من الصحافة الاميركية
اهتمت الصحف الاميركية الصادرة اليوم بسياسات الرئيس الاميركي دونالد ترامب الخارجية معتبرة انها تهدد العلاقات المهمة للغاية لأميركا مع الخارج وتدمر مصداقية البلاد.
فقد سردت صحيفة نيويورك تايمز قائمة طويلة بالمؤسسات والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي سحب ترمب أميركا منها، أو هدد بسحبها، ومنها الاتفاق النووي مع إيران ومنظمة اليونسكو واتفاقية التجارة مع كندا والمكسيك (نافتا)، ومعاهدة باريس للمناخ، وبناء جدار فاصل على الحدود مع المكسيك، وإثارته الشكوك بأحاديث كثيرة له حول التزامه بتعهدات أميركا تجاه الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– افتتاح المؤتمر العام للحزب الشيوعي الصيني لتجديد ولاية الرئيس شي
– ترمب يتلقى الإنذار الأول… حلم الجمهوريين في مهب الريح
– التوتر يحتدّ بين ترمب وجون ماكين
– الإعصار أوفيليا يتسبب في انقطاع الكهرباء عن الآلاف في بريطانيا وإيرلندا
– مالطا تستعين بأمريكا لكشف غموض اغتيال مدونة معروفة بملاحقة الفساد
– مادورو: نتائج انتخابات الولايات رسالة قوية لواشنطن وحلفائها
– الأثرياء الأميركيون يزدادون ثراء.. وترمب تتراجع ثروته
– إيران ترفض أي “شرط” جديد بشأن الاتفاق على برنامجها النووي
– شبكة حقاني “التنظيم المتطرف” المثير للقلق في أفغانستان
– ايران محور محادثات بين نتانياهو ووزير الدفاع الروسي
– ادانة المشتبه به في اعتداءات سبتمبر في 2016 في نيويورك ونيوجيرسي
– غوتيريش يوصي بزيادة الدعم للقوة المشتركة في الساحل
انتقدت صحيفة نيويورك تايمز بشدة سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخارجية، وقالت إنها تهدد العلاقات المهمة للغاية لأميركا مع الخارج، وتدمر مصداقية البلاد، وتضعف نفوذها وفرص استثماراتها التي تذهب إلى الدول الطموحة مثل الصين، التي ستكون سعيدة بأن تحل محل أميركا.
وسردت الصحيفة قائمة طويلة بالمؤسسات والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي سحب ترمب أميركا منها، أو هدد بسحبها، ومنها الاتفاق النووي مع إيران ومنظمة اليونسكو واتفاقية التجارة مع كندا والمكسيك (نافتا)، ومعاهدة باريس للمناخ، وبناء جدار فاصل على الحدود مع المكسيك، وإثارته الشكوك بأحاديث كثيرة له حول التزامه بتعهدات أميركا تجاه الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت إن ترمب وعد بإنجاز الكثير مع العالم الخارجي، وفي الوقت نفسه تراجع كثيرا في علاقاته معه، كما وعد بوضع أميركا أولا في العالم، وفي الوقت نفسه جعل دورها ثانويا في المداولات الدولية.
وعلقت بأن سياسة ترمب غريبة ومتناقضة؛ قائلة إنه بسعيه لتحرير أميركا من التزاماتها الدولية وشنه حربا على المؤسسات الدولية متعددة الأطراف، لا يدمر سمعة بلاده فقط كحليف موثوق، بل يتخلى عن المستقبل “للقوى العدوانية”، خاصة نظامي روسيا والصين “الاستبداديين” رغم ترويجه بأنه سيحمي الأميركيين منهما.
وأضافت أن الأميركيين انشغلوا منذ تاريخ طويل بقضية ما إذا كان على بلادهم أن تزيد أو تقلل مشاركتها في الشؤون العالمية مع احتدام الجدل وسط الجمهوريين، على وجه الخصوص، لكن ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، اختار كل الرؤساء الذين تعاقبوا على أميركا الارتباط بالعالم بدل الانكفاء على الذات.
وقالت هناك كثير من الأخطاء والتطورات التي لم تكن محسوبة، والتي اختبرت سياسات أميركا الخارجية، وأثارت الشكوك حولها، لكن -على وجه العموم- أفادت أميركا العالم كثيرا بقيادتها ورغبتها في الارتباط بالحلفاء في أي خطوة من الطريق، وكان حلف الناتو ومؤسسة الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي جميعها جزءا من البناء الأمني والتنموي الذي أسهم الرؤساء الأميركيون في إقامته.