هل تتولى لاغارد رئاسة المفوضية الأوروبية؟
كشفت صحيفة “دي فيلت” الألمانية أن مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد باتت خيارا مفضلا للحزب الشعبي الأوروبي لرئاسة المفوضية الأوروبية، بعد إعلان رئيسها الحالي جان كلود يونكر أنه لن يترشح لدورة جديدة عام 2019 .
وقالت الصحيفة إن الحزب الشعبي الأوروبي -الذي يمثل إطارا جامعا للأحزاب المسيحية الديمقراطية والمحافظة في البرلمان الأوروبي- بحث بسرعة خلف الكواليس عن خليفة ليونكر، وبات على قناعة بأن لاغارد هي الأفضل لخلافته.
ونقلت عن مصدر واسع الاطلاع بالحزب الشعبي الأوروبي توضيحه أن تفضيل الحزب للاغارد يعود إلى العلاقات النافذة الواسعة التي تتمتع بها المديرة الحالية لصندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى كونها صاحبة شخصية كاريزمية وقدرات تنفيذية كبيرة.
وقالت “دي فيلت” إن لاغارد لها علاقة جيدة بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ويمكنها أن تستند إلى دعمها للترشح لرئاسة المفوضية الأوروبية، متسائلة هل سيوافق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وصول مواطنته إلى سدة السلطة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي؟
وأشارت إلى أنه بات شبهَ مؤكد حاليا أن الحزب الشعبي الأوروبي سيكسب انتخابات البرلمان الأوروبي التي ستجرى بعد عامين، مما سيمكنه من تقديم مرشحه لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية.
وتوقعت الصحيفة الألمانية أن تتصدر لاغارد قائمة مرشحي الحزب الشعبي الأوروبي في الانتخابات الأوروبية القادمة، مشيرة إلى أن دوائر هذا الحزب تأمل أن تؤدي رئاستها للمفوضية الأوروبية إلى حصول الاتحاد الأوروبي على دعم الحكومات المحافظة الحاكمة في عدد كبير من الدول الأوروبية، وإعجاب النساء الأوروبيات.
وتنتهي فترة تولي رئاسة الفرنسية كريستين لاغارد (61 عاما) لصندوق النقد الدولي عام 2021، لكن معظم أسلافها أنهوا رئاستهم مبكرا.
الجدير بالذكر أن لاغارد تولت عدة مناصب وزارية في فرنسا، من بينها وزارة المالية في عهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ووزارة الزراعة والصيد، ووزارة التجارة. كما تولت منصب وزيرة الشؤون الاقتصادية في مجموعة الثماني.