واشنطن: على حكومة المصالحة الاعتراف بإسرائيل: براك ربيد
مبعوث الولايات المتحدة للعملية السلمية جيسون غرينبلاط نشر هذا الصباح (الخميس) ردا أوليًا من قبل الإدارة الأمريكية على اتفاق المصالحة بين فتح وحماس. غرينبلاط أشار إلى أنه على كل حكومة فلسطينية الموافقة بصورة قاطعة على شروط الرباعية: الامتناع عن استخدام العنف، الاعتراف بإسرائيل وقبول الاتفاقات السابقة، بما في ذلك تجريد الإرهابيين من سلاحهم والالتزام بالمفاوضات للسلام. «إذا شغلت حماس أي دور في الحكومة الفلسطينية فيجب عليها قبول المطالب الأساسية هذه»، قال غرينبلاط .
وأضاف المبعوث الأمريكي بأن كل الأطراف تتفق على وجود حاجة حيوية لرجوع السلطة الفلسطينية إلى غزة من أجل تسلم المسؤولية الأمنية والمدنية الكاملة وغير المحدودة. «علينا الوقوف معا من أجل تحسين الوضع الإنساني للفلسطينيين الذين يعيشون هناك»، قال غرينبلاط.
أمس قرر الكابنت السياسي والأمني أن إسرائيل لن تجري مفاوضات سياسية مع حكومة الوحدة الفلسطينية إذا شكلت نتيجة لاتفاق المصالحة بين فتح وحماس.
هكذا ورد في الإعلان الذي نشره مكتب رئيس الوزراء. موظف إسرائيلي كبير أشار إلى أن قرار الكابنت يصادق فعليا على جزء من قرارات مشابهة اتخذها الكابنت في نيسان 2014، عندما أعلنت فتح وحماس عن التوصل إلى اتفاق مصالحة، تفجر بعد بضعة أشهر. «استمرارا لقرارات سابقة، فإن حكومة إسرائيل لن تجري مفاوضات سياسية مع حكومة فلسطينية تستند إلى حماس، التي هي منظمة إرهابية تدعو إلى القضاء على إسرائيل»، ورد في الإعلان.
الكابنت وضع بضعة شروط أمام الفلسطينيين من أجل أن توافق إسرائيل على إجراء المفاوضات مع الحكومة الفلسطينية. إسرائيل تطلب أن تعترف حماس بإسرائيل وأن تتوقف عن الإرهاب طبقا لشروط الرباعية. وإسرائيل تطلب ايضا أن يتم نزع سلاح حماس وقطع علاقتها مع إيران. طلب آخر هو إعادة جثث الجنود والمدنيين الإسرائيليين التي توجد في غزة.
إضافة إلى ذلك، إسرائيل تطلب أن تحصل السلطة الفلسطينية على سيطرة أمنية كاملة في غزة، بما في ذلك المعابر، ومنع التهريب. وهي تطلب أيضا من السلطة الفلسطينية الاستمرار في تفكيك بنية حماس الإرهابية في الضفة الغربية. وإسرائيل توافق على تحويل أموال ومعدات إنسانية لغزة، لكن فقط بوساطة السلطة الفلسطينية ومن خلال الآليات التي أقيمت من أجل ذلك.
هآرتس