شبح الحرب النووية يلوح في شبه الجزيرة الكورية
اهتمت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بالأزمة المتفاقمة في شبه الجزيرة الكورية وشبح الحرب المحتملة، وخاصة في أعقاب تواصل التهديدات المتبادلة الغاضبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون
.
فقد تحدثت الصحيفة في افتتاحيتها عن الجانب الآخر من المأزق، أو عن كوريا الشمالية نفسها من الداخل، وقالت إن العاصمة بيونغ يانغ غارقة في الدعاية، وإن الملصقات التي تصور القذائف منتشرة على طول الشوارع الرئيسية، وإن بعض الصواريخ مرسومة وهي تضرب مبنى الكونغرس في الولايات المتحدة.
وأضافت أن نحو مليون من المدنيين في كوريا الشمالية -بمن فيهم طلاب المدارس الثانوية وعمال المصانع وكبار السن الذين أنهوا خدمتهم العسكرية منذ وقت طويل- وقعوا عرائض تفيد باستعدادهم للالتحاق بالحرب ضد الولايات المتحدة عندما تطلب منهم السلطات في بيونغ يانغ ذلك.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن شبه الجزيرة الكورية تبدو كأنها على حافة اندلاع حرب نووية، وأن البعض يعتقد أن الحرب لا مفر منها وأن ذلك يعتمد على موقف الولايات المتحدة.
لكن الصحيفة استدركت بأنه لا توجد أي مظاهر لتعبئة عسكرية غير عادية في بيونغ يانغ أو على طول الحدود مع كوريا الجنوبية، يكون من شأنها الإشارة إلى أن الحرب على وشك الاندلاع.
وقالت إن الجنود الأميركيين والكوريين الشماليين والكوريين الجنوبيين يؤدون واجباتهم المعتادة في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الجانبين منذ الحرب الكورية التي استمرت من 1950 إلى 1953.
وأضافت نيويورك تايمز أنه بينما تتزايد قدرة كوريا الشمالية في مجال تطوير الأسلحة النووية، فإن الخطاب الحربي بين بيونغ يانغ وواشنطن يتصاعد ويتصاعد معه خطر الصراع في المنطقة برمتها.
وقالت إن مما يثير القلق أنه يمكن سماع بعض الناس العاديين في كوريا الشمالية وهم يتحدثون عن الحرب بكل قبول وهدوء، بل وهم يعربون عن الأمل في تحقيق انتصار على الولايات المتحدة.
وأضافت أن إدارة ترمب في المقابل تصر على أنه لا يمكن إجراء محادثات مع كوريا الشمالية ما لم توقف تجاربها النووية، وهو ما يتيح للتهديدات الغاضبة المتبادلة أن تستمر، وهي التي لا تبشر في نهاية المطاف بالخير.