الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الاخبار: أوّل تراخيص «التنقيب» واعتراضات وزارية على المجلس الاقتصادي الاجتماعي

كتبت الاخبار: بعد طول انتظار، أعلن وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، أمس، إقفال دورة التراخيص الأولى للتنقيب عن النفط. وكشف أبي خليل في مؤتمر صحافي أن «هيئة إدارة قطاع البترول ستقيم العروض وستحيلها على مجلس الوزراء ليتم الأخذ بها، إذا كانت لمصلحة لبنان»، مشيراً الى أن «القانون اللبناني نصّ على إنشاء سجل بترولي يسجل فيه من هم أصحاب الحقوق وأصحاب المصالح».

وأكّد وزير الطاقة أن «سعر النفط لا يؤثر على حصة الدولة، إنما على ميزانية الشركات، وأن أفضل الطلبات ستحال إلى مجلس الوزراء ليتم الأخذ بها»، مشدّداً على أن «العقد منشور في الجريدة الرسمية ولا يوجد أي أمر مبهم أو سري». وبدا لافتاً تأكيد أبي خليل أن «صلاحيات الوزير في هذا القطاع أقل من صلاحياته في أي قطاع آخر، وقد تم التنازل عن الصلاحيات لصالح مجلس الوزراء».

وفيما أقرّ مجلس الوزراء أمس بند تمويل الانتخابات النيابية كما اقترحه الوزير نهاد المشنوق، أقرّت الحكومة أيضاً تعيين أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وهو مجلس استشاري مؤلّف من 71 عضواً ممثّلين عن غالبية الهيئات الاقتصادية والاجتماعية الرسمية في البلاد. إلّا أنه رغم الاتفاق على دور هذا المجلس، سجّل أربعة وزراء اعتراضاتهم على الأسماء، هم علي قانصو، نهاد المشنوق، يوسف فنيانوس وأواديس كيدانيان. وعلى غرار «التخبيص» في موسم التعيينات، لم يتمّ توزيع أسماء أعضاء المجلس على الوزراء إلّا قبل 12 ساعة، خلافاً للأصول التي تقضي بإبلاغ الوزراء قبل 48 ساعة على الأقلّ. وفي حين أكّد قانصو أن اعتراضه سببه أن توزيع الأسماء في المجلس جاء على خلفية مذهبية وطائفية في مقابل ذريعة الحكومة أن الأسماء تم اختيارها من قبل الجهات التي يمثلونها، لم يعلن المشنوق أسباب اعتراضه. وجاء اعتراض كيدانيان بسبب التغييرات الحاصلة في الأسماء بعد أن كان حزب الطاشناق قد قدّم اسماء ممثلين عنه، واعترض فنيانوس بسبب اختيار أحد الأسماء ممثّلاً عن تيار المردة من دون مراجعة التيار.

وفي سياق آخر، أكّد فنيانوس أمام مجلس الوزراء أنه ينوي إجراء مناقصة التجهيزات الأمنية المخصّصة لمطار بيروت. وطالب مجلس الوزراء مجتمعاً باتخاذ قرار حول مواصفات الشركات المؤهّلة للدخول في هذه المناقصة. وكان ردّ غالبية الوزراء أن الأفضل هو حصر المناقصة لأنها تحمل شقّاً أمنياً، ولا يمكن السماح لأي كان بالمشاركة فيها، فما كان من وزير الأشغال إلّا أن طالب بتكليفه بالأمر رسميّاً، حتى لا يحمّل لاحقاً مسؤولية حصر المناقصة وتوجّه إليه التهم، على غرار ما يحصل مؤخّراً في وزارات أخرى.

كذلك قرّر مجلس الوزراء التمديد لشركتين من مقدّمي الخدمات في الكهرباء، الأولى هي شركة BUS في منطقة جبل لبنان الشمالي ومناطق والشمال، وشركة KVA في مناطق بيروت والبقاع، العاملتين في مجال مقدمي الخدمات في الطاقة الكهربائية لغاية 31/12/2021. لكن لم يتمّ التمديد للشركة المعنية في جنوب بيروت والجنوب، من دون أن تتضح الأسباب. وطلبت الحكومة من وزارة الطاقة والمياه إيجاد الحلول المناسبة لهاتين المنطقتين مع الشركة الملتزمة، وإلا طرح مناقصة وفقاً للأصول. كذلك أقرّت الحكومة «قانون حماية الأبنية التراثية والأثرية في لبنان»، وأحيل على مجلس النوّاب، فيما أكّد الوزير جبران باسيل أنه «سيواجه هذا القانون في المجلس النيابي».

البناء: المصالحة الفلسطينية تكتمل… ولافروف سمع من تيلرسون أولوية الحرب على داعش.. عون: الانتخابات في موعدها… وخليل: الأغلى في العالم… والمشنوق خطة «ب»

تشكيلة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والتقاسم السياسي… قانصو: مجلس مِلل

كتبت البناء: نجاحات ميدانية جديدة في سورية شرق الفرات، وتفجيرات لداعش في الحسكة، والتجاذب حول كركوك واستفتاء كردستان مستمرّ، بينما العالم ينتظر ما سيخرج به الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم، حول رؤيته لمستقبل التفاهم حول الملف النووي الإيراني، بينما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يستطلع الموقف مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، بعدما استبعد قبل أيام إلغاء الاتفاق أو انسحاب واشنطن منه، لينقل عن تيلرسون جواباً على أسئلة روسية طرحها لافروف على مدى أيام متهماً واشنطن بعرقلة تقدّم الجيش السوري بوجه داعش، لأنّ ما يهمّ واشنطن أكثر من القضاء على داعش هوية مَن سيخلفها في السيطرة على المناطق الحساسة التي تُمسك بها، ليكون جواب تيلرسون كما نقله لافروف، أنّ واشنطن غير مهتمّة بغير القضاء على داعش، ما يوحي وفقاً لمصادر متابعة بحصول موسكو بحصيلة الضغوط التي مارستها على تسليم أميركي بالأمر الواقع وعدم عرقلة تقدّم الجيش السوري وحلفائه في المناطق التي تسيطر عليها وحدات داعش.

الحدث الإقليمي الأبرز كان اكتمال عقد المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وتوقيعه برعاية مصرية، والاستعداد للخطوات العملية بنشر شرطة السلطة الفلسطينية في غزة، وزيارة الرئيس محمود عباس لها خلال شهر، ما أشار إلى وجود تفاهمات عميقة تحظى بالتغطية الأميركية السعودية من جهة، والروسية الإيرانية من جهة أخرى، وفق معادلة الحفاظ على سلاح المقاومة، وتقاسم السلطة، أسوة بما حملته التسوية اللبنانية من قبل.

في لبنان استقطبت تشكيلة المجلس الاقتصادي والاجتماعي اعتراضات عديدة وتساؤلات عن الطريقة التي تمّ تركيبه فيها، وما تضمّنته من إطاحة لرئيسه السابق روجيه نسناس، رغم تاريخه الحافل بالجهد والنشاط لبناء دور وحضور داخلي وخارجي للمجلس، وكانت المحاصصة السياسية والطائفية السبب بوصف رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو للتشكيلة الوليدة بـ «مجلس المِلل».

الشأن الانتخابي لم يغِب عن المشهد السياسي، حيث أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إجراء الانتخابات في موعدها، وفقاً للقانون الجديد القائم على النسبية، بينما أقرّت الحكومة ميزانية الإنفاق على العملية الانتخابية. وقد وصف وزير المالية علي حسن خليل الانتخابات بأنها الأغلى في العالم، فيما شرح وزير الداخلية نهاد المشنوق ما وصفه بالخطة «ب» في حال تعذّر إنتاج البطاقة البيومترية لكلّ الناخبين بالاكتفاء بإصدارها للراغبين بالانتخاب في مناطق سكنهم، وفقاً لنظام التسجيل المسبق.

مجلس اقتصادي اجتماعي أم «مِلل»؟

على قاعدة المحسوبية والمحاصصة الطائفية والمذهبية والسياسية، جاءت تعيينات أعضاء الهيئة العامة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الـ71 بعد تعليقه منذ العام 2002، حيث وصفه رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو بمجلس «مِلل»، بينما اعتبر حزب الطاشناق أن العضو الأرمني لا يمثل حزبهم ولا الطائفة الأرمنية.

وفي جلسة عقدت في السراي الحكومي أمس، برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، أُقر مجلس الوزراء بند تعيين المجلس الاقتصادي الاجتماعي بالأسماء المقترحة على مجلس الوزراء. وعلى الرغم من أن أعضاء هيئة المجلس يمثلون مختلف القطاعات الإنتاجية، لكن طريقة اختيارهم تمت بناءً على التوزيع الطائفي والتبعية السياسية وليس وفق معايير الكفاءة والعدالة. وقد أعرب الوزير قانصو ، في تصريح له من السراي عن انزعاجه من «طريقة تشكيل المجلس»، معتبراً أن «طريقة طرح الملف ليس فيها إلا محاصصة»، واصفاً اياه بمجلس «مِلل»، مشيراً الى أنها خطوة لا تبشر بالخير لجهة إعادة الاعتبار لدولة المؤسسات والعدالة.

كما سجّل وزير السياحة أواديس كيدانيان ، في تصريح قبيل دخوله الجلسة اعتراض حزبه على إحدى المرشحات الارمنيات «هاسميك دانتيسكيان» في المجلس، لأنها لا تمثل الطائفة»، مشيراً الى «أننا كنا أسمينا مرشحة أخرى». ولم يأخذ مجلس الوزراء باعتراض الوزير كيدانيان، وعلمت «البناء» أن «دانتيسكيان هي زوجة أحد مستشاري وزير الخارجية جبران باسيل».

وقد وافق وزراء التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية وتيار المستقبل وأمل وحزب الله على تشكيلات المجلس وسط اعتراض من وزير الأشغال يوسف فنيانوس على أحد الأسماء، لكنه عاد ووافق عليه، وأشار وزير الصناعة حسين الحاج حسن ، الى أنه «لا اعتراض لدينا على الأسماء المطروحة في المجلس الاقتصادي الاجتماعي».

أما الايجابية الوحيدة التي تسجّل في تعيينات «المجلس» فهي لحظ «الكوتا النسائية»، فقد عيّنت في الهيئة 12 سيدة، أي بنسبة 17 في المئة من أعضاء المجلس.

وسيعمد الأعضاء الـ71 لاحقاً إلى انتخاب 9 من بينهم لعضوية هيئة مكتب المجلس الاقتصادي الاجتماعي التي ستنتخب بدورها رئيساً للمجلس ونائباً له، حيث بات شبه مؤكد تعيين رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز «فرانشايز» شارل عربيد رئيساً للمجلس. وأمل الحريري بعد إقرار التعيينات أن «تكون بداية تعاون جدّي ومنتج بين القوى العاملة والحكومة».

الانتخابات الأغلى في تاريخ العالم!

وبعد تعيين هيئة الإشراف على الانتخاب في جلسة سابقة، أقر مجلس الوزراء الاعتمادات المالية المطلوبة لإجراء الاستحقاق النيابي، رغم اعتراض أكثر من وزير على قيمتها المرتفعة، فقد استغرب وزير التربية مروان حمادة المبلغ المطلوب من قبل وزارة الداخلية، معتبراً أنها الانتخابات الأغلى في تاريخ العالم، وأشار وزير المال علي حسن خليل الى أنه «من الممكن أن تكون كلفة هذه الانتخابات الأعلى في العالم».

بينما أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق ، عقب انتهاء الجلسة أنّ «اعتمادات الانتخابات النيابية المقبلة أقرّت بالكامل»، ولدى سؤاله عن تصريح حمادة أجاب المشنوق: «لتصير الانتخابات بالأول»، وفي إطار ذلك علمت «البناء» أن «الاعتماد لتمويل الانتخابات أقرّ، ولكن طريقة إنفاقه ستتم وفق إجراءات سيتفق عليها في اجتماع اللجنة الوزارية الثلاثاء المقبل»، وقالت مصادر وزارية لـ «البناء» ان تكاليف العملية الانتخابية مرهونة بحسم بعض النقاط التقنية كاعتماد البطاقة الممغنطة والهوية البيومترية والتسجيل في أماكن السكن وغيرها، وبالتالي لم يتم تحديد مبلغ نهائي، لذلك وأي إصلاحات جديدة سترفع الكلفة حكماً».

وعن الخطة «ب» التي أعلن المشنوق أنه سيعتمدها في حال سدّت الآفاق نهائياً أمام اعتماد الهوية البيومترية، والخطة تأتي كحل وسط أي التسجيل المسبق للناخبين الراغبين بالاقتراع في أماكن سكنهم وإصدار بطاقات بيومترية فقط لمن لا يرغب بالاقتراع في مكان ولادته أو قيده في يوم الانتخاب بل في مكان سكنه»، قال المشنوق: «هذا يحتاج الى توافق سياسي».

وأشار خبراء انتخابيون الى استحالة إصدار البطاقة البيومترية في موعد الانتخابات، لافتين الى أن «الحل هو في اقتراح المشنوق الذي يسمح لمن يرغب بالاقتراع خارج نطاق قيده».

عون: الانتخابات ستحصل

وأكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أمام وفد من لقاء الأحزاب والقوى الوطنية زاره في بعبدا أمس، أن « الانتخابات النيابية ستحصل وليس لدى أحد قدرة اليوم على إيقاف هذا المسار، لأن من يملك القرار فيه سائر في اتجاه تحقيقه».

وأكد الرئيس عون للوفد أن «الضغوط الدولية لن يزيد أثرها بعدما بلغت حدها الاقصى، اضافة الى التهديد الجديد للجيش اللبناني ككل»، كاشفاً الاتجاه «لتقديم شكوى لدى الأمم المتحدة بخصوصها». وقال: «نحن ملتزمون تطبيق القرار 1701 و«اسرائيل» هي التي تعتدي علينا وتهددنا، وتسارع الى التشكي لتأليب الرأي العام الدولي ضدنا وتكوين معاداة لنا فيه، وهذا ما لن نسكت عليه وسنقوم بما يلزم تجاهه».

وجدّد الرئيس عون التأكيد على أن «لبنان، عندما ينادي بعودة النازحين السوريين، فهذا لا يعني طردهم، بل ضرورة العمل لتأمين سلامتهم في وطنهم الأم، لا سيما وأن لبنان لم يعد قادراً على تحمل الأعباء المترتبة عن استمرار النزوح السوري على أراضيه».

الديار: واشنطن تدشن حرباً استخباراتية «مفتوحة» مع حزب الله..عودة تجميع «الخلايا» وتفعيل التعاون مع السعودية والإمارات.. تطمينات أوروبية : لا حرب اسرائيلية لكن احذروا ترامب ؟

كتبت الديار: التهدئة السياسية الداخلية، واستغلال مكونات الحكومة «للوقت» الدولي والاقليمي «المستقطع»، لتمرير التفاهمات المتاحة على الملفات غير الخلافية، لا تعني أن «النار» ليست تحت «الرماد» على المستوى الأمني في ظل قرار اميركي بالذهاب بعيدا في مواجهة مفتوحة مع حزب الله بدأت بعض مؤشراتها بالظهور، فيما وردت الى بيروت تطمينات اوروبية بعدم وجود اي مؤشر على حرب اسرائيلية قريبة ضد لبنان…

ووفقا لاوساط معنية بهذا الملف، فان رفع مستوى التصعيد الاميركي ضد حزب الله عبر رصد مكافأة مالية لاعتقال مسؤولين رفيعي المستوى في هرمه التنظيمي، لا تساوي في «الشكل» الا اعلانا رسميا عمليا عن هذه الاستراتيجية القديمة -الجديدة المتوارثة من ادارة اميركية الى اخرى، لكنها كانت تخبو وتظهر تبعا لظروف سياسية «تكتيكية»،وليست استراتيجية، اما خطورة هذا الاجراء فيكمن في أن الولايات المتحدة الاميركية تقدمت خطوة على «رقعة الشطرنج» واضعة دائرة «حمراء» حول مسؤولي حزب الله المطلوبين كهدف للاغتيال وليس للاعتقال، خصوصا انها تعرف جيدا بان سوقهما الى «العدالة» المفترضة ضرب من «الخيال»، وهذا يعيد المواجهة بين أمن حزب الله والاستخبارات الاميركية الـ«سي اي ايه» الى ذروتها على الساحة اللبنانية المفتوحة على نشاط شهد تفعيلا لمختلف اجهزة الاستخبارات الاقليمية والدولية، كما اظهر تقريرا اعد قبل اسبوعين اشار الى دخول ضباط رفيعي المستوى من الـ«سي اي ايه» الى بيروت في مهمة غير واضحة…

وتلفت تلك الاوساط الى ان هذا القلق لم يأت من فراغ، فثمة مؤشرات خطيرة تتعلق باعادة واشنطن تفعيل وتنشيط خلايا لبنانية سبق لها وتعاملت منذ سنوات طويلة مع السفارة الاميركية في بيروت تحت «ستار» وظائف وهمية، بعض هؤلاء سرحوا من «العمل» في فترات سابقة وتمت استعادتهم للاستفادة من «خبراتهم» العملانية… والجدير ذكره انه جرت عملية «تطهير» كبرى لهذه المجموعة في العام 2011 بعد عملية استخباراتية ناجحة استطاع عبرها حزب الله من اختراق مجموعة جواسيس عاملة مع الاميركيين فيما عرف يومها بعملية «البيتزا هات»، يومها تساقط عشرات الجواسيس بسبب اهمال رجال المخابرات الاميركية و«استهتارهم»، وتمكن الحزب من «تنظيف» الهيكل القيادي التنظيمي بعد ان تمكنت الاستخبارات الاميركية من خرقه… ونجح جهاز أمنه بعد عملية رصد ناجحة في الايقاع بالشبكة التجسسية ومعها كم كبير من المعلومات، ما أدى الى استبعاد عشرات اللبنانيين ممن تعاونوا مع السفارة وقد بدأ بعضهم بالعودة الى ممارسة مهامه…

وبحسب المعلومات عاد التعاون الوثيق بين الاستخبارات الاميركية ونظيرتها السعودية والاماراتية على الساحة اللبنانية الى سابق عهده، وبراي تلك الاوساط، فان هذا التعاون ينتج «خليطا» شديد الخطورة، هو كناية عن مجموعات تكفيرية متشددة تديرها وتمولها الرياض وابوظبي وتقدم لها الـ«سي اي ايه» التقنيات المتطورة والتسهيلات اللوجستية لتنفيذ عمليات تكون مزيجا من الاغتيالات والتفجيرات وعمليات تخريب على نطاق واسع.. ولعل ابرز ما يعلق في الذاكرة تفجير بئر العبد الذي استهدف السيد محمد حسين فضل الله وتبين لاحقا انه كان «ثمرة» تعاون وثيق بين الاستخبارات السعودية والاميركية…وفي هذا الاطار «العيون» باتت «مفتوحة اكثر على فصيل فلسطيني بعينه يتبع مباشرة مسؤول فتح السابق محمد دحلان الذي جرى تاهيله في الامارات واعطي ادوارا على الساحتين الفلسطينية واللبنانية…

مواجهة «قاسية»

وامام هذه الوقائع، يدرك حزب الله انه سيكون في مواجهة حرب أمنية «قاسية» وسيكون الضرب فيها «تحت الحزام»، ولم تكن المقاومة تحتاج الى الاعلان الاميركي الاخير لتزيد من «اليقظة» الامنية، «فدرس» العام 2011 غيّر الكثير من أسلوب عمل أجهزة الحزب الاستخباراتية على مختلف تخصصاتها، وخصوصا «الامن المضاد»، وجل ما فعلته واشنطن بمجاهرتها العلنية انها اعطت «الشرعية» للحزب في خوض حرب «استباقية» و«دفاعية» عن نفسه بعد الادعاءات الاميركية «الفارغة» واتهاماتها ضد مسؤوليها، وهي تتحمل اليوم المسؤولية المباشرة عن أي مكروه قد يحصل لهما او لأي كادر في حزب الله. انها مرحلة «صعبة» لكن الحزب وأجهزته باتت اصعب مراسا واكثر قدرة على خوض مواجهة مفتوحة ودون ضوابط اذا ما كان القرار الاميركي فعلا تجاوز «الخطوط الحمراء»..

المستقبل: أكد «مفصلية» النفط على طريق الازدهار.. ويلتقي البابا اليوم تكريساً لرسالة الاعتدال والتعايش… الحريري يوعز بحل أزمة مرفأ طرابلس

كتبت المستقبل: بعيداً عن الصخب الإعلامي والمزايدات الشعبوية، حسم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ملف أزمة مرفأ طرابلس، فأوعز إلى المسؤولين المعنيين بحل الأزمة في أسرع وقت ممكن. إذ كشفت مصادر معنية لـ«المستقبل» (الزميل رائد الخطيب) أن الحريري طلب من المجلس الأعلى للجمارك إعادة الأمور إلى نصابها في مرفأ طرابلس، مشيرةً في هذا الصدد إلى أن رئيس الحكومة طلب من المجلس الأعلى تعزيز النقطة الجمركية في المرفأ، كي لا تضطر إلى تحويل البواخر إلى مرفأ بيروت. وأكدت هذه المصادر، أن المجلس الأعلى للجمارك تجاوبَ مع طلب الرئيس الحريري، لتعزيز الكشافين وتشديد النقطة الجمركية. وهذا ما أكده لاحقاً رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد أسعد الطفيلي الذي قال لـ«المستقبل» إن «الرئيس الحريري تواصل معنا لايجاد حلٍ سريع، وإعادة الأمور إلى وضعها في مرفأ طرابلس».

الجمهورية: عون الى الكويت والحريري في الفاتيكان.. وتعتيم على شركات النفط

كتبت الجمهورية: وكأنّ شيئاً لم يكن، تشاجروا اسبوعاً، واتفقوا في آخر، وإتفاقهم أمس حصل على طاولة مجلس الوزراء، فعيّنوا اعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وأقرّوا الاعتمادات المالية اللازمة لتمويل اجراء الانتخابات النيابية المقبلة. علماً انّ وراء كل اتفاق فضيحة، فبعد فضائح التشكيلات السابقة جاءت تعيينات المجلس الإقتصادي الاجتماعي على قياس بعض القوى الكبرى. امّا بالنسبة الى اموال تمويل الانتخابات فجاءت قيمتها مرتفعة وأذهلت بعض الوزراء ولكنها مرّت «مرور الكرام» ليتبيّن كالعادة انّ وراء كل قرار»ألف قصة وقصة»، وهو ما بَدا جلياً للرأي العام، فمن أفواههم ندينهم، هم قالوا بأنفسهم: «الإنتخابات المقبلة قد تكون الأغلى في العالم وانّ التعيينات غير متوازنة وانّ التشكيلات القضائية مُسيسة». الّا انّ احد الوزراء الذين حبكوا التسويات قال لـ»الجمهورية»: «المطبخ شغّال، والتوافق موجود، صحيح ان ليس الاطراف كافة يشاركون في تحضير الطبخة، لكن الجميع يأكل منها».

تستمر التعقيدات السائدة في المنطقة ماثلة مع ارتفاع منسوب التوتر الاميركي ـ الايراني وتصاعد الهجمة الاميركية على «حزب الله» مشفوعة بالحملة الخليجية عليه، والتي كان جديدها تغريدة جديدة لوزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان لم يأتِ فيها على ذكر «الحزب» مباشرة، ولكنه قال: «الارهاب واحد ويجب أن يحارب في كل مكان، هل ممكن ان يرضى العالم بوجود «دواعش» و«قاعدة» في برلمانات وحكومات دول؟ يجب توحّد العالم ضد كل احزاب الشر».

وإذ تشكّل الكويت احد أطراف الحملة على الحزب على خليفة اتهامه بالتورط في ما سُمّي «خلية العبدلي»، علمت «الجمهورية» انّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيتوجّه الى الكويت قريباً، بعدما أرجأ زيارته لإيران التي كانت منتظرة منتصف الشهر الجاري الى موعد لاحق.

الحريري في الفاتيكان

في هذا الوقت، يزور رئيس الحكومة سعد الحريري الذي وصل الى روما مساء امس، الفاتيكان قبل ظهر اليوم ويقابل قداسة البابا فرنسيس ويعرض معه الاوضاع في لبنان والمنطقة وعلاقات لبنان مع الكرسي الرسولي.

كذلك يلتقي نظيره الايطالي باولو جنتيلوني بعد ظهر الاثنين المقبل ويعرض معه آخر التطورات في لبنان وسبل تطوير العلاقات الثنائية، على ان يلتقي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الموجود في العاصمة الايطالية حالياً.

اللواء: لبنان يدخل اليوم حقبة «النفط والغاز».. وتوتال الأوفر حظاً.. المجلس يستفيق على مراقبة أداء الحكومة بعد الموازنة.. وواشنطن لنزع الشرعية عن حزب الله

كتبت اللواء: في ما يشبه «الاستراحة» أو إجازة «الويك إند» اقفل الأسبوع على سلسلة قوانين وتعيينات، بعضها يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب وبعضها الآخر يتعلق بالتشريع الضريبي وثالثها بتعيين أعضاء المجلس الاقتصادي الاجتماعي من 71 عضواً، 17٪ منهم من النساء، نظراً لتقدم الملف الاقتصادي في ضوء انتهاء مهلة استلام طلبات المزايدة للتنقيب عن النفط والغاز، والتي وصفها الرئيس سعد الحريري، الذي وصل إلى روما، بعد جلسة مجلس الوزراء بأنها «فرصة حقيقية للاقتصاد اللبناني».

وتمتد هذه الإجازة حتى الاثنين المقبل، حيث يعود الرئيس الحريري من روما بعد لقاء نظيره الإيطالي، ولحضور جلسات مناقشة الموازنة العامة أيام الثلاثاء والاربعاء والخميس.

التنقيب عن النفط

وبدءاً من اليوم يدخل لبنان حقبة «النفط والغاز» فقد اقفل أمس، الباب امام الشركات العالمية الـ50 المؤهلة مسبقاً للاشتراك في دورة التراخيص الأولى للتنقيب عن النفط والغاز، بعد تأجيل منذ 14 أيلول الماضي فرضته موجبات دفتر الشروط وقانون الضرائب الذي أقرّ على أرباح الشركات التي ستشارك في عمليات التنقيب.

وأشار ​وزير الطاقة​ و​المياه​ ​سيزار أبي خليل بعد إعلانه إقفال دورة التراخيص الأولى، إلى أنّ هيئة إدارة ​قطاع البترول​ ستقيم العروض وستحيلها على ​مجلس الوزراء​ ليتمّ الأخذ بها، إذا كانت لمصلحة ​لبنان​، لافتاً إلى أنّ ​القانون اللبناني​ نصّ على إنشاء سجلّ بترولي يسجل فيه من هم ​أصحاب الحقوق​ وأصحاب المصالح.

وأكّد أبي خليل، في ​مؤتمر صحفي عقده مساء أمس، أنّ سعر النفط لا يؤثّر على حصة الدولة، إنّما على ميزانية الشركات، مشدداً على ان العقد منشور في الجريدة الرسمية وكذلك دفتر الشروط ولا يوجد اي امر مبهم أو سري، كما أشار الى ان صلاحيات الوزير في هذا القطاع هي اقل من صلاحياته في قطاع آخر وقد تم التنازل عن الصلاحيات لصالح مجلس الوزراء، مشيراً إلى انه لا يتوقع عائدات قبل 5 أو 6 سنوات، لافتاً إلى ان المرحلة الحالية هي للاستكشاف ما يؤمن لدينا الوقت الكافي لإنشاء الصندوق السيادي الذي سيستقبل ويستثمر هذه العائدات.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى