضافت أن هذه العناصر الثلاثة مجتمعة لدى ولي العهد السعودي الأمير الشاب محمد بن سلمان في الوقت الحاضر. ورأت أن ولي العهد السعودي الأمير الشاب محمد بن سلمان ربما يسعى للتفرّد بالسلطة، وأنه لا يبالي بإزاحة كل العقبات، التي تقف في طريقه مهما بلغ به الأمر. وتناولت الصحف الأميركية الأزمة التي أثارتها استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في السعودية، ودعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحريري وعائلته لزيارة فرنسا، وتساءلت إن كانت دعوة للزيارة أم للمنفى؟.
من جهة أخرى اعتبرت الصحف أن وباء الكوليرا الذي لم يشهد له العالم مثيلا في العصر الحديث، ظهر في اليمن عندما بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية تدخله العسكري في الجار الجنوبي عام 2015، وتناولت بالتعليق جولة ترامب في بعض دول آسيا، فقالت إنه ليس صحيحا أن ترامب ومسؤولي إدارته لا يتحدثون عن حقوق الإنسان، فقد صوّر ترامب بوضوح وفصاحة أمام برلمان كوريا الجنوبية العواقب الوخيمة للديكتاتورية القاسية لكوريا الشمالية: معسكرات الاعتقال، العمل القسري، التعذيب، التجويع، الدعاية والرقابة لشعب حُرم من الاتصال بالعالم الخارجي، لكنه وفي نفس الجولة عبّر عن إعجابه بالرئيس الصيني شي جين بينغ ووصفه بالرجل “المميز جدا”، رغم أنه حوّل نظامه، ذا القبضة الحديدية على الشعب الصيني.
وأفادت الصحف بأن الولايات المتحدة تدرس رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في خطوة تؤشر على تحول في العلاقات بين البلدين، ونقلت عن نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان قوله في مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم، إن الولايات المتحدة مستعدة للنظر في إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب إذا واصل تقدّمه في عملية مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان وقضايا أخرى رئيسية.
السعودية تفتقر الى خطة لمواجهة إيران
تناولت الصحف الاميركية أزمة التوتر المتصاعد بين السعودية وإيران وحزب الله عقب استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في الرياض، وقالت إحداها إن السعودية لا تمتلك خطة لمواجهة إيران.
فقد قالت صحيفة نيويورك تايمز إن المزيج عندما يتألف من القوة والطموح والقلق فقد يكون مزيجا خطيرا يشبه المتفجرات، وأضاف أن هذه العناصر الثلاثة مجتمعة لدى ولي العهد السعودي الأمير الشاب محمد بن سلمان في الوقت الحاضر، وأضافت أن ولي العهد السعودي يسعى لمواجهة النفوذ الإيراني الذي تمضي طهران في بسطه في العراق وسوريا ولبنان واليمن ومناطق أخرى في الشرق الأوسط، وأشارت إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني تفاخر الشهر الماضي عندما صرح بأنه لا يمكن اتخاذ أي إجراءات حاسمة في العراق أو سوريا أو لبنان أو شمال أفريقيا أو منطقة الخليج دون موافقة إيران، وقالت إن إيران قد تكون تسيطر بشكل تام على العراق وسوريا ولبنان، ولكنها تبسط نفوذها في هذه الدول عبر وكلائها، الأمر الذي يجعل طهران تقرر سياسات هذه الدول وتقرر نتائج المعارك التي قد تجري في ساحاتها.
هدف ابن سلمان السلطة وليس الفساد: تناولت فورين أفيرز الأميركية تطورات الأحداث التي تشهدها السعودية، وقالت إن ولي العهد السعودي الأمير الشاب محمد بن سلمان ربما يسعى للتفرد بالسلطة، وإنه لا يبالي بإزاحة كل العقبات التي تقف بطريقه مهما بلغ به الأمر، لكن الأيام القادمة ستكشف نواياه، وأشارت إلى أن ابن سلمان اعتقل في وقت مبكر من الشهر الجاري عددا من كبار الأمراء والوزراء ورجال الأعمال الأثرياء وقيادات المجتمع المحلي بذريعة مكافحة الفساد، واستدركت بالقول إن المحللين الأجانب يرون أنه لا علاقة لهذه الإجراءات القمعية التي يقوم بها ابن سلمان بالفساد، بل تتعلق بمحاولته توطيد سلطته والتمتع بقوة غير مقيدة في سدة الحكم، وأضافت أن هذه الإجراءات في السعودية تشبه إلى حد كبير ما كان يقوم به الرئيس الصيني شين جين بينغ منذ فترة طويلة، الذي وجه اتهامات إلى مجموعة من كبار المسؤولين وغيرهم من البيروقراطيين بحجة مكافحة الفساد.
الحريري إلى فرنسا زيارة أم منفى؟: وتناولت نيويورك تايمز ايضا الأزمة التي أثارتها استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في السعودية، ودعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحريري وعائلته لزيارة فرنسا، وتساءلت هل هي دعوة للزيارة أم للمنفى؟، وقالت الصحيفة إن دعوة الرئيس الفرنسي للحريري وعائلته تأتي بعد 11 يوما من الظروف الغامضة التي تدور حوله بعد إعلانه استقالته في السعودية، وأضافت أن شكوكا دارت حول وجود الحريري في السعودية، وعما إذا كان يخضع لإقامة جبرية، وقالت إنه بالرغم من تأكيده في مقابلة متلفزة على أنه حر، فإنه لم يقدم دليلا على تلك الحرية، وأضافت أن السعودية التي تعتبر الراعي الرسمي للحريري في لبنان، تكثف جهودها لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة.
السعودية تسعى لإعادة أميركا للمنطقة: تناولت ناشونال إنترست الأميركية التوتر المتصاعد بين السعودية وإيران، وقالت إن السعودية تريد محاربة إيران حتى آخر أميركي، وأضافت أن الرياض تهدف إلى جر الولايات المتحدة للعودة إلى الشرق الأوسط، وذلك لإعادة التوازن لإسرائيل والسعودية، وقالت إن العديد من المراقبين يعتقدون أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يسعى إلى حرب مع إيران وحزب الله اللبناني، وأشارت إلى التحالف غير المتوقع بين إسرائيل الصهيونية والسعودية الوهابية، ومعارضتهما لاتفاق النووي الإيراني، وجهودهما لتصعيد حدة التوتر في المنطقة.
وأوضحت أن الهدف النهائي للسعودية هو إعادة الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، وذلك حتى تتمكن واشنطن من استعادة هيمنتها العسكرية وإعادة التوازن إلى المنطقة بحيث يكون لصالح السعودية وإسرائيل.
وقالت الكاتبة إن هذا التوجه السعودي لا يتطلب حربا في لبنان فحسب، بل إنه يتطلب صراعا دائما بين الولايات المتحدة وإيران. وأضافت أن إسرائيل والسعودية تعتبران عودة الولايات المتحدة إلى المنطقة مبررة لأنها تعيدها إلى ما كانت عليه قبل غزو العراق في 2003.
كيف أدت الحرب إلى انتشار الكوليرا في اليمن؟
اعتبرت الصحف أن وباء الكوليرا الذي لم يشهد له العالم مثيلا في العصر الحديث، ظهر في اليمن عندما بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية تدخله العسكري في الجار الجنوبي عام 2015، وقالت إنه عندما بدأت تلك الحرب شاهد العمال بالوردية الليلية في محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالعاصمة صنعاء المقاتلات السعودية وهي تقصف مدارج المطار الدولي ومرافقه المختلفة والطائرات الرابضة بأرضه، حيث لا يفصله عن المحطة إلا جدار يرسم حدود المطار. ولاذ العمال بمسجد مجاور لينجوا بأنفسهم.
وفي صباح اليوم التالي استأنف جميع عمال المحطة البالغ عددهم 26 عاملا عملهم، وكانوا يعلمون أن المياه التي تحمل المخلفات البشرية إذا لم تتم معالجتها فورا وبشكل جيّد، فإن الأمراض ستصيب مئات الآلاف من الناس، ونقلت الصحيفة عن مهندس بالمحطة طلب عدم ذكر اسمه أن “العمال لم يطفئوا أضواء المحطة على أمل أن يفسر الطيارون المهاجمون ذلك باعتباره إشارة إلى أن محطة المعالجة ليست هدفا عسكريا”، مضيفا “لكنهم لم يكونوا يعلمون آنذاك أن اليمن بأكملها تم تحديدها كهدف عسكري. وفي يوم آخر قصفت مقاتلات التحالف رافعة بالمحطة“، وتؤكد نيويورك تايمز في تقريرها أنه في 17 أبريل/نيسان 2015 قصفت مقاتلات التحالف العربي الشبكة المركزية التي تزوّد صنعاء بالكهرباء. وكان العمال حتى ذلك الوقت يشغلون محطة المعالجة بالديزل. وبعد أسبوع واحد بدأ الديزل يتناقص، وفي أواخر مايو/أيار التالي نفد الديزل وتوقفت المحطة تماما.
جولة ترامب بآسيا رحلة تزلف وخنوع
يتمسك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحقوق الإنسان عندما تكون مريحة له ويتخلى عنها بسهولة في الحالات الأخرى، وجولته الأخيرة بشرق آسيا كانت رحلة تزلف وخنوع طويلة استغرقت 12 يوما كاملة.
هذا ما ورد بصحيفة واشنطن بوست التي تناولت بالتعليق جولة ترامب في بعض دول آسيا. وقالت في افتتاحية لها إنه ليس صحيحا أن ترامب ومسؤولي إدارته لا يتحدثون عن حقوق الإنسان، فقد صوّر ترامب بوضوح وفصاحة أمام برلمان كوريا الجنوبية العواقب الوخيمة للديكتاتورية القاسية لكوريا الشمالية؛ معسكرات الاعتقال، العمل القسري، التعذيب، التجويع، الدعاية والرقابة لشعب حُرم من الاتصال بالعالم الخارجي، لكنه وفي نفس الجولة عبّر عن إعجابه بالرئيس الصيني شي جين بينغ ووصفه بالرجل “المميز جدا”، رغم أنه حوّل نظامه، ذا القبضة الحديدية على الشعب الصيني، إلى نظام “عبادة الفرد” الذي تخلت عنه الصين منذ فترة رئيسها الأسبق ماو تسي تونغ، وربما يكون ترامب قد لاحظ أنه وعقب اجتماعه بجين بينغ أن الرئيس الصيني لم يأبه بأسئلة الصحفيين، ولم ينبس ترامب بكلمة احتجاج واحدة، وأضافت أن ترامب لديه شغف واضح بالتخلي عن أي اهتمام بالحرية عندما يتعلق الأمر بأصدقائه المستبدين في الصين وروسيا والسعودية والفلبين، الأمر الذي يلغي مصداقية كل قول له عن حقوق الإنسان في الدول التي يكرهها مثل كوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا وغيرها.
واشنطن تدرس رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب
أفادت نيويورك تايمز بأن الولايات المتحدة تدرس رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في خطوة تؤشر على تحول في العلاقات بين البلدين، ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان قوله في مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم، إن الولايات المتحدة مستعدة للنظر في إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب إذا واصل تقدمه في عملية مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان وقضايا أخرى رئيسية، وقال سوليفان إنه أثار تلك القضايا مع المسؤولين السودانيين أثناء زيارته الخرطوم التي استغرقت يومين. ويُعد الرجل أرفع مسؤول يزور السودان منذ عشر سنوات، ونوهت نيويورك تايمز إلى أن التوجه الأميركي تجاه السودان بدأ إبان إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، في مفارقة نادرة تعكس استمرار حكومة الرئيس الحالي دونالد ترامب في نهج اختطه سلفه، ويُعتبر إلغاء العقوبات الاقتصادية على السودان أحدث خطوة من سلسلة خطوات اتخذتها الدولتان لتحسين العلاقات الثنائية. ففي أواخر سبتمبر/أيلول الماضي أُزيل اسم السودان من قائمة الدول المشمولة بحظر السفر الذي فرضته إدارة ترامب.
الملف البريطاني
استعرضت الصحف البريطانية الصادرة هذا الأسبوع الوضع الكارثي في اليمن، والأحداث المتتابعة في السعودية ودول الجوار فقالت إن استمرار الازمة في اليمن ستجلب العار على العالم بأكمله لسنوات طويلة، ورسمت ملامح وضع مشابه من تاريخ بريطانيا، قبل أن تنتقل للحديث عن مجاعة أخرى وشيكة، في مكان آخر من العالم، في اليمن الذي تقول الأمم المتحدة إنه مهدد ربما بأسوأ كارثة إنسانية عرفها العالم على مدى عقود.
وعن المتابعة البريطانية للأحداث السعودية، قالت أن الحكومة السعودية عرضت على عدد كبير من الأمراء والمسؤولين المعتقلين في حملة “مكافحة الفساد” أن يدفعوا مبالغ مالية مقابل الحصول على حريتهم. وأضافت أن النظام السعودي طالب كل واحد منهم بدفع 70 في المائة مما يمتلك مقابل إطلاق سراحه. وتحدثت عن قلق كبار المستثمرين العالميين، الذين كانوا يفكرون بالاستثمار في السعودية، من الأوضاع التي آلت إليها المملكة بعد احتجاز عدد من الأمراء ورجال الأعمال. وتطرقت الصحف الى تدخل السعودية في الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، فقالت إن ولي العهد السعودي، الأمير القوي، فتح جبهة جديدة في محاولته لتغيير الشرق الأوسط، عندما تدخّل في السياسة الفلسطينية، وطلب من الفلسطينيين دعم نظرة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإقامة السلام مع إسرائيل. وذكَرت الصحف بأن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، كان قد “استدعي” الأسبوع الماضي إلى الرياض، للاجتماع مع ولي العهد، محمد بن سلمان، وأن “الاستدعاء غطت عليه الاعتقالات” التي شملت أمراء ورجال أعمال بتهم الفساد.
واهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات وبينها الأزمة في لبنان، فقالت إنه منذ سقوط الموصل والرقة، بدأت الساعة تدق لتعلن “نهاية الجيش الجهادي المحتل”. وأضافت أنه في حال لم يتم استيعاب الأزمة القائمة في لبنان، فإنه سيكون مسرحاً لحرب كالتي نشبت في سوريا، وراح ضحيتها مئات الآلاف خلال السنوات الست الماضية.
الكارثة التي تهدد اليمن
استعرضت صحيفة الغارديان الوضع الكارثي في اليمن، فقالت إن استمراره “سيجلب العار علينا لسنوات طويلة“، فرسمت ملامح وضع مشابه من تاريخ بريطانيا، قبل أن تنتقل للحديث عن مجاعة أخرى وشيكة، في مكان آخر من العالم، في اليمن الذي تقول الأمم المتحدة إنه مهدد ربما بأسوأ كارثة إنسانية عرفها العالم على مدى عقود، حيث يتوقع أن يعود وباء الكوليرا الذي طال 900 ألف شخص في موجته الأولى، لأن شح الوقود يؤدي إلى تعطل أنظمة الصرف الصحي وتنقية المياه، ويحتاج 20 مليون شخص، يشكلون ثلثي عدد السكان، إلى إغاثة عاجلة، وقد تم تدمير بلد فقير بفعل الحرب الأهلية والحرب بالوكالة، فقد طرد الحوثيون المتحالفون مع إيران رئيس الحكومة الشرعية عبد ربه منصور هادي وتحالفوا مع سلفه الذي كان قد أطاح به الربيع العربي.
المتابعة البريطانية للأحدث السعودية:
السعودية تفاوض المعتقلين: ذكرت صحيفة الغارديان إن وسائل إعلام سعودية تحدثت عن أن الحكومة السعودية عرضت على عدد كبير من الأمراء والمسؤولين المعتقلين في حملة “مكافحة الفساد” أن يدفعوا مبالغ مالية مق الحصول على حريتهم، واضافت أن النظام السعودي طالب كل واحد منهم بدفع 70 في المائة مما يمتلك مقابل إطلاق سراحه مشيرا إلى أن الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام توضح أن الصفقة عرضت على غالبية المعتقلين، وقالت إن أكثر من مائتي أمير ورجل أعمال ومسؤول سابق يقبعون قيد الإعتقال في فندق من خمس نجوم في العاصمة السعودية الرياض، واوضحت أن الصفقة إذا تمت فإن من شأنها توفير مئات المليارات من الدولارات للحكومة التي سجلت عجزا قياسيا في الميزانية العام الماضي بلغ حجمه 79 مليار دولار بسبب تراجع أسعار النفط.
أحداث السعودية وقلق المستثمرين: تحدثت صحيفة الفاينانشال تايمز عن قلق كبار المستثمرين العالميين الذين كانوا يفكرون بالاستثمار في السعودية من الأوضاع التي آلت إليها المملكة بعد احتجاز عدد من الأمراء ورجال الأعمال، وقال أحد كبار المستثمرين “نصف شركائي المحتملين في الاستثمارات موجودون في فندق ريتز كارلتون الآن، ويتوقع مني أن استثمر في السعودية؟ لا يمكن. الجبهة المالية التي كانت ستضخ أموالها في المملكة بدأت بالانهيار“، وقد رحب السعوديون بعملية التطهير التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان والتي طالت كبار المتنفذين ورجال الأعمال وبينهم الملياردير الأمير الوليد بن طلال، لكنها سببت قلقا في أوساط كبار المستثمرين الدوليين، وقال مستثمر آخر “في أحد الأيام نكون ضيوفا في الريتز كارلتون، نتابع بحماس الإصلاحات، وفي يوم آخر يتحول الفندق الفخم إلى سجن. أي رسالة تصلنا من خلال تطورات كهذه؟“.
ولي العهد السعودي “يأمر” عباس بقبول خطة كوشنر للسلام: تحدثت صحيفة التايمز عن تدخل السعودية في الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، فقالت إن ولي العهد السعودي، الأمير القوي، فتح جبهة جديدة في محاولته لتغيير الشرق الأوسط، عندما تدخل في السياسة الفلسطينية وطلب من الفلسطينيين دعم نظرة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإقامة السلام مع إسرائيل، ويذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، “استدعي” الأسبوع الماضي إلى الرياض، لاجتماع مع ولي العهد، محمد بن سلمان، وأن “الاستدعاء غطت عليه الاعتقالات” التي شملت أمراء ورجال أعمال بتهم الفساد، واستقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، التي “يعتقد أنها مدبرة في السعودية أيضا”، وفقا للتايمز، واضافت أن الاجتماع تزامن مع التحضيرات التي يقوم بها جاريد كوشنر، صهر ترامب، ومستشاره في الشرق الأوسط، لبحث اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وتحدثت عن في إسرائيل أفادت بأن ولي العهد “طالب محمود عباس بقبول أي عرض يطرحه ترامب أو يستقيل”. ويعتقد أيضا، حسب الصحيفة، أن كوشنر زار الرياض دون موعد مسبق وتحدث مع ولي العهد حتى وقت متأخر من الليل عن قضايا سعودية وأخرى متعلقة بالمنطقة.
“طبول الحرب” تقرع في لبنان
اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات ومنها الأزمة في لبنان، فقالت التايمز إنه منذ سقوط الموصل والرقة فقد بدأت الساعة تدق لتعلن “نهاية الجيش الجهادي المحتل”، الأمر الذي تراه إيران فرصة لمد سلطتها في منطقة الشرق الأوسط، وأضافت أنه في حال لم يتم استيعاب الأزمة القائمة في لبنان، فإنه سيكون مسرحاً لحرب مثل التي نشبت في سوريا وراح ضحيتها مئات الآلاف خلال السنوات الست الماضية، وأردفت الصحيفة أن “رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الدين الحريري جاء لسدة الحكم بعد التوصل لاتفاق مع حزب الله“، وتابعت بالقول إن “الحريري يحمل الجنسية السعودية، وكان المسؤول عن مراعاة الكثير من المصالح السعودية في لبنان”، مضيفة أنه “جراء الإحباط السعودي من توسع سيطرة حزب الله”، فإنها “أجبرته على قراءة نص الاستقالة على قناة سعودية“، وأوضحت الصحيفة أن “السعودية التي تطمح لقيادة المسلمين السنة، تشعر بأن إيران تطوقها”، مشيرة إلى أن “المملكة السعودية تؤيدها حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترlمب الذي بدوره يشاركها مخاوفها من المد الإيراني“.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الديكتاتور السوري، بشار الأسد، مدعوم ماليا من الإيرانيين ومن حزب الله”، مضيفة أن نفوذ طهران يمتد في منطقة الشرق الأوسط ليس فقط بسبب موطئ قدمها في لبنان، بل بسبب دعمها لحماس في غزة“، ورأت الصحيفة أن “المنطقة تعبت من الحروب، فالملايين من الأطفال السوريين لا يتلقون أي تعليم منذ اندلاع الحرب في عام 2011، كما أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان وصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري في بلد يصل تعداد سكانه إلى 4 ملايين نسمة“.
ترامب والقضاء
لفتت صحيفة الإندبندنت الى أن ترامب خلال حملته الانتخابية وصف منافسته هيلاري كلينتون بأنها “مجرمة” ويجب محاكمتها وسجنها وهو الأمر الذي يعد غريبا على الساحة السياسية الأمريكية فلم يدع أحد في السابق إلى محاكمة منافسيه السياسيين وسجنهم، وظن الجميع حينها أن ترامب استخدم هذه الكلمات كإشارة رمزية فقط لعدم قناعته بكفاءة كلينتون لمنصب الرئاسة لكن في الآونة الأخيرة تأكدوا من مدى هوس ترامب بمنافسته السابقة، وقالت الصحيفة إن ترامب وبعد نحو عام كامل من فوزه في الانتخابات لا زال يطالب بمحاكمة كلينتون وسجنها ويدعو مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل إلى التحقيق معها كما أنه عبر عن إحباطه الشديد من عدم قدرته على توجيه أوامر لهاتين المؤسستين للمضي قدما في هذه التحقيقات، وقارنت الإندبندنت بين النظام القضائي الذي يسعى ترامب إلى تحقيقه في الولايات المتحدة والنظام القضائي السابق في ألمانيا النازية موضحة أن الزعيم النازي أدولف هتلر قدم للمحاكمة عام 1923 بتهمة الخيانة ومحاولة الإطاحة بالحكومة وأدين لكن القاضي المحافظ تعاطف معه وحكم بسجنه 5 سنوات فقط في أحد السجون المريحة وانتهى به الأمر إلى قضاء 9 أشهر فقط قبل خروجه وعودته للحياة السياسية.
مستوطنة إسرائيل الجديدة في سيناء
قالت صحيفة الغارديان في مقال هو إعادة نشر لمقال قديم من عام 1975 أعده مراسل الصحيفة وقتها إريك سيلفر من داخل مستوطنة ياميت التي كانت موجودة شمالي سيناء قبل إتمام معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، يقول سيلفر عام 1975 “إن عدة أسر قد وصلت إلى مستوطنة ياميت في شمال سيناء وهي أول مستوطنة تؤسسها السلطات الإسرائيلية في الأراضي التي احتلتها خلال حرب عام 1967“، واضاف سيلفر أن ياميت عبارة عن مدينة جديدة قيد التشكل على ساحل البحر المتوسط، إذ تخطط الحكومة الإسرائيلية لتوطين 350 أسرة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة كواحدة من بين عدة مستوطنات تعتزم تأسيسها في هضبة الجولان وعلى الطريق بين القدس وأريحا، وحاول سيلفر وصف موقع مستوطنة ياميت قائلا إنها تقع على أقصى شمال الخط الحدودي السابق بين سيناء والأراضي الفلسطينية مشيرا إلى أنها ستكون بمثابة القلب النابض لمجموعة من القرى والمستوطنات مستقبلا حسب تخطيط الحكومة الإسرائيلية تنتشر حول مدينة رفح وتركز على النشاط الزراعي.
مقالات
“وثائق سرية مسربة تؤكد التنسيق الإسرائيلي- السعودي لإثارة الحرب في لبنان: تايلر دوردن…. التفاصيل
مقالات الشهيد باسل الأعرج…. التفاصيل
النوم مع الشيطان
نصوص من كتاب النوم مع الشيطان تأليف روبرت باير …التفاصيل