الصحافة اللبنانية

من الصحف اللبنانية

 

البناء : “أستانة 7” يبدأ اليوم لتقييم وضع إدلب… والرياض تتعهّد بوفد موحّد قبل “جنيف 8” موت مبكر لمشاريع الانفصال: البرزاني يتقاعد… وحشود كتالونيا تؤيد الوحدة لبنان على صفيح التجاذبات الساخنة: السعودية حزب الله… والتيار القوات

 

كتبت صحيفة “البناء “: تتسارع عجلة الدفع الروسي بقطار الحلّ السياسي في سورية، رغم التصادمات التي تخيّم على مستقبل البوكمال شمال شرق سورية، بين الجيش السوري وحلفائه من جهة، و”قوات سورية الديمقراطية” المدعومة أميركياً من جهة مقابلة، فيبدأ “أستانة 7″ أعماله اليوم لتثبيت مناطق التهدئة وبرمجة نشر وحدات المراقبين، وتتصدّر إدلب الاهتمامات لتقييم ما أنجزه الأتراك بعد تعهّدهم في الاجتماعات السابقة بحسم وضع جبهة النصرة، ودخول وحداتهم العسكرية ريفَيْ حلب وإدلب، بينما يدور السؤال حول مستقبل عفرين شمال غرب حلب، حيث تتمركز وحدات الميليشات الكردية وتعلن تركيا عزمها على دخولها، ويقود الروس وساطة لحلّ وسط قد يشمل تسليم الميليشيات الكردية بدخول الجيش السوري إلى البوكمال وتسليم إدارة حقول النفط في دير الزور للحكومة السورية مقابل تولي الجيش السوري دخول عفرين منعاً للتقدّم التركي نحوها، كما قالت مصادر كردية متابعة للوساطة الروسية لـ”البناء”.

 

وفقاً للمصادر الكردية ذاتها، القضية الرئيسية بين الروس والقيادات الكردية تدور حول مستقبل جنيف، والتفاهم الأميركي الروسي على مشاركة قيادة الأكراد في الوفد المفاوض للمعارضة هذه المرّة، خصوصاً مع انعقاد مؤتمر لقيادات وقوى المعارضة في الرياض خلال أيام مقبلة، بعدما تعهّدت الرياض لموسكو بوفد موحّد يمثل كلّ أطياف المعارضة قبل حلول موعد “جنيف 8” أواخر الشهر المقبل.

 

لا ينفصل الموقف الكردي في سورية عن مسارات وضع كردستان العراق، وما آلت إليه نتائج الحركة الانفصالية، التي قادها مسعود البرزاني وسقطت بالضربة القاضية، وتنتهي بخروج مبكر للبرزاني إلى التقاعد، بسبب عدم تطابق الوعود التي تلقاها البرزاني من الحليف الأميركي الذي ينام أكراد سورية على حرير وعوده، وكيف لمن أوصل أكراد العراق إلى منتصف البئر ورماهم أن لا يعيدها مع أكراد سورية الأقلّ قدرة وحجماً وأهمية، وهذا ما يبني عليه الروس خطابهم للأكراد في سورية لخفض سقوف توقعاتهم وتطلعاتهم والقبول بالانخراط في عملية سياسية بسقوف معقولة وواقعية.

 

الموت المبكر للتجارب الانفصالية يمتدّ من كردستان العراق إلى كتالونيا، والأمر لا تفسّره وفقاً لمصادر دبلوماسية عربية متابعة، كلمات البرزاني عن خيانة أحزاب كردية، ودخولها بتفاهمات مع بغداد، فلو كانت لدى البرزاني آمال بأن تحيا دولة الانفصال لتحركت البيشمركة وخاضت الحرب، بدلاً من أن تنسحب، ولسحق خصومه بالقوة، لكنه فضل الانسحاب من المواجهة، لأنه لمس الخيانة الأهمّ من الحليف الأميركي الذي راهن البرزاني على كون كردستان المستقلة فرصة الأميركيين و”الإسرائيليين” لما يقولونه عن نياتهم بالحرب على إيران وحلفائها، وتوقع أن يتلقفوا مبادرته الانفصالية كفرصة ذهبية لا تتكرّر، لكن حساب الحقل الكردي لم يطابق حساب البيدر الأميركي “الإسرائيلي” المحكوم بمعادلات رادعة تجعل التورّط في المواجهة خراباً وخسائر.

 

الموت المبكر للانفصال في كتالونيا عبّرت عنه التظاهرات التي خرجت بعشرات الآلاف في كتالونيا تعلن التمسك بالوحدة مع مدريد. فالانفصال سيجلب دولة لا جواز سفر معتمد لها ولا معاملات مالية تقبل منها ولا مطارات تشتغل منها وإليها، وقد تكشفت عن خديعة كبرى لحلم رومانسي سرعان ما ظهر في الواقع إلى كابوس، لأنّ الدولة المستقلة تقوم على الاعتراف بها، وهو ما بدا مستحيلاً في أوروبا القلقة على استقرارها من الفوضى في زمن تدفق النازحين وخطر الإرهاب.

 

لبنانياً، ينهي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سنته الأولى غداً بلقاء تلفزيوني للتحدث عن الهموم والاهتمامات، والإنجازات والاستحقاقات والتطلعات، بينما لبنان يواصل خوض تجاذبات متعدّدة على صفيح ساخن، فاللجنة الانتخابية تواصل إخفاقاتها في حسم الخلافات، محكومة بتجاذبات وزيرَيْ الخارجية والداخلية، والعلاقة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية تمثل وجهاً آخر لتجاذب حادّ يتصاعد ويبدو مرشحاً للمزيد، بينما التصعيد السعودي بوجه حزب الله والردّ والردّ على الردّ بشائر لمرحلة من السخونة المتزايدة على إيقاع العقوبات الأميركية. ولا يبدو كلّ ذلك منفصلاً عن بعضه، فالقضية أولاً وأخيراً في الخيارات السياسية الكبرى للدولة، التي تسير ريحها عكس ما تشتهيه السفن الأميركية السعودية.

 

وتابعت: يطفئ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الشمعة الأولى من عهده الرئاسي يوم غد الثلاثاء. لن تكون “ليلة العيد” عادية عند الرئيس عون. إذ قرّر أن يحتفل واللبنانيين سوياً عند الساعة الثامنة والنصف مساء في حواره المباشر مع رؤساء تحرير المحطات التلفزيونية في قاعة 22 تشرين الثاني حول طاولة مستديرة. وسيجيب الرئيس عون في هذه الإطلالة عن أسئلة وتساؤلات سيطرحها الضيوف الإعلاميون بعيداً عن الخطاب التقليدي.

 

ومن المرجّح، وفق معلومات “البناء” أن تنحسر إطلالة الرئيس عون بالحديث عن الإنجازات التي حققت وتمثلت بإقرار قانون الانتخاب بعد مفاوضات طويلة استمرت نحو 3 سنوات، تمكين المغتربين من الاقتراع، تحرير الجرود في السلسلة الشرقية من الإرهاب، ودور الجيش في هذا الانتصار وضرورة دعمه بالسلاح المناسب لمحاربة الإرهاب، التعيينات القضائية والتشكيلات الدبلوماسية، الوضع الاقتصادي لا سيما أن البرلمان نجح في إقرار موازنة للبنان بعد غياب 12 عاماً فضلاً عن إقرار سلسلة الرتب والرواتب. وبعيداً عن الإنجازات سيتطرق الرئيس عون الى العقوبات الأميركية على حزب الله، والعمل على منع ارتداداتها على الداخل اللبناني السياسي، المصرفي والاقتصادي وسيتناول رئيس الجمهورية ملف النزوح السوري وتداعياته على لبنان والأعباء التي يتكبّدها والتصوّر الرئاسي للحل، لا سيما أن الرئيس عون سمع من بعض سفراء الدول الخمس الكبرى توجّها غربياً لإبقاء النازحين في البلدان المضيفة بانتظار الحل السياسي في سورية.

 

الديار: سنة على رئاسة عون : تفعيل المؤسسات وتحقيق انجازات سبهان يُحرّض الحكومة على حزب الله .. والمقاومة تنزع فتيل الفتنة اليوم تبتّ “اللجنة الوزاريّـة” مخرجاً لإجراء الإنتخابات في موعدها

 

كتبت صحيفة “الديار “: سنة مرت على تبوؤ العماد ميشال عون سدة الرئاسة الاولى في جمهورية كانت على شفير الهاوية المؤسساتية والسياسية، لا بل كانت في غرفة العناية الفائقة الاقليمية والدولية، فلا اتفاق على قانون انتخاب تجدد عبره الحياة السياسية ولا انتخابات نيابية، ولا تشكيلات ديبلوماسية وقضائية وادارية ، ولا موازنة وقطع حساب. جرود سائبة للارهابيين. لبنان كله كان في مهب الريح.

 

بعد مرور سنة من عهد الرئيس ميشال عون، الامور تغيرت، الجرود محررة وممسوكة بفضل تضحيات الجيش اللبناني والمقاومة، ولكن ايضا بفضل القرار السياسي الداعم لانهاء الوجود الارهابي على الحدود الشرقية للوطن.

 

بعد سنة على رئاسة عون الاولى، انتظمت المالية العامة للدولة عبر اقرار الموازنة والعمل على انجاز قطع الحساب في الاشهر القليلة المقبلة، اعطيت الحقوق لأصحابها في اقرار السلسلة، تمت التشكيلات والتعيينات القضائية والديبلوماسية. كذلك، اقر قانون انتخاب يعتمد النسبية كقاعدة ويتقدم على خلفه بالتمثيل العادل بين المكونات الاساسية اللبنانية.

 

ولكن رغم الانجازات النوعية للعهد، فاللبنانيون لا يزالون يعانون من سوء خدمات الدولة بتوزيع الكهرباء ومعالجة النفايات ومياه الشفة، والخدمات الاستشفائية وسوء حال الطرقات واللائحة تطول. كذلك فان الهدر مستمر والمؤسسات الرقابية ليست ذا فاعلية كبيرة، مع العلم ان الرئيس عون طالبها بعدم الخضوع للضغوطات وبممارسة مسؤولياتها وصلاحياتها المناطة لها من الدستور، اذ قالت اوساط مالية لـ”الديار” ان القدرة على التوفير في المال العام ممكن ان تصل الى حد الملياري دولار، مع العلم ان ارث عشرين سنة من سوء الادارة هو ارث ثقيل على العماد عون ولا يمكن بأي حال ان تصطلح الامور بالسرعة التي يتخيلها البعض او يزايد بها شعبوياً على العهد. وتضيف هذه الاوساط ان الامل يبقى كبيراً في ان يعالج الاعوجاج المؤسساتي في الدولة قي عهد عون، اذ ينتظر اللبنانيون الكثير الكثير من العهد وصاحبه.

 

بموازاة ذلك، عاد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في السعودية ثامر السبهان الى تحريضه، وهذه المرة حرّض الحكومة على حزب الله، اذ غرد على “تويتر” قائلاً : “ليس غريبا ان يعلن ويشارك حزب المليشيا الإرهابي حربه على المملكة بتوجيهات من ارباب الارهاب العالمي. ولكن الغريب صمت الحكومة والشعب في ذلك”. لكن المقاومة وبفعل صبرها وتفهمها للأوضاع تنزع فتيل الفتنة، حيث اعتبرت مصادر قريبة من المقاومة ان حزب الله لا يهتم لكلام السبهان ولو انه يعبر عن جزء من السياسة السعودية والتوجه الاميركي – الاسرائيلي في المنطقة. كما اشارت المصادر الى ان ليس من الصدفة ان تتلاحم المواقف الاميركية والسعودية والاسرائيلية من المقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة. كما ان المصادر نفسها اكدت ان كلام السبهان موجه لرئيس الحكومة و14 آذار، وان كان لاحد ان يرد فعلى هذا الفريق ان يفعل. غير ان المصادر اكدت ان 8 آذار لن تضغط حكومياً للرد على السبهان تفهما لوضع الحريري وللرغبة المشتركة معه بعدم تصعيد الامور، وان المظلة الاقليمية والدولية لحفظ استقرار لبنان لا تزال موجودة.

 

الأخبار: قرارات الجراح: تدمير “أوجيرو” لمصلحة شركات خاصة

 

كتبت صحيفة “الأخبار “: بعدما فتح وزير الاتصالات جمال الجراح ملف “أوجيرو” وشبكة الألياف الضوئية، يبدو أنه سيكون عاجزاً عن الإجابة عن سؤال مجلس شورى الدولة عن ادعاءاته بعدم الأهلية التقنية لمستخدمي هيئة “أوجيرو” بتمديد الألياف البصرية، إذ تؤكّد مصادر “الهيئة” أنها “باشرت فعلاً بتنفيذ المشروع وأتمّت أجزاء لا بأس بها منه”، ما يؤكّد أن ما يقوم به الجراح ليس سوى سياسة تهدف إلى تدمير إحدى مؤسسات الدولة لمصلحة أصحاب شركات خاصة لم تمُرّ القرارات السريعة والمفاجئة لوزير الاتصالات جمال الجراح مرور الكرام. فإصداره قراراً بوقف عقود الصيانة والتشغيل مع هيئة “أوجيرو” كشف عن نهج سياسي يهدف إلى تدمير إحدى مؤسسات الدولة، بهدف تأمين أرباح خيالية للشركات الخاصة المملوكة من شركاء أساسيين في السلطة ورجال أعمال تابعين لهم.

 

الجراح يقود اليوم معركة هذا النهج، وبدأ تطبيقه عملياً منذ أيار الماضي، من خلال قرارات تؤدي عملياً إلى تدمير هيئة “أوجيرو”، أو على الأقل تحييدها لمصلحة شركات خاصة أعطيت حقّ تشغيل البنية التحتية التي تملكها الدولة، وجني 80 في المئة من العائدات، مقابل منح الدولة 20 في المئة فقط. وسعى الجراح إلى ذلك تحت حجة أن “الهيئة” غير قادرة على تأمين خدمة إنترنت سريعة للمواطنين، ما يفرض عملياً منح شركات خاصة مشروع الألياف الضوئية (فايبر أوبتيك).

 

واضافت: هذا المشروع مرتبط بالبنية التحتية اللازمة لتأسيس قطاع اتصالات متطور قائم على خدمة إنترنت سريعة جداً، بسعات عالية، وأكثر أمناً من التقنيات المستخدمة حالياً للإنترنت في لبنان. وقد بدأ مشروع الألياف الضوئية في حكومة الرئيس سعد الحريري الأولى، حين انتزع وزير الاتصالات يومها، شربل نحاس، من الحكومة قراراً بتمويل هذا المشروع. وبعد تنفيذ أعمال البنية التحتية اللازمة لهذا المشروع، اتهم المدير العام السابق لـ”أوجيرو”، عبد المنعم يوسف، بعرقلة بدء الاستفادة من المشروع، لكي يُتاح للشركات الخاصة الاستحواذ على سوق الإنترنت. لكن إزاحة يوسف من منصبه، وتعيين عماد كريدية مكانه، لم يحلّا المشكلة. فبدلاً من أن تباشر “أوجيرو” في تنفيذ المشروع بعد “تطيير” المعرقل، فوجئ اللبنانيون بالقرار الفضيحة الذي اتخذه الجراح في أيار الماضي، وكشفت عنه “الأخبار” حينها، إذ مُنحت شركة “غلوبال داتا سرفيسز” احتكاراً وامتيازاً لاستغلال مصلحة عامة، وبيع خدمة نقل المعلومات للمشتركين عبر شبكة الألياف البصرية.

 

وبدلاً من أن يكلّف الوزير المؤسسة العامة، أي “أوجيرو”، باستكمال ما بدأت به، قام بمنح البنية التحتية التي تملكها الدولة إلى شركات خاصة، ما سيدرّ عليها مئات ملايين الدولارات على حساب خزينة الدولة، الأمر الذي وصفه أحد خبراء الاتصالات بأنه “نهر من الأموال، سيصبّ في النهاية في جيوب كبار رجال الأعمال والسياسيين، ولا يبقى للدولة منه إلا فتات”.

 

القضية برمتها اليوم باتت في عهدة مجلس شورى الدولة، الذي سيبتّ المراجعة التي تقدمت بها نقابة العاملين في “أوجيرو”، والاتحاد العمالي العام، اللذين طلبا إلغاء قرارات الجراح. وقد بعثت المستشارة المقرّرة في القضية، القاضية ميراي عماطوري برسالة إلى وزارة الاتصالات، تطلب فيها تبرير عدد من الثغَر في قرارات الجراح (كمنح إحدى الشركات حق الحصول على 80 في المئة من الإيرادات، ومنح شركة أخرى 40 في المئة فقط). ومما طلبته عماطوري، تفسير سبب عدم تكليف “أوجيرو” بمدّ الألياف البصرية، أو إثبات عدم الأهلية التقنية لمستخدميها بتمديد الألياف البصرية وعدم قدرة “أوجيرو” المادية على القيام بذلك.

 

اللواء : أبوجمرة لن يحضر إلى قصر العدل .. وانتقاد سعودي مباشر للحكومة تعيين السفير الجديد يفتح ملف النازحين.. وإنجاز أمني لبناني: استعادة 3 مواطنين من العراق

 

كتبت صحيفة “اللواء “: على مرمى ساعات قليلة من انقضاء عام على عهد الرئيس ميشال عون، يطل رئيس الجمهورية ليتحدث عن تطلعات العهد في السنة المقبلة، بعد “جردة حساب” تتركز على إنجازات الأشهر الماضية. وفي أوّل التطلعات اجراء الانتخابات النيابية في الربيع حيث تعود لجنة تطبيق قانون الانتخاب الى الاجتماع عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم، في محاولة لردم الهوة بين المواقف لجهة البطاقة البيومترية التي دعا النائب وليد جنبلاط إلى عدم السير بها منعا لـ”هدر إضافي للمال”، فيما تحدثت معلومات عن اتجاه لدى الحكومة لسحب مشروع قانون تمويل البطاقة البيومترية والذي كلفته ستبلغ 134 مليون دولار، على ان يترأس الرئيس سعد الحريري عند السادسة مساءً اجتماع اللجنة الوزارية لوضع الخطة الاقتصادية لتعزيز الاستثمار وتحفيز النمو والحركة الاقتصادية.

 

على ان المراقبين، توقفوا عند مؤشرات أربعة عشية إنهاء سنة أولى من العهد غداً في 31 ت1، حيث انتخب الرئيس الأعلى “للتيار الوطني الحر” العماد عون رئيساً للجمهورية ضمن “تسوية سياسية” ما تزال مستمرة في ضبط وقائع الاستقرار وانجازاته، على الصعد كافة، والذي سجل أمس انجازاً تمثل باستعادة ثلاثة مواطنين لبنانيين كانوا خطفوا في العراق.

 

النهار : العهد يُقدِّم اليوم قطع حساب … سياسيّاً

 

كتبت صحيفة “النهار “: لن يكون قطع الحساب السياسي الذي يقدمه الرئيس ميشال عون مساء اليوم الى اللبنانيين أفضل حالاً من قطع الحساب المالي الذي يتعثر منذ سنوات، فالرئيس لن يعود بالذاكرة الى الوراء، أي الى ما قبل سنة، ولن يدعو الى محاكمة من تسبب بالفراغ الرئاسي، أو الى دفع مؤسسات الى التعثر، ولن يأتي بالطبع على ذكر وجود “حزب الله” في سوريا، اضافة الى مواضيع أخرى شائكة قد لا تجد لها مكانا في حوار محضر سلفاً بمحاوره وتسلسل أفكاره والموضوعات، يطل فيه عون ليقدم جردة حساب ايجابية، يعدد فيها منجزات سنة من العهد.

 

واذا كان من الصعب الحكم على العهد في سنة واحدة، في بلد معقد مثل لبنان، فان جردة بالاعمال المحققة تبقى ضرورية للرئيس وفريق عمله، وللمعارضة في آن واحد، اذ لا يجوز ان يسمع الرئيس صدى المحيطين به وجودهم، ولا يجوز في المقابل وجود معارضة لا ترى أي ايجابيات.

 

ربما يتجاوز اللقاء الذي يستمر من الثامنة والنصف مساء الى العاشرة تعداد الاعمال المحققة والصعوبات والعثرات، الى عرض خطة عمل للسنوات المقبلة في محاور عدة أبرزها: قانون الانتخاب والمراحل التي قطعتها المحادثات الشاقة وافضت الى الاتفاق على الصيغة التي أقرت. الاوضاع الامنية في لبنان والارهاب ووضع المؤسسات الامنية والعسكرية والتعيينات التي شملت بعض مواقعها والمؤتمرات الدولية المتوقع عقدها لتوفير الدعم للاجهزة. الوضع الاقتصادي والخطة التي تعتزم الحكومة اقرارها لتحسينه. ملف النزوح السوري وتداعياته على لبنان والاعباء التي يتكبدها والتصور الرئاسي للحل، على ان يتطرق النقاش في هذا المحور أيضاً الى ملف اللاجئين الفلسطينيين. الاوضاع الاقليمية من سوريا الى العراق واليمن وضرورة توحيد موقف لبنان ومقاربته لهذه الملفات.وضع المغتربين والانتشار اللبناني في العالم والدور المهم الممكن ان يقوم به هؤلاء على صعيد نهضة الوطن.

 

ويتناول الرئيس عون في آخر المحاور خريطة طريق المرحلة المتضمنة طموحاته ومشاريعه للفترة المتبقية من ولايته.

 

على صعيد آخر، تعاود اللجنة الوزارية المكلفة البحث في تطبيق قانون الانتخاب اجتماعاتها اليوم وسط تباعد وخلاف مستمرين على نقاط عدة فيه. وتكمن المشكلة في بت مصير البطاقة البيومترية، وفي تسجيل الناخبين الذين يريدون الاقتراع، في حال توافر البطاقة، في أماكن سكنهم بدل الانتقال الى بلداتهم، مع الاشارة الى ان الجميع يعترفون، بمن فيهم وزير الداخلية نهاد المشنوق، بأن لا قدرة على تأمين البطاقات لمجموع الناخبين في الداخل والخارج، وعددهم يزيد على 3 ملايين و800 األف، قبل موعد الانتخابات في أيار 2018.

 

 

/* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:”Table Normal”; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:””; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin-top:0in; mso-para-margin-right:0in; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0in; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:”Calibri”,”sans-serif”; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:”Times New Roman”; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى