ان ار جي: الأكراد محبطون من إسرائيل
قال الكاتب الإسرائيلي بموقع “أن.آر.جي” آساف غيبور إن أكراد العراق مصابون بخيبة أمل من إسرائيل لأنها في اللحظة التي كانوا بأمس الحاجة إليها تخلت عنهم، خاصة بشأن ما جرى في كركوك. وأشارت الكاتبة الإسرائيلية فيزيت رابينا في الموقع ذاته إلى أن سلوك واشنطن بهذا الشأن يعني أنها لن تدافع عن إسرائيل إذا هاجمتها إيران .
ونقل الكاتب غيبور عن جنرال كبير في قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق قوله إنه رغم الدعم الهادئ الذي تقدمه إسرائيل للأكراد، فقد توقعوا منها ومن الولايات المتحدة دعما حقيقيا جديا حين داهمت مناطقهم القوات العراقية وسيطرت على مدينة كركوك، زاعما أن الهلال الشيعي الممتد من إيران سيصل الجولان وإسرائيل في نهاية المطاف.
وأضاف الجنرال الكردي “نشعر أن كل أصدقائنا تخلوا عنا، وحين احتجنا إلى إسرائيل في الأوقات الصعبة لم تكن حاضرة، حتى إن الولايات المتحدة -الداعم الأكبر لكردستان- قامت في نهاية الأمر بمساعدة إيران على احتلال كركوك“.
وتابع “لقد رأينا السلاح الأميركي والمقاتلين الذين دربهم الجيش الأميركي يزيلون العلم الكردي ويرفعون بدلا منه العلم العراقي، مما ولد لدينا مشاعر قاسية بانعدام الأمل في تحقيق الحلم الكردي“.
بدورها قالت الكاتبة فيزيت رابينا إن الدرس الإسرائيلي من الأزمة الكردية يتمثل في أن واشنطن لن تدافع عن إسرائيل إذا تعرضت لهجوم إيراني، لأن أميركا لم تمنع طهران من السيطرة على كركوك، مما يقربها من تنفيذ مخططها الكبير بإيصال الهلال الشيعي إلى الجولان على حدود إسرائيل.
وأضافت رابينا أن على إسرائيل أن تكون على أهبة الاستعداد للدفاع عن نفسها دون مساعدة واشنطن، فالتقدير الإسرائيلي لأزمة كردستان العراق يؤكد أنها فرصة لتعاظم إقليمي لدور إيران في المنطقة، عقب توجه الرجل القوي في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني إلى مناطق القتال بكركوك لتنسيق العمليات التي تنفذها المليشيات الشيعية لاستعادة حقول النفط هناك، مما يعني توسيع رقعة نفوذ طهران في العراق.
وأشارت إلى أنه في ضوء السلوك الأميركي في أزمة كردستان العراق فإن اقتراب إيران من هضبة الجولان يحتم على إسرائيل الاعتماد على نفسها في حال نشوب أي طارئ غير متوقع.