الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء : تيلرسون يرسم مع سلمان حدود التسوية الكردية ومقايضتها بتحييد العراق عن إيران واشنطن ترعى تبادل المواقع بين “داعش” و”قسد” لإعاقة تقدّم الجيش السوري حزب الله: لا تبرير للعمالة… وتأبين حاشد لزهر الدين في خلدة… وتلويح قواتي بالاستقالة

كتبت “البناء “ : يسعى الأميركيون على إيقاع التصعيد الكلامي لرئيسهم دونالد ترامب ضدّ إيران وقوى المقاومة لسباق ضدّ الزمن، مع الخسائر التي يُصاب بها مشروعهم في المنطقة، فاللعب بورقة الانفصال الكردي في العراق لم يعمّر طويلاً، وخلال أقلّ من شهر كان كلّ شيء قد انتهى، والعراقيون الرافضون للانفصال يعرفون أنّ الدور الحاسم في تشكيل حلف مناهض للانفصال يضمّ جوار كردستان العراق ويسلّم للحكومة العراقية بدور قيادي في مواجهة الانفصال يعود لصدقية تحالفهم مع إيران، التي بفضل علاقتها مع تركيا وسورية تمكّنت من بلورة مواقف حاسمة داعمة لبغداد، رغم عدم استثمارها على علاقتها بدمشق مراعاة لواشنطن وفتور علاقتها بأنقرة على خلفية التجاذبات حول الدور التركي العسكري في بعشيقة شمال العراق قبل شهور. ويعلم العراقيون انّ الخطوة العملية التي قصمت ظهر الانفصال الكردي تمثلت بدخول الجيش العراقي كركوك، وهي خطوة تمّت بتحضير وإعداد مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في مدينة السليمانية، وتولاها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني. ويعرف العراقيون أنّ واشنطن والرياض اكتفتا بمواقف رمادية تجاه الانفصال وإعلانات فاترة عن دعم وحدة العراق والدعوة للحوار، ولو نجح دعاة الانفصال لكان كل شيء تغيّر في ضوء المعلومات المسرّبة من أربيل عن قنوات تواصل مستمرة مع واشنطن والرياض.

سارع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بعد فشل الانفصال الكردي إلى المنطقة، محاولاً بقوة الحضور السياسي والعسكري الأميركي والوعود السياسية والمالية السعودية، والإمساك بالورقة الكردية قبيل الحوار مع بغداد، لمقايضة أميركية سعودية مع العراق عنوانها تحييد بغداد عن طهران لقاء ضمان حوار ناجح مع أربيل ورعاية مالية سعودية ودعم سياسي أميركي.

مصادر عراقية مطلعة، قالت إنّ فصل العراق عن طهران استحالة ولو أرادت حكومته ذلك، فكيف والحكومة ورئيسها على دراية وقناعة تامة بما فعلته إيران لدعم العراق في وقت تخلّى عنه الآخرون، ولذلك فالعراق يستشعر قوته وأهمية نجاحه من دون مساعدة وعون من واشنطن والرياض ليتعامل ندّياً، وينفتح على كلّ مسعى لتعامل إيجابي، وكلّ وساطة مع أربيل تحت سقف الدستور، لكن العلاقة العراقية الإيرانية ليست موضوعاً للمساومة والمقايضة مع أحد.

منهج الاستلحاق ذاته يحكم الحركة الأميركية في سورية، حيث داعش والجماعات الكردية المسلحة يتبادلان المواقع لعرقلة تقدّم الجيش السوري، فيتمّ تسليم داعش للميليشيات الكردية لكلّ مواقع يبدو الجيش السوري قريباً من فرض سيطرته عليها، ما يسهّل انتقال عناصر داعش بحماية أميركية كردية لمواقع جديدة بوجه الجيش السوري، خصوصاً في البوكمال التي يتجمّع فيها عناصر داعش المنسحبون من الرقة ودير الزور والميادين، بينما ترفع الميليشيات الكردية سقف التوتر مع الجيش السوري في مناطق مختلفة ما قد يجعل المواجهة بينهما قريبة، خصوصاً مع وضع هذه الميليشيات يدها على مواقع سيادية سورية كحقول النفط والغاز، ما يجعل طموحات الانفصال بدعم أميركي حاضرة لمغامرة شبيهة بالمغامرة العراقية.

لبنانياً، لا زالت تداعيات حكم المجلس العدلي بحق المقاوم حبيب الشرتوني ترسم المواقف السياسية للأطراف اللبنانية، وقد حدّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم موقف حزب الله في كلمة له رفض خلالها التبريرات التي يسوقها البعض لتخفيف فعل العمالة للعدو، بينما كانت وفود سياسية ودبلوماسية وحشود شعبية تشارك بتأبين اللواء الشهيد في الجيش السوري عصام زهر الدين بدعوة من الوزير طلال أرسلان، وحضور سفراء إيران وسورية وروسيا وتونس، حيث أكد السفير السوري علي عبد الكريم علي والوزير أرسلان على أنّ انتصار سورية والمقاومة آتٍ وأنّ لبنان وسورية سينتصران معاً.

على الصعيد السياسي الداخلي وضعت القوات اللبنانية في التداول التلويح باستقالة وزرائها من الحكومة، تعبيراً عن الاحتجاج على ما وصفته بالمحاصصة في التعيينات والتلزيمات من خارج القانون، متهمة شريكيها في التحالف تيار المستقبل والتيار الوطني الحر بتقاسم الصفقات والمناصب، وقد لقي الكلام القواتي ردوداً من حليفي القوات وضعت الكلام في خانة الابتزاز من جهة، مؤكدة عدم الاستعداد للاسترضاء بأثمان إضافية للقوات من جهة مقابلة.

أسبوع حكومي لمناقشة الموازنة

فيما عاشت البلاد استراحة سياسية في عطلة نهاية الأسبوع بعد أن شهدت ساحة النجمة نزالاً ساخناً حول قانون الموازنة على مدى ست جولات متتالية، تتجه الأنظار من جديد الى السراي الحكومي الذي سيشهد جلسات متتالية لمجلس الوزراء الأسبوع الجاري لإنجاز موازنة العام 2018 وإحالتها الى المجلس النيابي لإقرارها، على أن يبقى قطع حساب السنوات الماضية، معلقاً إلى ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة، وسط حديث عن اتجاه لدى حزب الكتائب والنائب بطرس حرب وبعض النواب المستقلين لتقديم طعن جديد بقانون الموازنة لمخالفته المادتين 83 و87، غير أن مصادر نيابية “مستقبلية” نصحت “الكتائب” بعدم اتخاذ خطوة كهذه تعقد الأمور من جديد، بعد أن تمّ إيجاد مخرج توافقي لمسألة إقرار الموازنة وقطع الحساب، رغم أن هذا الأمر من حقهم الطبيعي، لكونهم يتحملون المسؤولية أمام المواطنين”. ولفتت المصادر لـ “البناء” الى أن إنجاز موازنة 2017 وإعادة انتظام المالية العامة تدريجياً ستجعل نقاشات موازنة 2018 في الحكومة أكثر سلاسة وبالتالي إقرارها في الحكومة ثم في المجلس النيابي”.

“القوات” رأس حربة الهجوم على العهد؟

في غضون ذلك، تفاقمت الأزمة بين التيار الوطني الحر و”القوات اللبنانية” وانتقلت من “العتاب” في دوائر القصر وأروقة السراي المغلقة الى التهديد العلني، بعد أن ضاق صدر “القوات” ذرعاً من ممارسات التيارين “البرتقالي” و”الأزرق” في الحكومة ومخالفات بالجملة للقانون والدستور، كما تعبر مصادر في حزب “القوات” الذي وزع أمس الأدوار بين وزرائه ونوابه ومسؤوليه الذي استنفروا مطلقين الرسائل والتحذيرات من مواقع ومتاريس انتخابية متعددة.

فقد هدّد نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني باللجوء إلى خيارات لا نتمناها، بينما نفى وزير الإعلام ملحم رياشي الحديث عن أن استقالة وزراء القوات مكتوبة، مشيراً الى أنه “اذا دعا الظرف ستُكتب، وليس هناك ما يستدعي كتابتها حتى الآن، والتعبير مجازي من خلال مواقف الاعتراض التي نمارسها في مجلس الوزراء في امور وملفات معينة، سواء نتحفظ على بعض الامور أو نعترض على أخرى، وابرز النقاط الخلافية هو ملف الكهرباء، حيث تشكلت لجنة وزارية اعترضنا على الدخول فيها”. بينما حاول نائب رئيس “القوات” جورج عدوان تحييد التفاهم بين “التيار” و”القوات” عن الصراع داخل الحكومة، لكنه لم يُطمئن شريكه حيال مخالفات المناقصات والمحاصصة الحكومية، مؤكداً أن “الاختلافات بوجهات النظر على هذا الملف او ذاك لا يمكن أن تعيدنا الى الخلف، ولا يمكن أن تؤثر على هذا التفاهم الذي طوينا به صفحة من النزاعات، لكننا نريد بناء دولة تقوم على أسس علمية بعيدة عن الفساد والاستزلام والمحاصصة. وأي مكان فيه مخالفة للدستور والقانون وأي مكان لا تنظم المناقصة فيه كما يفترض أن تتمّ، وكل مكان فيه شيء نعتبره يتعارض مع بناء الدولة، سوف نقف بوجهه”. وعاد عدوان مساء أمس وهدّد باستقالة نواب حزبه “إذا لم تلتزم الحكومة بالبيان الوزاري، كما كرر اتهامه المصرف المركزي بأنه “لا يقدّم حساباته كما ينصّ القانون”.

مصادر سياسية تساءلت عن أسباب التصعيد “القواتي” المفاجئ في الحكومة، وهل هي حكومية بحتة أم خارجية تتعلّق بالضغط على العهد والرئيس ميشال عون وعلى الحكومة في ما يتعلق بملف النزوح والعلاقات مع سورية وقرار العقوبات الأميركي على حزب الله الذي سيصدر الأسبوع المقبل بحسب المعلومات المتوفرة، لا سيما بعد استدعاء رئيس “القوات” سمير جعجع ورئيس “الكتائب” سامي الجميل الى السعودية والحديث عن تجميع القوى المسيحية لمحاصرة عون والتيار في الحكومة لدفعهم إلى حصار حزب الله؟ وتضيف المصادر: هل تحوّلت “القوات” رأس حربة الهجوم على العهد؟

الأخبار : سفير لبنان في الرياض غير مقبول… حتى اليوم

كتبت “الأخبار “: على الرغم من أنّ مُحاكمة البطل حبيب الشرتوني تُسيطر على سواها من الملفات السياسية في البلد، إلا أنّه برز أمس الحديث من جديد عن استقالة القوات اللبنانية من الحكومة، وهي خطوة مستبعدة بعد أن ذاقت معراب لوعة البقاء خارج “الجنّة” الوزارية

انتهت مهلة الثلاثة أشهر، العُرفية، لكي توافق الدول على قبول الدبلوماسيين لديها، من دون أن تصل إلى وزارة الخارجية اللبنانية موافقة السعودية على اعتماد السفير اللبناني فوزي كبارة، المحسوب على تيار المستقبل. هذا ما تؤكدّه مصادر عدّة في “الخارجية” مُطّلعة على الملّف، “فحتّى صباح السبت، لم يكن قد وصل إلى قصر بسترس أي رسالة سعودية في هذا الشأن.

وكان الوزير جبران باسيل قد اتخذ القرار بأنّ يتواصل مع الجانب السعودي، يوم الاثنين (اليوم)، في حال لم يتسلم ملف الموافقة على اعتماد كبارة”. تُفهم المماطلة السعودية في قبول السفير اللبناني، وتخطّي مهلة الثلاثة أشهر التي تُعتبر (عُرفاً لا قانوناً)، جواباً سلبياً، في إطار الضغوط التي تُمارسها المملكة على لبنان، رغبةً منها في أن يتحول إلى أداة في يدها بمواجهة المحور الإقليمي الذي تقوده إيران، وفي إطار ما يُحكى عن اتجاه الولايات المتحدة إلى التصويت على عقوبات جديدة ضدّ إيران وحزب الله. كذلك فإنّ السعودية بهذا الأسلوب تفرض معادلة “قائم بالأعمال سعودي في لبنان، في مقابل قائم بالأعمال لبناني في السعودية”. إلا أنّ مصادر بارزة في تيار المستقبل تؤكد لـ”الأخبار” أنّ السعودية “قرّرت الموافقة على تعيين كبارة لديها”، من دون أن تحسم إذا ما كانت أوراق قبوله قد أُرسلت من الرياض أو لا.

وبانتظار أن تحسم الأيام المقبلة هذه النقطة، يبقى الجدل القائم حول قبول لبنان بتعيين مساعد الوزير السعودي ثامر السبهان، وليد اليعقوبي، سفيراً في بيروت، أو إبقاء التمثيل السعودي على مستوى القائم بالأعمال وليد البخاري.

مصادر دبلوماسية سعودية تُسوّق لرواية أنّ الرئيس ميشال عون رفض بدايةً تعيين اليعقوبي، لسبب أساسيّ أنّ الأخير “مُقرّب من السبهان الذي يزور لبنان، مُتعمّداً تجاهل رئاسة الجمهورية”. تصرفات السبهان دفعت عون إلى تأجيل بتّ موضوع اليعقوبي، بالتزامن مع تأخر السعودية في قبول السفير اللبناني. وتزيد المصادر الدبلوماسية السعودية أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري “تدخل لدى عون، موضحاً له أنّ لبنان غير قادرٍ على تحمّل تبعات توجيه رسائل دبلوماسية سلبية إلى السعودية”. وافق عون على طرح الحريري، على ذمّة المصادر السعودية، “وأوفد لهذه الغاية مستشاره الاقتصادي فادي عسلي إلى البخاري ليُبلغه أنّه لا مُشكلة لدى لبنان مع اليعقوبي”. تنفي مصادر تيار المستقبل هذه الرواية، جازمة بأنها “غير صحيحة إطلاقاً”، لا سيّما أنّ اعتماد اليعقوبي “مقبول وصار وراءنا”.

وفي الملفّ الدبلوماسي أيضاً، علمت “الأخبار” أنّ باسيل يدرس خيار إرسال أوراق اعتماد السفير ريان سعيد إلى الكويت، على الرغم من انتشار معلومات أنّ الدولة الخليجية لن تقبل اعتماد سفير لبناني ينتمي إلى الطائفة الشيعية. وتأتي خطوة لبنان بعد أن كان قد رضخ للضغوط الكويتية، ولم يُرسل أوراق اعتماد سعيد مثل بقية الدبلوماسيين. أما في الفاتيكان، فقد رفعت “الخارجية” رايتها البيضاء مُستسلمةً، “بعد أن وصلتنا رسائل غير رسمية من دوائر رسمية لدى الحبر الأعظم، أنّها لن تقبل باعتماد جوني إبراهيم لديها، لأنه انتمى سابقاً إلى محفل ماسوني”. وتدرس الوزارة الخيارات البديلة، التي من المُرجّح أن تستقر على إرسال قائم بالأعمال إلى الفاتيكان، بانتظار أن يُحال السفير لدى الأرجنتين أنطونيو العنداري على التقاعد، فيشغل إبراهيم مكانه، ويُعيّن سفير من خارج الملاك في الفاتيكان، يُتوقع أن يكون عضو المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية أنطوان قسطنطين.

سياسياً، برز أمس تلويح القوات اللبنانية، من جديد، بورقة استقالة وزرائها من الحكومة، وكأنها مكتوبة وجاهزة لأن تُقدّم. إلا أنّ مصادر معراب الرسمية قالت لـ”الأخبار” إنّه “جرى تضخيم الأمر، فلا شيء مطروحاً في الوقت الحاضر”. وتشرح المصادر أنّ “الآمال بالمرحلة الجديدة كانت كبيرة، ولكن بعض الممارسات أدّت إلى الخيبات. مع ذلك، لسنا بوارد الخروج من الحكومة”، سائلةً “هل من موقعنا المُعارض خارج السلطة سنقدر أصلاً على القيام بما عجزنا عنه داخل الحكومة؟”.

وبحسب المصادر القواتية، فإنّ قرار الاستقالة لن يُتخذ “طالما أنّنا قادرون على التأثير بالسياسات الحكومية، ولا يزال التوازن الوطني قائماً، بمعنى التمايز بين سياسة الدولة وسياسة حزب الله”. أما عن استخدام الاستقالة كتهديد، فـ”القوات لا تضغط في أمر هو مصلحة للفريق الآخر، الذين سيفرحون بهذه الخطوة”.

على صعيد آخر، لا تزال تتفاعل قضية الحُكم بالإعدام على المُقاوم حبيب الشرتوني في قضية قتل بشير الجميّل. فقد حاول مجهولون ليل السبت إحراق مكتب القوات اللبنانية ومبنى إقليم عكار الكتائبي في منيارة، لتقتصر الأضرار على إحراق أعلام الحزبين. وأقيمت أمس وقفة تضامنية أمام مكتبي الحزبين، احتجاجاً على محاولة إحراقهما.

وفي أول تعليق غير مباشر لحزب الله على الحُكم، رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ “من كان يتعامل مع العدو الإسرائيلي له توبة في النهاية إذا اعتذر واعترف بخطئه… لكن أن يُبرر الإنسان التعامل مع العدو في حقبة زمنية معينة ويرى ذلك أمراً طبيعياً، فهذا يعني أن التخلص من هذه الرؤية لم يحصل بعد”. وأكد قاسم أنّ “تبرير التعامل مع العدو لا يُبرر العمالة، وبالتالي لا يبرّئ العميل، لأن إسرائيل كانت وستبقى عدواً، وكل من يتعامل معها هو في خانة سلبية يُنعت بشيء من العمالة لهذا العدو”. أما الشهادات بالوطنية، فمن يُعطيها بحسب قاسم “هو من قاوم ومن حرّر الارض. كلّ العالم يشهد أنّه لولا المقاومة لما خرجت إسرائيل ولما استقلّ لبنان ولما أصبح قوياً منيعاً، ولولا المقاومة لما هزم الإرهاب التكفيري بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة”.

الديار : وزير قواتي : خلاف بين مقاربتنا لادارة الدولة ومقاربة الرئيس عون والتيار كان التيّار يطلب منا التوسّط مع الحريري فتجاوزونا واحتكروا التعيينات المسيحيّة نائب عوني : القوات جزء ممن ساهموا في انتخاب عون وليسوا من أوصلوه على القوات أن تفرّق بين حصّة الرئيس وحصّة التيّار في التعيينات المسيحيّة

كتبت “الديار “: ما ان انتهت حركة إقرار الموازنة والجلسات النيابية المكثفة طوال أسبوع واكثر، وتم إقرار الموازنة، إضافة الى تناول الموضوع المالي في البلاد، حتى ظهر امر ثالث آخر بين حزبين مسيحيين هما الأكبر، حزب التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية.

وسرت اشاعات عن احتمال استقالة وزراء القوات اللبنانية من الحكومة، فقال وزير قواتي لـ “الديار” انها غير واردة فعليا الان، لكن رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات شارل جبّور قال: “الاستقالة واردة ومطروحة منذ اللحظة الاولى لوجودنا في السلطة، فاذا شعرنا ان وجودنا داخل الحكومة له حضور منتج لنقلة فعلية نتمناها في مؤسسات الدولة، فالاستقالة مستبعدة، اما اذا تعذر علينا المساهمة في التغيير فالاستقالة واردة”، واكد جبور “اننا لن نقدّم استقالتنا هدية لاي طرف يتمناها ليرتاح من عبء دور القوات ومعارضتها”.

ماذا يقول وزير قواتي؟

وزير قواتي في الحكومة اللبنانية سألته “الديار” عن احتمال استقالة وزراء القوات من الحكومة، فأجاب: ان الاستقالات غير واردة الان. لكن هنالك خلاف بين مقاربة العهد والتيار الوطني الحر لادارة شؤون البلاد من جهة، ومقاربة حزب القوات اللبنانية لادارة شؤون البلاد والأداء الحكومي في لبنان من جهة اخرى.

وأضاف الوزير القواتي ان التيار الوطني الحر كان يتوسط مع الدكتور سمير جعجع لاقامة علاقة جيدة مع الرئيس سعد الحريري، وقام حزب القوات اللبنانية بما يلزم، كي تكون علاقة التيار مع الرئيس سعد الحريري بأفضل احوالها. انما ما حصل انه عندما تواصل التيار الوطني الحر مع الرئيس سعد الحريري والعهد مع الرئيس الحريري، قام الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر بتجاوزنا وأقاموا علاقة مباشرة مع الرئيس سعد الحريري واستفردوا من خلال تقاربهم بالتعيينات، فأعطوا حصة الشيعة للشيعة وحصة جنبلاط، وحصة السنّة لسعد الحريري، اما الحصة المسيحية فاحتكرها الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر.

هذا ما قاله الوزير القواتي، اما شارل جبور فقال: نحن اوصلنا العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، ولولا القوات لما فتحت طريق بعبدا أمام العماد عون، وهذا الدعم للجنرال كان له كلفة كبيرة على القوات، اذ ان قوى سياسية عاتبتنا داخليا وخارجياً، الا ان القوات كانت مقتنعة بهذه الخطوة. واشار الى انه رغم الخلاف نحن شديدو الحرص على ابقاء التفاهم مع التيار حياً يرزق لاجل مصلحة المسيحيين.

واكد جبور ان هناك خطاً احمر لن نتخطاه وهو العودة الى ما قبل ورقة التفاهم، الا اننا نشعر ان التيار الوطني انتقل من ثنائية منفتحة على كل المكونات السياسية الى احاديّة في القرارات، وهذا الامر يضرّ العهد ولا يخدمه ابداً، فنحن نريد ان يكون العهد على مسافة واحدة من 8 و14 آذار.

وقال جبور مثلا في مسألة الكهرباء نحن اردنا التعاطي بشفافية منذ البداية في هذا الملف، لكن التيار اختصر ملف الكهرباء ليتسلمه وحده. ورغم معارضة وزراء القوات في مجلس الوزراء لمناقصات الكهرباء مضوا فيها الى ان قامت إدارة المناقصات بإيقاف مناقصة الكهرباء. وكان يجب التعامل بشفافية في ملف الكهرباء.

ماذا يقول نائب عوني؟

نائب عوني في التيار الوطني الحر قال لـ “الديار” انه لا يوجد طلاق في العلاقة بل ان العلاقة تمر بمرحلة اختبار كأي علاقة بين طرفين سياسيين، وأكد نائب التيار الوطني الحر ان ورقة التفاهم بين القوات والتيار تمر في مرحلة تجربة صعبة، وان التيار يتمسك بالتفاهم، ولا نية لديه لالغاء ورقة التفاهم. غير ان النائب العوني قال ان هنالك مبالغة من قبل القوات اللبنانية من خلال توقعاتها بمناصفة التيار الوطني الحر التعيينات المسيحية في الدولة. وان توقعات القوات اللبنانية هذه كانت خاطئة.

وقال النائب العوني انه لا يجوز الخلط بين حصة الرئيس عون كرئيس للجمهورية في التعيينات المسيحية، وحصة التيار الوطني الحر في التعيينات المسيحية، خصوصا في ما يتعلق بملف تعيين المسؤولين في مؤسسات الدولة والوزارات والمراكز الأساسية في القطاع العام حيث ان عرفا وتاريخيا يكون لرئيس الجمهورية الحق في اختيار الشخصيات المؤهلة لاستلام وظائف في الوزارات وفي الإدارات العامة للدولة على كل المستويات، خاصة الفئة الاولى في إدارة الدولة، والذي هو عرف وتاريخي من حصة رئيس الجمهورية، إضافة الى تعيين سفراء من خارج الملاك، إضافة الى التعيينات الرئيسية في مؤسسات الدولة ومراكزها، وقال ان القوات اللبنانية تبالغ بمطالبها وان مقاربتها في شأن ملف الكهرباء هو ملف لا يريد التيار ان يدخل في صراع فيه مع القوات، لكن وزراء القوات قدموا اعتراضات كثيرة في مجلس الوزراء ضد خطة وزراء التيار لمعالجة موضوع الكهرباء وملفه.

وهنا تجدر الإشارة الى ان الوزير القواتي كان قد صرح لـ “الديار” انه لو سمع التيار الوطني الحر رؤية حزب القوات لحل مشكلة الكهرباء، منذ 7 اشهر وحتى الان، لكان تم حل جزء كبير من مشكلة الكهرباء وبشفافية كاملة وبعيدا عن اية صفقات.

النهار : كلفة اللجوء على لبنان: 18 مليار دولار

كتبت “النهار “: بعيداً من حفلات المزايدة وتهم العنصرية والدعوات الى التنسيق مع النظام السوري وما يرتبط بها، تظهر التقارير التي أعدتها الحكومة اللبنانية في المدة الاخيرة كارثة تداعيات اللجوء على لبنان، ووعد رئيس الوزراء سعد الحريري بإعادة تفعيل اللجنة الوزارية المكلفة معالجة ملف اللاجئين، وبطرح الدراسة التي أعدها ووزير الخارجية جبران باسيل على هذه اللجنة في اجتماع تعقده هذا الاسبوع تمهيداً لعرض الموضوع على مجلس الوزراء لاحقاً.

وقد عرض وزير الاقتصاد رائد خوري السبت أرقاماً وإحصاءات قال إن مصدرها البنك الدوليّ والمجتمع الدوليّ، مشيراً الى أنّ الناتج المحلّي انخفض من 8% عام 2011 الى 1% عام 2017، “وقد كلّفت الأزمة السوريّة الاقتصاد اللّبنانيّ 18 مليار دولار من عام 2011 حتّى عام 2017، وفاقت اليد العاملة للنازحين 384 ألفا، وأصبحت نسبة البطالة وفق الاحصاءات عند اللّبنانيين 30%، وزادت نسبة الفقر 53% في الشمال، 48% في الجنوب و30% في البقاع. ويبلغ معدّل الراتب للنازح السوريّ 278 دولارا، أي أقل من الحدّ الأدنى للراتب اللبناني بنسبة 50%. أمّا الرقم الصادم فهو أنّ لبنان يستقبل قياساً بعدد سكّانه، النسبة العليا من النازحين في العالم، أي 35%.

وأفاد “أنّ الأزمة السوريّة زادت الطلب على الطبابة بنسبة 40%، فيما زاد استهلاك الكهرباء بحيث أصبح لبنان يستهلك 486 ميغاواط اضافيّة من الكهرباء. وزاد الإنفاق في الصرف الصحّي بنسبة 40%. والمشكلة الكبيرة هي في التعليم، إذ وصل عدد التلامذة السورييّن الى 200 ألف، كما أنّ السجون أصبحت مكتظّة، ويمضي القضاة وقتا طويلا لمعالجة قضايا النازحين”.

وأضاف أن ثمة “شكاوى كثيرة وصلت الى وزارة الاقتصاد عن مؤسسّات غير شرعيّة وغير مرخّصة، وهي تعود الى غير لبنانييّن، وخصوصاً الى نازحين سورييّن. وقد قامت الوزارة باحصاء تبيّن من خلاله أنّ معظم هذه المؤسسّات تعمل وتؤثّر على الاقتصاد بشكل كبير خصوصاً أنّها لا تدفع الضرائب ولا رسوم الضمان، وهي تبيع السلع والخدمات بأسعار رخيصة جدّا تنافس الأسعار التي يعتمدها اللّبنانيّون أصحاب المؤسسّات المرخّصة والتي تدفع الضرائب المتوجّبة عليها”.

في المقابل، وفي استطلاع للاراء أعدته “انفوبرو” وتنشره “النهار” اليوم، تعتقد غالبية ساحقة من اللبنانيين أن وجود اللاجئين السوريين يبعث على القلق، فهم في رأيهم يشكلون خطراً أمنياً وينافسون اليد العاملة المحلية، ويؤيدون منعهم من التجول مساء

وتتسم العلاقة بين اللبنانيين واللاجئين السوريين بغياب الثقة المتبادلة، وتنطوي على الكثير من الشك والحذر. ثمة خوف متبادل، بات مكشوفاً أكثر فأكثر، تغذيه تصرفات فردية غالباً، سرعان ما يجري تعميمها وتضخيم آثارها. ويعتقد ثلثا اللبنانيين أن النازحين لن يعودوا إلى بلادهم مستقبلاً، حتى لو تحسنت الظروف الأمنية في بلادهم، في حين أن نسبة كاسحة من السوريين تبلغ ?? في المئة تتوقع العودة الطوعية لمعظم اللاجئين.

ويقول 69 في المئة من اللبنانيين المستطلعين ممن يقيمون في مناطق ذات وجود سوري منخفض إن اللاجئين السوريين لن يعودوا طوعاً إلى بلادهم عند انتهاء الأزمة في سوريا، في مقابل نسبة غالبة أيضاً، تتجاوز الخمسين في المئة في المناطق ذات الوجود السوري الكثيف، تقول ذلك أيضاً.

المستقبل: قائد الجيش “مُكرّماً” في واشنطن .. واستلام مقاتلتَي “سوبر توكانو” نهاية الجاري و4 خلال شهور عون يستأنف زياراته العربية: الكويت في 5 ت2

كتبت “المستقبل “ : بينما تواصل ماكينة العمل المؤسساتي إنتاجيتها الفاعلة تحت سقف التوافق الوطني المخيّم على البلاد وسط تناغم ملحوظ وعزم متبادل على الإنجاز والتطوير بين مجلسي الوزراء والنواب، يستعد رئيس الجمهورية ميشال عون لاستئناف زياراته العربية مطلع الشهر المقبل بحيث ستكون محطته المُرتقبة التالية، بعد المملكة العربية السعودية وقطر ومصر، دولة الكويت في الخامس من تشرين الثاني المقبل للقاء أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وكبار المسؤولين الكويتيين، وفق ما كشفت مصادر قصر بعبدا لـ”المستقبل”، مشيرةً إلى أنّ هذه الزيارة الرسمية التي سيقوم بها عون إلى الكويت على رأس وفد وزاري تهدف إلى تعزيز العلاقات وآفاق التعاون بين البلدين على كافة الصعد والمجالات، فضلاً عن التباحث في مستجدات وتطورات المنطقة وسبل تحصين الساحة العربية في مواجهة التحديات.

اللواء : 3 ملفّات أمام مجلس الوزراء: موازنة 2018 و”المجلس الدستوري” والنازحون جعجع غير راضٍ عن مفاعيل التسوية.. ووزراء “القوّات” معارضة ولا استقالة

كتبت “اللواء “: على مرمى أسبوع فقط على الذكرى السنوية الأولى من انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية في تسوية سياسية، ما تزال مفاعيلها تطوي ملفات عالقة، الواحد تلو الآخر، وتعلن القوى التي ابرمتها تمسكها بها، ما خلا الانتقاد الذي عبّر عنه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع من استراليا، لجهة إعلانه بأنه غير سعيد بما الت إليه الأمور، وأن ما كان يؤمل من التسوية التي أتت بالرئيس عون إلى كرسي الرئاسة الأولى لم يحصل، وأن الوضع الآن ليس جيداً، لأن لا دولة فعلية في لبنان، وأن حزب الله يسيطر على قرار السلم والحرب، وبسبب الفساد أيضاً، معلناً تعويله على اللبنانيين في الخارج لاحداث هذا التغيير عبر الانتخابات النيابية.

الجمهورية : سجال ناريّ بين “القوات” و”الحزب”.. وإرتياب من مؤتمر واشنطن

كتبت “الجمهورية “ : العنوان الداخلي؛ تفاهُم رئاسي يَضبط إيقاع المشهد الداخلي، ومشهد سياسي تعتريه برودةٌ علنية، وأمّا في العمق، فيَظهر حجم اهتزازه بتباينات عميقة، ومساحةُ الألغام والعبوات الناسفة بين الأطراف واسعة إلى حدّ باتت تُنذر بمضاعفات وباستعادة صورٍ ماضية سوداء، وفقَ ما عكسَه الخطاب الناريّ المتبادل والذي أشعلَ في الساعات الماضية جبهة “القوات اللبنانية” و”حزب الله”. يأتي ذلك في وقتٍ يحاول الداخل الانتقالَ إلى مرحلة ما بعد إقرار الموازنة، بوعودِ الانطلاق إلى ورشات عملٍ حكومي ونيابي تدفع العجَلة الحكومية والنيابية في اتّجاه الإنجاز الذي طالَ انتظارُه، وخصوصاً في الملفات الحيوية ويتصدّرها ملفّ النازحين الذي يفترض أن يكون على نار حامية مجدّداً خلال الأيام القليلة المقبلة. وإذا كان لبنان ثابتاً في موقعِ رصدِ التطوّرات الإقليمية وتأثيراتها عليه، فإنّ العين تتّجه في هذه الفترة إلى الولايات المتّحدة الأميركية التي تستضيف مؤتمراً لرؤساء أركان جيوش دولِ التحالف ضدّ الإرهاب، وثمّة تساؤلات رسَمها أحد المراجع على دعوة إسرائيل إلى هذا المؤتمر للمرّة الأولى، متخوفاً مما قد يحصل للمنطقة كلّها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى