من الصحف البريطانية
اعتبرت الصحف البريطانية الصادرة اليوم إن المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية هانز بليكس يستطيع أن يرى حاليا كثيرا من الشبه من بين معاملة إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش مع ملف أسلحة الدمار الشامل المزعومة لدى نظام صدام حسين وبين تعامل إدارة دونالد ترامب مع الملف النووي لإيران، وقارنت بين الموقف الأمريكي السابق من العراق والموقف الحالي من إيران قائلا إن الخلاف الرئيسي هو أن بوش كان مدفوعا بعدد من المتشددين المدنيين في إدارته والذين كانوا يرغبون في خوض الحرب لكن حاليا فإن ترامب محاط بقادة عسكريين سابقين لا يرغبون في الحرب ويريدون استخدام الوسائل السلمية .
ولفتت بعض الصحف الى انه حان الوقت كي تخبر تيريزا ماي الشعب بأن الانفصال عن الاتحاد الأوروبي غير ممكن“، وقالت إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي كان يجدر بها أن تغير من خطابها أمام المؤتمر العام للحزب الحاكم الأسبوع الماضي لتقول فيه بالحرف إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو أكبر تحد يواجه البلاد منذ الحرب العالمية الثانية وأنها ستخصص الخطاب كله لهذا الملف.
وعن محطة الفضاء الصينية “تيانغونغ 1” التي خرجت عن السيطرة والمتوقع سقوطها على سطح الأرض في بحر أشهر، اعترفت الحكومة الصينية في الآونة الأخيرة للأمم المتحدة بأنها فقدت السيطرة على هذه المحطة التي يبلغ وزنها 8.5 طن، وكان الخبراء يعتقدون أن سقوطها سيستغرق أعواما ما سيمنحهم فرصة أكبر لاستعادة السيطرة على المحطة، إذ أن التقارير الأولية كانت ترجح سقوط المحطة التي أطلقتها الصين عام 2011 سيكون ما بين أكتوبر /تشرين الأول 2017 إلى أبريل/ نيسان 2018 ، بيد أن تقريرا حديثا للعلماء في جامعة هارفارد رجح أن يكون سقوط المحطة أسرع من ذلك.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– القوات العراقية تدخل سنجار بعد انسحاب البيشمركة
– كارلس بوجديمون: عُدنا لزمن السجناء السياسيين في إسبانيا
– إسرائيل توافق على بناء مستوطنات في الخليل لأول مرة منذ 15 عاما
– إيران: “العقلية الفوضوية” في الولايات المتحدة تهدد الاتفاق النووي
– أيرلندا تستدعي الجيش لمواجهة إعصار أوفيليا
– التوتر في العراق يرفع أسعار النفط
– الإندبندنت: ترامب يغامر بارتكاب الأخطاء نفسها التي ارتُكبت قبل غزو العراق
نشرت الإندبندنت موضوعا لمراسلها لشؤون الدفاع كيم سينغوبتا بعنوان مثير هو “ترامب يخاطر بتكرار نفس أخطاء التحضير لغزو العراق“.
قال سينغوبتا إن المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية هانز بليكس يستطيع أن يرى حاليا كثيرا من الشبه من بين معاملة إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش مع ملف أسلحة الدمار الشامل المزعومة لدى نظام صدام حسين وبين تعامل إدارة دونالد ترامب مع الملف النووي لإيران.
واضاف سينغوبتا أن الديبلوماسي السويدي السابق بليكس يرى الأخطاء نفسها تتكرر في رحلة سعي واشنطن لتفكيك البرنامج النووي الإيراني برفض ترامب الإنصات للخبراء الذي يؤكدون أن طهران ملتزمة بدورها في الاتفاق النووي.
واوضح سينغوبتا أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وجورج بوش أصرا على أن نظام صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل يمكنها إلحاق الضرر بالغرب في 45 دقيقة وحتى يقنعا العالم بذلك قدما أدلة مزيفة ورفضا جميع الادلة التي قدمها فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة والذي نفى وجود هذه الأسلحة وهو الأمر الذي تأكد بعد غزو العراق وزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
وقارن سينغوبتا بين الموقف الأمريكي السابق من العراق والموقف الحالي من إيران قائلا إن الخلاف الرئيسي هو أن بوش كان مدفوعا بعدد من المتشددين المدنيين في إدارته والذين كانوا يرغبون في خوض الحرب لكن حاليا فإن ترامب محاط بقادة عسكريين سابقين لايرغبون في الحرب ويريدون استخدام الوسائل السلمية.
وخلص سينغوبتا إلى ان الولايات المتحدة هذه المرة غير قادرة على شن النوع نفسه من الحرب وغزو إيران واحتلالها وتفكيك نظامها السياسي لذلك فإنه يؤكد خطورة اللهجة التي يستخدمها ترامب لأنها يمكن أن تدفع بالأمور إلى خارج نطاق السيطرة.
نشرت صحيفة الغارديان مقالا لأليستر كامبل، مدير مكتب توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق، بعنوان “حان الوقت كي تخبر تيريزا ماي الشعب بأن الانفصال عن الاتحاد الأوروبي غير ممكن“.
قال كامبل إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي كان يجدر بها أن تغير من خطابها أمام المؤتمر العام للحزب الحاكم الأسبوع الماضي لتقول فيه بالحرف إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو أكبر تحد يواجه البلاد منذ الحرب العالمية الثانية وأنها ستخصص الخطاب كله لهذا الملف.
واضاف إن ماي كان يجدر بها أيضا أن تصارح البريطانيين وتقول لهم إنها كانت من دعاة رفض الانفصال في الأساس وأنها تعتقد أن هذا هو الصواب وأنها تعرف أن الاتحاد الأوروبي بحاجة لإصلاحات وتؤكد أن حكومتها ستعمل على إنجازها بأسرع وقت ممكن.
وطالب الكاتب ماي بالاعتراف للشعب البريطاني بأن الانفصال عن الاتحاد الاوروبي أمر غير ممكن، إذ لا يمكن للمملكة المتحدة أن تخرج من سوق كبيرة موحدة في هذا الوقت، ولا سيما أن الاستفتاء أسفر عن قرار الخروج بأغلبية قليلة.
كما اشار إلى أن ماي ينبغي أن توضح للجميع أن الانفصال سيقود إلى نتائج كارثية وسيصيب الاقتصاد البريطاني في مقتل، وهذا واجبها كزعيمة لهذا البلد.