من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: الجيش يستعيد مدينة موحسن و9 قرى غرب الفرات.. ومتزعمو «داعش» يهربون
كتبت تشرين: استعادت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في دير الزور مدينة موحسن وتسع قرى في الطرف الغربي لنهر الفرات، كما واصلت وحدات أخرى تقدمها شرق النهر، حيث انطلقت من الحسينية باتجاه قريتي شقرا والجنينة بالتوازي مع عمليات دقيقة في حي الصناعة، حيث تم القضاء على أعداد كبيرة من إرهابيي «داعش» وسط حالة من التخبط والفرار المتزايد لمتزعمي التنظيم، بينما بسطت وحدات الجيش العاملة في ريف حماة الشرقي سيطرتها على المزيد من القرى وما تبقى من وادي العذيب، حيث باشرت وحدات الهندسة بتمشيط المناطق وإزالة المفخخات التي زرعها إرهابيو «النصرة» و«داعش».
وتفصيلاً، قضت وحدات الجيش العاملة في دير الزور على العديد من تجمعات إرهابيي «داعش» في الضفتين الشرقية والغربية لنهر الفرات بعد ساعات من سيطرتها على بلدة الحسينية الاستراتيجية شمال المدينة.
فعلى المحور الجنوبي الشرقي للمدينة أفاد مراسل «سانا» في دير الزور بأن وحدات الجيش وبعد سيطرتها على مدينة الميادين مؤخراً بدأت عمليات واسعة ودقيقة لاجتثاث إرهابيي «داعش» من القرى والبلدات المنتشرة بين الميادين والمريعية في الضفة الغربية لنهر الفرات، حيث استعادت قرى بقرص تحتاني وبقرص فوقاني والزباري والعليات وسعلو والطوب وسط انهيارات في صفوف إرهابيي «داعش».
وبيّن المراسل أن عمليات الجيش أسفرت عن القضاء على أعداد من إرهابيي التنظيم التكفيري وتدمير تحصينات ودشم وآليات مزودة برشاشات متنوعة إضافة لتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
ولفت المراسل إلى أن وحدات من الجيش العربي السوري واصلت تقدمها في ملاحقة إرهابيي «داعش» بالريف الشرقي واستعادت ظهر أمس السيطرة على مدينة موحسن وقرى العبد والبوعمر والبوليل بعد تدمير آخر تحصينات وتجمعات التنظيم التكفيري فيها.
وفي شرق نهر الفرات ذكر المراسل أن وحدات الجيش وبعد إحكام السيطرة على الحسينية تواصل عملياتها وتقدمها غرباً باتجاه قريتي شقرا والجنينة.
وبالتوازي مع عملياتها بريف دير الزور خاضت وحدات الجيش اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم «داعش» على محور حي الصناعة في المدينة وقضت على عدد منهم ودمرت أسلحتهم.
ووجّه سلاحا الجو والمدفعية ضربات مركزة على مقرات ومحاور تحرك إرهابيي التنظيم التكفيري في موحسن والبوليل والجنينة وأحياء العرضي والعرفي وكنامات وخسارات ما أسفر عن تدمير عدة مقرات وتحصينات والقضاء على عدد منهم.
في سياق متصل واستمراراً للانهيارات المتسارعة في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي بفعل ضربات الجيش العربي السوري المركزة والتي طالت نقاط انتشاره أكدت مصادر محلية فرار المزيد من متزعمي إرهابيي التنظيم في ريف دير الزور الشرقي عرف منهم الإرهابي صدام العديش «مسؤول» ما يسمى «القاطع الشمالي» لدى التنظيم والإرهابي ماهر الكماري أبرز المتزعمين الأمنيين للتنظيم والإرهابي خالد الحسن الخليل العزاوي الملقب «أبو العدية» مسؤول ما يسمى «النقاط الإعلامية» والإرهابي مصعب الرشيد وهو «متزعم» أمني بارز في التنظيم التكفيري.
وفي ريف حماة أحكمت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة سيطرتها على ما تبقى من منطقة وادي العذيب شمال شرق مدينة سلمية بعد القضاء على آخر فلول إرهابيي «داعش» و«جبهة النصرة».
وأفاد مراسل «سانا» في حماة بأن وحدات من الجيش نفذت عمليات اتسمت بالدقة والسرعة والتكتيك المتناسب مع طبيعة المنطقة أسفرت عن استعادة السيطرة على ما تبقى من وادي العذيب وقرى جباب التناهج والمكسار القبلي والشمالي في ريف حماة الشمالي الشرقي.
ولفت المراسل إلى أن السيطرة على المناطق الجديدة تؤمن طريق سلمية – أثريا ومحيطه بشكل كامل، مبيناً أن عناصر الهندسة يعملون على تمشيط المنطقة المسيطر عليها لتفكيك المفخخات والعبوات التي زرعتها المجموعات الإرهابية قبل مقتل أعداد منهم وفرار من تبقى باتجاه ريف إدلب.
“الثورة”: حديث عن «آستنة 7».. ودي ميستورا يبحث في موسكو اليوم التحضير لـ«جنيف 8»…طهران: سورية تنتصر.. والمخططات الأميركية مصيرها الفشل
كتبت “الثورة”: من المقرر أن يبحث المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في موسكو اليوم مع وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، استئناف المحادثات في جنيف وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254،
بحسب ما أعلنه دي ميستورا في تصريح لوكالة سبوتنيك، فيما أكد وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف أنه سيتم قريبا الإعلان عن موعد عقد الجولة المقبلة من اجتماع آستنة حول سورية، هذا في وقت أكدت فيه طهران على لسان كبار مسؤوليها قرب إعلان انتصار الشعب والحكومة السورية في مواجهة المشاكل، مشيرين إلى أن مخططات الأميركيين ستبوء بالفشل وستلحق بهم الهزيمة.
وفي التفاصيل دعت طهران إلى التعاون الإقليمي لحل الأزمة في سورية، مؤكدة على
وحدة أراضيها، وأن إيران وروسيا تلعبان دورا مهما في القضاء على الإرهاب وتنظيماته.
وفي هذا الصدد أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني أنه لمس خلال مشاركته في اجتماع اتحاد البرلمانات الدولي في مدينة سان بطرسبورغ الروسية ومباحثاته مع مسؤولي 18 دولة أن العديد من الدول تشدد على أن تعاون إيران وروسيا وتركيا لحل الأزمة في سورية أمر إيجابي.
وقال لاريجاني في تصريح له أمس بعد عودته الى طهران في ختام مشاركته باجتماع اتحاد البرلمانات الدولي في سان بطرسبورغ الروسية إن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تطرق في كلمته الى اجتماعات آستنة واوضح نقاطا لترسيخ هذا المسار وإيجاد أجواء أكثر أمنا في المنطقة، مؤكدا أن إيران انتخبت مسارا مدروسا ومعربا عن أمله في استمرار هذا المسار.
كما أكد لاريجاني أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي المسؤول عن تأكيد التزام ايران فيما يخص تعهداتها بالاتفاق النووي وليس ترامب مشددا على أن إيران ستقوم بعمل يجعل الامريكيين نادمين في حال خروج أمريكا من الاتفاق النووي.
إلى ذلك جدد مستشار قائد الثورة الإسلامية في ايران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي التأكيد على وحدة الأراضي السورية ومنع المساس بها من قبل الدول الأخرى.
وأعرب ولايتي في تصريح على هامش لقائه المبعوث الفرنسي الخاص لشؤون سورية فرانك جيليه عن أمله في تغلب الشعب السوري على المشكلات الراهنة قائلا: سنشهد انتصار الشعب والحكومة السورية في مواجهة المشاكل، ومشيراً إلى أن مخططات الاميركيين ستبوء بالفشل وستلحق بهم الهزيمة.
من جهة أخرى بحث مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابري أنصاري مع جيليه وجهات النظر حول التعاون الإقليمي بين إيران وفرنسا وسبل حل الأزمة في سورية.
في الأثناء أعلن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في تصريح لوكالة «سبوتنيك» أمس أنه سيلتقي في موسكو اليوم وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو. وقال مجيبا على سؤال في هذا الشأن: أستطيع تأكيد ذلك، مبينا أن اللقاءات ستتناول استئناف المحادثات في جنيف وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
و أعلن مصدر في الخارجية الروسية، أن المفاوضات السورية في جنيف قد تبدأ في تشرين الثاني المقبل.
وقال المصدر لسبوتنيك في سياق رده على سؤال بهذا الشأن: من المتوقع شهر تشرين الثاني المقبل.
وأضاف: كل شيء يعتمد على من سيمثل «المعارضة» في هذا الاجتماع، بيد أن الوفد لم يحدد بعد.
بالتوازي أكد وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف أمس أنه سيتم قريبا الإعلان عن موعد عقد الجولة المقبلة من اجتماع آستنة حول سورية.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك» عن عبد الرحمانوف قوله إن الدول الضامنة تواصل مشاوراتها النشطة حول جدول الأعمال والتواريخ الدقيقة للجولة القادمة من محادثات آستنة كما أنها وعدت بتحديد الموعد النهائي للجولة والذي كان مقررا في أواخر الشهر الجاري في وقت قريب.
وكانت اختتمت في العاصمة الكازاخية آستنة في الـ 15 من ايلول الماضي الجولة السادسة من اجتماع آستنة حول سورية حيث جددت الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية التزامها القوي باستقلال وسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية ومكافحة الإرهاب فيها.
الخليج: هدم منزلين في القدس واعتقال 16 فلسطينياً وتدنيس للأقصى
الاحتلال يزرع الضفة بـ 1292 وحدة استيطانية جديدة
كتبت الخليج: قدمت «إسرائيل»، أمس، خططاً لبناء أكثر من 1292 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، فيما نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، بموافقة الاحتلال «الإسرائيلي» على بناء 31 وحدة استيطانية في مدينة الخليل جنوبي الضفة، لأول مرة منذ 15 عاماً، في حين دنس مستوطنون المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال، بينما اعتقلت القوات «الإسرائيلية» 16 فلسطينياً من أنحاء الضفة الغربية خلال حملة مداهمات.
وقالت مسؤولة من حركة «السلام الآن» المناهضة للاستيطان، حاغيت اوفران، إن الخطط تشمل كافة أنحاء الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أنها موجودة في مراحل مختلفة من عملية التخطيط. وأضافت اوفران أنه من المتوقع أيضاً أن توافق السلطات «الإسرائيلية» اليوم الأربعاء، على خطط استيطانية أيضاً. ويأتي ذلك في إطار خطة لتقديم نحو 4000 وحدة استيطانية في خطوة لتعزيز النمو الاستيطاني هناك، بحسب ما أعلن مسؤول «إسرائيلي».
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان، أمس، إن «المخطط «الإسرائيلي» يؤجج عدوان المستوطنين المتواصل على الفلسطينيين، ويزيد من الإغلاقات والحواجز، ويحدث دماراً شاملاً في حياتهم وممتلكاتهم وسبل عيشهم». واعتبرت أن تنفيذ تلك المخططات وغيرها بمثابة ترجمة لمواقف وتصريحات المسؤولين «الإسرائيليين» الداعمة للاستيطان، والداعية إلى تعميقه وتوسيعه على طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة.
بدوره، قال محافظ مدينة الخليل كامل حميد في بيان، إن المدينة خاصة البلدة القديمة ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف «تتعرض لهجمة شرسة بعد وضعهما لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» على لائحة التراث العالمي في يوليو الماضي». وأضاف أن الهجمة بدأت الشهر الماضي، بمنح المستوطنين صلاحيات لإدارة شؤونهم في المدينة والتي تهدد ممتلكات الفلسطينيين وتمهد لمرحلة كبيرة من التهويد، خصوصاً في ظل الدعم المطلق من حكومة الاحتلال.
وجدّدت مجموعات من المستوطنين اليهود، اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال «الإسرائيلية». وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن «الاقتحامات تتم بمجموعات صغيرة ومتوالية تنفذ جولات مشبوهة واستفزازية في أرجاء المسجد». وهدمت جرافات بلدية الاحتلال، شقتين سكنيتين في حي واد ياصول ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى. واقتحمت جرافات الاحتلال برفقة أعداد كبيرة من الجنود والضباط حي واد ياصول بعد محاصرته بالكامل وإغلاق الطرقات المحيطة، ثم أجبروا القاطنين بالشقتين على الخروج منهما وشرعوا بتفريغ محتوياتهما وتم هدمهما بحجة البناء دون ترخيص.
البيان: تعثر المفاوضات الليبية في تونس والهادفة للوصول إلى حل سياسي
اشتباكات في طرابلس وتعليق الرحلات في «معيتيقة»
كتبت البيان: اندلعت اشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس، ما أثر على حركة الطيران في مطار معيتيقة القريب وأدى إلى تعليق الرحلات مؤقتاً، فيما تعثرت مفاوضات الحل السياسي التي بدأت الأحد الماضي في تونس بين الأطراف الليبية.
وأكدت «قوة الردع الخاصة» التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا اقتحامها لأجزاء من منطقة الغرارات المجاورة لمطار «معيتيقة» الدولي.
وقال ناطق إن رحلات الطيران المدنية توقفت لعدة ساعات في مطار معيتيقة بالعاصمة الليبية طرابلس مساء الاثنين حتى صباح الثلاثاء، بسبب اشتباكات بين جماعات مسلحة متناحرة في منطقة قريبة.
وسمع دوي إطلاق نار متقطع أمس، قرب مطار معيتيقة وهي قاعدة جوية عسكرية قرب وسط طرابلس تستقبل أيضاً رحلات مدنية منذ تعرض مطار طرابلس الدولي لدمار شديد في معارك عام 2014.
وبحلول ظهر أمس، أعيد فتح مطار معيتيقة. وقال الناطق باسم المطار خالد أبو خريص إن الرحلات توقفت مؤقتاً لكن المطار يعمل بشكل طبيعي الآن.
واندلعت الاشتباكات عندما شنت قوة الردع الخاصة عمليات مداهمة في منطقة الغرارات المجاورة للمطار. وتسيطر قوة الردع الخاصة على مطار معيتيقة وتقوم بمهام مكافحة الجريمة بالتعاون مع الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة.
وقال الناطق باسم قوة الردع أحمد بن سالم إن المداهمات استهدفت مجموعة حاولت مهاجمة منطقة المطار بعد مقتل مهرب مخدرات مطلوب القبض عليه عندما أطلق النار على دورية لقوة الردع. وأضاف أن منطقة الغرارات الآن تحت سيطرة قواته التي أعلنتها منطقة عسكرية لتتمكن من القضاء على أي مقاومة. وتابع أن أحد أفراد قوة الردع قتل وأصيب اثنان آخران بينما سقط عدة قتلى وجرحى من الطرف الآخر.
سياسياً، أعلن وفد نيابي ليبي «تعليق» المشاركة في جولة المحادثات الجديدة بين أطراف النزاع الليبي التي بدأت الأحد الماضي، في تونس برعاية الأمم المتحدة التي أكدت تواصل «المشاورات الداخلية» أمس. ويجتمع في تونس ممثلون عن طرفي النزاع الليبي بإشراف الأمم المتحدة في محادثات ساعية إلى تعديل اتفاق الصخيرات للانتقال السياسي الموقع في أواخر 2015 في المغرب، لوضع حد للفوضى التي غرقت فيها البلاد.
واتهم رئيس لجنة الحوار المنبثقة عن مجلس النواب عبدالسلام نصية خصومه بـ«الرجوع إلى نقاط وتفاهمات قد حسمت في السابق»، وأعلن عن «تعليق أعمال اللجنة إلى حين الحصول على صيغ مكتوبة من لجنة حوار مجلس الدولة في ما يخص القضايا الخلافية المقدمة من مجلس النواب في إطار الاتفاق السياسي».
ولاحقاً أكد وفد المجلس الأعلى للدولة في بيان أنه «لم يطالب بأي تعديلات أساساً وأن مجلس النواب هو الجهة التي رفضت التعاطي مع الاتفاق السياسي والحت في الطلب على تعديله الأمر الذي يتعين معه في هذه الحالة أن يقدم مجلس النواب صيغاً مكتوبة للمواد المعترض عليها ونحن على أتم الاستعداد للتعاطي معها بإيجابية وتحديد ما يمكن قبوله بشأنها».
أما بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي يرأسها الموفد الخاص غسان سلامة فأعلنت من جهتها في بيان عن «رفع الجلسة» معتبرة أنه «لا يزال أمامها الكثير من العمل»، مضيفة «سوف تستمر الاجتماعات والمشاورات الداخلية».
الحياة: يوم دموي في أفغانستان وباكستان … مع استئناف «تحرك للسلام»
كتبت الحياة: صعّدت حركة «طالبان» هجماتها ضد القوات الأفغانية في ولايات مختلفة، بينها بكتيا وغزنة وفرح (جنوب شرق) وقندهار (جنوب)، ما خلّف 71 قتيلاً على الأقل بينهم قائد بارز في الشرطة وعشرات الجرحى.
وفجّر انتحاريان من الحركة سيارتين مفخختين أمام مركز تدريب للشرطة في غارديز، كبرى مدن بكتيا، ثم اقتحمه عدد من مسلحيها ما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن مقتل 21 رجل أمن، أحدهم قائد الشرطة، و20 مدنياً وجرح 160، في حين أعلنت وزارة الداخلية مقتل 5 مهاجمين على الأقل.
واستخدم مسلحو «طالبان» آليات هامفي العسكرية الأميركية الصنع كانوا غنموها من الجيش الأفغاني في هجوم بكتيا، وكذلك في هجوم آخر شنّوه قرب مكتب حاكم ولاية غزني المجاورة، وأدى إلى مقتل 25 من رجال الأمن على الأقل و5 مدنيين، وجرح 10.
وأعلن مسؤول بارز في الحركة لم يكشف اسمه أن الهجمات «جاءت رداً على اعتداءات سلاح الجو الأميركي» الذي أعلن مقتل 31 من مسلحي «شبكة حقاني» في غارتين نفذتها طائرات من دون طيار على مخابئ لهم في منطقة كورام القبلية الباكستانية المحاذية لجبال تورا بورا في أفغانستان. وردّ وزير الخارجية الباكستاني خواجا آصف على الغارات بتكرار طلب بلاده وقفها، «كونها أدت إلى سقوط عشرات من المدنيين».
وأوضح بصير خان، المسؤول في منطقة كورام القبلية (شمال غرب)، أن «4 طائرات أميركية من دون طيار أطلقت 6 صواريخ على مخبأ للمتشددين قرب الحدود، ما أدى إلى مقتل 20 منهم. ثم أطلقت طائرات أخرى بعد ساعات 4 صواريخ في ضربتين أخريين حصدتا11 قتيلاً». وهو نفى وجود قادة بين المتشدّدين القتلى في المنطقة، لكن مصدراً في «طالبان» تحدث عن مقتل اثنين من القادة في الغارات.
وقبل أيام، نفّذ الجيش الباكستاني عملية ضد «شبكة حقاني» في منطقة كورام لتحرير عائلة مخطوفة منذ 5 سنوات وتتألّف من والد كندي يدعى جوشوا بويلي وزوجته كيتلان كولمان وأولادهما الثلاثة الذي وُلدوا في الأسر.
تزامن ذلك مع عقد ممثلين لدول أفغانستان والصين وباكستان والولايات المتحدة المعنيّة بنشاطات لجنة إحياء محادثات السلام الأفغانية، وذلك بعد نحو شهرين على مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في إستراتيجيته الجديدة الخاصة بأفغانستان، بتحقيق «انتصار حاسم على طالبان»، متهماً إسلام آباد بـ «عدم العمل جديّاً لمنع شبكة حقاني من العمل من أراضي باكستان ضد القوات الحكومية والأميركية في أفغانستان».
ومثّل الاجتماع الذي نفت «طالبان» تلقيها دعوة إلى حضوره، مؤشراً إيجابياً إلى تفعيل تحرّكات اللجنة الرباعية بعدما توقّف عملها فترة أكثر من سنة. وتطالب باكستان عبر هذه اللجنة بالاتفاق على آلية للعمل المشترك ضد كل الجماعات المسلحة في أراضيها وأفغانستان، والاتفاق على أجندة تحظى بموافقة «طالبان» للجلوس إلى طاولة الحوار مع كابول. لكن الحكومة الأفغانية والإدارة الأميركية تصرّان على تنفيذ باكستان أولاً حملة عسكرية على أراضيها ضد «شبكة حقاني».
القدس العربي: العبادي يعلن أن استفتاء كردستان صار من الماضي وأن «جميع الأراضي ستتحرر»… تسريبات عن السعي لتشكيل إقليم كردي موال لحكومة بغداد… وبارزاني يتهم طرفاً من حزب طالباني
كتبت القدس العربي: واصلت القوات العراقية، أمس الثلاثاء، عملياتها للسيطرة على مناطق كانت خاضعة لقوات البيشمركه الكردية، بعد يوم واحد على استعادتها لكركوك. وفي وقت اعتبر فيه رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، أن استفتاء استقلال كردستان أصبح من الماضي، اتهم رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، طرفا في حزب «الاتحاد الكردستاني»، بالمسؤولية عما حدث في كركوك.
واستعادت القوات العراقية عددا من المناطق المتنازع عليها في محافظتي الموصل وديالى، انسحبت منها قوات البيشمركه، فيما أكد الناطق باسم وزارة البيشمركه الالتزام بالاتفاقية المبرمة بينها وبين القوات العراقية قبل يوم من بدء عملية تحرير الموصل العام الماضي.
وتزامن ذلك مع تصريحات للعبادي قال فيها: «قريباً سنعلن تحرير جميع الأراضي والسيطرة على الحدود»، مبيناً أن «استفتاء استقلال كردستان أصبح من الماضي… وندعو للحوار تحت سقف الدستور».
وأضاف، في المؤتمر الصحافي الأسبوعي، أن «العلم العراقي لكل العراقيين ويجب أن يرفع في جميع أنحاء العراق»، محذرا من «القيام بأعمال تخريبية تستهدف كركوك والمناطق المتنازع عليها».
في المقابل، قال رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، إن «ما حدث في كركوك كان قرارا أحاديا من شخصيات تابعة لطرف سياسي معروف»، في إشارة إلى حزب الاتحاد الكردستاني.
ونقل بيان لرئاسة الإقليم، عن بارزاني قوله، إن «ما حصل في معركة كركوك كان نتيجة لقرار انفرادي اتخذه بعض الأفراد التابعين لجهة ســـياسية داخلية في كردستان، وانتهت نتيجة هذا القرار بانسحاب قوات البيشمركه بهذا الشكل والطريقة التي رآها الجميع».
في هذه الأثناء، كشف النائب عن كتلة التغيير، مسعود حيدر، عن مضمون الاتفاق الذي أُبرم بين بافل الطالباني، وقائد منظمة بدر التابعة للحشد الشعبي، هادي العامري، بخصوص كركوك.
وأوضح أن «الاتفاق يتضمن عودة القوات العراقية إلى مناطق ما قبل عام 2014، وإنشاء إقليم جديد السليمانية، كركوك، وحلبجة، وتأسيس حكومة جديدة في الإقليم الجديد».
مسؤول كبير في الاتحاد الوطني الكردستاني، لم يرد ذكر اسمه، قال لـ»القدس العربي» إن «الحزب لديه نية حقيقية للتوجه لهذا الخيار ولكن هذا الأمر يتوقف على طريقة تعامل بارزاني مع التطورات التي حصلت خلال اليومين الماضيين».
وأضاف أن «هذا الخيار يكون مفيدا للاتحاد الوطني الكردستاني بحيث نعيد السيطرة على كركوك وأيضاً تكون لدينا علاقات جيدة مع إيران والحكومة العراقية لأن بارزاني هو الذي وراء إفساد العلاقات بين كردستان والحكومة المركزية بينما نحن لدينا علاقات جيدة مع كافة الأطراف».
وبين أن «حدوث هذا السيناريو يرجع الملف الكردي إلى الوراء، ولكن يحمي الإقليم من الانهيار حتى لفترة مؤقتة».
ولفت إلى أن «ثقل الاتحاد الوطني الكردستاني كان في كركوك ولكن المحافظ نجم الدين كريم تقرب من بارزاني وأصبح يهدد نفوذنا. والإيرانيون هددونا إذا لم نقدر على التحكم بكركوك سوف يبحثون عن بديل للتعامل معه، ولذلك أقدمنا على هذه الخطوة الاستراتيجية لحماية كركوك أولا وحماية كردستان ثانيا من مجازفات بارزاني».