الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: العماد الفريج خلال لقائه رئيس أركان الجيش الإيراني والوفد المرافق: سنبقى في محور المقاومة يداً واحدة بمواجهة الإرهاب باقري: التنسيق العالي لدول المحور أسقط المخطط الأميركي ـ الصهيوني

كتبت تشرين: التقى العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة ـ نائب رئيس مجلس الوزراء ـ وزير الدفاع بعد ظهر أمس اللواء محمد باقري رئيس أركان الجيش الإيراني والوفد المرافق له بحضور عدد من ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة.

وأشار العماد الفريج خلال اللقاء إلى أن ما تتعرض له سورية هو عدوان صهيو-أميركي يهدف إلى «إسقاط» الدولة السورية وأن هذا العدوان فشل بفضل القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس الفريق بشار الأسد وصمود جيشنا ووحدة شعبنا ووقوف أصدقائنا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا والمقاومة إلى جانبنا.

وقال العماد الفريج: نعتز ونفتخر بالتعاون الاستراتيجي بين سورية وإيران والذي أنجز هذه الانتصارات الكبيرة، مضيفاً: إننا سنبقى في محور المقاومة يداً واحدة في مواجهة الإرهاب ومختلف التحديات.

وأوضح العماد الفريج أن تركيا هي من أكبر الدول الداعمة للإرهاب فهي من فتح الحدود للإرهابيين وسهل التمويل الخليجي للإرهاب وهي من يسعى لتحويل «جبهة النصرة» إلى ما يسمى «معارضة معتدلة» بهدف استكمال المخططات العدوانية على سورية.

بدوره بارك اللواء باقري الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري بدعم من الحلفاء، مبيناً أن تنظيمي «داعش» و«النصرة» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية أدوات لتنفيذ مخطط أميركي- صهيوني لإضعاف المنطقة وتقسيمها وأن التعاون والتنسيق العالي لدول محور المقاومة أسقط هذه المخططات بفضل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد وإرشادات القائد الخامنئي.

وأشار اللواء باقري إلى حرص إيران على وحدة وسيادة أراضي سورية وجاهزيتها للوقوف إلى جانبها في مرحلة إعادة الإعمار.

إلى ذلك عقد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة العماد علي أيوب مع باقري مباحثات رسمية تناولت تقييماً شاملاً للإنجازات الاستراتيجية التي تحققت في مجال مكافحة الإرهاب خلال المرحلة السابقة.

وتناولت المباحثات مجمل العلاقات التي تربط بين الجيشين الصديقين والرغبة المشتركة في تعزيز هذه العلاقات وتنميتها وفتح آفاق ومجالات جديدة لتطويرها بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين والجيشين.

وكانت وجهات النظر متطابقة حول مجمل القضايا المطروحة وخاصة فيما يتعلق باستراتيجية مواجهة الإرهاب والتحديات التي تواجه محور المقاومة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد المباحثات، قال العماد أيوب: أجرينا مباحثات موسعة تناولت تقييماً شاملاً لكل التطورات الجارية وبحثنا بالتفصيل مجمل العلاقات التي تربط بين جيشينا والرغبة المشتركة في تعزيز هذه العلاقات.

ولفت العماد أيوب إلى أن التواصل مع القيادة العسكرية الإيرانية مستمر والتنسيق قائم على مختلف المستويات واكتسبت قيادتا الجيشين خبرات متقدمة في تخطيط وتنسيق العمليات القتالية وهذا سيكون له دور كبير جداً في القضاء على الإرهاب ومواجهة أشكال التهديد المحتملة كلها.

وأشار رئيس هيئة الأركان إلى أن دور محور المقاومة سيتعزز وتزداد قدرته على مواجهة التحديات المختلفة، مؤكداً أن المشروع الإرهابي التكفيري إلى زوال والنصر الحاسم على الإرهاب قريب جداً.

وأوضح العماد أيوب أن انتصارات الجيش والقوات المسلحة بدعم من الأصدقاء والحلفاء تقلق داعمي الإرهاب وعلى رأسهم الولايات المتحدة التي تحاول «إعاقة» تقدم الجيش العربي السوري لحسم المعركة ضد الإرهاب إما بالتدخل المباشر وإما بدعم ميليشيات وقوى ارتهنت لمشيئتها أو بالإيعاز لأدواتها الإرهابية من «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرهما بغية إطالة أمد الحرب واستنزاف قدرات الجيش خدمة للمصالح الصهيو-أميركية في المنطقة.

وشدّد رئيس هيئة الأركان على أن سورية لن تسمح لأي جهة أياً كانت القوى التي تقف خلفها وتدعمها المساس بالجهود المبذولة لاستئصال الإرهاب والحفاظ على وحدة وسيادة جميع أراضي الجمهورية العربية السورية، قائلاً: إذا كانت بعض الجهات تعتقد أن بإمكانها استغلال حالة عدم الاستقرار التي فرضتها سنوات الحرب فإننا نؤكد أنها واهمة جداً وأن تعافي سورية وعودة الاستقرار إلى ربوعها يسير بوتائر متسارعة وأن الدعم الأمريكي لهذه الجهات لن يدوم وأنها ستكون الخاسر الأكبر في نهاية المطاف.

وأضاف العماد أيوب: إننا على تواصل دائم وتنسيق مع شركائنا في محاربة الإرهاب ونتدارس جميع التطورات ونجري دائماً تقييماً لمسار الأحداث، مؤكداً أن ما أقدمت عليه القوات التركية المعتدية مخالف لما تم الاتفاق عليه في أستانا، ووجود هذه القوات داخل الأراضي السورية هو عمل عدواني ينتهك كل القوانين والأعراف الدولية ونحن نتعامل مع هذا الوجود كقوة احتلال أياً تكن الذرائع ونمتلك كامل الحق في مواجهته باستخدام كل الوسائل.

من جانبه أكد اللواء باقري دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لسورية شعباً وجيشاً وقيادة في مواجهة الإرهاب حتى القضاء عليه وإفشال مخططات الدول الراعية له.

“الثورة”: حماية بعض الدول جعلها ترتكب جرائم حرب وضد الإنسانية.. الجعفري: إسرائيل تتمادى بدعم التنظيمات الإرهابية والاعتداء على الأراضي السورية

كتبت “الثورة”: أكد مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الدعم المقدم إلى اسرائيل من دول دائمة العضوية في مجلس الامن يجعلها تتغطرس في المنطقة وترتكب انتهاكات موثقة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.

وجدد الجعفري في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن أمس حول الاوضاع في الشرق الاوسط التأكيد على حق سورية السيادي على الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 مؤكدا ان هذا الحق لا يخضع للتفاوض أو التنازل وأن أرضنا المحتلة وحقوقنا المغتصبة ستعود بكاملها إلى أصحابها الشرعيين.. وعلى المستوطنين الاسرائيليين أن يغادروا أرضنا في الجولان عاجلا أم آجلاً.‏

وقال الجعفري: لن نتخلى عن حقنا باستعادة أرضنا المحتلة وتحرير مواطنينا الرازحين تحت الاحتلال الاسرائيلي في الجولان السوري بكافة الوسائل التي يضمنها الميثاق ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الامن.‏

واوضح الجعفري ان استمرار الصمت الدولي والاممي المريب عن سياسات وممارسات اسرائيل شجعها على التمادي في انتهاك اتفاقية فصل القوات وقرارات مجلس الامن من خلال تقديمها جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية المسلحة في منطقة الفصل في الجولان السوري المحتل بما فيها جبهة النصرة وداعش وتسهيلها استيلاء المجموعات الإرهابية على مواقع الاندوف بشكل عرض حياة أفراد القوة للخطر لا بل تم خطف مجموعات من الوحدتين الفيجية والفلبينية.‏

وأكد الجعفري أن اسرائيل تمادت في اجرامها من خلال تقديمها الدعم بشكل مباشر وغير مباشر لتنظيم داعش الإرهابي وشنها لغارات غادرة متكررة على أراضي الجمهورية العربية السورية دعما للمجموعات الإرهابية.‏

واستغرب الجعفري حديث مندوب بريطانيا والذي عبر فيه عن افتخار حكومات بلاده بإصدار وعد بلفور المعروف قانونيا على المستوى الدولي بأنه (وعد ممن لا يملك إلى من لا يستحق).‏

وقال مندوب سورية الدائم بدلا من أن تراجع الامم المتحدة نفسها وتصحح أخطاء عصبة الامم كما فعلت في أكثر من ملف الا أنها استمرت في النهج نفسه المتعلق بفلسطين اذ اعتمدت الجمعية العامة القرار رقم 181 لعام 1947 القاضي بتقسيم فلسطين وإيجاد الكيان الاسرائيلي وحظي هذا الكيان انذاك بعده بعضوية الامم المتحدة بضغط من الدول الكبرى.‏

واضاف الجعفري: ان الدعم والمساندة والحماية التي تقدمها بعض الدول لاسرائيل بما فيها دول دائمة العضوية في مجلس الامن والتعطيل الممنهج والمقصود لتنفيذ عشرات القرارات القاضية بإنهاء هذا الاحتلال الغاشم قد جعل من اسرائيل تتغطرس في المنطقة وفي قاعة مجلس الامن وتتوسع وتبتلع المزيد من الاراضي الفلسطينية والعربية وترتكب جرائم واعتداءات وانتهاكات ممنهجة وموثقة للقانون الانساني الدولي ولقانون حقوق الانسان وهي كلها ترقى لأن تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.‏

واشار مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة إلى القرار الذي حدد شروط قبول عضوية اسرائيل في الامم المتحدة وعدم التزامها بالقرارات الدولية التي تنص على انشاء الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.‏

واوضح الجعفري ان الامم المتحدة نفذت نصف قرارها رقم 181 من حيث الترخيص لإنشاء الكيان الاسرائيلي فقط في فلسطين في حين أنكرت على الفلسطينيين حقهم في انشاء دولتهم كما تخلت الامم المتحدة تماما عن تنفيذ قرارها رقم 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وهو الامر الذي جعل الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني مضاعفا وبقي مصيرهم رهن احتلال استيطاني وعنصري لا مثيل له في التاريخ الحديث.‏

وختم الجعفري كلمته بالقول: ان سورية تؤمن بأنه كان وما زال أمام مجلس الامن مسؤولية تاريخية في تصحيح مسار البوصلة وفي اعادة الامور إلى نصابها باتخاذ الاجراءات الفورية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل والانسحاب من هذه الاراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري المحتل وأجزاء من جنوب لبنان إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967 وتطبيق قرارات مجلس الامن ذوات الارقام 242 و338 و497.‏

الخليج: «احملوا حقائبكم واخرجوا من القاعة يا محتلون يا قتلة الأطفال»… مرزوق الغانم يطرد الوفد «الإسرائيلي» من البرلمان الدولي

كتبت الخليج: تصدى رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، لرئيس الوفد «الإسرائيلي» إلى المؤتمر ال137 للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقد في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، وشن عليه هجوماً حاداً، مطالباً بطرده من قاعة الاجتماعات.

وقال الغانم، في كلمة: إن «ما تمارسه سلطات الاحتلال هو إرهاب الدولة، وينطبق على هذا الغاصب المثل القائل: إن لم تستح فاصنع ما شئت». وقال الغانم مخاطبا الوفد «الإسرائيلي»: «عليك أيها المحتل الغاصب أن تحمل حقائبك وتخرج من القاعة بعد أن رأيت ردة فعل برلمانات العالم». وأضاف متوجهاً لرئيس الوفد التابع للاحتلال: «أخرج من القاعة إن كان لديك ذرة من كرامة.. يا محتل، يا قتلة الأطفال».

من جهته، أشاد رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني إلى المؤتمر عزام الأحمد بكلمة رئيس البرلمان العربي، لافتًا إلى أنها تعبر عن ضمير الشعوب العربية جميعها، وتسلط الضوء على جروح الشعب الفلسطيني أمام برلمانات العالم قاطبة من أجل الإقرار بحقه في تقرير مصيره، وإنهاء الاحتلال «الإسرائيلي» وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وهذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها البرلماني الكويتي بطرد ممثلي «إسرائيل» من اجتماع للاتحاد البرلماني الدولي. ففي أكتوبر من العام 2015، وعندما كان رئيساً للاتحاد البرلماني العربي، طالب مرزوق الغانم، في كلمة أمام الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، ب«طرد الكنيست «الإسرائيلي» من الاتحاد البرلماني الدولي»، معتبرا أن هذه الخطوة «هي أقل ما يمكن عمله إزاء الغطرسة «الإسرائيلية» والجرائم المحرمة دولياً، التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني».

وقال الغانم، أمام ممثلي أكثر من 145 برلمانًا: «إزاء هذا الدم المحرم في كل الأديان، الذي يسفك في أرضنا العربية الفلسطينية المحتلة على يد هؤلاء المجرمين، هو طردهم من الاتحاد البرلماني الدولي». وأضاف: «هم منبوذون بجرائمهم التي تدينهم على كل المستويات الأخلاقية والسياسية والقانونية، لأن الجرائم «الإسرائيلية» التي تمارس يوميا ضد الإنسان والمقدسات والأرض في فلسطين المحتلة، قتلا وتهويدا وتشريدا هي التي تغذي الاضطراب والإرهاب في المنطقة». والعام قبل الماضي، دعا الغانم، أعضاء البرلمانات العربية إلى التفكير جديا، وبشكل عملي، إلى إنجاح تحرك عربي لطرد «إسرائيل» من عضوية الاتحاد البرلماني الدولي.

وقال الغانم، إنه «لا يشرفنا كعرب، ولا تشرفنا حتى العضوية في الاتحاد البرلماني الدولي، إن لم ننجح في تحقيق عمل يكون له صداه، ولا يوجد عمل بالنسبة لنا، كبرلمانيين وكأعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي، غير محاولة طرد الكيان الصهيوني من الاتحاد البرلماني الدولي».

البيان: انسحبت من مواقعها وعادت للتموضع داخل الإقليم.. «البشمركة» تتقهقر إلى حدود كردستان

كتبت البيان: انسحبت قوات البشمركة الكردية من غالبية المناطق المتنازع عليها في شمال العراق، بدءاً من خانقين على الحدود الإيرانية شرقاً وصولاً إلى سنجار على الحدود السورية غرباً، وعادت إلى المواقع التي كانت تسيطر عليها في يونيو 2014، قبل اجتياح تنظيم داعش لشمال وغرب العراق.

وقال قائد عسكري عراقي كبير أمس، إن قوات البشمركة الكردية عادت إلى المواقع التي كانت تسيطر عليها في شمال العراق في يونيو 2014 بعد تقدم الجيش العراقي في المنطقة عقب استفتاء الأكراد على الاستقلال. وأضاف القائد، الذي رفض الكشف عن هويته، «بدءاً من اليوم أعدنا عقارب الساعة إلى 2014».

وذكر بيان للجيش العراقي أن القوات الحكومية تسلمت السيطرة على المناطق التي كانت خاضعة للأكراد في محافظة نينوى، التي تضم سد الموصل، أول من أمس، بعد انسحاب البشمركة. وأفاد مسؤولون في وزارة الدفاع العراقية، أن «قوات مشتركة سيطرت على سد الموصل والمناطق المحيطة به».

كما جاء في بيان صحفي أصدره كوسرت رسول نائب رئيس الإقليم والشخص الأول في حزب الاتحاد الوطني، وقبله من قبل القيادة العامة لقوات البيشمركة، أن «البشمركة اضطرت إلى الانسحاب من جميع محاور كركوك». وأعلن قائد قوات البشمركة في تلك المنطقة محمود سنكاوي أن قواته «اتفقت مع قيادات من الحشد الشعبي لعودة الحشد والقوات العراقية إلى جميع تلك المناطق وتأسيس إدارة مشتركة».

وبحسب مصادر عسكرية، فإن القوات العراقية بسيطرتها على المناطق المتنازع عليها، تكون قد وضعت يدها على 28 وحدة إدارية ما بين قضاء وناحية، من أبرزها كركوك والدبس وخانقين وجلولاء وسنجار ومخمور وبعشيقة والعوينات وربيعة وطوزخورماتو والملتقى وبرطلة وتل سقف وتل كيف وسد الموصل وشيخان وزمار ومكحول، ومناطق أخرى.

وقال العقيد سعد عبد الستار، من قيادة عمليات شرق دجلة في الجيش العراقي، إن 42 ألف جندي وعنصر أمن محلي يمسكون ملف الأمن في تلك المناطق، مبيناً أن القوات العراقية التابعة للجيش ستنسحب على أطرافها، للسماح بعودة الحياة إلى طبيعتها في تلك المناطق، وترك الملف بيد الشرطة المحلية، مؤكداً أن «بعض المناطق شهدت نزوحاً لعائلات، وأخرى بقيت على حالها، وعمليات العنف تكاد لا تذكر».

الحياة: العبادي يأمر «الحشد الشعبي» بمغادرة كركوك

كتبت الحياة: ما كاد عشرات الآلاف من سكان كركوك الأكراد يبدأون العودة إليها، بعد فرارهم أول من أمس، حتى دفعت بهم الإشاعات عن عمليات سرقة واعتداءات إلى الرحيل من جديد، في تطور يهدد المدينة بالفتنة، وحاول رئيس الوزراء حيدر العبادي طمأنة العائدين، فأكد أن «الأمن مستتب» وتتولاه «الشرطة المحلية، بدعم من جهاز مكافحة الإرهاب». وأمر كل «الجماعات المسلحة الأخرى» بالمغادرة، في إشارة إلى «الحشد الشعبي». (للمزيد)

إلى ذلك، بدأت التطورات التي تشهدها كركوك والمناطق المتنازع عليها تنعكس سلباً على كردستان، فأعلنت مفوضية الانتخابات تأجيلها، وشهد «الاتحاد الوطني» انشقاقاً جديداً قاده اثنان من أهم قيادييه، وسط مؤشرات إلى تفاقم الصراع الكردي- الكردي.

وسادت كركوك التي دخلتها القوات العراقية بعد انسحاب «البيشمركة» حال من القلق، بعد انتشار فيديوات وإشاعات عن اعتداءات يتعرض لها الأكراد، فيما نشر مقاتلون في «الحشد الشعبي» صور الخميني والمرشد علي خامنئي، إضافة إلى صور الجنرال قاسم سليماني، في مكاتب مجلس المحافظة، ما أثار الهلع في صفوف السكان.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في بغداد أن 61 ألفاً و200 شخص نزحوا من كركوك ومحيطها خلال 48 ساعة، لكن معظمهم بدأ العودة. ويبلغ عدد سكان المدينة نحو مليون نسمة.

وقال شهود إن عشرات الأسر الكردية فرّت إلى السليمانية خوفاً من هجمات قد تشنها قوات «الحشد الشعبي». وأغلقت المتاجر التي يملكها أكراد أبوابها خوفاً، لكن لم ترد تقارير موثوق بها عن أي حادث، وتجوب قوات الأمن الاتحادية الشوارع.

وواصلت القوات العراقية أمس، سيطرتها على مناطق جديدة في سهل نينوى والموصل، وخاضت اشتباكات مع القوات الكردية- السورية، خصوصاً قرب سد الموصل ومعبر ربيعة، بعد أن غادرت «البيشمركة» التابعة للحزب «الديموقراطي» بزعامة مسعود بارزاني، معظم مواقعها.

ووجّه نائب رئيس حزب «الاتحاد الوطني» كوسرت رسول رسالة شديدة اللهجة إلى قادة في حزبه اتفقوا مع الحكومة على الانسحاب من كركوك، واتهمهم بـ «الخيانة» والتمهيد لـ «أنفال جديدة»، فيما أعلن القيادي الآخر ملا بختيار انسحابه من الحزب، بسبب ما اعتبره تسلم شباب «فايسبوكيين» غير ناضجين المقاليد، في إشارة إلى أبناء الرئيس الراحل جلال طالباني وأبناء أخيه، الذين تؤكد المصادر أنهم يديرون الأزمة في كركوك مع الحكومة الاتحادية، كما حذر من انقسام كردي خطير إلى إدارتين. ودعا رئيس برلمان كردستان يوسف محمود بارزاني إلى الاستقالة. وقال له: «عليك الاعتراف بالفشل وترك شعبنا يقرر مصيره بنفسه، لا أن تحدده أنت وفق رغبتك».

من جهة أخرى، أُعلن في الإقليم تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بسبب عدم وجود مرشحين وتداعيات الوضع بعد استعادة الحكومة المركزية مناطق متنازع عليها، بينها حقول النفط.

وأفاد بيان لمفوضية الانتخابات بأنها «قررت موقتاً تعليق الاستعدادات لإجراء الاقتراع الذي كان مقرراً في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بسبب تداعيات الوضع بعد استعادة القوات الحكومية مناطق متنازع عليها».

وأعلن النائب عن حزب بارزاني «تأجيل انعقاد برلمان الإقليم إلى أجل غير مسمى» لعدم اتفاق الحزبين الرئيسيين. وأوضح أن «سبب التأجيل هو مطالبة حزب الاتحاد الوطني بتمديد ولاية البرلمان عامين، فيما طالبنا بتمديدها ثمانية أشهر».

القدس العربي: دعم أمريكي لعملية استعادة كركوك… والخلافات تتصاعد داخل «البيت الكردي»… أكثر من 61 ألفاً نزحوا من المدينة… واتهامات لـ» الحشد» بارتكاب انتهاكات

كتبت القدس العربي: حسمت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأربعاء، موقفها من العملية العسكرية التي شنتها القوات العراقية لاستعادة مدينة كركوك ومناطق متنازع عليها، من قوات البيشمركه. فقد أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، خلال اتصال مع رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، أن «واشنطن لا تعترف بالاستفتاء في إقليم كردستان، وأنها تدعم وحدة العراق وخطوات الحكومة الاتحادية في تجنب الصدام وفرض سلطة القانون».

أما العبادي فأوضح أن خطوات الحكومة الاتحادية لفرض الأمن في المناطق المتنازع عليها تأتي لـ»منع تقسيم» البلد، محمّلاً الأكراد مسؤولية عدم الاستجابة لدعوات الحوار.

في هذه الأثناء، كشفت ممثلية الأمم المتحدة لدى العراق، أن أكثر من 61 ألف شخص نزحوا من محافظة كركوك خلال الساعات الـ 48 الماضية.

ويأتي هذا النزوح، وسط اتهامات كردية لميليشيات «الحشد الشعبي»، بارتكاب انتهاكات ضد ممتلكات الكرد.

وقال مسؤول الاتحاد الوطني في كركوك، أسو مامند، في مؤتمر عقده في مدينة السليمانية، «بعض العناصر في الحشد الشعبي ينهبون ممتلكات المواطنين (…) وتم اعتقال ما يقارب من 10 إلى 12 قاموا بنهب منازل».

ونشرت وسائل إعلام كردية، صورا وفيديوهات تظهر منازل وممتلكات للأكراد جرى حرقها من قبل «الحشد».

وفي كردستان، تعمّق الخلاف الكردي – الكردي، إذ أبدى النائب عن كتلة التغيير النيابية، هوشيار عبد الله، استغرابه من عدم تقديم رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني استقالته من منصبه، متهماً إياه بـ»التشبث بشكل غير شرعي» بالمنصب.

رئيس برلمان الإقليم، يوسف محمد، أكد كذلك في كلمة بشأن الأوضاع في كركوك، «أننا جميعا أسرى لنخبة سياسية تعمل للسيطرة على ثروات الوطن من أجل توسيع سلطتها»، لافتا إلى أن «هذه النخبة السياسية تتاجر بتضحيات الشعب ودماء شهدائه».

وفي السياق، دعت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، الأطراف السياسية الكردستانية إلى عقد اجتماع لتجاوز ما وصفتها «أزمة» إقليم كردستان.

لكن الخلافات انتقلت إلى حزب الاتحاد نفسه، إذ شن النائب الأول للأمين العام للحزب، كوسرت رسول «هجوماً حاداً» على أعضاء في حزبه، محملا إياهم مسؤولية أحداث كركوك الأخيرة.

أما القيادي في الاتحاد، ملا بختيار، فأعلن مقاطعته اجتماعات حزبه «بسبب ما يجري داخله»، مضيفاً في بيان: «لن أشارك في أي اجتماع إلى أن تعود الشرعية للحزب».

وعلّقت مفوضية الانتخابات في إقليم كردستان العراق، أمس، كل الاستعدادات للانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، حتى يقرر البرلمان موعداً جديداً.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى