من الصحف الاميركية
اهتمت الصحف الأميركية بمناسبة مرور عام على فوز دونالد ترمب بالانتخابات رئيسا للولايات المتحدة، وتحدثت عن سياساته على المستويين الداخلي والخارجي خلال هذه الفترة إلى درجة وصفها بالفوضى والدمار
.
فانتقد سياسات ترامب وقالت إنه لو كان حقا يقوم بدور الرئيس لما كان طرد النائب العام الذي يقوم بواجبه أو يحاول التهرب من مكتب التحقيقات الاتحادي، وأضافت أن الرئيس الفعلي لا يترك المناصب العليا في الإدارات والوكالات المختلفة في إدارته فارغة لنحو عام، وهو الذي لا يخبر وزير خارجيته على العلن بأنه يضيّع وقته عبر محاولة فتح باب للعلاقات مع كوريا الشمالية.
– ترمب يدعو «للتحرك بسرعة» بشأن كوريا الشمالية
– تحقيق قضائي بحق كارل ايكان مستشار ترمب السابق
– وزير خارجية إسبانيا: قد يُسمح بإجراء استفتاءات في الأقاليم
– ترمب يواصل في الصين تحذيراته لكوريا الشمالية
– وزيرة بريطانية مهددة بالاقالة بسبب عقدها لقاءات سرية في إسرائيل
– ماتيس يبحث في بروكسل الاربعاء مرحلة ما بعد داعش
– بريطانيا تطلق «الدبلوماسية الثقافية» مع شمال أفريقيا
قالت مجلة ناشيونال إنترست الأميركية إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يُعتبر سبب استمرار عدم الاستقرار في المنطقة برمتها، خاصة في ظل علاقته مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وكبير المستشارين الأميركي جاريد كوشنر.
ونشرت المجلة مقالا للكاتب بول بيلار قال فيه إن السعودية كانت هشة من الناحية السياسية منذ زمن بعيد، وإن النظام الحاكم يستخدم الثروة النفطية لشراء ولاء السكان، واضطر لمواصلة سياسته هذه رغم تقلبات سوق النفط التي يعتمد عليها اقتصاد البلاد، وإن انهيار الحكم كان دائما محتملا.
وأشار الكاتب إلى أن السلطة التي يمارسها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ونجله محمد الطموح وعديم الخبرة، تجعل من انهيار المملكة المحتمل حقيقة وأمرا واقعا.
وأضاف أن ابن سلمان مارس سلطاته في تنفيذ اعتقالات طالت كبار الأمراء من العائلة المالكة بالإضافة إلى قيادات وشخصيات بارزة في القطاع الخاص، الأمر الذي يشكل إهانة للاتفاقات الأساسية التي درجت عليها العائلة.
وأشار الكاتب إلى النهج الذي يتبعه آل سعود في تولي دفة الحكم وفي توزيع السلطة ضمن الأجنحة المختلفة للعائلة المالكة، وقال إنه بتركيز السلطة الآن في يد الأمير الشاب محمد بن سلمان يكون قد تم تدمير هذا النظام.
وتحدث عن آلية انتقال الحكم في السعودية، وقال إنه لا يوجد سبب واضح يعطي الحق للملك سلمان في منح السلطة لنجله المفضل في الجيل التالي، كما تحدث عن دور الابن المفضل والاستبداد العائلي لدى بعض الأسر الحاكمة عبر التاريخ.
وقال الكاتب إن عدم الاستقرار السعودي الداخلي يعتبر أمرا هاما بالنسبة للآخرين بمن فيهم الولايات المتحدة، وذلك عند اختيار حاكم مثل ابن سلمان. وأضاف أن المكائد التي ينفذها ترتبط بحالة عدم الاستقرار الذي ينتشر في المنطقة.
وأضاف أن تركيز السلطة بيد الشاب بن سلمان له دوره في تضخيم الطيش وقلة الخبرة، بل يتعلق بكيفية استخدام الحكام منذ وقت طويل للصراعات الخارجية لتعزيز سلطتهم الداخلية، وذلك من خلال تصدير الأزمات وإلهاء الشعب والاستفادة من المشاعر القومية.
وأضاف أن أقرب مثال هو محاولة تركيع دولة قطر، الأمر الذي أدى إلى تزايد التوتر في الخليج، لافتا إلى أن السعودية تحاول الآن زعزعة الاستقرار في لبنان بهدف إثارة الناس ضد حزب الله اللبناني.