من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: واشنطن ورّطت الرياض وانكفأت بعد تفاهم ترامب بوتين… كما فعلت في أزمة قطر ماكرون ينقذ السعودية بنقاهة للحريري قبل العودة بعد تهديد عون بمجلس الأمن “القومي” في تأسيسه: تمسّك بعناصر القوة والوحدة… ونبقى حزب المقاومة وفلسطين
كتبت “البناء”: خرج الرئيس الأميركي متحدّثاً عن إنجازاته في زيارة دول شرق آسيا، خصوصاً ما يتصل بالعمل لإنهاء تحدّي السلاح النووي لكوريا الشمالية، وتصحيح المسارات المالية لكلفة القوات الأميركية في كوريا الجنوبية واليابان وتصحيح الميزان التجاري معهما، فلم يقع السعوديون في خطابه ليل أمس، إلا انتقاده للاتفاق النووي مع إيران عرضاً ما يتعلقون به في إشارة دعم مفترض لهم، تماماً كما حدث معهم بعدما ظنّوا أنّ واشنطن ستخوض حربهم مع قطر، واكتشفوا أنهم وحدهم، وأنّ واشنطن تتحوّل إلى وسيط، وفي الأزمة التي لعب دوراً في تفجيرها صهر الرئيس ترامب جاريد كوشنير، وكان احتجاز رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أحد ترجماتها، تقدّمت باريس بعدما اطمأنت إلى حياد واشنطن، وأكدت لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل وقوفها مع لبنان بوجه احتجاز الحريري، وسعيها لحلّ وسط يفترض أن يبصر النور قبل الأحد المقبل، قبل الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي في ترجمة لتوجّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون باعتبار السلوك السعودي تجاه لبنان عدائياً. وهو ما حاز لبنان عليه دعم الأوروبيين، ومن بينهم فرنسا ما لم تتوصّل المساعي لحلحلة تبصر النور قبل الأحد.
ليل أمس، كشفت الرئاسة الفرنسية بلسان الرئيس إيمانويل ماكرون عن تسوية سيصل بموجبها الحريري إلى باريس برفقة عائلته، لإقامة مؤقتة، قال ماركون إنها شخصية وغير سياسية، بينما كان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي صاغ الاتفاق في الرياض يضع اللمسات الأخيرة على مذكرة الشروط التي تمّ بموجبها الاتفاق على السماح السعودي بسفر الحريري إلى باريس، ولاحقاً بضمانة باريس إلى بيروت.
مصادر مطلعة قالت لـ “البناء” إنّ الاتفاق الفرنسي السعودي يضمن تجنيب السعودية مواجهة بيان رئاسي يصدر عن مجلس الأمن الدولي يطالب بعودة الحريري إلى لبنان وحفظ الاستقرار اللبناني ودعم مؤسسات الدولة الدستورية، وفي المقابل يضمن تراجعاً سعودياً عن احتجاز الحريري وتراجعاً عن سقف التصعيد وفقاً لبيان الاستقالة، وفتحاً لحوار لبناني لبناني لا يزعزع الاستقرار، ويقدّم الفرنسيون ضمانتهم بعدم توصل الحريري لتفاهمات لا تحظى برضاهم، وعدم إفصاحه عن تعرّضه للتهديد والاحتجاز، وانضباطه بسقف سعودي فرنسي مشترك في تحرّكه السياسي.
الانكفاء الأميركي عن تقديم التغطية للسعودية تزامن مع التفاهم الذي صاغه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، والذي ضمنت عبره واشنطن مساراً ينتهي بحلّ سياسي للأزمة الكورية، وتقدّم في المقابل لموسكو دعماً لمسارها للحلّ السياسي في سورية، وهو تفاهم لا تلغي مفاعيله السجالات العلنية التي لا تتوقف بين العاصمتين بينما تجد التفاهمات سبيلها للتنفيذ كما تقول الصحافة الأميركية.
لبنانياً، كانت تحركات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحديثه عن تعرّض لبنان للاعتداء على سيادته من الجانب السعودي، باحتجاز رئيس حكومته، تتصدّر الأحداث ومعها وقائع اللقاءات التي أجراها وزير الخارجية جبران باسيل، وحصد فيها دعماً لموقف لبنان من العواصم الأوروبية، بينما كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري يضع التطورات المتوقعة بعد عودة الحريري وقفاً على تصرّف الحريري تجاه إعادة تكليفه بتشكيل الحكومة بعد الاستقالة، فقبوله مؤشر انفراج ورفضه علامة تأزّم.
الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يحتفل بذكرى تاسيسه أيّد في بيان بالمناسبة مواقف الرئيسين عون وبري وتمسكه بالسلم الأهلي والاستقرار في لبنان، مؤكداً ثقته بنصر سورية والعراق على الإرهاب وخطر التقسيم، داعياً للتمسّك بعناصر القوة والوحدة، لتكون فلسطين هي البوصلة دائماً، فالحزب هو حزب فلسطين والمقاومة أولاً وأخيراً.
تابعت الصحيفة، يبدو أنّ المفاوضات التي يخوضها وزير الخارجية الفرنسي مع النظام السعودي أفضت الى تسوية تقضي بانتقال رئيس الحكومة سعد الحريري الى فرنسا في زيارة خاصة خلال 48 ساعة، كما أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بأنّ “الدعوة للحريري الى فرنسا ليست إلى المنفى بل زيارة لأيام”، ما يعني أنه سيعود الى لبنان في وقتٍ قريب، وكشفت مصادر الإليزيه أن الحريري سيتوجّه اليوم الى فرنسا.
وقال ماكرون في بيان نشره قصر الإليزيه: “بعد التحادث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، دعا الرئيس ماكرون، الرئيس الحريري وأسرته إلى فرنسا”.
وقد خاض وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الموجود في الرياض مشاورات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتوصل الى حلّ لقضية الحريري، بالتزامن مع اتصالات جرت بين ماكرون وبن سلمان.
كما أكدت الأوساط قبول الرياض بالعرض الفرنسي الذي جاء في ضوء تهديدات بعبدا بالذهاب الى مجلس الأمن الدولي.
من جهة أخرى، كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية أنّ “السفير الفرنسي في السعودية زار الحريري في منزله في الرياض وأرسل تقريراً الى الرئاسة ووزارة الخارجية الفرنسية يتضمّن تأكيدات بأنّ “الحريري محتجز وأنه لم يُسمح لها بلقاء الحريري على انفراد بل بحضور عناصر وضباط أمنيين”.
ورجّحت مصادر أن ينجلي مشهد اعتقال الحريري قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب الأحد المقبل.
وكان رئيس الجمهورية قد رفع سقف موقفه نتيجة تجاهل النظام السعودي المطالبات والمناشدات والمراسلات اللبنانية وحتى الدولية والمماطلة في إطلاق سراح الحريري من معتقله السياسي، حيث أعلنها عون بوضوح أنّ احتجاز المملكة لرئيس الحكومة عمل عدائي ضدّ لبنان وعلى استقلاله وكرامته، وعلى العلاقات التي تربط بين لبنان والسعودية”، مشدّداً على أنّ “استمرار احتجازه في المملكة يشكل انتهاكاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لأنّ رئيس مجلس الوزراء محتجز من دون سبب وتجب عودته معزّزاً مكرّماً”. ولفت عون الى أنّ “دولاً عربية تدخلت من أجل عودة الرئيس الحريري إلا أنه لم يحصل معها أيّ تجاوب، لذلك توجّهنا الى المراجع الدولية”. غير أنّ مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدولية الوزير السابق الياس بو صعب نقل عن عون بعد لقائه به حرصه على متانة العلاقات اللبنانية السعودية ولا يريد أن يستغلّ أحد غموض وضع الرئيس الحريري للإساءة إليها.
الديار: ماذا تكون السعودية لولا نفطها الم تكن دولة جِمال وخيَم محمد بن سلمان عميل إسرائيلي درجة أولى وانتسب للموساد منذ 8 اشهر
كتبت “الديار”: من تكون السعودية لولا نفطها، الا دولة جِمال وخيَم، وما هو عمر العمران المدني في السعودية الا قلعة واحدة عمرها 150 سنة، فيما لبنان الحضاري يبلغ عمره الحضاري والثقافي 4 الاف سنة واكثر. وفيما لبنان يهزم إسرائيل في حرب 2006، بينما السعودية تملك 4 آلاف مليار دولار ثمن ترسانة عسكرية لم تطلق منها رصاصة واحدة ضد العدو الإسرائيلي.
نحن أصحاب شرف وعزة نفس وقوة، بينما آل سعود هم عملاء الصهيونية والعميل الأول فيهم الذي تم تطويعه لصالح الموساد بواسطة صهر الرئيس ترامب كوشنير هو محمد بن سلمان الذي ينفذ أوامر جهاز الموساد الإسرائيلي، الذي يعمل على تدمير العرب كلهم، عبر الكيان الصهيوني وعبر تنفيذ عمليات قتل واغتيالات في كل انحاء العالم.
السعودية تعتدي على لبنان، وتحتجز الرئيس سعد الحريري، وما كان مخفياً بات واضحا وظاهرا، والتقارير التي وردت من السفير الروسي والسفير الفرنسي ومن العراق ومن مصر ومن فرنسا ومن لندن أكدت ان الرئيس سعد الحريري تم نقله الى المستشفى 3 مرات ومعالجته بأدوية مهدّئة ومسكّنة للاعصاب، وانه يعاني كثيرا جدا في احتجازه بشكل مهين وغير لائق ومهذب، بل يعامَل معاملة يتم استعمالها مع السجناء المجرمين.
العماد عون اعلن بوضوح ان الدولة السعودية اعتدت على الدولة اللبنانية وسيجري صراع بين لبنان والسعودية وستزداد حدة الصراع والتوتر بين لبنان والسعودية وسيثبت لبنان الدولة العظمى بتاريخها وثقافتها وشعبها رغم صغر مساحته وعدد سكانه انه اقوى من السعودية التي تملك اكبر ثروة نفطية في العالم وتملك اكبر ترسانة أسلحة في الشرق الأوسط، حتى اكثر من إسرائيل، وسيثبت لبنان انه سيقوم بتعرية السعودية امام المحافل الدولية ومنظمات حقوق الانسان وعلى الصعيد الأوروبي كله، وعلى صعيد الأمم المتحدة وفي كل دول الاغتراب اللبناني، ولدى كل المنظمات الإنسانية في العالم، إضافة الى تضامن شعوب العالم مع لبنان على قيام المملكة الصهيونية السعودية باختطاف واحتجاز رئيس وزراء لبنان.
المعيب في لبنان انه فيما يخوض رئيس الجمهورية اللبنانية معركة الدفاع عن كرامة لبنان ويقود معركة وقف سجن واحتجاز الرئيس سعد الحيري وعودته الى لبنان كرئيس حكومة، هنالك فئة تدافع عن السعودية وتعطيها المبررات للاعتداء على لبنان في الوقت الذي لا يسمح فيه للحريري بالتكلم على الهاتف لا مع رئيس الجمهورية ولا مع رئيس مجلس النواب ولا مع اهله ويتم تحديد المخابرة مع شخص واحد مثل عقاب صقر شارك في الفتنة التكفيرية من تركيا ممثلا تيار المستقبل ليرسل التكفيريين الى سوريا والاشتراك في المؤامرة الصهيونية – الأميركية – الخليجية.
موقف لبنان قوي جدا، وكل يوم يمر تظهر السعودية كم انها صغيرة وكم انها صهيونية، وكم انها بنفطها وثروتها صغيرة رغم ان لبنان عليه ديون خارجية وداخلية واقتصاده متراجع، لكن لبنان يقف شامخا قويا رافع الجبين يعرف قضيته يعرف ان رئيس وزرائه محتجز ومسجون في السعودية، فيما السعودية تخترع الأكاذيب والأساليب الرخيصة للإعلان ان الرئيس سعد الحريري هو في السعودية بملء ارادته، ومن حضر المقابلة مع الحريري شعر كم كان تعبانا وكم كان مرهقا حتى كأنه اخذ ادوية قبل المقابلة.
الاخبار: تهديد سعودي بتجميد عضوية لبنان في الجامعة العربية
كتبت الاخبار: الاتفاق الفرنسي مع السعودية على إطلاق رئيس الحكومة سعد الحريري، لم يلجم الرياض عن اتخاذ خطوات تصعيدية إضافية تجاه لبنان، فحرّكت مدّاحيها في لبنان، مُحاولةً إحباط «المقاومة السياسية» التي يقوم بها رئيس الجمهورية ميشال عون لمنع تثبيت الوصاية السعودية التامة على لبنان. وبدأ هؤلاء الترويج لنظرية أن كل مسعى للردّ على الاعتداء على الكرامة الوطنية والسيادة إنما هو تصعيد وإعلان حرب على السعودية.
والبعض منهم ذهب أبعد من ذلك، ليقول إن مجرد إعلان رفض احتجاز رئيس الحكومة لأكثر من 13 يوماً هدفه إرضاء السياسة الإيرانية. فماكينة الدعاية السعودية في لبنان، لم تتعمد تجاهل عملية اختطاف الحريري واحتجازه وتدخل فرنسا علناً لإطلاقه وحسب، لكنها تتجاهل أيضاً ما يجري الإعداد له سعودياً للبنان. فقد علمت «الأخبار» من مصادر دبلوماسية عربية أن الرياض تقوم بمشاورات مع بعض الدول العربية تحضيراً لاجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأحد المقبل، وتبلغهم أنها ستُبرز «أدلة تثبت تورط حزب الله في عملية تجميع الصواريخ التي تحصل في اليمن وتوجه نحو السعودية». كذلك تسوّق أنها تمتلك تفاصيل دقيقة عن نقل أجزاء الصواريخ عبر مراكب صغيرة من إيران إلى اليمن حيث يعمل حزب الله على جمع القطع في صنعاء ومساعدة الحوثيين على إطلاق الصواريخ نحو الأراضي السعودية. وبناءً عليه، ستطلب إدانة حزب الله بصورة واضحة، مشترطة إدانة لبنان للحزب أيضاً. وفي حال رفض لبنان تنفيذ الأوامر السعودية، فستقترح الرياض تجميد عضويته في الجامعة. وكشفت الاتصالات أن هذا الاقتراح لن يحظى إلا بتأييد الإمارات والبحرين ومندوب الرئيس اليمني المنتهية ولايته الفارّ إلى الرياض، عبد ربه منصور هادي.
بموازاة ذلك، قالت مصادر مطّلعة في الخارجية العراقية إن العراق لن يشارك في اجتماع القاهرة بوفدٍ يرأسه وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، بل سيمثّله أحد «وكلاء الخارجية». وأضافت أن الرياض تضغط على الوزراء العرب لتحصيل إجماعٍ على «إدانة طهران وحزب الله في ما يتعلّق بالصاروخ اليمني الذي استهدف مطار الرياض»، موضحةً أن «الوفد العراقي سينسحب من الجلسة أو سيتحفّظ عن الإدلاء بصوته». وتشدّد المصادر على أن الخارجيتين العراقية واللبنانية على تواصل وتنسيقٍ مستمر حول بنود أعمال الجلسة، مشدّدةً على أن الوفدين سيطالبان بـ«العودة السريعة للحريري إلى لبنان، في حال بقائه في المملكة» مع تمسّك العاصمتين بأن يكون هذا البند «رقم 1» على جدول أعمال الجلسة.
وكان رئيس الجمهورية ميشال عون قد أوضح بما لا لبس فيه أمس، أن الحريري «محتجز وموقوف وحريته محددة في مقر احتجازه». وأشار إلى أن هذا الاحتجاز «عمل عدائي ضد لبنان، ولا سيما أن رئيس الحكومة يتمتع بحصانة ديبلوماسية وفق ما تنص عليه اتفاقية فيينا». كذلك لفت إلى أن «وضع عائلة الحريري مماثل لوضعه، ولم نطالب بعودتها في السابق، لكننا تأكدنا أنها محتجزة أيضاً ويتم تفتيشها عند دخول أفرادها وخروجهم من المنزل».
من جهة أخرى، أبلغ عون رئيس وأعضاء المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع وأصحاب المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة الذين استقبلهم أمس في قصر بعبدا «أن ما حصل ليس استقالة حكومة، بل اعتداء على لبنان وعلى استقلاله وكرامته وعلى العلاقات التي تربط بين لبنان والسعودية». وأكد أن الحريري سيعود إلى لبنان «بما يحفظ كرامتنا ورموزنا الوطنية»، مشيراً إلى عدم قبوله أن يبقى «رهينة». وتمنى «لو أن السعودية أوضحت لنا رسمياً سبب اعتراضها أو أوفدت مندوباً للبحث معنا في هذا الموضوع، لكن ذلك لم يحصل، وهو ما جعلنا نعتبره خطوة غير مقبولة». وطمأن عون إلى الأوضاع الاقتصادية والمالية والأمنية. وأوضح رداً على سؤال أن «لبنان تلقى دعوة للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب ومناقشة شكوى سعودية ضد إيران، وسيلبي الدعوة مبدئياً، وإذا ما أُثير موضوع الأزمة التي نشأت عن تقديم الرئيس الحريري استقالته وما تلاها، فسنواجه ذلك بالحجج». وشدد على أنه «عند عودة الرئيس الحريري إلى لبنان واتخاذ ما يقرره وفق رغبته، سيتم البحث في الأمر». وأوضح أنه «لا يمكننا خسارة الوقت، خصوصاً أن لا موعد محدداً لهذه العودة، فالكلام يدور حول موعد قريب جداً أو أيام قليلة. لا يمكن أن نوقف شؤون الدولة، وكان من الممكن أن يسبب هذا الأمر فتنة أو انهياراً مالياً واقتصادياً».
إلى ذلك، تلقى عون رسالة من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، نقلها إليه وزير الإعلام ملحم رياشي. وعلمت «الأخبار» أن جعجع طالب رئيس الجمهورية بعدم «التصعيد في وجه السعودية»، وبضرورة الحفاظ على «علاقات حسنة معها». وردّ عون بأن أي نقاش سياسي مؤجل إلى ما بعد عودة الحريري.
في موازاة ذلك، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، في لقاء الأربعاء النيابي، أنه «رغم الأزمة التي نمرّ بها، فإن لبنان لا يزال في أمان سياسي وأمني واقتصادي». وقال: «حتى بعد عودة الرئيس الحريري، فإنه أمام السيناريوات المرتقبة أكرر أن العودة عن الاستقالة فيها عدالة واستقرار لبنانياً وعربياً، وليس فيها استفزاز لأحد».
من جهته، غرد النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على موقع «تويتر» قائلاً إن «ما حدث مع الشيخ سعد الحريري استثنائي وغير مألوف، والمعالجة برأيي يجب أن تكون هادئة ضمن الأصول»، مشيراً إلى أن «الحريري عائد كما أكد، لكن لا لإعلان الحرب على المملكة».
النهار: مخرج فرنسي يسابق التصعيد العوني للمواجهة
كتبت “النهار”: لعله يكفي للدلالة على بلوغ أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري وتداعياتها مرحلة بالغة الخطورة ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اضطر بعد دقائق من اعلان دعوته الرئيس الحريري الى باريس مع عائلته الى التوضيح الفوري ان الزيارة ستكون لايام وليست للمنفى السياسي!
والواقع ان الاحتدام التصاعدي للأزمة عاد يخيم فجأة على مجمل الوضع الناشئ عن هذه الأزمة بفعل اندفاع مباغت للغاية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون نحو تصعيد غير مسبوق بحدة للمواجهة المباشرة مع المملكة العربية السعودية بحيث يخشى ان يكون الموقف التصعيدي للرئيس عون قد أطاح احتمالات لاحت في الايام الاخيرة لاحتواء الازمة. ولم تقف المخاوف من موقفه عند حدود اطاحة التهدئة التي فرضتها المواقف التي اعلنها الرئيس الحريري في مقابلته التلفزيونية من الرياض ليل الاحد الماضي، بل تمددت في اتجاه أكثر اتساعاً وخطورة لجهة وضع العلاقات اللبنانية – السعودية امام مفترق شديد الخطورة في تداعياته الداخلية أولاً وتاليا العربية والاقليمية. ذلك ان التصعيد جاء أيضاً وعلى نحو متزامن من ايران على لسان الرئيس الايراني حسن روحاني وبعيد من اعلان مواقف رئيس الجمهورية اذ هاجم روحاني “التدخل السعودي السافر في بلد كلبنان ودفع رئيس حكومته الى الاستقالة”، واصفاً ذلك بأنه “أمر غير مسبوق في التاريخ”، كما قال انه “من المعيب والمخجل ان يترجى بلد مسلم الكيان الصهيوني لكي يقصف الشعب اللبناني “.
هذا التصعيد المزدوج أعاد اثارة المخاوف من دفع أزمة استقالة الرئيس الحريري الى اطار أشد تعقيداً من شأنه ان يربط الأزمة بقوة بمجريات الصراع الايراني – الخليجي والعربي قبيل الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الاحد المقبل لدرس الموقف العربي من التدخلات الايرانية وفق طلب السعودية. وفي البعد اللبناني الصرف، فاجأ رئيس الجمهورية مختلف القوى السياسية بحملته العنيفة على السعودية بصرف النظر عن مواقف التأييد أو المعارضة لهذا الموقف. ذلك ان الامور كانت تنحو في اتجاه توقع رسم اطر احتوائية لاستقالة الرئيس الحريري الذي جزم مقربون منه أمس، وقبل اعلان الرئيس عون موقفه، انه سيعود الى بيروت قبل نهاية الاسبوع الجاري. لكن مطلعين عزوا التصعيد الحاد المفاجئ في موقف رئيس الجمهورية الى انه اولا لم يتلق أي رسالة أو رد كما لم يزره أي موفد سعودي يشرح له موقف المملكة من الازمة. ولم يستبعد المطلعون ان يكون الموقف الرئاسي استند الى جولة وزير الخارجية جبران باسيل الاوروبية وتقويم العهد ان الموقف الغربي عموماً ليس مؤيداً لاي تصعيد اقليمي في لبنان بما يشمل الموقف السعودي ايضا ولذا قرر عون تصعيد موقفه. وذهب عون في هذا السياق الى القول ان الرئيس الحريري ” محتجز وموقوف وحريته محددة في مقر احتجازه”، معتبراً ذلك “عملاً عدائياً ضد لبنان وانتهاكاً للاعلان العالمي لحقوق الانسان”.
وسارع الرئيس الحريري الى الرد ضمناً عبر “تويتر” بقوله: “بدي كرر وأكد أنا بألف الف خير وانا راجع ان شاء الله على لبنان الحبيب مثل ما وعدتكم، وحاتشوفوا”. ورد الحريري استكمله عضو “كتلة المستقبل” النائب عقاب صقر الذي نقل عن الحريري طلبه أن يبلغ رئيس الجمهورية بالحرف “أنه يقدر عاليا غيرته عليه وقلقه، ويثمن العاطفة الكبيرة من عون ومن كل اللبنانيين تجاهه، ولكنه يؤكد انه ليس محتجزا وعائلته ليست محتجزة، وأن المملكة العربية السعودية لا تكن أي عدائية للبنان وليست بوارد القيام بأي حالة تشير الى العدائية للبنان”، و”هذا موقف الرئيس الحريري وانا مسؤول عن كلامي”.
المستقبل: جدّد التأكيد أنه “بألف ألف خير وراجع على لبنان”.. والرئيس الفرنسي اتصل بولي العهد السعودي الحريري وعائلته إلى باريس بدعوة من ماكرون
كتبت “المستقبل”: على طريق عودة الرئيس سعد الحريري المُرتقبة إلى بيروت، برز مساء أمس منعطف مفصلي يؤكد الاتجاه الإيجابي الذي تسلكه هذه القضية بعدما هزّت الخارطة الوطنية والعالمية على حد سواء. فإثر تغريدة هي الثانية له على التوالي في أقل من 48 ساعة لتبريد أرضية الغليان اللبناني مكرراً التأكيد أنه “بألف ألف خير وراجع على لبنان”، أتت دعوة “الصداقة” التي تلقاها الرئيس الحريري وعائلته من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة باريس بمثابة النبأ الدولي اليقين بقرب جلاء مرحلة الالتباس والغموض التي عشّشت في أذهان اللبنانيين ربطاً بعوارض التوتر والتشنج المرافقة لطول انتظار الحريري، لتنطلق في ضوء رحلة ذهابه إلى باريس مرحلة العد الوطني العكسي لرحلة إيابه منها إلى بيروت.
اللواء: ترتيبات عودة الحريري في المراحل الأخيرة قلق من تصعيد عون.. ومحمّد بن سلمان يستقبل موفد ماكرون
كتبت “اللواء”: بقي السؤال الكبير: ماذا وراء جرّ لبنان إلى اشتباك دبلوماسي، سواء في العواصم الأوروبية، عبر جولة وزير الخارجية جبران باسيل الذي انتقل من بلجيكا إلى باريس إلى لندن فروما، أو اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأحد، وصولاً إلى مجلس الأمن، أو عبر الاعلان من بعبدا على لسان الرئيس ميشال عون ان الرئيس سعد الحريري “محتجز في المملكة العربية السعودية”، مشيراً إلى ان “لا شيء يبرّر عدم عودة الرئيس الحريري بعد مضي 12 يوماً”، مؤكداً “لن نقبل بأن يبقى رهينة ولا نعلم سبب احتجازه”.
بدا الموقف، وفقاً لدبلوماسي في مجلس الأمن الدولي ان “الاوضاع في لبنان تدعو إلى القلق، ليس فقط الأوضاع في لبنان بل في المنطقة كلها”، مشيراً إلى انه يرى فائدة من مناقشة الأمر في مجلس الأمن..”.
الجمهورية: المأزق يتفاقم وأفق المخارج مسدود وباريس تفعِّل وساطاتها
كتبت “الجمهورية“: لبنان عالق في عنق زجاجة استقالة الرئيس سعد الحريري، وتائه داخلياً في دوامة العودة، وعاجز عن تحديد وجهة مسار الرئيس المستقيل، وهل سيبقى في السعودية؟ ام سيعود الى لبنان ومتى؟ ام سينتقل من الرياض الى باريس التي دعاه اليها وعائلته، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وفق بيان لقصر الايليزيه امس، جاء فيه “بعد الحديث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والحريري، دعا ماكرون الحريري وأسرته إلى فرنسا” وأعلن الايليزيه انّ الحريري سيصل اليها في الايام المقبلة، موضحاً انّ هذه الدعوة ليست لـ”منفى سياسي”. وفي سياق متصل بالازمة التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في الرياض بوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان. وافادت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) أنه “جرى خلال الاجتماع استعراض آفاق التعاون السعودي الفرنسي في مختلف المجالات، بالإضافة إلى البحث في تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وتنسيق الجهود تجاهها بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.” يأتي ذلك في وقت دخلت العلاقة بين لبنان والسعودية في مرحلة شديدة الحساسية على خلفية قضية الحريري وما يحوط بها، وعكستها المواقف العالية النبرة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتأكيده انّ الرئيس المستقيل مُحتجز الحرية.
لا معطيات أكيدة تخرق الغموض الشديد الذي يكتنف قضية استقالة الحريري وكل ما ستتبعها، وما يعزّزه التأكيد السعودي المتكرر بأنّ الرئيس المستقيل حرّ في حركته ولا قيود عليها، وكذلك إعلان الحريري نفسه انه عائد قريباً، وكذلك تعزّزه المواقف الغربية المتتالية التي تنادي بالسماح له بالعودة الى لبنان وتقديم استقالته وفق الأصول.