الموسوي: معنيون بحماية أهلنا من التهديدات
القى رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد محمد علي نعيم في حسينية بلدة سلعا الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشد من الأهالي، وقد جاء فيها “إننا من موقعنا في العمل السياسي مدعوون إلى أن نكون أمناء على هذه الرسالة التي يستشهد من أجلها شبابنا، ونحن معنيون بحماية أهلنا من التهديدات والأخطارالتي تحيط بهم، ولقد تمكنا حتى الآن من خلال صوابية الخيارات السياسية التي اتخذناها، أن نحرر أرضنا من الاحتلال الصهيوني في معظم أجزائها، ومن حماية أهلنا من التهديد التكفيري، وهزيمة هذا المشروع التكفيري الذي لا يزال يستمر بصيغته الأصلية ألا وهي الأميركية الصهيونية السعودية، والذي يوجه اليوم خطرا جديدا تجاه لبنان ألا وهو خطر تقسيم لبنان ”.
وتابع “لقد أصبح واضحا كيف تتعاطى الإدارة الأميركية ومعها الكيان الصهيوني والنظام السعودي عندما لا يستطيعون أن يسيطروا على بلد، فيعملون على تدميره وتقسيمه، فهكذا فعلوا في اليمن الذي يعيش حالة انقسام وتدمير وذبح حتى الآن، وهكذا حاولوا أن يفعلوا في سوريا من خلال الذبح والقتل ومحاولة التقسيم التي واجهناها وأسقطناها، واليوم يحاولون تقسيم العراق انطلاقا من الخطوة التي تمثلت باستفتاء دعا إليه بصورة أحادية أحد الزعماء الأكراد الذي لا يعبر بطبيعة الحال عن الإرادة الكردية، وهذا يجب أن يكون واضحا أن نميز بين زعيم للأكراد وبين الشعب الكردي بأكثريته التي ينبغي أن نستعيدها إلى حضارتنا وأمتنا، وأن لا نسمح لهذا الزعيم بأن يحول الكردستان العراقية إلى كيان صهيوني آخر، ونحن اليوم في لبنان نواجه خطرا عبر السياسية الأميركية السعودية الصهيونية الرامية إلى تغيير التركيبة الديمغرافية فيه من خلال توطين النازحين السوريين، واتخاذ ذلك ذريعة إلى تقسيم لبنان على أساس طائفي ومذهبي”.
اضاف “إننا واجهنا التقسيم في سوريا وسنواجهه في لبنان، ولكن نقول لشركائنا في لبنان، إياكم والاستماع إلى النصائح السعودية التي لا تريد خيرا للبنان، فهي تريد أن تتخذ منه هراوة لضرب سوريا والوحدة السورية واللبنانية وضرب اللبنانيين ببعضهم البعض، ولن يفعل السعوديون شيئا سوى أن يتفرجوا على المأساة التي تصيب اللبنانيين، وبالتالي يجب أن تواجه الأوامر السعودية التي توجه إلى بعض المسؤولين في لبنان بتعقل وبما يتكيف مع المصلحة اللبنانية المتمثلة أساسا بالاستقرار والأمان وتكريس الوحدة الوطنية ورفض التوطين والتقسيم، فهذا ما نوجهه لشركائنا من موقع التضامن التام معهم في محاولة الاستخدام السعودي لبعض اللبنانيين كأداة لتقسيم اللبنانيين”.