الملك سلمان وريث ابن تيمية والوزير السبهان السعودي عميل اسرائيلي شارل أيوب
درج الوزير السعودي لشؤون الخليج السبهان منذ شهر وحتى الان على اطلاق تغريدات تتعلق بالوضع اللبناني وهي تحرّض وتدعو الشعب اللبناني لضرب حزب الله وعدم السكوت عن وجوده، ومطلقا شعاراً بأن حزب الله هو الحزب الإرهابي الأكبر في المنطقة، وانه يتلقى أوامره من ايران والحرس الثوري الإيراني .
وأمس اطلق تغريدات قال فيها تهديدا ضد لبنان وتوضيحا لتغريداته، قائلاً من يعتقد ان تصريحاتي هي شخصية يعيش في الوهم، وسترون في المرحلة المقبلة اخطر الأمور.
ثم يتابع في تغريدة أخرى لمحطة الـ «ام. تي. في» التلفزيونية كلامه بأن الآتي اعظم وسيكون مذهلا في لبنان.
وأمس الغى رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري كل مواعيده وسافر الى السعودية، وكان هنالك اجتماع هام للجنة التحضير للانتخابات النيابية، فتم الغاء اجتماع اللجنة. ويبدو ان السعودية استدعت الرئيس الحريري لأمر أو قرار ستطلبه منه ويظهر في الأيام او الأسابيع المقبلة.
مقابل ذلك، تجنبت المقاومة وحزب الله الردّ على الوزير السعودي لشؤون الخليج السبهان تجنباً لأي فتنة داخلية ولعدم احراج رئيس الحكومة سعد الحريري.
نحن لا نعيش في الوهم، ونصدّق الوزير السبهان على انه لا يتكلم شخصياً، لكننا متأكدون انه يتكلم باسم إسرائيل والمملكة السعودية، لان الحلف السعودي – الإسرائيلي بات قويا جدا ونشيطاً في تنسيق السياسة الخارجية للمملكة السعودية وإسرائيل سويّة، وفي مجال المخابرات والعمل الأمني. فالامير تركي الفيصل يعلن علنا انه يجتمع مع المسؤولين الإسرائيليين، ونحن نستغرب كيف ان السبهان او وزير خارجية السعودية عادل الجبير لم يشتركا الى جانب رئيس وزراء العدو الإسرائيلي نتنياهو في الاحتفال الجاري في لندن في ذكرى وعد بلفور لليهود باعطائهم فلسطين دولة قومية لهم وما تسبب هذا الوعد والانتداب البريطاني لفلسطين وتسهيل اضطهاد الصهيونية لشعب فلسطين منذ 70 سنة وحتى الآن، من ظلم وجريمة كبرى بعد طرد شعب من ارضه وقيام الانتداب البريطاني لتسليم فلسطين الى الصهيونية، ورعاية المجازر الصهيونية واليهودية ضد الشعب الفلسطيني.
السعودية تدّعي انها تحارب الفرس وتريد الحفاظ على العروبة، والمقياس الحقيقي لعروبة أي دولة عربية هو موقفها من القضية الفلسطينية، ومن إسرائيل المغتصبة لفلسطين والتي تضطهد الشعب الفلسطيني والتي في سجونها 15 الف معتقل فلسطيني و650 امرأة فلسطينية في السجون الإسرائيلية مع 57 فتاة قاصرة تعاملهم الشرطة الإسرائيلية ابشع وأسوأ معاملة.
الملك عبد العزيز مؤسس المملكة السعودية كتب وثيقة ان السعودية لا مانع عندها من إعطاء فلسطين لليهود بخط يده، والسعودية امس قدمت للرئيس الأميركي ترامب اثناء زيارته 200 مليار دولار تحت ستار شراء أسلحة كي يفرض عقوبات على ايران ويتهمها بالإرهاب ويعلن ان الاتفاق النووي بين الدول الست وضمنها الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن، ومنها الولايات المتحدة وقعت بعد 7 سنوات مع ايران الاتفاق النووي.
وما قامت به السعودية هو تنسيق سعودي – صهيوني لدفع الولايات المتحدة لفرض عقوبات على ايران وعلى حزب الله، والسبب الحقيقي لموقف الولايات المتحدة هو ان حزب الله حرر الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي، وأوقع الهزيمة في حرب 2006 بالجيش الإسرائيلي، ويشكل حزب الله مشروعا كبيرا ضد الكيان الصهيوني كله الذي يسعى هذا الكيان الى فرض هيمنته على العالم العربي وتقسيم دوله والسيطرة على مواردها وثقافتها وشعوبها.
ان حزب الله اليوم يشكل القوة الوحيدة في العالم العربي والقادر على ردع إسرائيل والقادر على مواجهة جيش المليون اسرائيلي عند استدعاء الاحتياط والذي يشكل رعبا لدى إسرائيل والصهيونية على مستقبل وجود الكيان الصهيوني في المنطقة.
السبهان يهدد لبنان بالويلات، وان الأيام المقبلة ستكون مذهلة، ومن تكون السعودية، الا دولة عميلة للصهيونية العالمية، ومن تكون السعودية عندما لا تعرف حقوق الانسان وتضطهد قسماً كبيرا من شعبها، ومن تكون السعودية بالنسبة الى لبنان الديموقراطي، حيث في لبنان مجلس نواب ينتخبه الشعب، اما في السعودية، فمنذ نشوئها لا ينتخب الشعب السعودي نائبا واحدا، وفي لبنان حكومة تتشكل بعد استشارات بين الكتل النيابية بشكل ديموقراطي، اما في السعودية فيقوم الملك بازاحة كل الامراء ليسلم ابنه مركز ولي العهد، أي الوريث ليكون ملك السعودية بعد سنوات.
وواقع الحال ان محمد بن سلمان هو الملك الحقيقي للسعودية، ومنذ شهر ونصف ذكرت الصحف الإسرائيلية ان محمد بن سلمان زار إسرائيل سراً، ونشرت وقائع عن زيارته، ولم تستطع السعودية نفي الخبر بشكل واضح، بل نفت بشكل خجول زيارة محمد بن سلمان لإسرائيل.
وماذا تكون السعودية عندما يكون لبنان احدى اهم الدول العربية التي أسست الجامعة العربية وأدّت الثقافة والنهضة اللبنانية العربية الى تعليم الشعب السعودي اللغة العربية الصحيحة.
ومن تكون السعودية عندما تشنّ الحرب على اليمن وترتكب المجازر عبر قصف طائراتها للمدنيين في اليمن، وتفشل في الحرب في اليمن، وباتت تفتش عن حل لها للخروج من اليمن.
ومعلوم تاريخياً انه عندما كان الرئيس الراحل عبد الناصر قد ارسل الجيش المصري الى اليمن، قامت السعودية بالاستعانة بإسرائيل وقدوم 3 اسراب من الطائرات الإسرائيلية الى القواعد السعودية لتقصف الجيش المصري في اليمن.
ومن تكون السعودية، وهي لم تنصر الشعب الفلسطيني المظلوم بشيء، بل تحالفت مع الصهيونية ضد المقاومة الفلسطينية، وارسلت السلاح والمال الى الأردن عندما حصل أيلول الأسود واستراحت إسرائيل على طول نهر الأردن من ضرب المقاومة الفلسطينية بالصواريخ للجيش الإسرائيلي وقواعده على طول نهر الأردن.
وماذا تكون السعودية عندما تجمع دول الخليج وتحاصر قطر وتمنع الغذاء والدواء عن قطر وتحاصرها، ثم تتهم قطر بأنها استوردت الغذاء والأدوية من ايران.
وماذا تكون السعودية عندما تخاف من حزب الله والمقاومة، وتتفق مع إسرائيل على شنّ حرب فعلية في كل المجالات بالتنسيق مع الولايات المتحدة ضد حزب الله مطالبة هي وإسرائيل باتخاذ كل العقوبات ضد حزب الله اللبناني والمقاومة اللبنانية.
نسأل أنفسنا كعرب، ماذا يضير السعودية اذا امتلك حزب الله 100 الف صاروخ ومعظمها بعيدة المدى وتستطيع ضرب الكيان الصهيوني اذا كانت هي دولة عربية وترى ان العالم العربي كله منذ 70 سنة وهو في مأزق كبير ويعيش الحروب نتيجة العدوان الإسرائيلي تلو العدوان فيما السعودية تقوم بالتنسيق مع إسرائيل.
ومن يكون الوزير السبهان الا عبداً حقيراً عند أمراء السعودية والصهيونية العالمية، اذا كان الوزير السبهان يعلن انه لا يتكلم شخصياً، وبالتالي باسم السعودية فان الملك سلمان لا يكون خادم الحرمين الشريفين بل خادم الصهيونية العالمية، وانه لا علاقة له بالإسلام ولا بالعروبة ولا يحق له ان يبقى راعياً لمكة المكرّمة والمدينة طالما انه ليس مسلماً بل صهيونياً.
لو قامت السعودية بنصرة الشعب الفلسطيني ونصرة المقاومة اللبنانية لما توجه احد الى ايران للحصول على دعم مالي او عسكري وكان كل التوجه نحو السعودية وعندها تلعب السعودية الدور الأول في العالم العربي. لكن نفوذ ايران انتشر في دول الممانعة لانها ساندت كل مقاوم ضد إسرائيل، وقدمت السلاح والمال للمجاهدين، خاصة في لبنان كي يصبح حزب الله القوة الكبرى الرادعة للعدو الإسرائيلي.
لكن كيف تلعب السعودية هذا الدور في دعم الدول الممانعة ضد إسرائيل وهي حليفة للصهيونية العالمية.
لبنان خرج من الفتنة، وضرب الإرهاب واخرج التكفيريين الذين دعمتهم السعودية بالسلاح والمال من كل ارضه، ولبنان يعيش في أمان واستقرار اكثر من كل دول العالم، واكثر من السعودية مع كل طاقاتها المالية القادرة على إقامة اكبر أجهزة امنية لمنع قيام عمليات انتحارية او غيرها، او مهاجمة القصر الملكي، لكنها مع ذلك هي فاشلة ولبنان استطاع انجاز الاستقرار اكثر منها بكثير، رغم ضعف امكانياته المالية، لكنه غني كثيرا بعزة النفس والبعد عن العار في التحالف مع الصهيونية، والبعد عن الذلّ وقبول الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، بل ان تضحيات شعبه أدت الى هزيمة الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان وضرب جيش الاحتلال حتى خط الانسحاب الأزرق باتجاه فلسطين المحتلة.
هذا الوزير السبهان الذي يهددنا، هل يطلب من الرئيس سعد الحريري الاستقالة بطلب من الملك الصهيوني في السعودية ونجله، هل يقوم باضطهاد الجالية اللبنانية التي نهضت بالسعودية واعمارها وطرد اللبنانيين من السعودية، بعدما عملوا بعرق جبينهم لاعمار المملكة السعودية كلها ولم يخالفوا أي قانون سعودي.
هل نرى الجيش السعودي يهاجم لبنان، ونرى السبهان يقود الاسطول البحري السعودي العسكري ويهاجم شواطئ لبنان، ام ان السعودية أوكلت الامر الى الجيش الإسرائيلي المهزوم امام المقاومة ليشنّ حربا جديدة، ولبنان هذه المرة لن يكتفي بردّ العدوان الإسرائيلي، بل ان الشعب اللبناني جاهز مع المقاومة والجيش اللبناني لردع العدوان الإسرائيلي والمجاهدون يستعدون لدخول فلسطين المحتلة وحصول حرب شوارع داخل المستعمرات الإسرائيلية في كامل الجليل، وصواريخ المقاومة هذه المرة ستقفل مطار بن غوريون وتدمّر طائرات العال الإسرائيلية وغيرها، وستقصف معامل كيمائيات في تل ابيب وستقصف الكيان الصهيوني على مدى فلسطين المحتلة كلها.
واشنطن تعرف ذلك، وأوروبا تعرف ذلك، والتهديد الصهيوني والسعودي للمقاومة وحزب الله سيجعل المقاومة وحزب الله اقوى داخل لبنان وضد إسرائيل، سيزيد من قوة المقاومة داخل لبنان وسيردع إسرائيل اكثر من السابق.
السعودية تذهب نحو الفشل، السعودية تذهب نحو الانهيار، السعودية ستكون أولى ضحايا الصهيونية عبر تحالفها معها، وهذا الوزير السبهان ننتظره مع تهديداته وخططه مع الصهيونية ليعرف قوة لبنان الحقيقية، التي هي اقوى من السعودية، التي تزرع الفتن وترسل التكفيريين وتدعم الإرهاب وتقدم لهم التمويل والأسلحة ثم تفشل فشلا ذريعاً وهي تستجدي واشنطن وروسيا عبر زيارة الملك سلمان الى موسكو، لانها في مأزق تاريخي، ونحن نقول للسبهان، نحن بانتظارك، انت والسعودية والصهيونية ومعكم الرئيس ترامب. فاقبلوا دعوتنا وتعالوا الى لبنان، وعندها سترون ما يذهلكم وتكون نهاية السعودية في العالم العربي ويكون الإسلام براء من آل سعود ورثة ابن تيمية ومستغلي الدين الإسلامي الحنيف لصالح الصهيونية وإسرائيل.