من الصحف الاميركية
ألقت الصحف الاميركية الصادرة اليوم الضوء على التطورات المتسارعة في السعودية، وحاولت قراءة قرارات اللجنة العليا لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان احتجاز 11 أميرا وأربعة وزراء حاليين وعشرات الوزراء السابقين.
واهتمت الصحف ايضا بالتحقيقات التي يجريها المحقق الخاص روبرت مولر المتعلقة بحجم التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016، وبالاتهامات التي شملت مقربين للرئيس دونالد ترمب، وسط التساؤل عن ما تعنيه هذه التحقيقات بالنسبة لترمب نفسه، فأشارت إلى توجيه المحقق مولر اتهامات إلى بول مانافورت مدير حملة الرئيس ترمب بالتآمر ضد الولايات المتحدة وغسل الأموال ومحاولة الحصول على معلومات من روسيا تضر بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وأضاف أن الأدهى هو كشف مولر للناس أن جورج بابادوبولوس مستشار السياسة الخارجية بحملة ترمب اعترف بأنه حاول إخفاء اتصالات مع أستاذ جامعي له ارتباطات وثيقة بالكرملين أو حتى بالرئيس الروسي فلادمير بوتين.
من ابرز العناوين المتداولة:
– علاقة عمل تربط وزير التجارة الاميركي بمقربين من بوتين
– التحقيقات تصل إلى سياسي أميركي مناهض لترمب
– السلطات الأميركية تكشف المعلومات الأولية عن جزار تكساس
– مقتل 11 جنديا ماليا كانوا اسرى لدى تنظيم جهادي في غارة فرنسية
– ترمب “منفتح” على الالتقاء بزعيم كوريا الشمالية
– البنتاغون يلوح بـ”إحتلال” كوريا الشمالية
– ترمب يختبر حدود “العلاقة المميزة” مع بريطانيا
– بيونغ يانغ تطلب من ترمب الامتناع عن الادلاء باي “ملاحظة غير مسؤولة”
– الأوبزرفر: تساؤلات حول تدخل روسيا في السياسة في بريطانيا
– بوش الاب يكشف بانه انتخب كلينتون خلال الانتخابات الرئاسية الاخيرة
– الحزب الديموقراطي الأميركي يبحث عن قائد جديد
– مساع أميركية إلى فرض عقوبات جديدة على الجيش البورمي
علقت نيويورك تايمز على حملة الاعتقالات الواسعة بقولها إن هذه الحملة الحالية الشاملة بالسعودية تبدو كأحدث تحرك لتعزيز سلطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (32 عاما)، الابن الأحب للملك سلمان.
وأضافت أن الأمير محمد بن سلمان قد صار الصوت المهيمن في كل من شؤون الدفاع والجيش، والسياسة الخارجية، والاقتصاد، والسياسات الاجتماعية، الأمر الذي أثار همسا بعدم الرضا داخل العائلة المالكة بأنه امتلك سلطات أكبر مما يجب في عمره الصغير نسبيا.
كما شددت الصحيفة على أن اعتقال الأمير الوليد بن طلال سوف يرسل موجات صدمة في المملكة والمراكز المالية الرئيسية في العالم.
وذكرت أن الوليد يمتلك شركة “المملكة القابضة” الاستثمارية، وهو من أغنى الناس في العالم بتملّكه أسهما كبيرة في نيوز كورب وسيتي غروب وتويتر وشركات أخرى شهيرة، كما يمتلك شبكات تلفزيونية فضائية تُشاهد على نطاق العالم العربي.
وقالت الصحيفتان الأميركيتان إن الملك سلمان قد أصدر قبل ساعات من قرارات الاعتقال قرارا بإنشاء لجنة قوية النفوذ، حسب وصف الصحيفة، لمكافحة الفساد برئاسة الأمير محمد بن سلمان نفسه وتتمتع بسلطات التحقيق والاعتقال والحظر من السفر أو تجميد الأصول لكل من ترى.
أما صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، فاعتبرت أن هذه الحملة تأتي في وقت تسعى فيه القيادة السعودية إلى تعزيز السلطة خلال فترة الانتقال السياسي.
ونقلت عن مسؤولين مطلعين تأكيدهم أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يعزز سلطته قبل أن يتخلى والده الملك سلمان له عنها في وقت لاحق من هذا العام أو مطلع العام المقبل، حسب التوقعات.
وأضافت أن استهداف كبار الأمراء مثل الوليد بن طلال ووزراء يمثل تصعيدا لحملة الاعتقالات التي دشنتها القيادة السعودية خلال الأشهر الأخيرة.