من الصحافة الاسرائيلية
تناولت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان التي اكد فيها أن إسرائيل “تقترح عدم اختبار صبرها وخطوطها الحمراء“، وقال من واشنطن حيث يقوم بزيارة رسمية يلتقي خلالها نظيره الأميركي، جيمس ماتيس، “ليس لدينا نية لتجاهل أي محاولة تستهدف كسر الهدوء، وتعريض أمن المواطنين الإسرائيليين للخطر، كما حدث اليوم في الشمال”، في إشارة إلى الجولان السوري المحتل.
وتحدثت الصحف عن ترحيب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بمطالبة مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، لحركة حماس بنزع أسلحتها في إطار المصالحة الفلسطينية، وقال نتنياهو إنه يرحب ببيان الإدارة الأميركية، وإنه “مسرور لأن مبعوث الرئيس ترامب قد أوضح أنه يجب على حماس أن تنزع أسلحتها، وأن تعترف بإسرائيل، وتمتثل لقرارات دولية سابقة“.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– الاتحاد الأوروبي يؤكد مجددا التزامه بالاتفاق النووي
– نتنياهو يرحب بالموقف الأميركي الداعي لنزع أسلحة حماس
– إسرائيل مطاردة في الخارج
– ليبرمان من واشنطن: “أقترح عدم اختبار صبرنا وخطوطنا الحمراء“
– الجندي القاتل يطلب من ريفلين العفو والإفراج عنه
– الجيش الإسرائيلي يقصف بسورية إثر سقوط قذيفة بالجولان المحتل
– سقوط قذيفة من الأراضي السورية بالجولان المحتل
– مواجهات بين الشرطة و”الحريديم” بمظاهرات “يوم الغضب“
قالت دراسة بحثية إسرائيلية إن هناك جملة قضايا إشكالية ستؤثر على مستقبل المصالحة بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس)، معتبرة أن المصالحة شكلت توجها جديا في الساحة الفلسطينية.
وأضافت الدراسة التي أصدرها معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب أن المصالحة التي تمت بوساطة مصرية تحظى برعاية الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب، في حين لم تبد إسرائيل أي معارضة لها، ورغم ما صدر من تصريحات ضدها فإن تل أبيب لم تتخذ خطوات ميدانية لعرقلتها.
وأوضح معد الدراسة الباحث الاستراتيجي في المعهد شلومو بروم أن طرفي المصالحة يخوضان لعبة صفرية، وسيظهر فيها غالب ومغلوب.
وقال بروم إن أول قضية تتعلق بانضواء كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس داخل الحكومة الفلسطينية القادمة، حيث تسعى حماس لاستنساخ النموذج السائد في لبنان على غرار حزب الله.
أما القضية الأخرى فتتمثل بانضمام حماس إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وقبول الحركة بشروط الأخيرة، مع العلم أن الحركة تسعى للسيطرة على المنظمة، في حين تريد فتح من حماس القبول بشروطها.
كما أشار بروم إلى القضايا المتعلقة بإجراء الانتخابات العامة، وقال إن الحركتين توافقتا على إجرائها لكن بشروط تحقق لهما الفوز الكاسح، مما قد يثير خلافات بينهما.
وتحدثت الدراسة عن عدد من السيناريوهات المتوقعة لهذه القضايا الإشكالية، أولها القيام بتطبيق النقاط الفنية المتفق عليها، وإبقاء القضايا الوطنية الكبرى في دائرة الخلاف.
وأشارت إلى أن السيناريو الثاني يتوقع نشوء ازدواجية في القوى المسلحة داخل قطاع غزة رغم أن ذلك يعني وجود أجواء من العداء من قبل الحكومة الفلسطينية تجاه حماس وجناحها العسكري، مع العلم أن هذه الحكومة تريد إبقاء يدها طليقة في المفاوضات مع إسرائيل.
أما السيناريو الثالث الذي قدمه بروم فرأى فيه عدم وجود توافق بين الحركتين مما سيؤدي لانهيار اتفاق المصالحة، والعودة إلى مرحلة ما قبل التوقيع عليه قبل أيام، أما السيناريو الرابع فهو الأكثر تفاؤلا لكن فرصه متواضعة جدا، ويتمثل بأن يتوصل الجانبان إلى اتفاق كامل بشأن جميع القضايا الإشكالية، ويذهبا لتنفيذه على أرض الواقع.
وختم الباحث بأنه من الأفضل لإسرائيل أن تحافظ على ذات موقفها بعدم المعارضة العلنية للمصالحة الفلسطينية، وأن تواصل تنسيقها مع الولايات المتحدة ومصر والسلطة الفلسطينية.