الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الأخبار: الاحتلال يستخدم الأجواء اللبنانية مجدّداً للعدوان على سوريا بري يكشف تفاصيل الجدار الإسرائيلي على الحدود الجنوبية

كتبت “الأخبار”: شنّت طائرات حربية إسرائيلية أمس عدواناً جديداً على سوريا انطلاقاً من الأجواء اللبنانية، فيما ردّت الدفاعات الجويّة السورية بصواريخ وصلت إلى سماء البقاع. بدوره، كشف الرئيس نبيه بري معلومات مهمّة عن الجدار الذي تنوي إسرائيل تشييده على الحدود مع لبنان وقضم أراض لبنانية.

مرّة جديدة، تستبيح طائرات العدوّ الإسرائيلي الأجواء اللبنانية لتشنّ عدواناً على أهداف في الداخل السوري، تدّعي إسرائيل أنها وسائط عسكرية كاسرة للتوازن تمنع وصولها إلى يد المقاومة في الداخل اللبناني. وخلال ساعات المساء الأولى، لم تفارق الطائرات الحربية الإسرائيلية الأجواء اللبنانية وسمع هديرها في العاصمة بيروت والجنوب والبقاع، لتقوم عند نحو الساعة العاشرة مساءً باستهداف منطقة الحسياء قرب مدينة حمص.

وحتى ساعات متأخرة من ليل أمس، لم يكن قد اتضح الهدف السوري الذي تعرّض للعدوان، إلّا أن المعلومات أكّدت قيام الدفاعات الجويّة السورية بالردّ على الطائرات المغيرة بصواريخ أرض ــ جو، سمع دويّ انفجارها في منطقة البقاع، كما سمعت أصوات الصواريخ الإسرائيلية التي انطلقت من فوق منطقة بعلبك نحو حمص.

العدوان الإسرائيلي شبه اليومي على سوريا ولبنان، كان محطّ اهتمام رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، الذي كشف أمس أمام النوّاب في لقاء الأربعاء، عن معلومات وصلت إليه حول نيّة إسرائيل تشييد جدار عازل على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلّة، وقضم جزء من الأراضي اللبنانية. وحدّد رئيس المجلس النيابي مواصفات الجدار، الذي يمتد في الجنوب من القطاع الغربي من نقطة مقابل رأس الناقورة حتى نقطة مقابل بلدة علما الشعب، ويمتد في القطاع الشرقي من نقطة مقابل العديسة حتى نقطة مقابل كفركلا. وبحسب برّي، وعلى الرغم من أن قائد “اليونيفيل” في لبنان الجنرال الإيرلندي بيري، كان قد طلب من العدو الإسرائيلي عدم إقامة أي بناء في المناطق المتحفظ عليها، لكن الخرائط الإسرائيلية تبيّن أن هذه النقاط في الناقورة وعلما الشعب والعديسة مشمولة بالجدار، عدا عن أن إقامة هذا الجدار، تتطلب عمليات تجريف وحفر وتغيير معالم الأرض في غالبية المناطق الزراعية التي يملكها لبنانيون. وحذّر برّي من خطورة الخطوة الإسرائيلية والاعتداء على السيادة اللبنانية، مؤكّداً ضرورة وضع حدّ لمثل هذه الاعتداءات، و”تستدعي تحركاً سريعاً تجاه الهيئات الدولية لوضع حد لها”. كذلك شجب قيام مجموعة من المتطرفين اليهود بتسهيل من جيش العدوّ بالاعتداء على منطقة مشهد الطير في مزارع شبعا، حيث قام هؤلاء بالدخول إلى مقام النبي إبراهيم الخليل في مزارع شبعا المحتلّة، وممارسة الطقوس اليهودية وتدنيس المقام بالاحتفالات والصخب. وقال رئيس المجلس إنه يضمّ صوته إلى “صوت أهلنا من منطقة حاصبيا ومرجعيون بأن يتقدم لبنان بشكوى إلى الامم المتحدة”.

من جهة ثانية، لم تتضح بعد انعكاسات زيارة الرئيس سعد الحريري للمملكة العربية السعودية في الأيام الماضية، ولقاءاته مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان. إلّا أن برّي أمس، كرّر لـ”الأخبار” اطمئنانه لفحوى الزيارة، بناءً على الاتصال الذي تلقّاه من الحريري أول من أمس، مشيراً إلى أن “الاستقرار في لبنان ثابت في هذه المرحلة”. وفيما لم تتسرّب أي معلومات عن مضمون الزيارة، إلّا أن مصدراً مستقبليا أكّد لـ”الأخبار” أن “زيارة الحريري حقّقت نجاحاً”، لكونه “استطاع أن يضع معادلة وسطية بين ما تريده السعودية وما يريده الرئيس للحفاظ على الاستقرار اللبناني”. بدوره، أكّد أكثر من مصدر سياسي مراقب قال لـ”الأخبار” إن “العبرة في سلوك الحريري في المقبل من الأيام”، وإن “التأثير السعودي إن كان هناك نيّة لزعزعة استقرار لبنان سيكون محدوداً في مقابل الحرص الأميركي والأوروبي وموازين القوى الداخلية على حفظ الاستقرار والنأي بلبنان عن توتّرات المحيط”، وإن “الخلاف السياس اللبناني سيبقى مضبوطاً تحت سقف معيّن حتى يحين موعد الانتخابات النيابية في بداية الصيف المقبل”. وتوقّع أكثر من مصدر أن يقوم النائب وليد جنبلاط بزيارة السعودية قريباً، وهو كان قد أكّد سابقاً للسعوديين أنه يلبّي دعوة المملكة للزيارة، بعد زيارة الحريري.

على صعيدٍ آخر، استجوب النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم للمرّة الثانية المدير العام لـ”أوجيرو” عماد كريدية، واستمع إليه في التهم التي وجّهها الوزير جمال الجرّاح إليه. وطلب إبراهيم من كريدية تزويده بمستندات وقرارات، لكي يستكمل التحقيق. فيما أكّدت مصادر متابعة أن “الوزير الجرّاح تراجع عن اتهاماته بحقّ كريدية، لكنّ النيابة العامة المالية تريد متابعة الملفّ لفهم الأسباب التي أدت إلى هذه الاتهامات”.

البناء: العراق يقرر حسم السيطرة على الحدود بعد فشل المفاوضات مع البشمركة بوتين والخامنئي لحسم سورية وحماية التفاهم النووي… وربط فنلندا بالخليج الحريري يعود من الرياض بوساطة مع حزب الله لهدنة إعلامية مع السعودية

كتبت “البناء”: بينما أكدت مصادر عراقية واسعة الإطلاع لـ”البناء” أنّ قيادة مسعود البرزاني التي شعرت بخطر تفكّك منظومة السيطرة على كردستان إذا واصلت التأقلم مع فشل الانفصال، وتقبّلت الحقائق، عادت للتلاعب بفرص التفاوض وتمييع التفاهمات لإفراغ النصوص الدستورية حول السيطرة على الحدود والمعابر من مضمونها، ما اضطر رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إعطاء الأوامر بتنفيذ النصوص القانونية ومواجهة كلّ عرقلة بالقوة، فيما حملت أنباء الميدان تقدّم القوات العراقية نحو أهدافها.

جاء الحدث العراقي في مرتبة ثانية بعد الحدث الأوّل الذي مثلته القمة الثانية للزعيمين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني الإمام علي الخامنئي، وما رافقها من قمة رئاسية روسية إيرانية وقمة ثلاثية روسية إيرانية أذربيجانية.

القمم التي شهدتها طهران سجلت وفقاً لمصادر متابعة، تأكيداً على مواصلة التعاون في المجالات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية كلّها، لضمان انتصار سورية وتعافيها، تحت سقف عدم المساومة على وحدتها وسيادتها، ودعم العملية السياسية التي تتمّ تحت هذه السقوف، والتي ترعاها موسكو، فيما التعاون الروسي الإيراني لدعم سورية والمقاومة في الحرب على الإرهاب مستمرّ بلا تراجع، أما على مستوى التصعيد الأميركي بوجه إيران فقد كان الموقف الروسي داعماً لموقف إيران برفض المساس بالتفاهم الدولي على ملفها النووي، أو بمحاولات تقييد مشاريعها الصاروخية الدفاعية، أو السعي لربطهما بسلة تفاوض.

النتاج الاقتصادي لقمم طهران كان بإطلاق خط تواصل بري متعدّد الوظائف يتّسع لطرق دولية، لشاحنات البضائع وحافلات السياح، ولخطوط سكك حديدية وخطوط أنابيب للنفط والغاز وشبكات النقل الكهربائي العملاقة، يمتدّ من بطرسبورغ الروسية على شاطئ بحر الشمال قبالة فنلندا حتى بندر عباس الإيراني قبالة الخليج، عابراً أذربيجان، ليتحقق لروسيا الوجود على الخليج ولإيران الوجود على بحر الشمال.

لبنانياً، شكلت زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري للرياض محور الاهتمام السياسي والإعلامي، حيث قالت مصادر مطلعة إنّ الحريري عاد بغضب سعودي مما وصفه بالحملات التي تتعرّض لها السعودية من قادة حزب الله، واضطرارها للردّ عليها مباشرة، بما يعرف بتغريدات السبهان، وزير شؤون الخليج، التي تهاجم حزب الله. وقالت المصادر إنّ الحريري نقل عن قادة السعودية مطالبتهم المسؤولين اللبنانيين بالتدخل لوضع حدّ لهذه الحملات، طالباً التوسّط لهدنة إعلامية بين حزب الله والسعودية.

انحسرت موجة التصعيد السعودي التي يقودها وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان ضد حزب الله والحكومة اللبنانية مع زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى المملكة ولقائه المسؤولين السعوديين لا سيما ولي العهد محمد بن سلمان، في حين لم تُسجل أية مفاعيل لتهديدات السبهان على الساحة الداخلية، التي شهدت تراجعاً أمس الأول، كما لوحظ ارتياح لدى الرئيس الحريري بعد زيارته المملكة، بعد أن أبلغ الحريري القيادة السعودية بأن خيارات الضغط على حزب الله من الساحة اللبنانية ضيقة، وأن التسوية الرئاسية والتفاهمات السياسية السائدة لا تسمحان بأي تغيير للمعادلة الداخلية أو الذهاب بعيداً في مواجهة حزب الله”، وأشارت مصادر قناة “المستقبل” الى أن “زيارة الحريري الى السعودية كانت ممتازة ولم تكن مفاجئة لا في شكلها ولا في نتائجها سوى في بعض المخيّلات”. لكن الملاحظ هو استمرار برنامج الدعوات الى الشخصيات اللبنانية لزيارة السعودية، حيث سلّم القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد البخاري البطريرك الماروني مار بشارة الراعي دعوة لزيارة المملكة.

وعلمت “البناء” أن “الحريري حمل رسالة من القيادة السعودية الى المسؤولين اللبنانيين، تتضمّن تحذيرات سعودية من انعكاسات الحملات التي يشنّها حزب الله ضد المملكة على الوضع اللبناني وأن استمرارها سيقابل بردّات فعل سياسية وإعلامية من السعودية، وبالتالي على المسؤولين اللبنانيين تحمّل مسؤولياتهم في هذا السياق لتجنّب هذه المواجهة”. وفور عودته الى بيروت أجرى الحريري “اتصالاً هاتفياً برئيس المجلس النيابي نبيه بري وأطلعه من خلاله على مضمون الرسالة وأجواء زيارته الى المملكة”.

وقالت مصادر نيابية لـ “البناء” إن “السعودية تمر في أسوأ وأصعب مرحلة في تاريخها بعد الهزائم والنكسات المتتالية التي تعرّضت لها في أكثر من ساحة إقليمية، في اليمن وسورية والعراق وأخيراً سقوط رهانها على كردستان بعد تمكّن الجيش العراقي بدعم إيراني تركي من حسم الموقف في كركوك ودفن مشروع الانفصال”.

وأوضحت المصادر أن “السعودية المرتبطة بالمشروع الأميركي “الإسرائيلي” تحاول التعويض عن هذه الخسارة الاستراتيجية بشن حرب إعلامية وسياسية ودبلوماسية على محور المقاومة، لا سيما على حزب الله الى جانب أنها تراهن على عدوان “إسرائيلي” على حزب الله أو على سورية”، غير أن المصادر أكدت أن “مَن التقاهم الحريري بعد عودته الى بيروت لمسوا منه حرصه الشديد على الاستقرار السياسي الداخلي وعلى الائتلاف الحكومي والحفاظ على الأمن في ظل الحرائق المشتعلة في المنطقة”. وأكدت أن “الحريري لن يكون جزءاً من تخريب الساحة الداخلية كما يطالب السبهان”، غير أن أوساطاً مطلعة أوضحت لـ “البناء” أن “حزب الله يدرك حجم الضغوط والحصار الذي يتعرّض له الحزب ومحور وحركات المقاومة من قوى إقليمية ودولية لمعاقبة المقاومة على إنجازاتها في وجه الإرهاب واسقاط المشاريع الخارجية في المنطقة لا سيما العدوان الاخير على غزة، غير أن الحزب لن ينجر الى مستنقع الجدل السياسي والطائفي بل سيعمل على استيعاب هذه الاصوات الموتورة والمهزومة حرصاً على الاستقرار الداخلي”.

وأجرى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله اتصالاً برئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية عبّر فيه عن تعازي حزب الله بالشهداء الذين ارتقوا في العدوان “الإسرائيلي” الأخير على غزة.

وأكد فيه على وقوف حزب الله إلى جانب الإخوة في حركة حماس والجهاد الإسلامي وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوانية الصهيونية وكل ما يستهدف المقاومين في المنطقة. وقد أكد الطرفان على متانة العلاقة بين حركات المقاومة ووحدة المعركة والتضامن والتواصل والتعاون في مواجهة كل التحديات القائمة والمقبلة.

الديار: خلافات عميقة تعصف بلجان الانتخابات والكهرباء والنازحين ولا حلول رسائل جعجع لـ”التيار” والمستقبل: وحدنا في الساحة نواجه قوى كبيرة وكثيرة

كتبت “الديار”: الخلافات مفتوحة ومتشعبة بين الاطراف الاساسية المتمثلة في الحكومة على ملفات النزوح السوري والانتخابات والاتصالات والصفقات والنفايات والتلزيمات بالتراضي ورغم “كثافة” الاجتماعات فان النتائج سلبية.

كما ان المطالب المعيشية عادت لتطل برأسها عبر تنفيذ معلمي القطاع الخاص اضراباً تحذيرياً في ظل رفض ادارات المدارس الخاصة الالتزام بالقانون 46 ودفع المستحقات للمدرسين قبل اصدار موازنة العام الجاري، فيما اعلنت المدارس الكاثوليكية انها غير معنية بالاضراب وتفتح ابوابها، وان كل مدرس يغيب عن التدريس سيحسم منه بدل النقل.

نقابة معلمي المدارس الخاصة اصرت على الاضراب التحذيري داخل المدارس على ان يتوقف المدرسون عن الدخول الى الصفوف، وقد ناشد وزير التربية مروان حماده الاساتذة بالتراجع عن الاضراب بفضل الايجابيات التي ظهرت في اجتماعات لجنة الطوارئ لكن الاساتذة اصروا على تنفيذ الاضراب.

وفي ظل تخبط الدولة والعجز عن معالجة الملفات، سجل خرق ايجابي في العلاقة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط حيث نجح مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم في اذابة الجليد في العلاقة بين الرئيس عون ورئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط وايضاً بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر وانعكس ذلك على قواعد الطرفين في الجبل ومشاركة الحزب التقدمي الاشتراكي باستقبال الوزير باسيل في محطاته الشوفية، وتوجت بحضور النائب اكرم شهيب في احتفال معاصر الشوف ممثلاً النائب وليد جنبلاط وحصلت الزيارة دون اي توترات بين مناصري الطرفين.

وفي المعلومات، ان اللواء ابراهيم تولى هذا الاخراج وانجاح زيارة باسيل الى الشوف وبشكل توافقي ودون اي تحديات وكانت التطورات الايجابية بدأت بزيارة وفد التيار الوطني الى كليمنصو، واستتبعت باعلان الاشتراكي مشاركته في استقبالات باسيل. لكن السؤال، هل يؤدي فتح صفحة جديدة بين الاشتراكي والتيار الوطني الحر الى تحالفات انتخابية.

مصادر الطرفين الاشتراكي والتيار الوطني تؤكد ان هذا الامر لم يبحث وسابق لأوانه، لكن كل الاحتمالات واردة، والاشتراكي “ميال” الى تشكيل لائحة الاقوياء في الشوف – عاليه من الاشتراكي والعوني، والقواتي والمستقبل وارسلان، واعلن ذلك “صراحة”، لكن التيار يفضل “التريث” علما ان الاشتراكي ينطلق في ذلك من الحيثية الشعبية للتيار الوطني في الشوف وعاليه، والتحالف الانتخابي سيعزز استقرار الجبل والوطن.

وفي المعلومات ايضا، ان زيارة النائب وليد جنبلاط ونجله تيمور الى بعبدا اصبحت قريبة جداً، واشاد جنبلاط بزيارة باسيل المهمة الى الشوف واجرى مقابلة لأول مرة مع قناة OTV التابعة للتيار الوطني الحر، غازل فيها رئيس الجمهورية متحدثاً عن الانجازات التي حققها العهد.

وفي المعلومات، ان الطرفين العوني والجنبلاطي لديهما الرغبة في تحسين العلاقات وفتح صفحة جديدة تؤسس لعلاقة بين الرئيس عون وجنبلاط مغايرة كليا للمرحلة السابقة، حيث زيارات “بيك” المختارة الى بعبدا اقتصرت على زيارتين يتيمتين، حتى ان جنبلاط غاب عن استقبال الرئيس عون في قصره الصيفي في بيت الدين، لكن “الماضي مضى” حسب الطرفين وهناك بوادر ايجابية في سقف العلاقة وتطويرها، وهذا ما يتولاه اللواء ابراهيم حيث لاقاه الطرفان العوني والاشتراكي الى منتصف الطريق لانجاح جهوده، علماً ان الاشهر الماضية شهدت توترات بين مناصري الطرفين في قرى الجبل عالجتها القوى الأمنية بكل هدوء وارتفع منسوب التوتر بعد زيارة الوزير باسيل الى رشميا، وخطابه عن عدم انجاز المصالحة حتى الان ولاقى ذلك ردوداً اشتراكية ودرزية عنيفة، دخل على اثرها اللواء ابراهيم على “الخط” وعالج الامور وسحب “فتيل” التوترات وفتح “دفرسوارا” في العلاقة، ستنعكس ايجابياً على مناطق الجبل وتسمح ايضاً في حال لم يتحقق التحالف الانتخابي الى اجراء الاستحقاق بكل هدوء ودون تشنجات.

وفي المقابل، يعقد مجلس الوزراء اجتماعاً في السراي الحكومي برئاسة الرئيس سعد الحريري، وسيضع مجلس الوزراء في اجواء زيارته للسعودية والتمسك بالتسوية التي انتجت الرئيس ميشال عون رئيساً للجمهورية وسعدالحريري رئيساً للحكومة، في حين وضع الحريري الرئيسين عون وبري في نتائج زيارته، وذكر ان الرئيس بري سينقل الى قيادة حزب الله ما سمعه من الحريري، مع التأكيد ان الحكومة “باقية” وتشرف على الانتخابات النيابية.

وفي ظل هذه الاجواء، تعقد اللجنة الوزارية المكلفة البحث في سبل تطبيق القانون الانتخابي اجتماعاً بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء. وفي المعلومات، من احد الوزراء المشاركين في اللجنة ان الخلاف بين الوزيرين جبران باسيل وعلي حسن خليل وبالتحديد بين التيار الوطني الحرّ وحركة امل كبير جداً وشاسع، والنقاش محصور بمجمله بين الوزيرين، وكل طرف متمسك بوجهة نظره، في ظل رفض باسيل التسجيل المسبق للناخبين في اماكن سكنهم والتمسك بالهوية البيومترية، مقابل تمسك امل بالتسجيل المسبق، فيما الاطراف الاخرى تنتظر توافق التيار الوطني وامل.

لكن اي تقدم في الملفين لم يتحقق حتى الآن بخلاف التسريبات غير الصحيحة، عن موافقة التيار الوطني على تجاوز البيومترية، وهذا ما يطرح مصير اجراء الانتخابات النيابية على “المحك” حتى ان الوزير جبران باسيل اتهم وزير الداخلية نهاد المشنوق بالتواطؤ السياسي من خلال التعاطي بميوعة مع موضوع البطاقة البيومترية للوصول الى انتخابات من دونها، واشار الى ان ما يجري في موضوع البطاقة البيومترية استغباء ويجب ان يثور اللبنانيون، وهناك نسبة للتزوير تحدث عنها الوزير طلال ارسلان، وقال باسيل، نهاد المشنوق صديق شخصي، لكن في موضوع الانتخابات “مش ماشي حالو”

كلام باسيل رد عليه المشنوق بعنف، معتبراً ان هناك من يريد ان يستثمر في الهوبرة لبناء خطاب انتخابي ويعتقد انه ينال من الوزير المشنوق شخصياً وفريق سياسي، ايا تكن الادعاءات عكس ذلك.

واشار المشنوق الى ان السجالات في اللجنة الوزارية سجالات سياسية، وليس الوزير المشوق طرفاً فيه، بل هو بين الوزير باسيل ومن يبدو انه لا يجرؤ على تسميتهم.

وكان لافتاً موقف المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم الشهري في بكركي وتعبيرهم عن “قلقهم حيال الضبابية” في موضوع الانتخابات النيابية. وانقسام المصالح السياسية التي تضرب بعرض الحائط التشريع في ما خص قانون الانتخابات. وسأل بيان المطارنة “هل من المعقول ان الجهات التي اتفقت على القانون واقرته هي نفسها تنقلب عليه”.

النهار: الراعي أول بطريرك ماروني إلى السعودية

كتبت “النهار”: حدثان طغيا على المشهد اللبناني أمس. الاول هو الدعوة السعودية الى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لزيارة المملكة ولقاء الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان في الاسابيع المقبلة. وهذه الدعوة مفاجئة في المضمون والتوقيت، ذلك انها ستكون الزيارة الأولى لبطريرك ماروني للمملكة العربية السعودية حيث لا كنائس أو أبرشيات أو رعايا مسيحية. وتحديد الزيارة في اسابيع قليلة كان مفاجأة في التوقيت أيضاً، اذ بدت الاجواء مهيأة مع استعداد وقبول لتلبيتها. وقد نقل الدعوة مساء أمس القائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض وليد بخاري الذي صرح في بكركي: “تشرفت بزيارة غبطة البطريرك الراعي، وسلمته دعوة إلى زيارة المملكة العربية السعودية ولقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في زيارة تعتبر من أهم الزيارات الرسمية، وهي تاريخية”. وفي معلومات لـ”النهار” ان التواصل بين الرياض وبكركي بدأ قبل سنتين، وتم تفعيله بعد دعوة رئيس الجمهورية الى جعل لبنان مركزاً لحوار الاديان والحضارات، وهي مبادرة دخلت المملكة على خطها، لتفعيل الحوار. ونفت المعلومات ان تكون للزيارة أبعاد سياسية بل ستركز على التفاعل والحوار، وهي تشكل بداية مهمة لمسيرة كان يجب ان تنطلق منذ زمن بعيد.

وفي شأن متعلق بالبطريركية، سجل بيان مجلس المطارنة الموارنة في اجتماعه الشهري غياباً لافتاً للترحيب بالسنة الاولى لعهد الرئيس ميشال عون والدعوات الى تحقيق المزيد، مقتصراً على مجمل المواضيع الشائكة والعالقة.

اما الحدث الثاني، فهو كشف الرئيس نبيه بري مضمون تقرير ذي طابع سري مفاده “أن اسرائيل تنوي بناء جدار فصل على الحدود اللبنانية وهذا الجدار يمتد في القطاع الغربي من نقطة قبالة رأس الناقورة حتى نقطة قبالة علما الشعب، ويمتد في القطاع الشرقي من نقطة قبالة عديسة حتى نقطة قبالة كفركلا. ورغم أن قائد اليونيفيل طلب من الجانب الإسرائيلي عدم إقامة أي بناء في المناطق المتحفظ عنها، فإن الخرائط الإسرائيلية تبيّن أن هذه النقاط في الناقورة وعلما الشعب وعديسة مشمولة بالجدار، عدا عن تغيير معالم الارض في غالبية المناطق الزراعية التي يملكها لبنانيون”. وهذا الامر يستدعي تحركاً رسمياً لبنانياً عاجلاً، اذ ان بناء الجدار سيصبح أمراً واقعاً يصعب تغييره لاحقاً.

المستقبل: ورقة النازحين: نقاشات وملاحظات.. وللبحث تتمة الحريري فخور بالـ«MEA: مخطّط لـ5 ملايين مسافر إضافي

كتبت “المستقبل”: في كل تجليات المشهد وأبعاده الرؤيوية التطويرية “لصورة لبنان وبوابة عبوره نحو العالم”، كان اسم رفيق الحريري حاضراً في أرجاء حرم المطار أمس، شاهداً على ما يختزنه من إنجاز وإعجاز سابق لعصره في التطلع نحو المستقبل.. “فعندما بدأ مشروع إعادة الإعمار بعد نهاية الحرب الأهلية، كان المطار يستقبل أقل من مليون ونصف المليون مسافر، وعندما أعاد رفيق الحريري إعماره ليتسع لـ 6 ملايين مسافر قامت الدنيا في وجهه لماذا 6 ملايين راكب، ومن أين سيأتون؟ والنتيجة؟ السنة الماضية مرّ في المطار أكثر من 8 ملايين مسافر، والرقم سيكون هذه السنة أكثر لأنه في تموز وآب وحدهما سجّل المطار أكثر من مليوني مسافر”. بهذه الوقائع الموثّقة بالأرقام استذكر وذكّر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بإنجازات الرئيس الشهيد، خلال حفل افتتاح مركز التدريب لطيران الشرق الأوسط في مطار رفيق الحريري الدولي، معرباً عن فخره واعتزازه بالنهضة الناجحة التي حققتها شركة “MEA“، وكاشفاً عن “مشروع لزيادة القدرة الاستيعابية في مطار رفيق الحريري الدولي 5 ملايين مسافر إضافي بمرحلة أولى ومستعجلة سيتم استكمالها بالمخطط التوجيهي العام الذي تقوم وزارة الأشغال بإعداده، بموجب هبة قدمتها الشركة للحكومة”.

اللواء: الراعي إلى السعودية في “زيارة تاريخية” قبل الميلاد المشنوق يردّ بعنف على باسيل: لست مرجعية فوق الدستور.. وضياع يلف عودة النازحين السوريين

كتبت “اللواء”: تعود اللجنة الوزارية المكلفة تطبيق قانون الانتخاب إلى الاجتماع عند الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم، وبعد جلسة مجلس الوزراء مباشرة، للتباحث في النقطتين العالقتين: تسجيل الناخبين في أماكن انتخاب خارج اقاماتهم، وإيجاد مخرج للبطاقة البيومترية، التي انتهى الوقت المتوقع لانجازها في أيلول الماضي، كما أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في ردّه على وزير الخارجية جبران باسيل.

هذا الرد وإن جاء تحت سقف التسوية السياسية، الا ان مصادر سياسية مطلعة وصفت ردّ المشنوق بـ”الناري” لدرجة ان الاستشهاد بجبران خليل جبران، فهم منه تعريضاً بالوزير الزميل، عندما ذكر وزير الداخلية بأن: “الحق يحتاج إلى رجلين، رجل ينطق به، ورجل يفهم”، وإذا كان الأوّل بات معروفاً – والكلام للوزير المشنوق – فإن البحث لا يزال جارياً عن الرجل الثاني (والمعنى في قلب القائل).

وعلى الرغم من الأجواء السياسية السلبية لكلام الوزير باسيل في الإطلالة الإعلامية مساء الثلاثاء، وما نقل عن عدم ارتياح جنبلاطي لما اثير، حيث طلب رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط – وفقاً لمعلومات “اللواء” – عدم الرد على رئيس التيار الوطني الحر، من أي مستوى من المستويات الحزبية والنيابية في الحزب التقدمي الاشتراكي، فإن اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النازحين السوريين عقدت اجتماعاً مساء أمس في السراي الكبير برئاسة الرئيس الحريري وانتهت إلى تكليف أعضائها تقديم اقترحات لوزير الدولة المعني بهذا الملف معين المرعبي، للتباحث واعداد عمل تنفيذي يُقرّ في مجلس الوزراء.

الجمهورية: غارة إسرائيلية في سوريا.. وهدير الصفقات يُغطّي “بواخر التراضي”

كتبت “الجمهورية”: برَز تطوّرٌ لافت في الساعات الأربع والعشرين الماضية، تَمثّلَ بدخول إسرائيلي مباشَر على الأجواء اللبنانية والسورية، وتجلّى في ما كشَف عن توجّهِ إسرائيل إلى بناء جدارٍ على الحدود مع لبنان، وهو إجراء ينطوي على مخاطر من محاولةٍ إسرائيلية لخرقِ الخطّ الأزرق والاعتداءِ على النقاط التي يتحفّظ عنها لبنان على هذا الخط، ما قد يَدفع الأوضاع الى التوتّر على الحدود. وهو ما حذّرَ منه رئيس مجلس النواب نبيه بري، وكذلك من الاعتداءات والاستهدافات الإسرائيلية المنظّمة للسيادة اللبنانية، وعلى مقام النبي إبراهيم في مزارع شبعا. وتجلّى أيضاً في غارةٍ ليلاً على مواقع في الجانب السوري. حيث أثارت هذه الغارة علاماتِ استفهام حول توقيتِها، خصوصاً لجهةِ تزامنِها مع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيران. وأكّدت وسائل الإعلام الإسرئيلية حصولَ الغارة، وتحدّثت “القناة العاشرة” أنّها استهدفَت مصنعاً للأسلحة غربي مدينة حمص، فيما ذكرَت قناة i24news arabic الاسرائيلية نقلاً عن مصادر أنّ الطائرات استهدفَت هدفاً لـ”حزب الله” على الحدود اللبنانية السورية. وفي المقابل تحدّثَت معلومات إعلامية من سوريا أنّ الطائرات الإسرائيلية أطلقَت صواريخَها من الأجواء اللبنانية واستهدفَت مصنعاً للنحاسيّات في المدينة الصناعية في حسيا بريف حمص الجنوبي، مشيرةً إلى أنّ الجيش السوري تصدّى للطائرات المغيرة وأطلقَ في اتّجاهها صواريخ أرض جو، انفجَر أحدها في الأجواء القريبة من الحدود مع لبنان، وسُمِع دويُّه في أجواء قرى قضاء بعلبك، وسبَق ذلك تحليقٌ مكثّف للطائرات الحربية على علوٍّ منخفض في أجواء تلك المنطقة.

وفي سياقٍ سعودي بارز، تلقّى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي دعوة لزيارة السعودية، للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نقلها اليه القائم بأعمال السفارة في لبنان الوزير المفوض وليد البخاري الذي أشار الى حصولها خلال الأسابيع المقبلة، واصفاً إيّاها بالتاريخية ومن أهم الزيارات الرسمية.

وقالت مصادر بكركي لـ”الجمهورية”: “انّ زيارة الراعي الى المملكة تختلف بالشكل والمضمون عن زيارة الشخصيات السياسية، حيث لا رابط بينهما، ولقاء الملك سلمان يفتح حواراً جدياً بين البطريركية المارونية والرياض”.

وكشفت أن “الراعي سيبحث مع الملك عدة مواضيع متعلقة بجعل لبنان مركزاً لحوار الأديان والحضارات، والعلاقات اللبنانية – السعودية، والمارونية – السعودية، إضافة الى المواضيع العامة من دون الدخول في التفاصيل السياسية الضيقة”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى