سكاف: الكتلة لن تشارك في انتخابات المجلس الاعلى للروم الكاثوليك
أعلنت رئيسة الكتلة الشعبية ميريام الياس سكاف، في بيان اليوم، انه “في ظروف استثنائية تمر بها البلاد، آثرت الغاء مؤتمر صحافي كنت سأطرح من خلاله خفايا وزوايا ما جرى ويجري تحضيرا لانتخابات المجلس الاعلى لطائفة الروم الكاثوليك، وأستعيض عن هذا المؤتمر بالمكاشفة عبر بيان يوجز عملية الانقلاب الكبير الذي استهدف الراحل الياس سكاف وبيته من بعده“.
اضافت :”لقد جمع هذا البيت في تشرين الثاني من العام 2014 شخصيات كاثوليكية اتفقت على ان يدعم سكاف ترشيح الوزير ميشال فرعون تأمينا لتمثيل العاصمة بيروت على ان يتعهد فرعون في دعم تمثيل زحلة بعد ثلاث سنوات. وكلنا يدرك ان ايلي سكاف لو أرادها معركة لكانت، وانه كان يضمن الفوز لكنه آثر وحدة الطائفة، وكان ذلك في حضور وشهادة نيافة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام الذي رعى الاتفاق وباركه معلنا في تصريح له ان دارة سكاف هي بيت الزعامة الكاثوليكية وبيت كل كاثوليكي. مضت السنوات الثلاث وغاب فيها سكاف عن الحياة لتبدأ حياكة الانقلاب عليه وتدبير تحالفات تنهي الوعد الذي كان قاطعا وموثقا وعلى مرأى من الحاضرين من وزراء ونواب وقضاة“.
وتابعت: “والى بيته جاءنا خلال الشهر المنصرم الوزير فرعون والدمعة تفر من عينه شاكيا باكيا مستنكرا ومنتقدا كل اللاعبين على خط المجلس الاعلى، ولان المجالس والبيوت بالامانات فلن استعرض ما ادلى به وزير الدولة لشؤون التخطيط “الاحادي” عن الاركان المؤثرين في عملية الانتخاب وعن رأيه بمكونات تسعى الى وضع اليد، وعن شخصيات يزورها اليوم للشكر وقد سبق وشكرها “على طريقته” في منزلنا الذي سيبقى كاتما للاسرار“.
واوضحت “في حينه طرحت الوفاق لتجنيب المجلس الاعلى معركة انقسام وعرضت ترشيح اسم وفاقي يمثل زحلة حتى وان كان مؤيدا لاي مكون سياسي، غير ان الطرح قد تم رفضه لصالح الاستئثار بالمجلس وتطويقه سياسيا بما يخدم المرحلة. وقد استبشرنا خيرا بمواقف وزير العدل سليم جريصاتي ابن زحلة واعتبرنا انه سيكون ضنينا على تمثيل المدينة، لكنه ذاب في سياسة التوافق وتهجير نيابة الرئاسة الى خارج المدينة“.
واعلنت انه “انسجاما مع هذا التطويق، بدأت الاجتماعات الهادفة الى الغاء إرث الكتلة وبيت سكاف ودورهم التاريخي في هذا المجلس، واستحضروا دموع الفرعون لبلسمتها واغرائها بما يناسب تطلعاتها حتى ولو كان ذلك على حساب نسف الوعد القديم. والاغراءات توالت وشملت بعطفها شخصيات “مزروعة” واخرى تتحين الفرصة لاغلاق البيوت السياسية“.
وقالت: “ونحن اذ نتطلع الى نيافة بطريرك الروم الكاثوليك يوسف العبسي كضمانة ونتوسم فيه العمل على كلمة سواء والوقوف في وجه كل من يشرذم الطائفة الكريمة او يلغي ادوار الاخرين، نسأل مع اهلنا في زحلة: لماذا أقحموا رأس الطائفة الكاثوليكية بحسابات الفرز السياسي العازل؟ وكيف أرادوا له ان يكون شاهدا على الاخلال بوعد رعاه سلفه البطريرك لحام؟ والاهم كيف يرتضون لبطريرك الطائفة الكريمة الجليل الاحترام ان يساهم بتسوية عقدت في منزل الوزير جبران باسيل وألغت مكونا اساسيا في زحلة؟“.
اضافت: “كنا لنتفهم حضور البطريرك الى منازل كاثوليكية معنية حصرا بانتخابات المجلس الاعلى، لكننا نسأل باستغراب: اي دور للوزير باسيل في هذه المعركة؟ كيف يقرر عن اهل زحلة عاصمة الكثلكة وعن عموم الكاثوليك في لبنان؟ إلا اذا اعتبر نفسه صرحا ومرجعية لا يفتى أمر من دونها وبات لازما علينا حينئذ، ان نقدم فروض الطاعة وان نستأذن الوزير فرعون كي يهديه بعضا من حروفه لتطابقها مع اداء هذه المرحلة.
واذا كانت الانتخابات قد تم حسمها على جلسة عشاء فأي سبب سيدفع الى اجرائها غدا ما دامت النتائج محسومة ومعلبة تحت مسمى التسوية لا بل ويتقبل التسوويون التهنئة ويتبادلون زيارات الشكر على عملية التعيين“.
وتابعت :”ولعل المهزلة الكبرى تتجسد في توجه وزير العدل سليم جريصاتي الى قضاة لبنان ودعوتهم الى سحب ترشيحاتهم من الهيئة التنفيذية وعدم الترشح للمجلس الاعلى.
بوصايته على القضاة الغى دورهم وخياراتهم الديموقراطية وقضي الأمر بأسلوب نعتقده مهينا لعملية الانتخاب نفسها وللجسم القضائي في آن“.
اضافت: “ان زحلة تغيب اليوم عن هذا المجلس بارادة سياسية قررت اتباع نهج الاستبعاد حيث قرر مجلس سياسي أعلى نسف كلمة الشرف المثبتة ويشهد عليها كل من كان حاضرا اجتماع اليرزة الذي أبرمه سكاف لصالح فرعون، ويقيننا ان من بينهم اوفياء يتعاقدون مع كلمة الحق ويشهدون به .. وآخرون انقلبوا عليه“.
وختمت سكاف: “أمام هذه المعطيات، أعلن ان الكتلة الشعبية لن تشارك في انتخابات المجلس الاعلى لطائفة الروم الكاثوليك وستقف على الحياد لانها لن تكون شاهد زور على توليفة سياسية ارادت ان تلغي مديننتا وتمثليها ودورها كعاصمة تاريخية للكثلكة“.