الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الأخبار : أعيدوا سعد الحريري إلى بيروت الآن! الحريري “يسامح” السعودية بـ7 مليارات دولار!

كتبت “الأخبار “: هو موقف ينبغي أن يمثل أولوية لبنانية، بمعزل عن أي نقاش حول حقيقة موقف الرئيس سعد الحريري من الأزمة الحالية، وبعيداً عن كل خلاف في شأن الأولويات الوطنية الكبرى. بل هو واجب، حتى من موقع الخصومة السياسية، ومن موقع الاقتناع بأن الحريري، كرهينة، قد يُجبَر على الخضوع لشروط مملكة القهر، والتزام مطالب حاكم الرياض المجنون بمحاولة جر لبنان الى فوضى وخراب.

اليوم، ورغم كل نفاق “غلمان السبهان”، الذين لا يعرفون تفصيلاً صغيراً عما يعانيه الحريري في مقر إقامته الجبرية في السعودية، ورغم كل التحريض الذي تقوده سلطة الوصاية السعودية، الأكثر بشاعة وسفوراً ووحشيةً من أعتى سلطات الوصاية التي مرت على لبنان، فإن العنوان الوحيد الذي يحفظ بعض كرامة أهل هذا البلد، ومواقعه الدستورية، وسيادته، هو المطالبة الملحّة بعودة سعد الحريري الآن… وليس أي أمر آخر!

مع استمرار حال القلق إزاء الإجراءات السعودية وما تطلقه من تهديدات بحق لبنان، برز أمس ما يشبه الإجماع اللبناني على شعار يدعو الى عودة سريعة للرئيس سعد الحريري الى بيروت. وهو موقف انضمت اليه كتلة “المستقبل” النيابية، بعدما كان يقتصر على الرئيسين ميشال عون ونبيه بري وحزب الله.

ومع أن حكام الرياض حاولوا أمس التخفيف من عبء تقييد حرية الرئيس الحريري، إلا أن الإخراج ظل عاجزاً عن طمأنة فريقه وأنصاره في لبنان، إذ رُتّب سفره الى دولة الامارات العربية المتحدة في ظروف خاصة، شملت استخدامه طائرة سعودية وليس طائرته الخاصة، ومرافقة ضباط أمن سعوديين له الى جانب حرسه الخاص، والتوافق مع حكام أبو ظبي على منع أي لقاء صحافي للحريري الذي عاد فور انتهاء الاجتماع مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد مباشرة الى المطار، ومنه الى الرياض.

وفي ظل استمرار رفض حاكم الرياض القوي محمد بن سلمان الوساطات الغربية لجعل الحريري ينتقل الى بيروت أو الى باريس، إلا أن الضغوط أجبرت السلطات السعودية على إدخال تعديلات على طريقة احتجاز الحريري، من خلال اعتباره غير خاضع لإجراءات التوقيف، لكنه بقي خاضعاً لإجراءات الإقامة تحت المراقبة.

فقد سُمح له أمس بالانتقال مع مرافقيه الى منزله الى جانب أفراد عائلته، لكن مع إبقاء شروط الرقابة قائمة، لناحية منع الزيارات والخروج، واقتصار المكالمات الهاتفية على سلامات وتحيات للأهل في لبنان، في ظل تشديد قوات الأمن السعودي الحراسة الأمنية على المنزل، منذ الجمعة الماضي، وهو ما أكده الضابط محمد دياب في إفادته أمام جهات عدة في بيروت إثر عودته من الرياض أول من أمس.

وكان دياب قد أبلغ الجهات التي استمعت اليه في بيروت أنه لا يعرف شيئاً عن مكان الرئيس الحريري منذ وصول رئيس الحكومة الى الرياض الجمعة الماضي. وأوضح أن الحريري توجّه الى منزله، قبل أن يتقرر انتقاله مع مرافقين اثنين فقط وبحراسة الامن السعودي الى مكان آخر لعقد لقاءات، فيما أُبلغ دياب وعائلة الحريري بإجراءات الأمن الجديدة، وصودرت الهواتف. وأفاد بأنه طلب العودة الى بيروت بسبب مرض والدته، وأنه حصل على الموافقة على ذلك.

أما الجديد بالنسبة الى الوساطات، فهو ما كشفت عنه مصادر واسعة الاطلاع من فشل الجهود الدولية المبذولة، بناءً على طلب عائلة الحريري، في الحصول على جواب حاسم حول مصيره. وتردد، ليل أمس، أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أوفد الى الرياض الرئيس السابق نيكولا ساركوزي للتوسط من أجل انتقال الحريري الى باريس شرط التزامه عدم الخروج عن التوجهات العامة للرياض، لكن من دون نتيجة. والرفض نفسه نقله المسؤول الاميركي ديفيد ساترفيلد الى وزير الثقافة غطاس خوري، علماً بأن فريق السفارة الاميركية في بيروت بقي يرد على الاسئلة بأسئلة.

وبحسب السيناريوات المطروحة، فإن الحريري بات أسير خيارات ضيقة:

أولاً: السماح له بالعودة الى بيروت في زيارة قصيرة يثبت فيها استقالته ومضمون بيان الاستقالة ويعود الى الرياض حيث ستبقى عائلته قيد الاحتجاز.

ثانياً: الموافقة على الانخراط في برنامج حكام الرياض بتبنّي خطاب المواجهة ضد الرئيس ميشال عون وحزب الله، على أن يصار الى إخراج بقية أعضاء فريقه الرئيسي من لبنان، مع إعادة ضخ الاموال في ماكينته السياسية والاعلامية.

وعلق مصدر مواكب للاتصالات على هذه الخيارات بالقول إن السعودية تريد من الحريري إما اختيار المنفى الطوعي والتزام الصمت، وإما العودة الى بيروت لمواجهة خصومها.

البناء: السعودية تعلن حرب البحر الأحمر وتعتبر السيطرة على ميناء الحديدة أولوية

جولات صامتة للحريري إلى البحرين وأبو ظبي… وجولات صاخبة لمشاورات بعبدا

إجماع لبناني… على تحرير الحريري… ومتى عاد واستقال… على إعادة تسميته

كتبت البناء: بدت القيادة السعودية، بدعم أميركي «إسرائيلي» مباشر، وقد وضعت أولويتها نحو خوض معركة البحر الأحمر، من بوابة السيطرة على ميناء الحديدة اليمني، فولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يصعّد بوجه إيران يدرك أنّ الحرب المباشرة فوق طاقة السعودية، ولا يريدها إلا طلقة أخيرة تمهّد لطاولة التفاوض، التي يريدها كما يريد «الإسرائيليون» أن تضمّ ملفات المنطقة كلها قبل انعقاد شروط التسوية السورية، ويكون الملفان اللبناني واليمني أبرز ما عليها، بين السعودية وإيران، برعاية دولية. لكن معركة حسم الحديدة هي المدخل لتحسين الوضع، وإحكام السيطرة على البحر الأحمر، وأسباب بن سلمان الداخلية لحربه كثيرة، لكن الأسباب الأميركية «الإسرائيلية» محصورة بالحصيلة التي أسفرت عنها معارك السنوات الماضية على بحار المنطقة، فبحر قزوين صار بحيرة روسية إيرانية، مع انضمام أذربيجان وكازاخستان إليهما، والبحر الأسود حسم بوجود روسيا وتركيا في ضفة واحدة، وهما الدولتان الوازنتان على ضفافه، والخليج ساحة تقابل خطيرة لا تحتمل حرباً بين إيران من جهة وأميركا والسعودية من جهة أخرى، والبحر المتوسط هو بحر التوازنات ورسم المعادلات، حيث يوجد الجميع، وخصوصاً أمن «إسرائيل» المباشر التي لا تحتمل حرباً تخسرها، وقد صار الروس فيه أكثر مما كان عليه حال الأميركيين يوم أسموه بحيرة أميركية، ففرص إقامة التوازن محصورة بالنسبة للأميركيين و»الإسرائيليين» ومن ورائهم السعوديين بالسيطرة على البحر الأحمر، وفي قلبه اليمن، حيث يثبت أنصار الله مقدرتهم على الصمود وفرض معادلات جديدة، وحيث قبالتهم في جيبوتي قواعد صينية، وفي أريتريا كما تقول «إسرائيل» والسعودية قواعد للحرس الثوري الإيراني، وبالتالي لا بدّ من حسم الساحل اليمني لإعادة التوازن إلى البحر الأحمر نفسه، وليس لحسم السيطرة المستحيلة عليه.

لبنانياً، تبلورت الصورة بوضوح أكبر، فالقناعة اللبنانية الجامعة، هي أنّ الوضع الذي توحي به الصور التي تبث لتنقلات رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، وقد شملت أبو ظبي والبحرين، وبقيت زيارات صامتة، تؤكد الشكّ باليقين أنه «استُقيل» ولم يستقِل، وقد عبّر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزواره في مداولات صاخبة شهدها قصر بعبدا، عن تساؤلات من نوع، طالما يمكن للحريري التنقل بحرية، فلماذا لا يأتي لساعات إلى بيروت ويقدّم استقالته ويشرح أسبابه؟

تنقل المصادر المطلعة على حصيلة المشاورات تلخيصاً للمشهد الذي أراده السعوديون لتفجير لبنان، نسبة من التفاهم على وصفة مواجهة مساعي التفجير، تنبع من قراءة معنى الكلام «الإسرائيلي»، أنّ الاستقالة نتيجة لـ «إدراك السعوديين أنهم فشلوا في محاولتهم التأثير على مسار السياسة اللبنانية من خلال رئيس الوزراء. في الواقع، وأنّ الضرر كان أكثر من المنفعة من الاستقرار السياسي الحالي. عند هذه النقطة، هزّ السياسة اللبنانية لديه فوائد أكثر للسعوديين».

الوصفة السحرية هي إجماع على تحرير الحريري، وبعد عودته وإصراره على الاستقالة، إجماع على إعادة تكليفه، طالما أنّ تشكيل حكومة جديدة يحتاج توافقاً، يسرّع وجوده ولادة الحكومة، ويعطل ولادتها غيابه، وفي أسوأ الأحوال يبقى الحريري رئيساً مكلفاً بلا حكومة جديدة يرأس حكومة تصريف أعمال حتى موعد الانتخابات، وهذا سيكون سهل الإنجاز ولو قرّر السعوديون فرض تسمية مرشح آخر على تيار المستقبل فتأمين أغلبية تسمّي الحريري لرئاسة الحكومة متوفرة دائماً، إذا قرّر الثلاثي التيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله السير بالتسمية لأنه سيكون سهلاً جذب كتلة النائب وليد جنبلاط وآخرين كثراً للمشاركة بالتسمية.

الانتظار سيد الموقف

لم تبرز أي معطيات جديدة تؤشر الى الاتجاه الذي ستسلكه الأمور في مرحلة ما بعد إقالة السعودية رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وانتظار عودته الى بيروت سيّد الموقف والتمسك بالوحدة الوطنية لتجاوز الأزمة. هذا كان حصيلة مشاورات يوم طويل بين أركان الدولة والقوى السياسية المختلفة في قصر بعبدا والمقار السياسية، فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ثابت على موقفه بانتظار عودة الحريري الى لبنان للوقوف عند أسباب خطوة الاستقالة ليصار الى اتخاذ القرار المناسب، ويؤيده في ذلك رئيس المجلس النيابي نبيه بري وبالتالي لن يقدم الرئيس عون على أي خطوة دستورية قبل جلاء المشهد الضبابي في الرياض.

وفيما تترقب البلاد العودة «الطوعية» المنتظرة للحريري الذي رُصِد متنقلاً أمس، بين الرياض وأبو ظبي وربما البحرين، كانت الدولة اللبنانية أشبه بحالة طوارئ سياسية، حيث شهد قصر بعبدا مشاورات واسعة شملت رؤساء الجمهورية والحكومة السابقين والقيادات السياسية، أبرزهم الرئيس السابق أميل لحود الذي يزور قصر بعبدا للمرة الاولى منذ انتهاء ولايته، ورئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية.

وأكدت مصادر قصر بعبدا لـ «البناء» أنّ «التريّث سيّد الموقف بانتظار عودة الرئيس الحريري الى لبنان. صحيح أنّ بعض مسؤولي تيار المستقبل تحدثوا عن عودته خلال أيام، لكن لا شيء مؤكداً حتى الساعة». وتشير المصادر إلى أنّ هذه اللقاءات تأتي في سياق المشاورات السياسية، اذ لا يمكن لحكومة تصريف أعمال أن تمارس عملها بغياب رئيسها، فرئيس الحكومة يجب أن يكون في السراي ورئيس الجمهورية لن يسمح بتجاوز دور الرئاسة الثالثة ومن هذا المنطلق يجهد للخروج من الأزمة المتأتية من الاستقالة.

كما شهدت المقار الحزبية والروحية حركة مشاورات كثيفة للتداول بالأزمة المستجدة وتحديد التوجهات الجديدة.

وقد توجّه وزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى الضاحية الجنوبية والتقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، حيث تمّت مناقشة الأحداث وظروف استقالة الحريري، وكانت الاجواء جيدة. وانتهى اللقاء، بحسب المعلومات بأن لا مخاوف من المرحلة المقبلة.

الديار: الحريري لن يؤلف حكومة والجميع جبان امام اعتداء السعودية

الاتجاه الى حكومة حيادية برئاسة قاضي سنّي تشرف على الانتخابات النيابية

كتبت الديار: منذ شهرين ووزير سعودي لشؤون الخليج هو السبهان عميل إسرائيلي من الطراز الأول يهاجم لبنان، ولا احد يردّ عليه، ويهاجم حزب الله ويحرّض الشعب اللبناني على المقاومة، ولا أحد يردّ عليه، بل هنالك من يشجعه سراً او بتصريحات شبيهة بتصريحاته بصورة غير مباشرة.

ثم انتقل الوزير السعودي العميل السبهان الى القول انه لا يتكلم من عنده، بل يتكلم من الأعلى، من المتآمر الأول الملك سلمان، الى المتآمر الأول على لبنان محمد بن سلمان، الذي يريد الإسلام المعتدل، مثلما قال لواشنطن، ويؤلف لجنة لتعديل الحديث الشريف.

ومع كل ذلك، لا يرد احد على الوزير السعودي العميل الإسرائيلي السبهان، ثم قام السبهان بتحريض الحكومة والشعب على المقاومة، وفي ذلك رسالة الى الرئيس الحريري واثر ذلك تم استدعاؤه لأول مرة، وتم البحث معه في إمكانية تحريك الجيش اللبناني ضد المقاومة، فأبلغ الرئيس سعد الحريري السعودية استحالة الامر، وعاد الى بيروت. لكن الحريري الموالي للسعودية وصاحب الجنسية السعودية، كان يهاجم ايران والمقاومة بشكل مستمر في محيطه واجوائه وان كان لم يعلن ذلك، وان كان قدم الى السعودية على طبق من فضة ردا على الرئيس روحاني واثر ذلك تم استدعاء الحريري مرة ثانية الى السعودية، وبكل وقاحة قدم استقالته من الرياض، وفي اكبر عار لتاريخ لبنان يقوم رئيس وزراء لبناني بتقديم استقالته من عاصمة توجّه الاحتقار الى الشعب اللبناني والمقاومة، وهي السعودية الذليلة بملوكها وآل سعود، انما شعبها طيب، ولا يريد هذه العائلة المالكة، بل تحكمه بالقوة، والدعم الأميركي وانتشار الموساد الإسرائيلي في السعودية.

ضاع الرئيس سعد الحريري في السعودية، منهم من يقول انه قيد الإقامة الجبرية، منهم من يقول انه ممنوع من السفر، واخبار تافهة، ساعة صورة له مع الوزير السبهان، وصورة له مع الملك سلمان، وتارة زيارة لابو ظبي، وكأن طائرته أضاعت الاتجاه، فبدلا من ان يسافر نحو بيروت، سافر الى أبو ظبي، ولكن طبعا معه الشرطة والجيش السعوديان ضمن طائرته، كي يذهب الى أبو ظبي ويعيدونه الى الرياض.

ولم يعد من المسموح ان يعود الحريري الى لبنان والشعب اللبناني لا يريده، لانه جبان امام القيادة السعودية وتابع لها وعبد لها. ولان جنسيته السعودية هي اهم عنده من الجنسية اللبنانية ومن انه مواطن لبناني، ورئيس حكومة لبنان التي يتبعها شعب لبناني عظيم له عزة نفس الف مرة اكثر من كل آل سعود والعائلة الحاكمة.

النهار : مشاورات لا استشارات ولا حكومة تكنوقراط

كتبت “النهار “: صدق المثل اللبناني القائل ان المصيبة تجمع، اذ تحول قصر بعبدا خلية نحل جمعت منقطعين عن زيارته ولقاء سيده أبرزهم الرئيس اميل لحود والنائب سليمان فرنجية، الى الرؤساء السابقين للجمهورية ومجلسي النواب والوزراء، في ما يؤكد تهيب الموقف الناتج من استقالة الرئيس سعد الحريري، واعتبارها مقدمة لمواجهة مفتوحة بين السعودية وايران تشمل “حزب الله” بالطبع، ولا تستثني مؤسسات متعاونة، وان تكن حكومية، بل الحكومة في ذاتها.

ومع صعوبة بدء عملية استشارات تسبق تكليف رئيس لحكومة جديدة، باشر الرئيس ميشال عون أوسع عملية مشاورات مع مختلف الاطراف السياسيين ضماناً لعدم انزلاق أي فريق الى التصعيد، ولعدم التأثير في الوضعين المالي والاقتصادي، ولتبادل الافكار و تقاسم المسؤولية. وكان توافق على التريث في اتخاذ اي خطوات قبل اتضاح الرؤية وعودة الرئيس الحريري وشرحه ظروف استقالته، ورؤيته للمرحلة المقبلة ودوره فيها. وقد شرح الرئيس عون لزواره أنه لن يتعامل مع الاستقالة على انها نافذة من منطلق سيادي ودستوري، أولاً لانها أعلنت من خارج الاراضي اللبنانية خلافاً للأعراف والتقاليد، وثانياً لأن قبولها وإصدار بيان التكليف لتصريف الاعمال يقتضي أيضاً وجود الرئيس الحريري في لبنان.

في المقابل، دبت الحركة في دار الفتوى عبر لقاءات شملت مختلف التلاوين السياسية، أكدت خلالها الدار أولوية عودة الرئيس الحريري إلى بيروت. كما دعت إلى التريث في تشكيل أي حكومة مقبلة، وعدم تأليفها من دون تنسيق مع الحريري الذي لا بديل منه مرشحاً في الوقت الحاضر. واذ رفضت الدار تداول أسماء بديلة، نفت تبنيها طرح حكومة تكنوقراط واعتبرت مصادرها انه “ليس على جدول الدار ولا موضع بحث”. هذا الرفض أكده في المقابل النائب أسعد حردان باسم فريق 8 آذار الذي “لا يمكن ان يقبل بغير حكومة سياسية، أما حكومة التكنوقراط فتعتبر خياراً ساقطاً من الحسبان”.

المستقبل : استشارات رئاسية وروحية مفتوحة.. ومنسوب القلق الدولي يتصاعد حالة “ترقّب وتريّث” وطنية.. والحريري يواصل مشاوراته العربية

كتبت “المستقبل “ : تحت تأثير الصدمة المدوّية التي خلفتها استقالة الرئيس سعد الحريري، تحوّل البلد إلى ما يُشبه خلية استشارات مفتوحة تسعى بكل ما أوتيت من قوى رئاسية وسياسية وروحية إلى محاولة امتصاص تداعيات الصدمة مؤسساتياً ومالياً واقتصادياً وأمنياً وسط حالة من “الترقب والتريث” فرضها أداء رئيس الجمهورية ميشال عون في مقاربته للأزمة بالتكافل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. في وقت يواصل الحريري مشاوراته العربية لمواكبة المستجدات على الساحتين الوطنية والإقليمية وتعزيز سبل حماية لبنان إزاء التحديات الراهنة والداهمة، وبرزت في هذا السياق الزيارة التي قام بها أمس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة حيث استقبله وليّ عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قصر الشاطئ واستعرض معه العلاقات الأخوية والتطورات اللبنانية.

الجمهورية : واشنطن: مع الحكومة وضد “حزب الله” ونصائح عربية للّبنانيِّين بصَون بلدهم

كتبت “الجمهورية “: المشاورات جارية على قدمٍ وساق لانتشال لبنان من عنقِ زجاجة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، مع إعطاء فسحة زمنية لعلّها تشهد تطوّراً ما يقود الرئيس المستقيل للعودة إلى بيروت، ليُبنى على استقالته مقتضاها إمّا بقبولها وإمّا بعدمِه. والبارز في هذا السياق، أمس، موقف أعلنَته وزارة الخارجية الأميركية، وأكّدت فيه أنه “لم يكن لنا عِلمٌ مسبَق بإقدام الحريري على الاستقالة”. وقالت: “علاقتُنا بالحكومة اللبنانية وثيقة ولن تتغيّر، وندعم سيادةَ لبنان واستقرارَه”، مشيرةً إلى “أنّنا ندعم الحكومة اللبنانية ونَعتبر “حزب الله” منظّمة إرهابية”.

بَرز إلى جانب الموقف الأميركي، ما أعلنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنّ مصر لا تفكّر في اتخاذ أيّ إجراءات ضد “حزب الله”.

وخلال مقابلة مع شبكة (سي.ان.بي.سي) قال السيسي ردّاً على سؤال عمّا إذا كانت مصر ستدرس اتّخاذ إجراءات خاصة بها ضد الحزب: الموضوع لا يتعلق باتّخاذ إجراءات مِن عدمه.

مضيفاً أنّ “الاستقرار في المنطقة هشّ في ضوء ما يَحدث من اضطرابات في العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال والدول الأخرى، وبالتالي نحن في حاجة إلى المزيد من الاستقرار، وليس عدم الاستقرار”. وتابع قائلاً: “المنطقة لا يمكن أن تتحمّل المزيد من الاضطرابات”.

وقالت مصادر ديبلوماسية عربية لـ”الجمهورية”: “ما حدثَ في لبنان لناحية استقالة الحريري “هو محلّ متابعة حثيثة، خصوصاً انّ الجميع يدركون حساسية الوضع اللبناني، الذي يعانيه منذ سنوات”.

ونَقلت تخوّف مراجع عربية على الوضع في لبنان، وتأكيدها بأنّ هذا الوضع يضع المسؤولين اللبنانيين من دون استثناء امام مسؤولية صونِ بلدهم، وعدمِ الانزلاق الى ايّ امور او خطوات او انفعالات يمكن ان تؤثّر سلباً على لبنان، وتزيد من تفاقمِ الأزمة الحالية”.

في المقابل، أكّد مرجع أمني لـ”الجمهورية” أن “لا خوف على الوضع الامني، خصوصاً وأنّ جملة تدابير اتّخذتها مختلف الاجهزة الامنية لمنعِ ايّ محاولة للعبَث به”.

اللواء : لهذه الأسباب أُعلِنت الإستقالة من الرياض الحريري في بيروت خلال أيام .. والحل يبدأ من إلتزام التسوية

كتبت “اللواء “ : يتخذ الوضع اللبناني من باب استقالة الرئيس سعد الحريري، ابعاداً إقليمية ودولية، مع تصاعد التوتر والتهديدات المتبادلة بين المملكة العربية السعودية وطهران، مع إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان ان تزويد إيران “للميليشيات” الحوثية بالصواريخ هو عدوان عسكري مباشر من قبل النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة.

وفي إطار التداول والتشاور حول تطورات الموقف استقبل ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمّد بن زايد الرئيس الحريري، الذي وصل إلى أبو ظبي آتياً من الرياض والتي عاد إليها بعد الزيارة.

ونقلت وكالة انباء الإمارات ان الشيخ محمّد أكّد للحريري “وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب لبنان بشأن التحديات والتدخلات الإقليمية التي تواجه وتعيق طريق البناء والتنمية فيه وتهدّد سلامة وأمن شعبه الشقيق” (في إشارة إلى ايران).

وذكر حساب الشيخ محمّد على “تويتر” ان المسؤول الاماراتي استقبل سعد الحريري وبحث معه العلاقات الأخوية، واطلع على الأوضاع والتطورات في لبنان.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى