من الصحافة البريطانية
تناولت العديد من الصحف البريطانية الصادرة اليوم هزيمة تنظيم “داعش” في الرقة، ومقتل الصحفية الاستقصائية في مالطا دافني كاروانا غاليزيا .
فقد قالت صحيفة الديلي تلغراف “انه في الظروف العادية كان سقوط مدينة الرقة، عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية، سيكون سببا للاحتفال في دول التحالف من بينها بريطانيا التي ساهمت في هذا الإنجاز“. ورأت أن الناجين من أفراد التنظيم سيعيدون تجميع أنفسهم ويشنون هجمات في الغرب، خاصة أن زعيم التنظيم، ابو بكر البغدادي، ما زال طليقا.
صحيفة الغارديان تناولت مقتل الصحفية الاستقصائية في مالطا دافني كاروانا غاليزيا. وقالت إن غاليزيا هي الصحفية العاشرة التي قتلت هذه السنة أثناء بحثها عن الحقيقة ، والأولى في أوروبا.
في صحيفة الديلي تلغراف كتب كون كوغلين مقالا بعنوان “كان هناك انتصار في الرقة، لكن هذا لا يعني نهاية التشدد الإسلامي“.
يقول الكاتب “في الظروف العادية كان سقوط مدينة الرقة، عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية، سيكون سببا للاحتفال في دول التحالف من بينها بريطانيا التي ساهمت في هذا الإنجاز“.
يشير الكاتب إلى تصريح لمدير جهاز الإستخبارات البريطانية MI5 أندرو باركر قال فيه إن خطر الإرهاب ما زال قائما في بريطانيا.
وأوضح أنه بالرغم من أن أحلام التنظيم لإقامة دولة في العراق والشام قد انهارت،فإن التطرف ببساطة قد تحول من شكل إلى آخر.
ويعتقد باركر أن مستوى خطر الإرهاب الذي تواجهه بريطانيا حاليا هو الأعلى منذ 34 سنة.
وينحي الكاتب باللائمة في زيادة نفوذ التنظيم على دول الغرب، وفي طليعتها الولايات المتحدة التي فضل رئيسها السابق باراك أوباما قيادة جهود مكافحة تنظيم الدولة عن بعد، مما مكنه من الاستيلاء على مساحات شاسعة في العراق وسوريا.
ويرى الكاتب أن الغرب كان مترددا في التورط في تدخل عسكري آخر، بعد تجربته في العراق وأفغانستان.
ويثني الكاتب على قرار التحالف الغربي لاحقا دعم المعارك البرية ضد التنظيم بغارات جوية، مما ساهم في هزيمته.
ويرى الكاتب أن الناجين من أفراد التنظيم سيعيدون تجميع أنفسهم ويشنون هجمات في الغرب، خاصة أن زعيم التنظيم، ابو بكر البغدادي، ما زال طليقا.
ويلخص الكاتب أفكاره في نهاية المقال بالقول إن تحرير الرقة قد يعني أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد انتصر في معركة مهمة، لكن من الواضح أن أمامه طريقا طويلا قبل أن يعلن أنه انتصر في الحرب.
وجاءت افتتاحية صحيفة الغارديان بعنوان “قتل الرسول”، في إشارة إلى مقتل الصحفية الاستقصائية في مالطا دافني كاروانا غاليزيا.
وترى الصحيفة أن التدوينة الاخيرة للصحفية، والتي قالت فيها “المحتالون في كل مكان، والوضع يدعو إلى اليأس” عجلت من نهايتها، حيث فجرت السيارة التي كانت تقودها بعد نصف ساعة من نشر التدوينة.
وتقول الصحيفة إن غاليزيا هي الصحفية العاشرة التي قتلت هذه السنة أثناء بحثها عن الحقيقة ، والأولى في أوروبا.
وترى الصحيفة أن قتل صحفية استقصائية كشفت النقاب عن غسيل الأموال والفساد في مالطا، التي هي عضو في الاتحاد الأوروبي، يروي الكثير عن حرية الرأي في ذلك البلد.