من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار: الأمن العام يوقف خليّة للموساد بين برج البراجنة ودير قوبل
كتبت “الاخبار“: تستمر الحرب الأمنية بين جهاز الموساد الإسرائيلي وأجهزة الأمن اللبنانية والمقاومة. آخر الفصول اعتقال الأمن العام اللبناني خليّة مؤلّفة من ثلاثة لبنانيين في برج البراجنة ودير قوبل، مكلّفة من قبل الموساد بجمع المعلومات عن المقاومة
في استكمال لضرب الخلايا المعادية والإرهابية، فكّكت شعبة المعلومات في الأمن العام في الأيام الماضية خلية مؤلفة من ثلاثة أشخاص يشتبه في ارتباطها بالعدو الإسرائيلي، تنشط بين برج البراجنة ودير قوبل. العملية الأمنية التي بدأت بتوقيف اثنين مشتبه فيهما في برج البراجنة والحدث، استكملت مساء أمس بالقبض على مشتبه فيه ثالث في بلدة دير قوبل.
وكشفت المعلومات أن أحد المشتبه فيهم، ويدعى عباس س.، اعترف بعمله لمصلحة الموساد الإسرائيلي مع علمه بذلك، بعدما ثبت بالدليل تواصله مع الجهاز المعادي. وسرعان ما فاجأ الموقوف الذي يعمل مدرّساً، المحققين، عندما أفاد بأنه يتواصل مع العدو الإسرائيلي بقصد التسلية! وضبطت في منزله أجهزة كومبيوتر وأجهزة إلكترونية أخرى.
وعلمت “الأخبار” أن الموقوفين الثلاثة لبنانيون، أحدهم من البقاع والآخر من الجنوب، وأن مشغّل الخلية لبناني موجود في فلسطين المحتلة. كذلك أشارت المعلومات إلى أن أشخاصاً عديدين يعملون لمصلحة الموساد الإسرائيلي ينشطون على الساحة اللبنانية أوقفوا أخيراً. وتبيّن من التحقيقات أن غالبية المهمات التي يُكلّف بها هؤلاء العملاء تتركز حول جمع معلومات عن عناصر المقاومة ومراكزها ومواقعها.
وبعيداً عن الأمن، ومع أن الحكومة أقرّت أمس الاعتمادات اللازمة لهيئة الإشراف على الانتخابات، لا تزال هواجس العديد من الفرقاء في الداخل تدور حول الخشية من أي انتكاسة قد تؤثّر على الاستحقاق الانتخابي، إن لناحية طروحات التمديد “التقني” مجدّداً، تمهيداً لإعادة العمل بالبطاقة البيومترية، أو في حال نجح الضعط السعودي والأميركي على الرئيس سعد الحريري للسير في سياسة التصعيد ضد المقاومة وفريقها في لبنان.
وتبدو خطوة الحكومة أمس، بإقرارها اعتمادات هيئة الإشراف على الانتخابات، عاملاً مطمئناً إلى إصرار القوى السياسية على إجراء الانتخابات في موعدها. إلّا أن المخاوف من تأجيلها لم تذلّل، إذ بحسب المعلومات، تزداد الضغوط الأميركية والسعودية على الحريري لاتخاذ مواقف مغايرة لمواقفه الحالية في الداخل اللبناني، والعودة إلى مواجهة حزب الله، أو على الأقل توتير الأجواء تماشياً مع أجواء التصعيد الأميركية ضد إيران وحزب الله. إلّا أن أكثر من طرف سياسي أكّد لـ”الأخبار” اطمئنانه لحكمة الحريري، والاقتناع بأن رئيس الحكومة لن ينجرّ وراء التحريض الذي لن تكون له ترجمة في حال قرّر السير فيه، سوى شلّ الحكومة أو استقالتها، مشبّهين الأمر بـ”الانتحار السياسي”، و”الحريري ليس في وارد الانتحار”. وربط أكثر من مصدر سياسي بارز استدعاءات البعض في فريق 14 آذار إلى السعودية، بالسعي السعودي لتوحيد جهود 14 آذار قبل الانتخابات، وليس أبعد من ذلك، “وحتى لو طلبت السعودية ذلك، ليس بمقدور هؤلاء التحرّك طالما أن الحريري خارج اللعبة”. وعلمت “الأخبار” أن الحريري قد يزور السعودية قريباً للقاء المسؤولين هناك، ووضعهم في صورة التطوّرات اللبنانية، وضرورة الحفاظ على التهدئة.
الى ذلك، لا تزال مسألة سلسلة الرتب والرواتب وقانون الضرائب والموازنة محور الاهتمام السياسي. ومن المفترض أن تحمل جلسة مجلس النواب، الإثنين، المسار الأخير لقانون الضرائب، بعد المخاض الذي مرّ فيه وسلسلة الرتب والرواتب في الفترة الماضية. وتوقّعت مصادر الرئيس نبيه برّي أن تنتهي الأمور على خير في الجلسة المخصصة لإقرار قانون الضرائب بعد تعديله. وعن الكلام الذي يتم تداوله عن نيّة بعض الأطراف الطعن فيه، قالت المصادر إن قانون الضرائب إن توقّف، يعني وقف دفع الرواتب للشهر المقبل على أساس الجداول الجديدة، فمن “لديه الجرأة لفعل كهذا فليجرّب”.
وفيما تسير أمور جلسة الإثنين على ما يرام، علمت “الأخبار” أن مشروع موازنة 2017 و2018 سيكون قريباً على طاولة مجلس الوزراء، ما إن يعود الحريري من رحلته إلى الفاتيكان وإيطاليا.
النهار: هيئة الانتخابات “تقلع” فوق لغم البطاقات؟
كتبت “النهار”: لم يكفل اقرار مجلس الوزراء أمس الاعتمادات المالية المخصصة لهيئة الاشراف على الانتخابات انهاء الشكوك في الخطوات الاخرى لاجراء الانتخابات في موعدها في ايار المقبل، على رغم التأكيدات الرسمية الجازمة لالتزام انجاز الاستحقاق في موعده. ذلك ان الفصل بين اعتمادات هيئة الاشراف على الانتخابات ورصد الاعتمادات الاخرى التي يفترض ان تخصص لاصدار البطاقات الممغنطة والتي غابت عن مناقشات مجلس الوزراء أمس أثار مزيداً من اللغط وخصوصاً حول تعزيز المخاوف من تنامي الخلافات والتباينات بين الافرقاء السياسيين في موضوع البطاقات الممغنطة وما اذا كان ممكنا صرف النظر عن اصدارها توافقياً بعد تأخر الوقت لاصدارها وتأثير ذلك على التزام اجراء الانتخابات في موعدها.
وكانت ترددت معلومات قبيل الجلسة عن اتجاه الى طرح موضوع البطاقات وبته وتخصيص مبلغ 133 مليون دولار لاصدارها ضمن صفقة تلزيم مع شركة فرنسية بالتراضي. وفي أي حال، حرص وزير الداخلية نهاد المشنوق على التمييز بين التزام اجراء الانتخابات في موعدها، وموضوع البطاقة اذ قال إن الانتخابات ستجرى في موعدها، أما البحث فهو في الآلية وليس في موعد الانتخابات “وأي بحث بين القوى السياسية هو بحث في آلية تطبيق هذا القانون العجائبي. أما موضوع البطاقة البيومترية فهو موضع نقاش مع القوى السياسية”. وأقر مبلغ ثلاثة مليارات و800 مليون ليرة للهيئة بمبادرة من الوزير المشنوق الذي سيجتمع مع الهيئة بعد قسم اليمين ويحدد لها مكاتب عملها للشروع في مهماتها. ومع ان اقرار الاعتمادات لهيئة الاشراف على الانتخابات اعتبر مؤشراً ايجابياً لانطلاق الخطوات التنفيذية باعتبار ان اعضاء الهيئة سيقسمون اليمين الاثنين المقبل أمام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ايذاناً بتوليهم مهماتهم رسمياً، فان أوساطاً سياسية لدى جهات عدة تتقاطع مخاوفها من احتمال ان يكون تأخير بت موضوع البطاقات الممغنطة والبيوترية سبباً اضافياً لدس لغم خطر على طريق انجاز الاستعدادات الانتخابية، خصوصا ان التباينات العميقة بين عدد من الافرقاء حول هذه القضية لا تزال من دون أي معالجة، كما ان ثمة أولويات مطروحة حالياً يستعجل الجميع بتها قبل أي ملف آخر من شأنها ان تزيد تراكم التعقيدات لاحقاً امام حسم موضوع البطاقات.
ولا تسقط هذه الاوساط من الحسابات في هذا السياق امكان تشابك بعض الملفات واستعمالها ورقة ضغط من هذا الفريق أو ذاك بما يؤثر سلباً على الاتجاه الى توافق على موضوع البطاقات التي يتردد على نطاق واسع انه بات شبه متعذر تماما امكان تنفيذها في ما تبقى من وقت لاجراء الانتخابات، لكن الخلاف السياسي عليها يستهدف اجراء مقايضات معينة قبل التسليم بصرف النظر عنها في الانتخابات المقبلة.
البناء: ترامب يلوّح بتعديل التفاهم النووي أو إلغائه… وصالحي يردّ… ولافروف يستبعد
الجيش السوريّ يُنهي داعش في ريفَيْ حماة وحمص ويدخل غرب «الميادين»
نصرالله الأحد ونصر سورية… وعون لأولوية ملف النازحين… وتوتّر قواتي عوني
كتبت البناء: نقلت صحيفتا «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز» عن مصادر أميركية مقرّبة من الرئيس دونالد ترامب وعاملة في صناعة قراره، العزم على وضع التفاهم على الملف النووي مع إيران فوق الطاولة بين التعديل والإلغاء، وأبقت «واشنطن بوست» الباب مفتوحاً لكون التلويح بمفاجأة في منتصف الشهر الحالي تكشف قرار ترامب التصعيدي حول الملف النووي الإيراني، مجرد حرب نفسية، بقولها إنّ معارضة وزيري الخارجية ريكس تيلرسون والدفاع جيمس ماتيس لا تزال قوية لخيار التصعيد. ونقلت عن أربعة مصادر مطلعة قولها إنّ الأرجح ألا يوجه ترامب للكونغرس رسالة بعودة العمل بالعقوبات التي تمّ إلغاؤها بموجب التفاهم، بينما حذّرت «نيويورك تايمز» من خطوة طائشة بالعبث بالتفاهم، معتبرة ذلك خطوة خاطئة، مشيرة إلى أنّ إعلان عدم التزام إيران يتجاهل نجاح سير الاتفاق، بينما الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحتى وزارة الخارجية الأميركية نفسها، تؤكدان التزام إيران بالاتفاق. كما حذّرت الصحيفة من أنّ هذه الخطوة لن يرحّب بها حلفاء أميركا، وستزيد الوضع سوءاً في ما يتعلق بملف كوريا الشمالية.
علي أكبر صالحي المسؤول عن الملف النووي الإيراني أعلن أنّ إيران أكملت إعداد حزمة الإجراءات التي ستتخذها بحال انحلال واشنطن من التفاهم، وأنّ على الشركاء الآخرين الضغط على الشريك الأميركي بالتفاهم، للالتزام بموجباته بدلاً من مطالبة إيران بعدم الردّ على الإلغاء غير القانوني للتفاهم من طرف واحد. فيما صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنّ الأرجح هو أن تضع واشنطن جملة ملاحظات على هوامش التفاهم حول الملف النووي من دون بلوغ مرتبة الإلغاء والخروج من الاتفاق.
تابعت الصحيفة، في الشأن الداخلي اللبناني جسّدت التشكيلات القضائية والدبلوماسية مفاعيل التسوية الرئاسية، التي أنتجت السير بثلاثية الموازنة والسلسلة والضرائب، فحازت رضا المعنيين من الأطراف، لكنها أثارت حفيظة القوات اللبنانية، التي رأت وفق مصادر مطلعة أنها ضحية استئثار التيار الوطني الحرّ بالمناصب المسيحية، واستبعاد منطق التفاهم الذي يجمع القوات بالتيار، عندما يصل الأمر إلى التعيينات، ناقلة تململ القواعد والكوادر في حزب القوات من تمسّك قيادتهم بمنطق التحالف، مضيفة أنّ ما يجري في الحكومة تحت ظلال التفاهم بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، من دون ممانعة جدية من الآخرين، يتسبّب بتمرير صفقات مربكة لوزراء القوات التي أعلنت عزمها على تقديم تجربة وزارية مميّزة في محاربة الفساد واحترام القوانين. فالإصرار على خوض مواجهة يعرّض التحالف مع التيار للاهتزاز والسقوط، والصمت يؤدّي لتهميش القوات وسقوط وعدها بالتميّز. بينما نقلت المصادر ذاتها، ردّ التيار الوطني الحر على همهمات القوات التي تصل قيادة التيار بالتواتر، والغمز والتلميح، بإبلاغ القوات عدم رضاه عن هذه السياسة وخطورة استمرارها على التحالف، الذي لم يتضمّن أيّ التزامات بتقاسم في التعيينات، والذي انتهت مفاعيله بخصوص التعيينات مع تشكيل الحكومة ووفاء التيار بتعهّداته كاملة، وفيما عدا ذلك لا يمانع التيار بأيّ طلب مناقشة يفتحه وزراء القوات في مجلس الوزراء أو بشكل ثنائي، حول السياسات العامة للحكومة، أو التعيينات أو سواها من القرارات المتصلة بعمل الوزارات، لكن شرط عزل نتائج الحوار والخلاف عن التحالف، لأنّ التيار لن يسمح بالخضوع لابتزاز باسم التحالف، ووضعه تحت تهديد دائم بين تلبية الطلبات، أو وضع مصير التحالف على طاولة البحث.
نصر الله يتناول الملف السوري غداً
في ظل انشغال الحكومة والمجلس النيابي بالملفات الداخلية لا سيما قوانين الضرائب والسلسلة والموازنة والاستحقاق الانتخابي، يُعيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله المشهد الإقليمي والدولي إلى الواجهة في ضوء التطورات في المنطقة وموقع لبنان فيها والتداعيات المحتملة.
ويتحدث السيد نصر الله عصر غدٍ الأحد خلال الاحتفال التأبيني الذي يقيمه حزب الله بذكرى أسبوع الشهيدين الأخوين القائد علي هادي العاشق ومحمد حسن ناصر الدين في بلدة العين في البقاع الشمالي. ويتناول نصر الله بحسب ما علمت «البناء» بشكل مفصل تطورات الملف السوري العسكرية والسياسية في إطار الإنجازات التي يحققها الجيش السوري والمقاومة في أكثر من جبهة، والهزائم التي يُمنى بها تنظيم داعش الذي أصبح في مراحله الأخيرة، كما يتطرق الى سقوط المشاريع الخارجية في سورية التي استخدمت الإرهاب لتنفيذها وعن مشاريع التقسيم التي تسعى الولايات المتحدة و«إسرائيل» لفرضها من جديد على شعوب المنطقة ودولها.
وفي سياق ذلك، شيّع حزب الله وجمهور المقاومة أمس، ثلاثة من مجاهديه استشهدوا خلال المواجهات في مدينة دير الزور وهم الشهيد علي صبرا في الغازية ومحمد علي الجندي من أنصارية وإبراهيم سبيتي من كفرصير.
عون: لن أساوم في ملف النازحين
ومن المتوقع أن يفرض ملف النازحين نفسه على المشهد السياسي الداخلي خلال الأسبوعين المقبلين بعد تمرير «التسوية المالية» في المجلس النيابي، على أن يدرج رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الملف على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء الذي سينعقد الخميس المقبل في بعبدا، في ضوء ما سمعه الرئيس عون خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وزيارته الى فرنسا لا سيما تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن توطين النازحين في الدول التي تستضيفهم، كما من المرجّح أن يعرض رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل خطة «التيار» لحل أزمة النازحين في الجلسة المقبلة، خصوصاً أن التأخير في حل معضلة النازحين ليس في مصلحة لبنان، بل سيساهم في بقائهم فيه تمهيداً لفرض التوطين على لبنان عند نضوج الظروف الدولية والإقليمية.
المستقبل: الجرّاح عن مشروع الفايبر أوبتيك: “الناس ستشعر بالفرق” بدءاً من مطلع العام تمويل “الإشراف” على الانتخابات: تبديد أوهام التمديد
كتبت “المستقبل”: على عادتها عند كل استحقاق، تجهد “ماكينات” تأليب الناس والضرب على وتر حقوقهم الحساس في سبيل التشويش على إنجازات الحكومة وتشويه نواياها الانتخابية عبر ضخ كمّ ملحوظ من الإشاعات في الآونة الأخيرة تبتغي التشكيك في عزم الحكومة على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر العام المقبل، لكن وكما خيّبت آمال المصطادين في الماء الانتخابي العكر عند إنجاز قانون “النسبية” بعد طول ترويج لأنباء تشكيكية بصدق النوايا الحكومية إزاء تحقيق هذا الإنجاز، نجحت حكومة “استعادة الثقة” مجدداً في وضع المراهنين على الانتكاسة الانتخابية أمام خيبة جديدة من خلال إقرارها بالأمس بند تمويل “هيئة الإشراف على الانتخابات” مع ما يختزنه ذلك من تبديد لأوهام التمديد وتأكيد على السير في اتجاه لا رجعة عنه نحو احترام المواعيد الدستورية في إجراء الاستحقاق الانتخابي المقبل.
وعن أجواء جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت في السراي الحكومي برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، أوضحت مصادر وزارية لـ”المستقبل” أنها كانت “هادئة ومنتجة وأتت بمثابة اختبار جديد لنجاح نهج التوافق في تعبيد الطريق أمام تحقيق مزيد من الإنجازات في سجل العمل الحكومي”، منوهةً في هذا السياق بإقرار بندي تمويل هيئة الإشراف على الانتخابات، وسلفة أوجيرو لتطوير قطاع الإنترنت بقيمة 150 مليار ليرة.
الجمهورية: مجلس الشيوخ يُقرّ عقوبات على “الحزب”.. ورياح “التسوية” لفحَت “الإتصالات”
كتبت “الجمهورية”: فيما تجاوَز مجلس الوزراء بسلاسة “قطوعَي” تمويل لجنة الإشراف على الانتخابات وسِلفة الخزينة لوزارة الاتصالات، منسجماً بذلك مع المناخات الوفاقية السائدة منذ أيام رئاسياً وسياسياً، خَطف الأضواءَ تصعيد أميركي جديد ضدّ “حزب الله” تمثّلَ بإقرار مجلس الشيوخ مشروع قانون العقوبات ضدّ “حزب الله” بعدما كانت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب قد أقرّته. ووفق بيان أصدرَه المجلس، فإنّ مِن شأن هذا المشروع “تعزيز وتوسيع نطاق العقوبات الاقتصادية والمالية التي فرَضها قانون منعِ تمويل الإرهاب الدولي الصادر عام 2015”. ونقِل عن السناتور ماركو روبيو قوله: “إنّ إرهابيّي “حزب الله” الذين تدعمهم إيران مسؤولون عن مقتل مئات الأميركيين، وما يزالون يشكّلون تهديداً خطيراً للولايات المتحدة الأميركية وحلفائها”. وأضاف: “يجب على الرئيس والكونغرس أن يبنيا على النجاحات التي حقّقها قانونُنا لعام 2015 الذي استهدف “حزب الله” ووكلاءه، وسنّ هذا المشروع الجديد لتعزيز الجهود الدولية لمكافحة تمويل وتوسيع نطاق التهديدات الإرهابية والصاروخية لـ”حزب الله” والإتجار بالمخدّرات وغير ذلك من الأنشطة الإجرامية”.
وفيما يُنتظر أن تكون لهذه الخطوة الأميركية تفاعلاتها محلّياً وإقليميا ودولياً، يستعدّ رئيس الحكومة سعد الحريري للسفر الى روما الاسبوع المقبل للقاء قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس في 13 من الجاري، ثمّ يلتقي عدداً من المسؤولين الفاتيكانيين، ابرزُهم أمين سر دولة الفاتيكان وزير الخارجية بيترو بارولين.
وعلمت “الجمهورية” انّ هذه الزيارة التي كانت مقرّرة ليومٍ واحد قد توسّعت لأربعة ايام، حيث سيلتقي الحريري الاثنين في 16 الجاري نظيرَه الإيطالي باولو جينتيلوني.
على صعيد آخر، علمت “الجمهورية” انّ المساعي لعقدِ اجتماع في روما لدعم الجيش اللبناني لم تتقدّم بعد، حتى انّ الحكومة الايطالية لم تحدّد موعداً لهذا الاجتماع الذي سيكون الثاني من نوعه في حال انعقاده.
اللواء: التوافق يصطدم بـ حماد.. والتعيينات بالمادة 95 الحريري يلتقي البابا الجُمعة.. وتهديد سوري بـ”تدمير طرابلس”
كتبت “اللواء”: تقدمت التعيينات الإدارية إلى طاولة “التوافق” بعد إصدار التشكيلات القضائية وإقرار سلفة نفقات هيئة الاشراف على الانتخابات النيابية، بالرغم من آلية تطبيق القانون الانتخابي العجائبي، على حدّ تعبير وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق.
ولئن أقرت سلفة خزينة لتطبيق مشروع FTTC ومتمماته والخدمات المرافقة ضمن برنامج تطوير وتوسعة الشبكة الثابتة، والتي طالبت بها وزارة الاتصالات ورفعت النقاط الخلافية إلى جلسة تعقد في بعبدا، بينما فجّر وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة قنبلة تركت صدى في ارجاء السراي، على خلفية ما وصفه بـ”تقاعس مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية في التعامل مع ملفات وزارة التربية”، لجهة إلحاق 207 أساتذة في كلية التربية.
ووصف الوضع بأنه “مبكل مئة في المئة”، كاشفاً انه سيطلب من مجلس النواب تفسير المادة 95 من الدستور، وهي واضحة لجهة المناصفة في الفئة الأولى فقط، مشيراً إلى ان “حراس الاحراش والمحاسبين وأساتذة المدارس الرسمية تتم عرقلة تعييناتهم بسبب تفسير المادة 95 من الدستور”.
وكشف مصدر وزاري لـ”اللواء” ان نقاشاً اتسم بالحدة بين الوزير حمادة ووزير الخارجية جبران باسيل على خلفية تفسير المادة 95 من الدستور، فضلاً عن اعتراض حمادة على إقرار الكثير من مشاريع القوانين من دون مناقشتها.
الديار: مجلس الوزراء اقر 150 مليارا للاتصالات خلافا للقانون
كتبت “الديار”: التسوية التي جاءت بالرئىس ميشال عون رئىسا للجمهورية وسعد الحريري رئىسا للحكومة صامدة ولن تهزها اي رياح محلية طالما حزب الله وامل والقوات اللبنانية والاشتراكي يؤمنون الغطاء لها، ومهما بلغت “عنعنات” جنبلاط وجعجع وظلم التعيينات فإنها ستبقى تحت سقف التسوية ولن يخرجا من اطارها واكبر دليل ما حدث في عاليه حيث “جن جنون” جنبلاط على حضور اشتراكيين ومشايخ دين حفلا تكريميا للواء اشرف ريفي لان ذلك اثار غضب الرئيس الحريري، وابلغ نادر الحريري الاستياء الى جنبلاط، فقصد الاخير بيت الوسط وجرى اعتذار عما حصل واخذ جنبلاط سلسلة اجراءات تأديبية وقاسية بحق الذين حضروا “كرمى” لعيون الرئيس الحريري وهذا ما يؤكد ان اعتراضات جنبلاط على سياسات الحريري ستبقى تحت سقف التسوية ودعم الحكومة كما ان اعتراضات القوات اللبنانية على كل التعيينات الديبلوماسية والقضائىة والاعلامية وحرمانها من اي حصة لن تفسد في الود قضية مع الرئيس سعد الحريري وكذلك اتفاق معراب، وستبقى تحفظات القوات تحت سقف الشراكة الحالية حتى لو خرجت الاعتراضات الى الاعلام.
واكبر دليل على صمود التسوية ما حدث في مجلس الوزراء امس، وشكل اكبر فضيحة في التعامل مع قضايا الناس واموال الدولة، فوزارة الاتصالات كانت قد تقدمت بطلب سلفة مالية من مجلس الوزراء في شهر حزيران الماضي بقيمة 225 مليار ليرة لبنانية، ورفض الطلب، وكاد الامر يطيح بالحكومة في جلستها اواخر شهر تموز وانسحب وزير الاتصالات جمال الجراح، وحدثت مشادات عنيفة بين وزراء التيار الوطني الحر ووزراء المستقبل، وانقسم مجلس الوزراء وتم تجميد الموضوع حتى اقرار الموازنة، ومنذ ايام وخلال دراسة الموازنة تم شطب مبلغ الـ 225 مليار ليرة منها من قبل رئيس لجنة المال والموازنة النيابية ابراهيم كنعان فثار وزير الاتصالات جمال الجراح على شطب المبلغ وطرح الملف على طاولة مجلس الوزراء و”بقدرة قادر” تم تخفيض المبلغ الى 150 مليار ليرة و”تزبيط الحسابات مثل دكان الضيعة”، واعطينا وزارة الاتصالات المبلغ بعد الحسم، وتجاوز مجلس الوزراء خلافا كاد ان يقع بين وزراء التيارين الازرق والبرتقالي، وكأن اموال البلد بدون قيمة لاجل التسوية في بلد يعاني ازمة اقتصادية وخلافات على كيفية تأمين سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام فيما 100 مليون دولار يتم صرفها ولا احد يعرف كيف تأمنت الاموال والموازنة لم تقر بعد والمبلغ شطب من بنودها، وبالتالي اين حماية المال العام ؟ وضرب الفساد ؟ وما شابه من شعارات. كما اقر مجلس الوزراء اعتمادا ماليا لهيئة الاشراف على الانتخابات التي سيقسم اعضاؤها اليمين مطلع الاسبوع المقبل في بعبدا لكن البطاقة الممغنطة غابت وسيتم بتها الاسبوع المقبل في جلسة بعبدا وتبلغ كلفة البطاقة الممغنطة 133 مليون دولار وحصل خلاف بشأنها بعد الاعتراض على صفقة عقد بالتراضي مع شركة فرنسية من قبل وسام عيتاني المحسوب على الرئيس سعد الحريري وهذا ما يكشف عقلية السياسيين في التعاطي مع المال العام وبأنه مال “سايب” والدولة بقرة حـلوب والشـعب يدفع الضـرائب.
اما في ملف التسوية والحكومة هناك اجماع من الكتل السياسية على دعمها واستمرارها وتحصينها وسط اعجاب بأداء الرئيس سعد الحريري وعمله كرجل دولة وتدويره للزوايا حرصا على الاجواء العامة في البلاد وهذا ما ادى الى تخفيف التشنجات وهذه التسوية مستمرة ويمكن استمرارها الى ما بعد الانتخابات، بدعم كامل من هذه القوى لان الخروقات للمجلس لن تتعدى الـ 20 الى 28 نائبا على اساس النسبية والصوت التفضيلي، لكن كلمة الفصل ستبقى لحزب الله والمستقبل وامل والقوات والتيار الوطني الحر والاشتراكي.