السيسي: مصر ترفض مهاجمة إيران وحزب الله
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن بلاده متخوفة من انتقال داعش من سوريا والعراق إلي ليبيا، محذرا من مخاطر الخلل الذي حدث بالتوازن الاستراتيجي في المنطقة في السنوات الأخيرة .
جاء تصريح السيسي في لقاء مع مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام المصرية والعربية والأجنبية، على هامش منتدى شباب العالم بشرم الشيخ.
وأكد السيسي على ضرورة “أن تكون لدينا قدرات عسكرية لمواجهة الخلل الذي حدث بالمنطقة وأيضا لمواجهة الإرهاب”، مشيرا إلى أنه “كلما تطورت الأمور في اتجاه التخلص من داعش في سوريا وليبيا والعراق، يكون تواجدهم في المنطقة الغربية وسيناء في مصر”.
واعتبر أن “ما حدث في السنوات السبع الماضية، هو خروج العراق وسوريا وليبيا واليمن من المعادلة بشكل أو بآخر، وبالتالي حدث خلل في التوازن الاستراتيجي في المنطقة، ولا يجب أن يحدث فراغ يؤثر على أمننا واستقرارنا، وبالتالي كان لا بد أن تكون لدينا معدات عسكرية لمجابهة الإرهاب، الذي نرى أنه لا ينحصر في المنطقة حتى بعد حملة استمرت 3 سنوات في سوريا والعراق بتحالف من أقوى دولة في العالم، وبالتالي لا بد أن نكون قادرين على التعامل مع الخطر المباشر على مصر”.
في هذا السياق، أكد السيسي أن دعم مصر للمشير خليفة حفتر “لا يعني رفضها أبدا” لحكومة فايز السراج، وأضاف: “ندعم الجيش الوطني الليبي، وندعم مؤسسات الدولة الليبية”.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع إيران ودول الخليج، قال السيسي “ندعم حلفاءنا الخليجيين ونرفض أي تهديد لأمنهم الداخلي”.
ودعا طهران إلى “الكف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى”، لكنه أكد رفض مصر التدخل العسكري ضد “إيران” و “حزب الله” وشدد على ضرورة حل الأزمات الإقليمية عبر الحوار.
وقال “نرى أن المنطقة يكفيها ما يحدث فيها خلال السنوات السبع الماضية من اضطراب وإشكاليات تؤثر على أمننا واستقرارنا”، مشددا على ضرورة التعامل بحذر شديد “حتى لا تضاف إشكاليات أخرى في المنطقة”.
واعتبر الرئيس المصري، أن الأوضاع في السعودية مطمئنة ومستقرة، وأضاف أنه “واثق تماما في قيادات المملكة العربية السعودية، وفي قدرتها على التعامل مع الأوضاع الداخلية وإدارة الأمور بحكمة وعزم”.
وفيما يخص دور مصر في تحقيق المصالحة الفلسطينية، قال السيسي، إن القاهرة كانت تسعى دائما “لإيجاد حل يحقق للمواطن الفلسطيني الأمن الذي تأخر كثيرا”. وأشار إلى أن “المصالحة كانت أحد العناصر المهمة لاستئناف عملية السلام، لأن التحرك في عملية السلام يحتاج إلى عودة الأمور إلى ما قبل العام 2005 ، بأن تكون الضفة والقطاع غزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، وتفتح المعابر مرة أخرى لتخفيف الضغط على سكان القطاع وحتى لا تتزايد حالة التطرف في غزة”.
وأشار السيسي إلى أن لمصر شراكة استراتيجية مع الصين، لكنه أضاف أن بلاده “تدير علاقاتها مع الجميع بتوازن وليس على حساب طرف آخر”، لافتا إلى أن “فكرة الاستقطاب تجاوزتها الأحداث، وهذه ثوابت سياستنا، حيث إن لنا علاقات متوازنة مع أمريكا والصين وروسيا في إطار من شراكة استراتيجية شاملة”.