عون : العهد يشكل فرصة ثمينة لبناء الدولة
شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، لقاءات وزارية وسياسية ودبلوماسية، إضافة الى متابعة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للأوضاع الداخلية والاجواء السياسية والتحضير لمرحلة ما بعد اقرار مجلس النواب للقوانين المالية والضرائبية، لا سيما لجهة درس مشروع قانون الموازنة واقراره .
في الشأن الوزاري، استقبل الرئيس عون وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصوه، الذي أوضح بعد اللقاء، أنه شدد على “اهمية استمرار المناخ الوفاقي واستكمال بناء مشروع الدولة، لان العهد الحالي يشكل فرصة ثمينة لبناء الدولة وانتاج ادارات كفوءة ونزيهة قادرة على مواجهة الفساد من خلال المؤسسات التي تعمل فيها”.
وثمن قانصوه “ارادة الرئيس عون في هذا المجال”، معربا في الوقت نفسه عن خشيته “من ان تصطدم هذه الارادة بعراقيل قد تفوت الفرصة على اللبنانيين لبناء دولتهم في هذا العهد”. واثنى على “دور رئيس الجمهورية في موضوع سلسلة الرتب والرواتب واعادة تأمين مداخيلها للتمكن من دفع الرواتب وفق القانون الجديد، وفي موضوع اقرار الموازنة وعودة الانتظام الى الحياة الاقتصادية والمالية في لبنان”.
دبلوماسيا، استقبل الرئيس عون، سفير المكسيك خايمي غارسيا امارال، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية في لبنان.
وتقديرا لعطاءاته وجهوده في تعزيز العلاقات اللبنانية-المكسيكية، منحه رئيس الجمهورية وسام الارز الوطني من رتبة ضابط أكبر.
وشكر السفير امارال الرئيس عون على مبادرته، مؤكدا “أهمية العلاقات بين البلدين ودور رئيس الجمهورية في تطويرها”.
وفي اللقاءات السياسية، التقى الرئيس عون، امين الهيئة القيادية في “حركة الناصريين المستقلين -المرابطون” العميد المتقاعد مصطفى حمدان، الذي اوضح انه هنأ رئيس الجمهورية “على الانجاز الذي حققه الجيش في تحرير جرود القاع ورأس بعلبك من تنظيم “داعش” الارهابي”.
وبحث معه في “موضوع النازحين السوريين في لبنان”، وقال: “إن كلمة الرئيس عون امام الجمعية العامة للامم المتحدة، تشكل خارطة طريق لعمل الحكم في المرحلة المقبلة، لا سيما في موضوع النازحين، وذلك لمواجهة استعمال الخارج لهؤلاء النازحين كأدوات في مخطط تقسيم لبنان”.
أضاف: “اليوم نحن احوج ما نكون الى رفع الشعار الذي سبق لفخامة الرئيس ان رفعه في الثمانينات، عندما قال: أن لبنان أكبر من ان يبلع وأصغر من ان يقسم، وليكن هذا الشعار عنوانا للمرحلة الراهنة”. ودعا الى “عدم ابقاء مطلوبين للعدالة في اي بقعة من لبنان، لا سيما في مخيم عين الحلوة”.