واشنطن بوست: احذروا الجيش الإلكتروني لكوريا الشمالية
تناولت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الأزمة الكورية الشمالية المتفاقمة، وقالت إنه تبين أن بيونغ يانغ لا تمثل تهديدا نوويا فحسب، بل تمثل تهديدا آخر في مجال الحرب الإلكترونية جراء الجيش الإلكتروني الذي لديها .
فقد نشرت الصحيفة مقالا للكاتب روبرت صاموئيلسون حذر فيه من خطورة الحرب الإلكترونية التي قد تشنها كوريا الشمالية، وقال إنها تعتبر مرعبة، وأوضح أن للهجمات الإلكترونية التي يشنها مجهولون إلى حد كبير مخاطر متعددة وكبيرة.
وقال الكاتب إن هذه الهجمات الإلكترونية لها القدرة على شل البنية التحتية كشبكات الكهرباء والشبكات المالية ونظم النقل وغيرها، وإنه يمكنها التسبب في الفوضى الاجتماعية والسياسية على حد سواء، بحيث يكون رد الفعل والانتقام الفوري صعبا.
وأضاف أن الخبراء في هذا السياق رفضوا إلى وقت قريب الاعتراف بخطورة القدرات الإلكترونية التي تمتلكها كوريا الشمالية إلى أن أشارت تقارير إلى تورط بيونغ يانغ ببعض الهجمات الإلكترونية الكبرى.
وقال الكاتب إن من بين هذه الهجمات الإلكترونية عملية القرصنة التي أدت إلى سلب 81 مليون دولار من البنك المركزي العائد إلى بنغلاديش في أبريل/نيسان من العام الماضي، وذلك بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقال إنه جدير بهذا التقرير أن يشد انتباه الجميع، لأن من شأنه التغيير في التوازن العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وأنه لا يعد في صالح الأميركيين حيث يعتمدون على شبكة الإنترنت أكثر من الكوريين الشماليين.
وأضاف أن التقرير نسب إلى خبراء أمنيين بريطانيين وأميركيين القول إن لدى كوريا الشمالية أكثر من ستة آلاف من القراصنة الذين لا يمكن إنكار مدى تطور قدراتهم في هذا المجال.
وأشار إلى أن هؤلاء القراصنة الكوريين الشماليين يتلقون تعليمات وتدريبات وتشجيعا في فنون الحرب الإلكترونية من إيران.
وأوضح الكاتب أن مسؤولا سابقا في الحكومة البريطانية تساءل عن سر امتلاك هذه الدولة المعزولة لهذه القدرات في الحرب الإلكترونية التي تشكل تهديدات خطيرة.
لكن الكاتب نفسه تساءل “كيف يمكن لهذه الدولة المتخلفة والمعزولة امتلاك هذه القدرات النووية في المقام الأول؟”.