من الصحف الاميركية
تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم زيارة الرئيس ترامب الى اسيا فقالت ان الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتمسك بحقوق الإنسان عندما تكون مريحة له ويتخلى عنها بسهولة في احالات الأخرى، وجولته الأخيرة بشرق آسيا كانت رحلة تزلف وخنوع طويلة استغرقت 12 يوما كاملة.
كما قالت إنه ليس صحيحا أن ترمب ومسؤولي إدارته لا يتحدثون عن حقوق الإنسان، فقد صوّر ترمب بوضوح وفصاحة أمام برلمان كوريا الجنوبية العواقب الوخيمة للديكتاتورية القاسية لكوريا الشمالية؛ معسكرات الاعتقال، العمل القسري، التعذيب، التجويع، الدعاية والرقابة لشعب حُرم من الاتصال بالعالم الخارجي.
وقالت الصحف إن ما أبرزته هذه الجولة -وما تعكسه سياسة ترمب- هو أن حقوق الإنسان والديمقراطية لا يراها الرئيس الأميركي مبادئ كونية يجب التمسك بها في أي مكان وزمان، بل مثل الهراوة التي يستخدمها للتهديد في الوقت الذي يختاره.
تدخل روسيا كوسيط يعمل على إيجاد حل دبلوماسي يكون من شأنه وقف هذه الحرب الكارثية.
فقد ذكر موقع إنترسبت أن مجلس النواب صوت الاثنين الماضي بغالبية 366 صوتا مقابل ثلاثين ليعلن ما كان معروفا منذ فترة طويلة بأنه لم يفوض الحكومة باتخاذ إجراءات لدعم التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن.
وأضاف أن المجلس لم يفعل شيئا لإنهاء المشاركة الأميركية في الصراع، وأنه اكتفى بحث الأطراف المشاركة في الحرب للتوصل إلى حل تفاوضي، مشددا على الحاجة الملحة للتوصل إلى حل سياسي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لعبت دورا كبيرا في دعم التحالف بقيادة السعودية في الحرب على اليمن، وأنها ساعدت القاذفات السعودية في استهداف المواقع، وأن الطيران الأميركي كان يزود طيران التحالف بالوقود في الجو.
وأضاف موقع إنترسبت أن السعودية استخدمت الطائرات الأميركية الصنع والقنابل الموجهة بالليزر والقنابل العنقودية المحظورة دوليا لاستهداف وتدمير المدارس والأسواق ومحطات توليد الكهرباء والمستشفيات مما أدى إلى مقتل الآلاف من المدنيين.
وأشار إلى أن مجلس النواب أدان كافة الأنشطة التي تتعارض مع قوانين الحرب كاستهداف المدنيين عمدا أو اتخاذهم دروعا بشرية، لكن قرار المجلس لم يطالب الحكومة بوقف الدعم العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية.
وقال إن الحرب على اليمن أدت إلى كارثة إنسانية مستمرة ذات أبعاد تاريخية، وإن هذا الرعب الذي تمارسه السعودية ضد اليمنيين ناتج عن دعم الولايات المتحدة، وأشار إلى انتشار الأوبئة والمجاعة في أوساط اليمنيين وإلى تعثر وصول الإغاثة الإنسانية.
هذا بالنسبة للدور الذي تلعبه الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترمب في الحرب على اليمن، ولكن ماذا يمكن لروسيا بقيادة الرئيس فلادمير بوتين أن تفعله إزاء هذه الحرب الكارثية؟
في هذا السياق، نشرت مجلة ناشونال إنترست مقالا للكاتب صموئيل رماني قال فيه إن المحللين الغربيين أظهروا قدرا كبيرا من الاهتمام بالدور الذي تلعبه روسيا بالصراع في سوريا وذلك منذ بداية محادثات أستانا.
وقال الكاتب إنه يمكن لروسيا أن تلعب دورا كبيرا في حل أزمات الشرق الأوسط المتعددة، سواء ما تعلق بالأزمة في ليبيا أو أزمة الخليج وحصار قطر أو الصراع الإقليمي المتصاعد بين السعودية وإيران.
وأضاف أنه بينما يتيح التدخل الروسي في هذه الأزمات إلى توسيع نفوذ موسكو الجيوسياسي بالشرق الأوسط، فإن صناع السياسة الغربيين لم يولوا سوى اهتمام ضئيل لاحتمال تدخل دبلوماسي روسي في اليمن.
ويرى صناع القرار الروس -وفق الكاتب- في اليمن وجهة جذابة للتدخل الدبلوماسي، وذلك لأنهم يعتقدون أن السعودية مستعدة لإنهاء الأعمال العدائية هناك إذا ما عُرضت عليها شروط مقبولة.
وأضاف الكاتب أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير كان قد أكد على هذا التقييم أثناء زيارته الأخيرة برفقة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو.
وأوضح أن الجبير أخبر الصحفيين أن بلاده تريد تسوية دبلوماسية في اليمن تجبر جميع الأطراف على الامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي صدر عام 2015 ويدعو إلى إنهاء تلك الحرب.